أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - أزمة العراق مشاكل عائلية فحسب














المزيد.....

أزمة العراق مشاكل عائلية فحسب


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4559 - 2014 / 8 / 30 - 18:18
المحور: كتابات ساخرة
    


فغرت الفاه حتى شل حنكي لألقي بالسدارة خلف وركي فما رأيت في الأخبار خلال اليومين الماضيين يستدعي دعوة (المهوسچية) مع حسين الجسمي ليغنوا لنا خلال الأيام القادمة أغنية (بشرة خير) مخصوصة هذه المرة للعراقيين فأجمل ما في البوادر التي تجري على الساحة أن هناك من يتلقفها بعد أنفتاح الأبواب الموصدة و أضمحلال الخطوط الحمراء التي أضاعت الكثير , أنا متفائل رغم خراب البيت فالعبرة في النوايا مادامت تنساق متهادية نحو أهدافها من دون أن تواجه بنعرات كالسابقة التي نسفت كل شيء .
من ناحية السيد رئيس الوزراء (حيدر العبادي) نحن مستبشرون بأنفتاحه فجميل أن يخاطب العراقيين رئيس وزرائهم القادم بطريقة مباشرة بصريح القول (كأن يطلبوا منه حلق لحيته) و أن يذكروه كل لحظة بأنه دخل أمتحان صعب لن يجتازه الا بالنظر للعراق على أنه بيت واحد وماهو الا كبير أخوته منح وكالة منهم لن يحصل منها على مكاسب أو إمبراطوريات عدا المسؤولية الكبيرة التي (تحنبط) بها في ظرف خطير أصعب من الصعب , والأجمل أن يستجيب برحابة صدر .
أما من ناحية (المرجعية) التي نبجلها لرصانتها فقد باتت ومنذ التداعيات الأخيرة تعطي توجيهات مباشرة بالنصح و التشخيص من أجل التغيير نحو بناء دولة العدل و السلام والغد الرغيد , فهي ورغم كونها مؤسسة دينية ترفعت كثيراً عن الخطاب الطائفي الذي لازال يصرّ عليه بعض المحسوبين على السياسيين , بالأمس شاهدت خطبة ألقاها ممثلها السيد عبد المهدي الكربلائي كان خطابه بلكنة عراقية خالصة من حيث المضمون وحتى اللهجة ومخارج الحروف ولمن لم يرها أدعوه لمراجعتها ليرى المرجعية بثوبها العراقي الأصيل , لم يستثني أحد من أبناء الشعب ولم يدعوا لسيادة دين أو مذهب على الغير , تحدث كرجل دولة وليس رجل دين فكان والله خطاب التمدن المبشر بالخير .
أما الغرماء وأقصد الأشقاء المنشقين , فأعلموا أنهم ثلاث مابين (ثائر) على داعش لازال مطالبا بالحقوق والتطمينات كما في أغلب محافظات العراق الواقعة الى الغرب , و مابين (على وشك أن يثور) كما في المدن المغتصبة كماحصل يوم أمس في قرية (سمره) في تكريت , فالعراقي لايخنع لأفكار التوحش ولن يرتضي البقاء في خانة العبيد , أما الثالث (ممن تلطخ بدماء الأبرياء) و لم يجد مخرجاً للصفح فمصيره أن يحدده القانون الذي سيكون الفاصل بين الجميع , فمن قتل العزّل في سبايكر و ديالى و مدننا الآمنة الأخرى خلال العشر سنين لن يجدي معه الا آخر مايرجى الشفاء به وهو الأزالة والكي , وتلك هي نواميس الكون .
المنظومة السياسية الآن أختلفت عما كانت عليه , بدأت تفكر بستراتيجية و تجردت من رؤياها الضيقة التي عهدناها من قبل طبعاً (عدا الصقور السائرين الى الحتف) , الرئيس (فؤاد معصوم) بصدد السعي لأنشاء منظومات هرمية تصنع القرار فيما يتعلق بالأمن والدفاع والسياسات الخارجية , وزير الأسكان (محمد الدراجي) تكلم بصدق أمس ليشخص مواطن الخلل والفساد و التدمير , كان صادقاً لدرجة جعلت العراقيين يتألمون تعاطفاً مع تشخيصه المرير , قال وهو يكشف سراً أحسسناه لكننا لم نقع عليه (أن في العراق حكومة ظل همها الوحيد تخريب كل شيء) و تلك حقيقة رأيناها وقابلناها بالصمت جميعنا نحن المساكين .
من يعوّل على الغرب أو دول الجوار لتبني له دولة فهو يعيش هواجس عرقوب ذلك الذي خسر كل شيء أو نيرون الذي أحرق روما قبلة العالمين, أمريكا أحتلت العراق فظهرت معها القاعدة التي لم نسمع بها في أرجائنا من قبل , وحين أنسحبت تركت من الوحوش التي أنجبتها بطريقة أو أخرى الكثير آخرها داعش و العصابات الأخرى التي جعلت الواقع نار في هشيم , ومتى كان التدخل الأجنبي مفيد , في اليمن ؟ حين ضربت أميركا القاعدة هناك ظهر اليوم الحوثيين وهاهم يغتصبون كل أراضي أشقائهم و أصبحت اليمن (السعيدة) خراباً يحتاج أصلاحه عقود , وقبلها لبنان تلك المغناج الجالسة على حقل للألغام بسبب تدخلات عشرين دولة بشؤونها على الأقل , ولكم في سوريا الآن مثالاً للتدخلات فهي بسببه صارت عصفاً مأكول .
وقبل أن تصابوا بالصداع أختصر لكم كل هذا المقال بكلمات ثلاث لاغير :
العراق يبنيه العراقيون .



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طار نتن گوگل
- لاعزاء مع لصوص الله
- رسالة الى رجالات العراق
- يوميات سفيه
- حكايات الحصى والذئاب وتاريخ الخراب
- شؤون عسكريّة شفّافة وعلنيّة
- أزمة الأعلام وثقب الهلام
- حكاية حقيقية حصلت البارحه
- فرقة أم علي و الفرقة 35
- مقالب الشيطان الرجيم
- الوصفة السحرية للسلام في العراق
- داعش يهدد نيويورك
- أنفخ بويّه أنفخ
- موجز واقع العراق
- أستغاثة من عالم آخر لأولي الألباب
- داعش المريخ وعراقيو كوكب الأرض
- كيف تحصن بيتك من الجرذان وحتى الفيل
- قفّصَ يقفّصُ تقفيصْ
- أستغاثة من الهنود الحمر
- رسالة في زجاجة مكسورة


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - أزمة العراق مشاكل عائلية فحسب