أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - الزيرجاوي ومأساة الديالكتيك3















المزيد.....

الزيرجاوي ومأساة الديالكتيك3


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 4559 - 2014 / 8 / 30 - 13:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما هي مأساة الديتالكيك يا عزيزي الزيرجاوي
حصلت الكارثة (او المأساة) عندما كتب ستالين كتابه, المادية الديالكتيكية و المادية التاريخية, (أيلول 1938), حيث حصل التالي :
1. أستبعد ستالين في كتابه , قانون نفي النفي الهيجلي.
2. ظهور الديامات Dia-mat.. , والديامات هي الشكل الذي اتخذه المفهوم المادي للديالكتيك في الاتحاد السوفيتي خلال الفترة الستالينية.
لنفرض جدلا ان كتاب ستالين كان كتابا مخالفا او مشوها للمادية الديالكتيكية او مستبعدا لقانون نفي النفي الهيغلي فلماذا يشكل كارثة؟ فقد كتب عدد هائل من الناس لا يمكن احصاؤه عن الديالكتيك سلبا او يجابا قبل ستالين وبعد ستالين وها نحن، انا وانت عزيزي الزيرجاوي ايضا نناقش ونختلف حول الديالكتيك والمادية الديالكتيكية الى حد اعتبارهما علما ام لا وقد راينا ان البعض حاول حتى البرهنة على خرافتهما ولم تحدث الكارثة. فلماذا حدثت الكارثة فقط حين كتب ستالين كراسه؟!!! وماذا يحدث لقوانين الديالكتيك اذا استبعد ستالين قانون نفي النفي او اذا اعتبرنا قوانين الديالكتيك او المادية الديالكتيكية خرافة او تحاورنا حول كون قوانين الديالكتيك هي علم ام ليست علما؟ هل تتغير قوانين هيغل وماركس وتصبح قانونين بدل ثلاثة قوانين ام تلغى قوانين الديالكتيك لان احدا اعتبرها خرافة او لانك لا تعتبرها علما واعتبرها انا علما؟
القوانين الطبيعية ومنها قوانين الديالكتيك الهيغلي وقوانين المادية الديالكتيكية الماركسية قوانين تجري في الطبيعة بالاستقلال عن ارادة الانسان وعن دماغه. وما يجري في دماغ الانسان هو مجرد انعكاس هذه القوانين في الدماغ بالضبط كما تنعكس اية صورة في المرأة. والدماغ ذاته شكل من اشكال المادة والافكار كلها عبارة عن انعكاسات الاجسام الطبيعية في هذه المادة وليست الافكار في دماغ الانسان الا انتاج هذه المادة الدماغية. وهذه الانعكاسات تختلف باختلاف مستوى الدماغ الذي تنعكس فيه ولذلك تختلف الادمغة البشرية في تصوير القوانين الطبيعية ولكن ذلك لا يؤثر على القوانين ذاتها وعلى جريانها في الطبيعة. من المعروف تاريخيا على سبيل المثال ان بعض الناس او علماء ذلك الزمان رفضوا قانون ارخيميدس واعتبروا ارخيميدس مسؤولا عن غرق السفن بسبب القانون الذي اكتشفه فهل غير ذلك او اثر على قانون ارخيميدس؟
انا لا اميل كثيرا في مقالاتي الى اقتباس مقاطع من كتابات علماء الديالكتيك ولكني اجد نفسي مضطرا الى اقتباس مقاطع من كتاب ستالين الذي احدث الكارثة. يبدأ ستالين كراسه بتعريفه للمادية الديالكتيكية والمادية التاريخية:
"المادية الديالكتيكية هي النظرة العالمية للحزب الماركسي اللينيني. وهي تدعى مادية ديالكتيكية لان نهجها للظواهر الطبيعية، اسلوبها في دراسة هذه الظواهر وتفهمها ديالكتيكي بينما تفسيرها للظواهر الطبيعية، فكرتها عن هذه الظواهر، نظريتها مادية
المادية التاريخية هي امتداد مبادئ المادية الديالكتيكية على دراسة الحياة الاجتماعية، تطبيق مبادئ المادية الديالكتيكية على ظواهر الحياة الاجتماعية وعلى دراسة المجتمع وتاريخه."
في هذه العبارات الاولى المقتبسة من بداية كراس ستالين "السيء الصيت" يضع تعريفه للمادية الديالكتيكية والمادية التاريخية ويقوم بعد ذلك بشرح كل كلمة من تعريفيه للمادية الديالكتيكية والمادية التاريخية. وواضح في تعريفه المادية الديالكتيكية انه يرى ان اسلوبها في دراسة الظواهر الطبيعية هو اسلوب ديالكتيكي بينما تفسيرها للظواهر الطبيعية تفسير مادي. ولا اعتقد ان الاخ الزيرجاوي اذا قرأ هذه العبارات عن تعريف المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية يعتبرها "كارثة او مأساة". فهو قد يرى ان ستالين اخطأ في هذا التعريف الواضح للمادية الديالكتيكية والمادية التاريخية وهذا من حقه. وليته يدلنا على تعريفهما لنا تعريفا صحيحا واكثر وضوحا من هذا التعريف ويبين اسباب اختلافه مع تعريف ستالين ولماذا يفضل عليه تعريفه. وفي كلتا الحالتين لن يؤثر كلا التعريفين (تعريف ستالين وتعريف الزيرجاوي)، على قوانين ديالكتيك هيغل او قوانين المادية الديالكتيكية لكارل ماركس لان هذه القوانين هي قوانين طبيعية.
ولكن يبدو ان شجب كراس ستالين واعتبار كتابته كارثة كالبديهيات لا يحتاج الى برهان ولا يحتاج الى اقتباس قطع منه للبرهنة على كونه ماساة او كارثة. يكفي في كل القضايا التي يتهم بها ستالين ان نذكر اسم ستالين فقط لان اتهام ستالين في كل الامور موثوق به ولا يحتاج الى برهان.
اول نتائج كارثة كتابة الكراس حسب راي الاخ الزيرجاوي هي ان ستالين استبعد قانون نفي النفي. ان قانون نفي النفي او نقض النقض هو قانون طبيعي وهو احد قوانين هيغل وكارل ماركس. فهل يستطيع انسان ان يستبعد او يلغي او يعدل او يستبدل قانونا طبيعيا؟ ان الادعاء بان ستالين استبعد قانون نفي النفي وهو قانون طبيعي يدل على جهل مدعي ذلك لمعنى القانون الطبيعي وخلطه بين القوانين الطبيعية التي تجري في الطبيعة بالاستقلال عن ارادة الانسان والقوانين التي تسنها الحكومات التي تسن بارادة الانسان وتلغي ايضا بارادة الانسان. وحول هذا الموضوع دعونا نرى ما يقوله ستالين في اخر كراس كتبه قبل وفاته:
ـ حول صفة القوانين الاقتصادية في النظام الاشتراكي
ينفي بعض الرفاق صفة الموضوعية في قوانين العلم، ولاسيما صفة الموضوعية في قوانين الاقتصاد السياسي في النظام الاشتراكي.
إنهم ينفون أن تكون قوانين الاقتصاد السياسي انعكاساً لانتظام حركة التطور التي تحدث بصورة مستقلة عن إرادة الناس. وهم يرون، نظراً للدور الخاص الذي يسنده التاريخ إلى الدولة السوفييتية، إن في وسع هذه الدولة، وقادتها، إبطال قوانين الاقتصاد السياسي القائمة، في وسعهم «تكوين» قوانين جديدة، و«خلق» قوانين جديدة.
هؤلاء الرفاق مخطئون خطأ جسيماً. فمن الجلي أنهم يخلطون بين قوانين العلم التي تعكس حركة التطور الموضوعية في الطبيعة أو في المجتمع، هذه الحركة التي تحدث بصورة مستقلة عن إرادة الناس، وبين القوانين التي تسنها الحكومات وتخلقها إرادة الناس وليس لها غير قوة حقوقية. و لكن لا يجوز أبداً الخلط بين هذه القوانين وتلك.
إن الماركسية تعتبر قوانين العلم ـ سواء منها قوانين الطبيعة أو قوانين الاقتصاد السياسي ـ انعكاساً لحركة التطور الموضوعية التي تحدث بصورة مستقلة عن إرادة الناس. وفي وسع الناس اكتشاف هذه القوانين، ومعرفتها، و دراستها، وأخذها بعين الاعتبار في أعمالهم، واستخدامها في مصلحة المجتمع، ولكن ليس في وسعهم تعديلها أو إبطالها. ومن باب أولى، ليس في وسعهم تكوين أو خلق قوانين جديدة للعلم.
ولكن الاخ الزيرجاوي يعلن كرد على ما كتبته في مقالي قائلا: لا علم ولا قانون يجري في الطبيعة ويتفق تاريخه مع تاريخ الكون كله.....الديالكتيك, هو أسلوب للتفكير , مسارProcess , لحل أو دمج , merging, المتناقضات. وشتان بين كلمات الاخ الزيرجاوي وكلام ستالين ولا نعلم ايهما يشكل الكارثة الحقيقية. وانا ارى وانا مقتنع ان الكارثة او الماساة هي كلام الاخ الزيرجاوي.
ويبين الاخ الزيرجاوي بعد ادعائه استبعاد ستالين لقانون نفي النفي ان الكتاب ادى الى ظهور الديامات. قرأت كراس ستالين في السجن مرارا ودرسته في حلقات تثقيفية وقراته بعد خروجي من السجن وترجمته من اللغة الانجليزية والترجمة موجودة في الحوار المتمدن ومع ذلك لم اسمع بما يسمى الديامات الا من مقال الاخ الزيرجاوي. فاين وجد الاخ الزيرجاوي عبارة الديامات التي اخترعها ستالين او ادت كتابته لكراس المادية الديالكتيكية الى ظهور الديامات؟ وما هي طبيعة هذا الديامات التي سبب ظهورها كارثة قاتلة على المجتمع السوفييتي؟ لم يشرح لنا الاخ الزيرجاوي ما هي الديامات بل اكتفى باعتبارها احدى نتائج كارثة او مأساة كتابة الكراس.
وقرات كتاب تاريخ الحزب الذي كتبته لجنة من خيرة علماء الاتحاد السوفييتي ومنهم ستالين. ومعروفة جيدا المواضيع التي كتبها ستالين في هذا الكتاب عدا اشرافه طبعا على كتابته. فقد قام ستالين باختصار وشرح اغلب مؤلفات لينين وبين الظروف التي استوجبت كتابتها والامور التي نوقشت فيها في حينه. ولكن ستالين عجز عن تلخيص كتاب المادية والنقد التجريبي لضخامته وسعة المعلومات التي وردت فيه فقرر كتابة كراس المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية في الموضع الذي كان ينبغي شرح وتلخيص كتاب لينين فيه. وليس في كتاب تاريخ الحزب الشيوعي اي ذكر للديامات. حبذا لو يتفضل الاخ الزيرجاوي ويشرح لنا ما هو الديامات وهل هو قانون جديد خلقه ستالين واضافه الى قوانين الديالكتيك او وضعه بدلا من قوانين هيغل وماركس ام هو تحريف ستالين للماركسية وفي هذه الحالة يحتاج الاخ الزيرجاوي ان يدلنا على تاريخ قيام ستالين بهذا التحريف وهل جرى بعد وفاة لينين مباشرة ام في الثلاثينات حين كان يقود شعوب الاتحاد السوفييتي في بناء المجتمع الاشتراكي ام عند كتابة دستور الاشتراكية ام في الاربعينات حين كان يقود الحرب ضد الغزو النازي؟
ومع ذلك حين امعنت النظر بالصورة التي قدمها الاخ الزيرجاوي لمأساة الديامات Dia-mat رايت انها تصلح لان تكون صورة مختصرة لعبارة المادية الديالكتيكية باللغة الانكليزية Dia..lectical…Mat..erialism. ولا ادري ان كان الديامات بهذا الشكل يصلح لان يكون صورة مختصرة للمادية الديالكتيكية باللغة الروسية مقر المأساة اذ يجوز ان يأخذ اختصارها باللغة الروسية شكلا اخر. ولكنها بالتأكبد لا تصلح لان تكون اختصارا للمادية الديالكتيكية باللغة العربية. ربما تكون الترجمة المناسبة للديامات الى العربية "الماديكية" او ببساطة "مدك" على طريقة حشع وجود. فاذا كان الامر كذلك فهذا يعني ان احد الكتاب الانكليز الذين كتبوا عن المادية الديالكتيكية وهم كثيرون اختار ان يختصرها لتحلشي تكرارها مرات عديدة بشكلها الكامل. وبهذا الشكل تصلح الديامات حقا لان تكون "الشكل الذي اتخذه المفهوم المادي للديالكتيك في الاتحاد السوفيتي خلال الفترة الستالينية." وهذا صحيح وليس سرا واستمر حتى تخلى الخروشوفيون عن الماركسية والمادية الديالكتيكية.
ولكن هذا المفهوم لم يكن من اختراع ستالين ولم يكن مقصورا على الفترة الستالينية وانما ابتدأ منذ ان اتخذ كارل ماركس الطريقة الديالكتيكية اسلوبا لبحوثه العلمية اي منذ اصبحت المادية اليالكتيكية ركنا من اركان الماركسية. ومازالت المادية الديالكتيكية (الديامات) ركنا من اركان الماركسية وستبقى ركنا من اركان الماركسية ما دام هنالك وجود للماركسية. اذ لا تبقى حاجة للماركسية عند زوال انقسام المجتمع الى طبقات وزوال الصراع الطبقي. والمأساة اعظم وامر اذا كان الاخ الزيرجاوي يعلم ان هذا هو واقع الديامات الحقيقي ومع ذلك يقدمه الى قرائه بانه الماساة او الكارثة.
. وحصلت الكارثة الكبرى عندما رفض , ليسنكو.. Lysenko, , نظرية الوارثة لمندل .. Mendelian بأعتبارها علم برجوازي محافظ.. لماذا حصلت الكارثة الكبرى حين رفض ليسينكو وليس ستالين نظرية الوراثة؟ من حق كل عالم ان يرفض اية نظرية لا يقتنع بها او يعتبرها خاطئة او غير كاملىة او تحتاج الى تطوير او تغيير لا فرق في ذلك اذا كان رفضه صحيحا ام خاطئا. فقد رفض علماء الولاياات المتحدة نظرية اينشتاين النسبية اربعين عاما ولم تحدث الكارثة. ورفض جميع اطباء فرنسا نظرية باستور حول وجود الميكروبات ولم تحدث الكارثة. فلماذا حدتت الكارثة فقط حين رفض ليسينكو نظرية الوراثة؟ وهل قرأ الاخ الزيرجاوي في نصوص رفض ليسينكو او تاكد من ان رفض ليسينكو لنظرية الوراثة كان لكون نظرية الوراثة علم برجوازي محافظ ام انه فقط يكرر ما قيل له؟ ام ان رفض ليسينكو الحقيقي كان كرفض اي عالم لاية نظرية علمية لانتقادات علمية بحثها ليسينكو، سواء اكانت صحيحة ام خاطئة، ولا يوافق عليها الاخ الزيرجاوي؟ لم يعرف في تاريخ تطور العلوم عن عالم يرفض نظرية علمية لاسباب طبقية اذ كل العلماء يرفضون النظريات القائمة من اجل تطويرها وجعلها اكثر دقة علميا بصرف النظر عن كون انتقاداتهم تكون صحيحة ام لا.
يقتبس الاخ الزيرجاوي من كارل ماركس بدون اية علاقة بموضوع "ماساة الديالكتيك" العبارة التالية:
"ليست الشيوعية , بالنسبة الينا حالة يجب ان تخلق , ولا مثلا اعلى يتوجب على الواقع ان يعدل نفسه وفقا له.
"انما نسمي شيوعية الحركة التي تلغي الحالة الراهنة. وان ظروف هذه الحركة تتولد عن بوادر موجودة حاليا .
"فليس وعي الانسان هو الذي يقرر وجوده بل بالعكس، وجودهم الاجتماعي هو الذي يقرر وعيهم "
اقتبس الاخ الزيرجاوي هذه العبارات الرائعة عن مفهوم الشيوعية بدون ان يشرحها او يعلق عليها. ولكن هل حاول فهمها على الاقل؟
ليست الشيوعية , بالنسبة الينا حالة يجب ان تخلق. ليست الشيوعية حالة يجب ان يخلقها الانسان. فما هي الشيوعية بالنسبة الينا اذن؟ الشيوعية هي الحركة التي تلغي الحالة الراهنة. فالشيوعية بمفهوم كارل ماركس هي اولا حركة. وهي حركة تلغي الحالة الراهنة. والحالة الراهنة حسب كارل ماركس هي علاقات الانتاج الراسمالي التي اصبحت قيدا وعائقا في سبيل تطور قوى الانتاج الحالية. وان ظروف هذه الحركة تتولد عن بوادر موجودة حاليا، اي تحول الانتاج الاجتماعي الى انتاج جماعي حين تجمعت الاف وملايين العمال في مشروع انتاجي واحد. وان هذا التحول في الانتاج الاجتماعي، اي تطور قوى الانتاج في المجتمع، وضرورة تحول علاقات الانتاج الى علاقات انتاج تتفق وتنسجم مع هذا التحول في قوى الانتاج هي "البوادر الموجودة حاليا" فضرورة تحول علاقات الانتاج الراسمالية الى علاقات انتاج شيوعية تتولد بوادرها نتيجة لتطور قوى الانتاج الاجتماعي وحاجته الى علاقات انتاج تنسجم مع هذا التطور. كل ذلك يجري في المجتمع الذي هو جزء من الطبيعة ويجري بالاستقلال عن ارادة الانسان.
"فليس وعي الانسان هو الذي يقرر وجوده بل بالعكس، وجودهم الاجتماعي هو الذي يقرر وعيهم " فلا تصبح الشيوعية ضرورة لان الانسان يعي ذلك ويفكر به بل بالعس انها تنشأ كضرورة يحتمها تطور قوى الانتاج بالاستقلال عن ارادة الانسان وعند نشوئها تنعكس في ادمغة الانسان لتصبح فكرة وهدفا يناضل الانسان من اجل تحقيقه.
فالشيوعية بالنسبة لكارل ماركس هي " الصراع بين هذين العنصرين المتناحرين , مستوى تطور قوى الانتاج وجمود علاقات الانتاج القائمة في الانتاج الراسمالي، النقيضان المحتويان في نقيض الموضوع , يشكّل حركة الديالكتيك". فهل يمكن تفسير ذلك بانه دمج المتناقضات فكريا في دماغ الانسان؟
الخلاصة هي ان حركة المادة الكونية كلها بما في ذلك المادة البشرية هي حركة ديالكتيكية. وعندما اكتشفها ماركس اصبح اول عالم يمارس الطريقة الديالكتيكية بصورة واعية. فقد مارس جميع علماء البشرية قبل ماركس الطريقة الديالكتيكية بصورة غير واعية لان العالم لا يستطيع تتبع حركة المادة الديالكتيكية الا بسلوك الطريقة الديالكتيكية. بعد ماركس اصبح امام العالم خيار بين ان يدرس ويتعلم المادية الديالكتيكية ويسلك في بحوثه العلمية سلوك الطريقة الديالكتيكية بصورة واعية وبين ان يسلك الطريقة الديالكتيكية مثل العلماء السابقين بصورة غير واعية. وعلى هذا الاساس اصبحت المادية الديالكتيكية (او الديامات) ركنا من اركان الماركسية. فالماركسية تعني ان الانسان الماركسي ينبغي ان يسلك الطريقة الديالكتيكية عن وعي في كل بحوثه العلمية والاجتماعية والادبية والفكرية ولذلك ينبغي على كل ماركسي ان يدرس الطريقة الديالكتيكية، المادية الديالكتيكية، كشرط لكي يكون ماركسيا حقيقيا.
ان المأساة الحقيقية هي اننا نقرأ ما يعلمنا اياه علماء الديالكتيك ونقتبسه لكننا يا عزيزي الزيرجاوي لا نحاول فهمه.



#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزيرجاوي وماساة الديالكتيك2
- الزيرجاوي وماساة الديالكتيك1
- الربيع العربي واليسار
- هل هي حرب بين حكومة اسرائيل المحتلة وشعب فلسطين المحتل؟
- جاسم الزيرجاوي وخدعة مصطلح الديالكتيك الماركسي
- كيف يرى ماركس الطريقة الديالكتية؟
- تحية الى جاسم عبد الامير عباس
- حوار مع عقيل صالح حول مقال اضافات ستالين الى الماركسية2
- مرة اخرى حول انتخابات الرئاسة في مصر
- حوار مع عقيل صالح حول مقال اضافات ستالين الى الماركسية1
- اول ايار عيد العمال العالمي2
- اول ايار عيد العمال العالمي1
- حوار مع الاستاذ سامي لبيب2
- حوار مع الاستاذ سامي لبيب1
- حملة من اجل سن قانون عادل للعمل
- حوار مع محمد دوير 2
- حوار مع محمد دوير
- ماذا بعد انتخاب السيسي رئيسا؟
- حوار حول الثورة البرجوازية والثورة الاشتراكية5
- مصر بعد الدستور


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - الزيرجاوي ومأساة الديالكتيك3