بعد الحرب (1)

طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 4558 - 2014 / 8 / 29 - 12:15
المحور: القضية الفلسطينية
    

بعد الحرب (1)
د. طلال الشريف
تعالو نعترف كوطنيين :: ومن هنا ورايح راح نحكي بالبلدي كمان وبدون مصطلحات لأنو كلام السياسة الكبير ممكن ما يوصل الفكرة ..
*** التغيير اللي استوعبته أنا على الأقل وببساطة أن خطابنا وسلوكنا من 8 سنين كان مش مقنع للناس وعلشان هيك ماكناش مؤثرين .... كنا بنشتغل صح وإلا كيف ما تيجي تيجي ؟ واضح إنو ما كنا موجودين أصلا ....
الفلسطيني بعد هاي الحرب لازم يغير ملابسه ويتك الغبرة والركام اللي معشش في مخه .. مش معقول يفكر زي 8 سنوات اللي فاتوا وانتهوا بثلاث حروب .. سيبو الناس اللي مش عاجباكوا وامشوا لقدام مش حينفض السامر وانتو مشغولين فيهم .. انتو تغيرتو وإلا لا .. وللأفضل وإلا لاءءءءء ??
الشعب الفلسطيني بحاجة لحزب معنوي وليس تجريدي ببرنامج جديد وحقيقي
"حزب الحرية والمساواة والإدارة والتعمير "
ثمن الحرب الذي دفعه شعبنا جدير بأن يترجم إلى انتخابات حرة ونزيهة في الضفة والقطاع وهو استحقاق مستحق وحق مسلوب من شعبنا بقوة السلاح وتبادل الادوار والمصالح بين عباس وحماس .... قيادة منتخبة جديدة ستكون أقرب لنبض الجمهور الفلسطيني الخفي والحقيقي الذي يعرفه عباس وحماس ولذلك هم يراوغون ويماطلون في اجراء الانتخابات
الشيء المؤكد حتى الآن في نقاط اتفاق التهدئة حسب الخارجية المصرية هو أننا سنزيد صيد السمك رطلين ... والرئيس بتفشخر وحماس بتهتف والناس سكرانة من صدمة الخوف ...
لا للحرب من جديد كي لا يتحول النصر إلى هزيمة
نعم صديقي ابو الفهد نسميه أي تسمية نصرا أو صمودا فالصوت يأخذ مداه ويذهب ويبقى تدبير المحن هو التحدي .. والتدبر الناجح والعادل هو قاعدة النهوض من جديد .. وصباح الأمل بنزع الفتيل
يحزنني كثيرا سقوط الشهداء من شعبنا من أول شهيد سقط بسبب القضية إلى آخر شهيد سيسقط قبل انجاز التحرر والاستقلال لأن هذا العالم يدري أو لا يدري كم قهر وعذب ومنع وسجن وجاع ومرض وتبهدل هذا الفلسطيني في هذه الحياة منذ ولادته وحتى مماته .. ولكن ما يحزنني أكثر ويسحق غدي ألا تتحول هذه المعاناة التي تنتهي بالموت إلى انجازات تنقل الأحياء من شعبنا للأمام خطوة .. فهؤلاء قد ماتوا ليحيا ويتحرر الباقين .. أليس كذلك ؟
إذا لم يحب الناس بعضهم وقت الحرب فبشرهم بما هو أصعب من الهزيمة ... شعبنا في غزة في أصعب الظروف وقام بدور بطولي رائع في المقاومة و الصمود وعطاء الدم حتى اللحظة
ما يقارب السبعة عقود و الفلسطينيون يتنقلون من لجوء إلى لجوء ومن محنة إلى محنة والقتل فيهم مستمر وما تنتهي حرب عليهم حتى تبدأ الحرب الأخرى ومعاناة جديدة أكبر من سابقتها إذا قاوموا ضربوا وإذا فاوضوا ضربوا وإذا ما قاوموا وما فاوضوا ( استسلموا قليلا ) ضربوا .. أهي لعنة أم مؤامرة أم سوء ادارة .. سري للغاية ؟؟

أيوة يا ابراهيم يا حبيبي كلهم بيقولوا جماس جابتلكوا ثلاث حروب ما حررت أرض وزادت الطين بله ... طب انتو ما حمتوش حالكوا ليش؟ وكيف ؟ كلكو عارفين احنا كنا رايحين وين ... صح .. وين عقولكم ووين عملكم وفي ايش كنتو مشغولين ؟ قول يا ابن الشعب .. هما كانوا بيحفروا تحت الأرض وانتو كنتو بتحفروا وين ؟؟ احنا اتفقنا نبدا نفهم واللي راح راح .. شو رأيكم ؟؟
هل تعلمنا من هذه الحرب الثالثة الأخيرة الدرس للمرة الثالثة والأخيرة أن على الفلسطينيين أن يفهموا ويدركوا لماذا وكيف ومن عطل قوة الحزب الأكبر عددا وخبرة وعدة من المشاركة ولماذا حاربنا بنصف الجغرافيا ... السؤال موجه أولا لحماس وثانيا لفتح ؟؟؟ مع عدم الإنتقاص من دور المحاربين من فتح والفصائل الأخرى .. ولكن السؤال عن نصف الطاقة ونصف الجغرافيا ولو أن شعبنا حر فعليه المحاسبة على الاهمال فالانجازات والاخفاقات تعود على الشعب ومسيرته وليس على الأحزاب فهي عابرة
يتبع
29/8/2014م

#طلال_الشريف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات