أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ردي إلى الرئيس الذي انتخبته من سنتين...















المزيد.....

ردي إلى الرئيس الذي انتخبته من سنتين...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4557 - 2014 / 8 / 28 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلن الرئيس فرانسوا هولاند François HOLLANDE الرئيس الذي عملت له وانتخبته لرئاسة الجمهورية الفرنسية من سنتتين, أثناء خطبته أمام جميع سفراء الدول الأجنبية الموجودة بالعاصمة الفرنسية باريس, ألا تعاون على الاطلاق مع الرئيس بشار الأسد, رئيس الجمهورية السورية.. لأنه شــريك للإرهاب!!!...
وأنا أجيب لهذا الرئيس الذي انتخبته.. أنه صدمني. وانتفضت الما وحزنا لما فعلت.. بمنح جهدي وصوتي له.. إذ أنني أعتبر أن هذا التصريح أكبر غباء سياسي.. أو أكبر كذبة تاريخية, منذ كذبة كولين باول Colin POWELL وزير الحرب الأمريكي, التي أدت إلى اجتياح العراق التاريخي الآثم... والذي أدى إلى ملايين الضحايا العراقيين وخراب العراق وتجزيئه وتفتيته... إلى عشرات السنين القادمة أيضا.
كيف لا تتعاون مع الرئيس الأسد يا مسيو هولاند وشعبه وجيشه, وهم وحدهم الذين حاربوا وما زالوا يحاربون هذا الإرهاب الإسلاموي الرهيب.. دفاعا عن بلدهم و عن العالم كله.. دافعين ثمن هذه الحرب البغيضة أكثر من مائتي ألف قتيل من الشعب وشباب الجيش السوري.. ضد هذه الجحافل الداعشية التي تحرق الأخضر واليابس والحضارات والديانات بأكملها.. مدعومة من تحت الطاولة وفوقها من أمثالك بغباء وجهل كاملين.. أو عن عمد وقصد.. منجرفين منبطحين ملتزمين بالسياسة الأمريكية ــ الصهيونية.. التي ما همها محاربة الإرهاب كما تدعي.. إنما تمزيق المشرق بكامله, وتفريغه من قواعده المفكرة والانتاجية الصامدة.. ولا أي سبب آخـر!!!...
إذا لم تتعاون مع المحارب الأول للإرهاب في المنطقة.. إذن كيف ستقاتل هذا الإرهاب.. بخطاباتك الخشبية ووعودك العرقوبية التي لم تحقق أي منها لشعبك الفرنسي نفسه؟؟؟... والذي يعاني من الفقر والحاجة والبطالة, خلال هاتين السنتين من ولايتك, كما لم يعان منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى هذا اليوم؟؟؟!!!...
يا سيادة الرئيس... أنت من الذين ساهموا سلبيا بهذه الأزمة السورية, أكثر مما ساهم بها الرئيس ساركوزي الذي سبقك.. باستقبال كل رؤساء هذه المعارضات السورية الهيتروكليتية, كرؤساء دول منتخبين... بينما لم يمثلوا أكثر من عشرة أو عشرين معارض منتفع محترف مجتمع في صالونات فنادق اسطنبول وباريس وغيرها من العالم.. ولم ينتجوا أبدا أية فكرة أو محاولة إيجابية لإنقاذ هذا البلد من فوضة داعش وجبهة النصرة وغيرها من التفرعات السرطانية الإرهابية التي فجرت كل قواعد المدن السورية.. وهجرت أهاليها بعد قتل مئات الآلاف.. بلا سبب.. بلا سبب.. سوى القتل والترهيب والتفظيع... والذي استيقظت أخيرا.. وبعد أربعة سنوات أنت وحلفاؤك الأوروبيون.. والأمريكان... بعد أن بدأت الجمعيات الحقوقية التي وجهتموها وأخرستموها زمنا.. وبعد أن صــرخ البابا والفاتيكان.. وعديد من دول العالم.. بدأوا يصرخون بوجه ضلالكم وبعدكم عن كل حقيقة إنسانية.. وشاهدوا ما يحدث في العراق وسوريا وليبيا.. والأخطار التي بدأت ردود فعلها تظهر ضمن جدرانكم وشوارعكم ومدنكم... وبدأت بعض ما تبقى من وسائل إعلامكم المجنزر.. تتحرر وتتكلم عما يحدث من فظائع ضد المسيحيين والأيزيديين وغيرهم من أقليات هذا المشرق, والتي كانت عماد قواعده الحضارية والثقافية.. وبدأ العالم يصرخ بوجه الإرهاب وبوجهكم المقنع الذي يتعامل معه.. مقابل ملايين من براميل النفط.. ومصالح مخبوءة أخرى... عندها.. عندها وتفاديا للفضيحة.. بدأتم تصرخون كالراعي الكذاب.. إلى الذئب... إلى الذئب...ها نحن جئنا... ولكننا نرفض أن يشاركنا من يعرف حقا كل أسرار هذا الذئب.. ومن اخترعه... وخاصة كيف يخلص قطيع العالم منه!!!...
يا سيادة الرئيس هولاند.. لا عيب أن تعترف أنت وأصدقاؤك قـائـلـيـن : " أخــطــأنــا "... أخطأنا بحق الشعب السوري.. أخطأنا باختيار أصدقائنا ممن لا يمثلون لا قيادته ولا خلاصه ولا أمانه ولا مستقبله... وواجب علينا أن نساهم فعلا بتصحيح هذا الخطأ.. وأن نوجه بوصلتنا الإنسانية والسياسية والاستراتيجية والحقوقية العالمية.. كليا بهذا الاتجاه... مع الشعب السوري.. وحينها.. وحينها فقط قد تستعيد يا مسيو هولاند احترامي المفقود... وإلا فأنا لن أكرر خطأي بالانتساب إلى سياستك السارية المفعول.. بداخل وخارج فرنسا.. وخاصة بكل ما يتعلق بمولد بلدي... ســــوريــا.............
أنا لست هنا مدافعا عن الشعب السوري.. أكثر مما أرغب الدفاع عن مصالح فـرنــســا وشعبها اللذين علماني من خمسين سنة وأكثر.. كل مبادئ حرية الفكر والتحليل والاعتراض على أخطاء الحكام.. ومساندة الحقيقة والدفاع عنها.. لأن مصلحة الشعب الفرنسي ومصلحة الشعوب الأوروبية وحضاراتها.. أن تكون أنت يا مسيو هولاند وجميع الرؤساء الأوروبيين, وكل الذين يرغبون حماية هذه الحرية وهذه الحضارة والفكر الصحيح.. من واجبكم أن تكونوا اليوم.. وأكثر من أي يوم آخر أن تكونوا بجانب الشعب السوري وسلطاته النظامية, حتى تتخلصوا من هذه الأخطار الداعشية السرطانية العجيبة الغريبة التي تهدد كل الحضارات الإنسانية... وخاصة بذيولها السرطانية النائمة بـأحـضـانـكـم من عشرات السنين...
إن كنت حقا يا مسيو هولاند ترغب مساعدة السوريين... يجب أن تكف قبل كل شيء عن مساعدة هذه الجحافل الإسلامية الداعشية وغيرها ,والتي تستعمل حقا أخطر أسلحة الدمار الشامل.. وهي التعصب والحقد الديني وإزالة الآخر.. لإقامة خلافة إسلامية.. ترتكز على مبادئ القتل والسحل والاغتصاب والغزو وإزالة الآخر الذي لا يفكر ولا يؤمن بفظائعهم وشريعتهم... وكل ما تبقى ــ بكل صراحة ــ يا مسيو هولاند... كلام بكلام... فقط لا غير...
براغماتيا.. هذا هو الحل المتبقي الوحيد.. وأن تدعو أصدقاءك وحلفاءك الأوروبيين الغارقين بالعجلة الأمريكية.. أن يكفوا عن مساعدة هذه المنظمات الإرهابية, وحتى من يتعاملون معها مفتعلين متظاهرين بالاعتدال, لأنهم يلبسون طقما وكرافات أوروبية, بماركات شهيرة.. بينما في الوقع تضيع كل مظاهر ومبادئ اعتدالهم على الأرض.. مشجعين القتل والسحل والاغتصاب والتفجير والتدمير.. ككل العصابات الإرهابية التي تهدد السوريين والعراقيين وغيرهم.. وسوف تهدد العالم كله.. بالأيام والأشهر القادمة...
آمـل أن تسمعني يا سيدي الرئيس هولاند.. وآمل أن يترجم مستشاروك كلماتي هذه إلى الفرنسية... وأنا على استعداد للقيامة بهذه الترجمة.. إن عجزوا على تفهمها ونبل غايتها.. ولكنني واثق من قيامهم بهذه المهمة الدقيقة.....
***********
على الهامش :
لا بد أن بعض أصدقائي السابقين من المعارضين المخضرمين.. سوف يتحفوني بشتائمهم المعتادة.. صارخين بأني بعت حرية فكري إلى نظام بشار الأسد كالعادة... ولا حاجة أن اؤكد لهم من جديد بأنني لا أتقيد ولا أرتبط ولا ألتزم بأي إله أو رئيس أو زعيم أو حاكم.. ولا لأي حــزب.. لا في فــرنــســا ولا في سوريا... ولا ألتزم إلا بكل حقيقة حقيقية أقنع بعدالتها وأحقيتها... ولست بحاجة.. بعد هذا العمر وأنا ما زلت أملك حرية الفكر والتعبير والصراخ... أن التزم بكائن من كان... إلا للضعيف والمظلوم..
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صديقتي السورية غاضبة.. عبر سكايب...
- وعن داعش.. والغرب.. والغباء.. من جديد...
- داعش... ومجلس الأمن...
- لعبة شطرنج مغشوشة...
- ثلاثة مليارات دولار... زائد مليار واحد...
- عودة إلى.. عش الدبابير...
- هل تغيرت البوصلة؟؟؟!!!...
- الامبراطور و الخليفة
- ابن عمنا.. باراك حسين أوباما
- الخلافة و التخلف...
- سبعة ساعات هدنة؟؟؟!!!...
- رسالة إلى إخوتي المسيحيين... ومن تبقى من الأحرار في العالم
- دمFree
- معايدة؟... لا معايدة...
- هل تسمعون صوت الموصل... يا بشر.
- رسالة... إلى صديقي سيمون خوري
- تعليم التعذيب للأطفال...
- خلافة - إبراهيم - الإسلامية الداعشية...
- مظاهرات... ومظاهر عالمية...
- يا بشر... انتهت بطولة العالم لكرة القدم...


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ردي إلى الرئيس الذي انتخبته من سنتين...