أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - کذب الامريکان المفضوح














المزيد.....

کذب الامريکان المفضوح


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4557 - 2014 / 8 / 28 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


کان موقفا إيجابيا من جانب الولايات المتحدة الامريکية عندما بادرت الى الاعلان عن نيتها في تقديم نوري المالکي، رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته الى المحاکمة بإرتکاب جرائم ضد الانسانية، وفتحها الباب لجمع 100 ألف توقيع عراقي من أجل ذلك، لکن الذي أثار التساؤل و التعجب، هو إعلان واشنطن عن فشل حملتها لعدم جمع ذلك العدد من التواقيع، خصوصا وان العالم کله يعرف بأن المالکي الذي هو اساسا غير مرغوب به ليس من جانب السنة و الاکراد و أطراف سياسية مختلفة فقط، وانما حتى من جانب قطاعات عريضة من الشارع الشيعي نفسه.
سياسات المالکي التي غلبت عليها الصبغة الدينية ذات المضمون الطائفي، والتي ساهمت في فرض قيم و مفاهيم رثة و بالية على المجتمع العراقي و إبتغت أن تمهد الارضية اللازمة لجعل العراق دولة دينية و نسخة من النظام القائم في طهران، وقد کان ظهور و بروز المالکي منذ البداية رغبة و قرار أمريکي حيث ان الامريکيين هم الذين وضعوا أعينهم عليه و إختاروه، فيما تلاقفه الايرانيون و جعلوا منه حليفا رئيسيا لهم و ساندوه بقوة الى الحد الذي أبقوه لولاية ثانية رغم هزيمته في الانتخابات التي جرت في عام 2009، وقد کان واضحا بأن دعم الايرانيين له لم يکن من أجل سواد عيونه وانما من أجل غايات و أهداف خاصة بهم، والاهم من ذلك ان الامريکيين کانوا يتابعون کل صغيرة و کبيرة بين المالکي و طهران، ولذلك فإنه من غير المنطقي و المعقول أن يزعم الامريکيين بأنهم لايمتلکون معلومات عن إرتکاب المالکي لجرائم بحق الشعب العراقي ترقى الى مستوى جرائم ضد الانسانية، نظير تلك التي جرت بحق المعتصمين في الحويجة و الرمادي و غيرها، لکن المثير للسخرية و التساؤل هو لماذا يبحث الامريکان عن 100 ألف توقيع عراقي من أجل محاکمة المالکي وهم يعلمون بأن المالکي قد إرتکب أکثر من جريمة ضد الانسانية، بل وان حمام الدم الحالي الذي يغرق العراق فيه هو بسبب مباشر من سياساته الدينية الطائفية.
إعطاء الاوامر بالهجوم على سکان أشرف و ليبرتي، الذين هم لاجئون سياسيون و أفراد محميون بموجب القوانين الدولية و الانکى انهم تحت حماية الامريکان أنفسهم و الذين سبق لهم وان تعهدوا لسکان أشرف في مقابل تسليم أسلحتهم، ضمان حمايتهم و معاملتهم کلاجئين، لکن الامريکيين الذين شهدوا 9 هجمات دموية ضد هؤلاء اللاجئين و إنتهاك القوانين و الاعراف الدولية الخاصة باللاجئين و قتل 116 منهم بمنتهى القسوة و الوحشية و إختطاف أفراد منهم الى جهة مجهولة لحد الان، لم يحرکوا ساکنا ضد المالکي وهم يعلمون جيدا بأنه يقوم بهذه المجازر لصالح النظام الديني القائم في طهران، رغم ان مافعله بحق سکان أشرف و ليبرتي، تکفي لوحدها لتقديمه للمحاکمة بتهمة إرتکاب جرائم ضد الانسانية.
الامريکان کذابون و مخادعون و غير جادون في مازعموا بنيتهم لتقديم المالکي للمحاکمة بتهمة إرتکاب جرائم ضد الانسانية، لأنهم يمتلکون کل الادلة و الوثائق المطلوبة بشأن ذلك، وان تقديم تلك الادلة و الوثائق الى المحکمة الجنائية الدولية تکفي لإصدار حکما بإستدعائه و محاکمته، ويومها سيرى الامريکان و غيرهم کم سيتکاثر عدد الذين يقدمون دعاويهم ضد المالکي، فهل سيفعل الامريکيون ذلك؟



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يشددون الحصار على ليبرتي؟
- قناة الحرية..الکلمة الحرة و الموقف الانساني
- إجراء في صالح حقوق الانسان و العدالة
- إيران مسالمة کلمة سر استقرار المنطقة
- عن حقوق الانسان و المرأة التي أنتهکت 8 أعوام
- إنتهاکات حقوق الانسان خلال ولايتين للمالکي
- أخطاء يجب أن تدفع أثمانها
- تصاعد المنهج القمعي ضد المرأة في إيران
- توعية الشعوب ضمان للسلام و الاستقرار
- قرب إعلان جبهة عالمية ضد التطرف الديني
- إنتهاکات في ظلال المفاوضات
- ممارسات و مضايقات لاإنسانية تمهد لإعتدائات و تجاوزات
- مريم رجوي..إمرأة سيخلدها التأريخ
- دعاة الحرية صناع السلام
- قضية ليبرتي..قضية الشعب الايراني
- من حق المقاومة الايرانية الافتخار بمريم رجوي
- 69 بلدا يتضامنون مع الشعب و المقاومة الايرانية
- نعم للتغيير و إيران بلا إستبداد ديني
- عدو السلام و الشعوب
- لننشد للحرية و السلام و التغيير في إيران


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - کذب الامريکان المفضوح