أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - إكرام يوسف - آآآآآه.. يا رفاقة














المزيد.....

آآآآآه.. يا رفاقة


إكرام يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4557 - 2014 / 8 / 28 - 08:35
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


"آه يارفاقة ياللي عملتوا الصلابة للحجر".. النهاردة حنتجمع مع بعض، زي ما كنا دايما بنتجمع!! وحنمشي مع بعض زي ما مشينا في كل المظاهرات من اربعين سنة!! وحيكون في وسطنا "سيف"، متشال على الاكتاف زي ما كان دايما.. وحيهتف بصوت ماحدش حيسمعه غيرنا.. ونردد وراه وهو سامعنا.. مش ناقصنا عير الرفاقة اللي سبقوه ـ وحيروح يبلغهم سلامنا، ويطمنهم علينا وعلى الحلم اللي حلمناه مع بعض وسابوه أمانة في رقبتناـ وناقصنا كمان ولادنا، زهر البساتين اللي في الزنازين.. ولادنا اللي اتعلمنا انهم مش بس أولادنا البيولوجيين اللي خلفناهم بنفسنا.. ولادنا اللي ورثوا الحلم.. وورثوا الزنازين على رأي سيف، وحيكملوا، لغاية ما يورثوا أولادهم وطن يليق بيهم، وبحلمنا وتضحيات أهلهم!
لكن برضه حنكون زايدين.."احنا اللي تهنا في الطريق من بعضنا".. حنزيد ولادنا/ ولاده، وتلامذته.. ورثة الحلم.. اللي استلموا الراية مرفوعة ما سقطتش عبر أجيال.. وحيسلموها لأولادهم منصورة.. دا وعد!!
يااااه يا سيف..ماقدرتش عليك سجون ولا قدر عليك تعذيب ولا مطاردات.. ولا حيقدروا خلاص.. في ايدهم ايه يعملوه؟ لاقدروا يحنوا راسك، ولا يكسروك، وانت وأولادك بين ايديهم.. والنهارده حترتاح.. من حقك..تعبت كتير وسبت اللي يقدر ولادك وتلامذتك يكملوا بيه..وحتى الرفاق.. اللي طول عمرنا بنختلف مرحليا، ونتفق ونرجع نختلف ونتفق.. لكن بتفضل الروابط بينا أقوى وأنبل من روابط الدم!! لأن اللي بينا رابطة قضية اخترنا نعيش عشانها كلنا، واتفاق على الهدف النهائي: مجتمع حر يتمتع فيه الجميع بالمساواة والعدالة والكرامة الإنسانية..
الذكريات؟ في قلوب كل الرفاقة ذكريات ومواقف وحكايات وطرائف تملا مجلدات.. حييجي وقت نحكيها..من أول يوم دخلت الجامعة في اكتوبر 1974، وكنت بالنسبة لي أكبر سنا ـ في اعتقادي ـ من ان اناديك باسمك المجرد.. فكنت أناديك "أبيه" وكانت التسمية مثار تندر الزملا!! لغاية رعايتك لكل الزملا ـ وكنت أتمتع بميزة اني اصغرهم ـ لغاية دخولي السجن في 77، وانت هربان ومطلوب القبض عليك.. لكن الجميع خارج السجن كان مكلف بطبع المحاضرات وعمل ملخصات لكل المواد توصلني في الزيارة.. وكنت عارفة انك واحد من المحركين لجهود توصيل المساعدات للمسجونين..لغاية خروجي من السجن ومقابلتك لي.. ولأول مرة ألاقيك بتكلمني باعتباري حد مهم، لدرجة اني فطست على روحي من الضحك لما قلت لي "بعد الي كان بيوصلنا على تصرفاتك في التحقيقات، وفي السجن لازم ننتقد نفسنا ذاتيا .. لأننا لم نقدر قدرات الزميلة حق قدرها"!! ..
كنت سبب تعرفي بأبو ولادي، رفيقك المناضل اللي سبقك في الرحيل من 28 سنة عبد الحميد العليمي (سلم عليه ياسيف، وعلى باقي الرفاقة اللي سبقونا: 113 رفيق من جيلنا ياسيف وانت بقيت 114).. ولأنك كنت في السجن وقت وفاته، ماكنتش متوقعة طبعا انك تعزيني.. فوجئت ببرقية العزاء جايالي من السجن!! وبعدما خرجت كان بيتك وبيتنا وبيت كمال خليل، المثلث اللي اتأسس فيه الولاد وكانوا بيروحوا نفس المدرسة.. ويروحوا يذاكروا عندك وعند كمال، ويلعبوا عندنا!! ولادنا زينا، ياسيف!! اختلفوا .. واتفقوا ورجعوا اختلفوا.. وبعدين اتجمعوا مع بعض في ثورة، كانوا قادتنا فيها .. ووقفنا وراهم نشوف بشائر تحقيق حلم عشنا عشانه عمرنا!!
حتوحشنا ياسيف، لدرجة مستحيل يتخليها ناس كتير، ما تقدرش تفهم يعني ايه روابط أقوى من روابط الدم!! ما تقدرش تفهم يعني ايه ممكن ناس ما تكونش بتشوفهم كل يوم ولا يجمعك بيهم بيت واحد وعيلة، لكن تبقى مطمن وحاسس بأمان طول ماهمه موجودين في الدنيا.. وعارف انهم اول ناس حيبقوا جنبك ويسندوك في اي محنة!! ما تقدرش تفهم يعني ايه كل واحد فينا بيبقى مطمن انه لو رحل، فمش حيسيب ولاده لوحدهم في الدنيا، لأن الرفاق حيكونوا قلبهم عليهم وحيراعوهم اكتر من الأهل!
ما تقلقش ياسيف .. ليلى بمليون راجل.. وعلا ومنى وسناء قدها وقدود..واولادك ـ أولادنا ـ وتلامذتك مذاكرين الدرس، وكل الرفاق عارفين السكة كويس،اطمن..بوصلتهم سليمة، مهما اختلفوا في الوسيلة، وطريقة التعبير، لكن السكة واضحة..ومكملين!! وماحدش حيقدر يقف في طريق ثورتهم/ حلمنا.. وكل يوم نفقد رفيق بيزيد إصرارنا.
وانت حافظ ياسيف زينا بالضبط، كلام عمنا نجم :"احنا النهارده فين وكام.. وبكره كام وبعده فين..وكل يوم بنزور مكان وكل يو بنزيد عدد.. وكل يوم نفتح بيبان وكل يوم بنزيل سدد".... "ملعونة قامة تنحني بالقهر من حاكم وخان .. ملعونة كلمة تنتني في الحلق تهرب م اللسان.. ملعونة ساعة تنحسب م العمر يطويها الخنوع. ملعونة لقمة مغمسة بالذل ملعون الجبان".. حتمشي رافع راسك زي ماعشت.. مع السلامة ياسيف.. وماتنساش السلام أمانة لغاية ما نتقابل



#إكرام_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بنتك يا مصر!
- رفقا بجيشنا!
- دفاعا عن شرطتنا
- مطلوب ثورة!
- حصنوا أبناءنا
- اختيار رباني!
- السحر والساحر
- العصفورة.. والدروع البشرية
- بين الهيبة والخيبة
- المخلوع شامتًا!
- مؤامرة على الإسلام
- هذا الرجل نحبه
- أمهات السادة الضباط!
- القصاص القادم ممن؟
- شافيز..زعيم تحبه الشعوب
- تأدبوا في حضرة الشعب!
- هتك عرض الدولة
- أهنتم أمهاتكم!
- ارحل ومعك أبو الفتوح
- بفلوسنا!


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - إكرام يوسف - آآآآآه.. يا رفاقة