أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - المختار النحل - من أنوال..إلى ديان بيان فو...إلى ربيع سايغون... و جنوب لبنان..وصولا إلى غزة...المقاومون و الثوار يصنعون المعجزات















المزيد.....

من أنوال..إلى ديان بيان فو...إلى ربيع سايغون... و جنوب لبنان..وصولا إلى غزة...المقاومون و الثوار يصنعون المعجزات


المختار النحل

الحوار المتمدن-العدد: 4556 - 2014 / 8 / 27 - 23:52
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



من أنوال..إلى ديان بيان فو...إلى ربيع سايغون... و جنوب لبنان..وصولا إلى غزة...المقاومون و الثوار يصنعون المعجزات

عرف العالم خلال المائة سنة الأخيرة أحداثا تاريخية بكل المقاييس، أهمها الأطماع التي حددتها الأمبريالية العالمية بقيادة أمريكا و حلفائها من الصهيونية و حلف الناتو و الأنظمة الرجعية و العميلة في مختلف القارات، و القاضية بالاستيلاء على الثروات النفطية و الطبيعية وكل مصادر الثروات الأخرى و استغلالها لتقوية نفودها و إحكام سيطرتها السياسية و الاقتصادية و العسكرية على العالم ، و محاربة كل الأنظمة الرافضة لهدا التوجه الاستعماري والاستبدادي، و كل حركات المقاومة التي تقف أمام تحقيق تلك الأطماع.

لقد علمنا التاريخ أن إرادة الشعوب لا تقهر، وعملا بهدا المبدأ ، انطلقت مقاومة هدا التوجه مند بدايته ، و كانت معركة أنوال بداية انتصار الثوارفي أشرس معركة و أهمها شهدها العالم في القرن العشرين حيث كان لها صيت عالمي لأنها معركة لم تكن متكافئة بين ثوار المجاهد و القائد التاريخي لثورة الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي بشمال المغرب ضد الاحتلال الإسباني الدي كان مدججا بمختلف الأسلحة من طائرات و دبابات و غيرها، في مقابل مقاومين أبطال يحملون بنادق و مناجل و يركبون الخيول ليسطروا بأحرف من دهب الانتصار في تلك المعركة الخالدة التي وقعت يوم21 يوليوز 1921 و التي صارت فيما بعد منهجا ملهما لقادة الثوار في مختلف أرجاء المعموربسبب دلك الانتصار الدي حققته المقومة، و هزمها للجيش الإسباني و تكبيده خسائر فادحة وصلت إلى 15000 بين قتيل وجريح، و 700 أسيرإضافة إلى استيلاء المقاومة على 20 000 بندقية و عشرات المدافع و عدد لا يحصى من القدائف.

أطماع الاستعمار لم تتوقف، فبادر الفرنيسون في المشاركة في الحرب التي عرفت باسم » الهندوصينية « إلى جانب الموالين لهم ضد الفيتنام بين سنوات 1946 و 1954.
و هكدا انطلقت معركة ديان بيان فو الشهيرة التي انهزم فيها الجيش الفرني و حلفاؤه هزيمة نكراء سنة 1954 و فرضت عليه الانسحاب من الفيتنام فاسحا المجال للجيش الأمركي الدي سوف يسقط في مستنقع الحرب الشرسة التي استمرت إلى سنة 1975 و التي عرفت بدورها اندحار أقوى جيش في العالم أمام عزيمة و صمود أسطوري لثوار الفيتكونغ الدين قدموا للعالم أروع الدروس والأمثلة في الإبداع القتالي و البطولي في مواجهة آلة الدمار الأمريكي .
معركة تحرير فيتنام انتهت في ربيع سايغون يوم 30 أبريل 1975 الشهير، الدي كان، و ما يزال و سيظل شاهدا تاريخيا على أكبر ملاحم البطولة في فيتنام التي خرجت منتصرة من الحرب بعدما طردت الأمريكين من بلادها مهزومين منكسرين مخلفين ورائهم 57 000 قتيل و 153 303 من الأسرى من الجنود الأمريكيين و حلفائهم مقابل التضحيات الجسام التي قدمها شعب فييتنام و المتمثلة في سقوط مليون و مائة ألف شهيد و ثلاثة ملايين من الجرحى و ثلاثة عشر مليون من اللاجئين.

منطقتنا العربية اشتهرت بغطرسة الكيان الصهيوني بعد نكبة 1967و احتلاله لأراضي عربية عجزت جيوشها و فشلت في مواجهة الجيش الصهيوني الدي يعتبر الأقوى في منطقة الشرق الأوسط.

سياسة الدعم المطلق لأمريكا و حلفاءها الغربيين و تواطئ العديد من الأنظمة العربية مع هدا الكيان الغاصب، كانت حافزا لانطلاق المقاومة الفلسطينية و اللبناانية التي مع مرور السنين، سوف تشكل الدرع الواقى للمظلومين في جنوب لبنان و في غزة، و ستكون نهاية أسطورة الجيش الدي لا يقهر على أيدي المقاومة اللبنانية التي ألحقت به الهزيمة و فرضت عليه الانسحاب من جنوب لبنان سنة 2000 بدون أي اتفاق أو مفاوضات، فأعطت بدلك الدليل على نجاعة خيار المقاومة أمام مفاوضات الاستسلام التي لم تعط للفلسطينيين سوى المزيد من الإدلال.

و لأن خيار المقاومة أثبت أنه السبيل الوحيد لمحاربة الاستبداد و الغطرسة ، و اسحضارا للجرائم البشعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني مند سنة 1948 إلى يومنا هدا بمباركة من الولايات المتحدة الأمريكية و حلفائها الغربيين و الرجعيين في المنطقة العربية، وو استلهاما منها لدروس المعارك الكبرى في هزم أعتى الجيوش التي دكرنا بعضا منها أعلاه، فإن المقاومة الفلسطينية لم يكن أمامها إلا هدا الخيار الوحيد أمامها لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة رغم أنها تدرك جيدا أنه طريق مليئ بالتضحيات الجسام، لكنه في النهاية يبقى الخيار الوحيد لتحقيق الانتصار.
و هنا لابد من التدكير بجبهة الممانعة التي تشكلت بين سوريا و إيران و حزب الله و فصائل المقاومة الفلسطينية الرافضة لاتفاق أوسلو لسنة 1993 الدي لم يحقق للشعب الفلسطيني ما كان يأمل منه ، هده الجبهة التي قدمت خدمات جليلة للمقاومة سواء بالتدريب أو التسليح و الحماية.

فصائل المقاومة الفلسطينية كانت تدرك جيدا أن الطريق إلى النصر لن يكون إلا بالضحيات الجسام، فأعدت للمعركة كل متطلبات المواجهة مع إدراكها أنها ستواجه جيشا مدججا بأحدث الأسلحة المتطورة ، و هي كدلك لا تملك سلاحا جويا لصد العدوان، لكنها كانت مؤمنة بقدراتها في تطوير أساليب قتالها و أسلحتها الصاروخية التي صنعتها محليا، و التي سوف تكون المفاجئة الكبرى و الصدمة الحقيقية للجيش الصهيوني و مستوطنيه الدين تمادوا في غطرستهم و اعتداءاتهم على الفلسطينيين و سلب أراضيهم بالقوة و طردهم منها طوال السنوات الماضية.

انطلق العدوان و استمر 51 يوما ، قتل و جرح الآلاف من الأبرياء من الأطفال و النساء و الشيوخ، وهدم آلاف البنايت و المدارس و المساجد و معظم المرافق الاجتماعية اعتقادا منه أن دلك الدمار المرعب سيرغم الشعب الفلسطيني على الاستسلام لإرادة العدو الصهيون و القضاء على المقاومة و نزع سلاحها.
لكن تلك الجولة من الحرب التي اعتاد الجيش الصهيوني أن يجول و يصول كما يحلو له مثل ما كان يفعل في السابق، تحولت إلى جحيم حقيقي له و للمستوطنين و كل الصهاينة فوق كل شبر من أراضي فلسطين المحتلة.
كان دهولهم أعظم و هم يشاهدون الصواريخ تتساقط على كل المدن المحتلة، فلم يعد أمامهم خيار غير الفرار كالجردان للاختباء في الملاجئ تحت الأرض و كلهم مرعوبين، لا يصدقون ما يحصل لهم و لجيشهم الدي طمأنهم بانتصاره على المقاومة و نزع سلاحها، و تدمير كل على الأنفاق التي كانت الدرع الواقي للمقاومة من القصف الجوي العشوائي.
وفي الوقت الدي كانت ساكنة غزة ترفض مغادرة مساكنها، رغم يقينها بأن العدو الصهيوني لا يعرف الرحمة و الشفقة، فإنها بدلك قدمت أروع الأمثلة في الفداء و التضحية من أجل الوطن بتقديمها آلاف الشهداء و الجرحى، ظلت المقاومة رابضة في مواقعها القتالية، و ممثليها السياسيين صامدين في المفاوضات، التي كان الكيان الصهيوني يعتقد أنه سيحقق بفضلها ما عجز عن تحقيقه عسكريا.
كانت الضربة القاضية للغطرسة الصهيونية، لأن المقاومة كانت تدرك من خلال نتائج المعركة في الميدان، أن الكيان الصهيوني يريد ربح الوقت فقط و الحفاظ على ماء الوجه،فازداد إصرارها على التشبث بمطالبها خصوصا بعد التحول التاريخي في التعاطف العالمي مع قضيتها، و إدانته للجرائم التي يرتكبها الجيش الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، و اتخاد عدد من دول أمريكا اللاتينية مواقف صارمة ضد الكيان الصهيوني على المستويات السياسية و الاقتصادية.

و في تطور مفاجئ لم يكن متوقعا، أعلن الكيان الصهيوني يوم 26 غشت 2014 الرضوخ للمطالب الشرعية للمقاومة و قبوله على مضض، و في سابقة أولى من نوعها، التوقيع على بنود اتفاق وقف الحرب على غزة و الشروع في المفاوضات بعد مرور شهر، و بدلك انفجرت ازمة سياسية كبرى داخل الكيان الصهيوني الدي أصابه الدهول مما حصل.
و لنا أن نتسائل : ما هي الدوافع الحقيقية لقبول الكيان الصهيوني لاتفاق وقف إطلاق النار؟
الأيام و الشهور المقبلة هي التي ستكشف لنا عن العديد من الحقائق و الأسرارو الخسائر الحقيقية للصهاينة في معركة غزة.

و بهدا يسدل الستار على أبشع الجرائم التي اتكبت في حق الشعب الفلسطيني في ظل صمت و تواطؤ غربي و عربي مفضوح، و صمود بطولي للمقاومة التي خرج الشعب الفلسطين في كل اراضيه للاحتفال بانتصارالمقاومة .
لدلك يحق لنا أن نقول بكل فخر و اعتزاز أن المعارك الكبرى انطلاقا من أنوال..إلى ديان بيان فو...إلى ربيع سايغون... و جنوب لبنان..وصولا إلى غزة...
المقاومون و الثوار يصنعون المعجزات.



#المختار_النحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أحوجنا إلى مثل هؤلاء الزعماء الكبار... البسطاء في عيشهم!! ...
- قصيدة دستور ُمنَزّلٌ
- قصيدة - إشهد يا قمر ! -
- قصيدة زجلية تحت عنوان - الفصل 19 - مهداة إلى حركة 20 فبراير ...
- شعب أراد الحياة
- الجماهير الشعبية في تونس تتصدى لمحولات سرقة ثورتها
- قصيدة : مذكرات عمر - مهداة إلى روح الشهيد عمر بنجلون في الذك ...
- قصيدة
- بطل الأطلس
- القمع و العقاب لغة مخزنية واضحة على كل الواجهات بالمغرب
- تعليق على مقال - فوز الهمة و فشل بنجلون اية علاقة ؟ -


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - المختار النحل - من أنوال..إلى ديان بيان فو...إلى ربيع سايغون... و جنوب لبنان..وصولا إلى غزة...المقاومون و الثوار يصنعون المعجزات