أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - هزيمة حماس في الجرف الصامد














المزيد.....

هزيمة حماس في الجرف الصامد


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4556 - 2014 / 8 / 27 - 17:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


آخر شيء من الممكن أن أقتنع به هو أن غزة انتصرت أو أن حماس انتصرت , فهذا مستحيل, ذلك أن حماس انهزمت هزيمة نكراء واستسلمت نهائيا, فمن المعروف جيدا أن اقتراح القاهرة أو مبادرة القاهرة كانت معروضة على حماس منذ اليوم الثالث للحرب بين حماس وإسرائيل , ولكن حماس لم تقبل بهذا العرض أو بهذه المبادرة وأصروا على تحقيق مطالب ومكاسب أكثر من ذلك, ثانيا إسرائيل لم تقتل فلسطينيا واحدا من المدنيين بل أن حماس هي من قتلتهم كونها شنت حربا غير متكافئة مع إسرائيل, وكان بإمكان إسرائيل أن تبيد جميع سكان غزة ولكن إسرائيل كانت تشفق على الأبرياء المدنيين, إن القوة بيد إسرائيل وبيد إسرائيل آلة الحرب القوية التي لا تملك مثلها كل الدول العربية الإسلامية مجتمعة , ثم أن حماس حين تقول أنها هي التي انتصرت وبأن إسرائيل لم تحقق أهدافها من حرب(الجرف الصامد) هذا يعطي إسرائيل مبررا في المستقبل على شن حرب جديدة ضد حماس وغزة بحجة أنها لم تقضِ بعد على الأشرار أو على حماس.

إننا نعلم جميعنا بأن إسرائيل هي المنتصر على كل الدول العربية علميا وثقافيا واقتصاديا وعسكريا, فلا توجد في كل الدول العربية جماعات مثل الجامعات الإسرائيلية ولا توجد في كل الدول العربية مؤسسات مجتمع مدني مثل تلك المتواجدة في إسرائيل ولا توجد في كل الدول العربية أحزاب سياسية ديمقراطية مثل تلك الموجودة في إسرائيل ولا توجد براءات اختراعات مسجلة سنوية مثل براءات(علمية إسرائيلية) المسجلة عالميا باسم إسرائيل, ولا توجد طائرات أو دبابات مثل تلك الموجودة في إسرائيل, فكيف انتصرت حماس على إسرائيل؟ على العكس من ذلك: فبديهيا حماس لم تقتل إلا 64 فلسطينيا بينما إسرائيل قتلت أكثر من ألفين فلسطيني مسلم مسلح وغير مسلح.

إن حماس تعرض المدنيين العزل للقتل حين تطلق النار من على أسطح منازلهم ومن أراضيهم فتأتي إسرائيل لترد على مصادر النيران بنيران مثلها, فكيف مثلا نقول بأن إسرائيل قتلت, إن القاتل الحقيقي هو حماس لأنها تختبئ خلف المدنيين, فحماس مثلا لا تملك الشجاعة لمواجهة إسرائيل وجها لوجه, أولا قادتها يديرون المعركة من فنادق خمسة نجوم في الخليج العربي, ثانيا وهو الأهم أنهم يظهرون بالزي العسكري لهم فقط في الاحتفالات وفي المهرجانات, أما على أرض الواقع وفي حامية الوطيس وأثناء المعركة يختبئون بملابس مدنية بين المدنيين, ويتنقلون بسيارات إسعاف, وأينا ذهب المدنيون ليختبئوا هنا أو هناك نجد حماس تختبئ معهم ولا تملك الشجاعة في المعركة للظهور أمام إسرائيل بملابس الحرب والقتال , إنهم هم من يعرضون المنشئات الحيوية للخطر وهم من يعرضون البنية التحتية في غزة للخطر , ثم أنه لو تم تخيير أهل غزة بين إسرائيل أي حكم إسرائيل أو حكم حماس لاختاروا إسرائيل, فإسرائيل دولة فيها مقومات الدولة ولكن حماس عبارة عن جماعة أو تنظيم مسلح لا يملك مقومات الدولة, ثانيا أن الناس تخاف من التعرض لحماس علنا لأنهم أيضا يملكون فكرا تكفيريا مثلهم مثل داعش وشاهدنا ذلك حين قتلوا كل مشتبهٍ به بالعمالة لإسرائيل.

وهذا ليس غريبا ف11 مليون عربي مسلم قتلوا في كافة أنحاء الشرق الأوسط و90% منهم لاقوا حتفهم على أيدي مسلمين عرب , وخلال 66 سنة من الصراع العربي الإسرائيلي لم يقتل في الصراع العربي الإسرائيلي إلا 3.,0, فلماذا مثلا لا نقول بأننا نحن العرب المسلمون من قتل الأبرياء والمساكين وبأن إسرائيل أرحم منا بكثير؟, على أن إسرائيل في عملية الجرف الصامد قدمت الكثير من المساعدات للمدنيين الأبرياء وبلغ عدد الشاحنات المحملة بالبضائع التي عبرت إلى غزة عن طريق معبر كيريم شالوم منذ بدء عملية الجرف الصامد 4928 شاحنة تحمل السلع الغذائية والبضائع حيث يتم نقل ألاف الأطنان يوميا إلى غزة وتم نقل 861 طنا من الأدوية والتجهيزات الطبية
تم نقل حوالي 4 ملايين ونصف المليون لتر من الديزل لمحطة الكهرباء
حوالي 4 ملايين لتر من البنزين للسيارات
أكثر من 4 أطنان من غاز الطبخ
مليون فارزة 73 لترا من الوقود لوكالة أونروا.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إما التعددية وإما الكارثة
- حملة إعلامية لتذكير المسلمين بفضل المسيحيين عليهم
- أخشى أن أتحول إلى مسلم متعصب
- اشتقتُ إلى نادين البدير
- لماذا أرسل الله يسوع الفادي؟
- القتل في العراق على الملابس والأزياء الطائفية
- من الصعب على الأغنياء أن يدخلوا ملكوت الله
- المسيحيون يطعمون بالمسلمين والمسلمون يقتلون بالمسيحيين(في ال ...
- حياتنا مرمطة
- جيهان السادات
- خاطرة بلون الدم
- أسلوب أمي في ضربنا ونحن أطفال
- الخمارات يفتحها المسيحيون ويشربها المسلمون
- هذا هو الاسلام
- قهوة العيد
- العالم الإسلامي
- الأضحية بين الإسلام والمسيحية
- ثقافة الشيطان انتصرت على طبيعة الإنسان
- أنا حزين
- التوحيد في الديانة المسيحية


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - هزيمة حماس في الجرف الصامد