أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - إلى المُسيئين للتأريخ العربي الإسلامي















المزيد.....

إلى المُسيئين للتأريخ العربي الإسلامي


محمد رياض حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 4556 - 2014 / 8 / 27 - 14:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ليس الأستاذ عبد الله ريكاني ,, ولن يكون آخر من يتجنى على العرب المسلمين وتأريخهم ، وبقدر ما يشطح العديد من العرب ويتطرفون بهمجية وحمية عرقية مقيتة ويتحدثون بزهو وتعالي ضد غيرهم من الأعراق ، فإن من غير العرب من إحتدم بصدره الحقد وبسطحية المعرفة بالتأريخ وبفلسفة الأديان فيصب سيلا من الإساءات السمجة على ماضي العرب وحاضرهم.
أتفق مع الأستاذ عبد الله ريكاني في كل كلمة وجملة شتم بها بهائم الدواعش الضالين ومناصريهم ومموليهم . وبقدر ما تأسى الأستاذ الريكاني على ضحايا أهلنا في شمال الوطن وما فعله ويفعله مجرمو شراذم الضلال الدواعش وأن معظمهم من غير العرب، فأثنّي على تناوله للأحداث الجارية وتطوراتها. وإستدراكا أُذَكِّر بكل ما حدث في التأريخ الإنساني ... وحتى اليوم .. فالإنسان هو الإنسان من أي عرق وفي أي أرض. وإن المؤكد في تأريخ الأمم والشعوب أنّ لكل مرحلة تأريخية قيمها وأعرافها وسلوك قادتها ، التي مصدرها تراكم أسباب القوة للجماعة أو الشعب أو الأمة ، في تأمين الحاجات الأساسية من المؤن كالغذاء والملبس والمسكن ... وتأتي بعد تأمينها ... الميل إلى إشباع حاجات مكون الجسم البشري في إنتاج النوع . وهنا وجب التذكير أن البشر وحدهم بين المخلوقات على الأرض من حيوان ونبات من يمارس الرغبات الجسدية ليس فقط لإنتاج النوع وإنما لإشباع شهوات لا علاقة لها بإنتاج النوع.
وإن بدأنا بإستقراء تطور أقدم أمم الأرض في التأريخ الإنساني المدون ، فإن حوضي الرافدين والنيل وأحواض الأنهار في الهند والصين ، سجلت ما أسماها المؤرخون " الحضارات" ... تلك الحضارات تمثلت بقيام مجتمعات كانت تربطها وحدة الدم والعرق ، إذ كان من النادر إختلاط الأعراق ، فكونت دولا وتوسعت على حساب مجتمعات وأقوام أخرى فكونت ما عرف بالإمبراطوريات . وإن دققنا في الأحداث التي صاحبت تأسيس تلك الدول والإمبراطوريات لوجدنا أن نشوئها وتوسعها والحضارات التي صاحبتها كان نتيجة لغزوات وقتال ودماء وسبي ونهب وسلب بين جماعات وشعوب وأمم إستقوى بعضها على غيرها من جماعات وشعوب وأمم أضعف. ففي حوض الرافدين الذي شهد قيام العشرات من الدول على مر سبعة آلاف عام تغازت وإقتتلت فما كادت تقوم إحداها لتفنى بأيدي قوم دولة أخرى ، وكان من النادر تعايش دولتين في زمن واحد . غير متناسين دول الأقوام الفارسية التي تقاتلت وتغازت بدموية مع جيرانها في حوض الرافدين من الأقوام السامية ومع الشعوب الآرية إلى شمالها وغربها.
ولم يكن تأريخ أقاليم جنوب شرق آسيا بأقل عدوانية أو دموية من أقاليم جنوب غرب آسيا ، فالأسر الحاكمة في الهند والصين تقاتلت خلال ألفي عام قبل ظهور البوذية والكونفوسيوشية وبعدها ، وكل، سواء في جنوب شرق آسيا أو جنوب غربها كان القتال والتغازي وسائلا للسيطرة والقوة وتأسيس الكيانات القومية العرقية.
وإلى شمال شرق القارة الأفريقية حيث وهب النيل على ضفتيه واحدة من أعظم الحضارات الإنسانية تلك هي حضارة الأسر الفرعونية التي تناسلت وأبدعت أروع صروح العمارة والنحت والنقش والكيمياء خلال ثلاثة آلاف من السنين . وإن عدنا لتفاصيل حقبها لوجدنا الاقتتال وسفك دماء نهجا تواصل بين الأخوة والأخوات بهدف توارث الصفة الإلهية من سلالة أسرة لأخرى . ولأن لدلتا النيل إطلالة على البحر المتوسط الأمر الذي سهل على غزات الإمبراطورية الرومانية تواصلا مع الأسر الفرعونية فأوغلوا إقتتالا معهم وبينهم .
وفي العصر الوسيط بين القرنين الميلادي الخامس إلى القرن الميلادي الخامس عشر ، تلك القرون الأكثر دموية سواء بين الأقوام الآرية أو السامية ، ففي أوربا حيث سادت المسيحية الكنسية ، فتجبرت وأوغلت في إخضاع الناس لسلطة ألاهية ، و بين موالاة لها وضدها نشأت دويلات المدن والمماليك الصغيرة فتقاتلت بضراوة وتغازت ودمرت المدن وأحرقت وسبيت النساء . واليوم تشهد المتاحف والسجون على فضاعة وقساوة نهج الأوروبيين في الإقتتال والتعذيب على مدى ألف من السنين .
وإلى الأمريكيتين حيث هاجرت أقوام أوروبية مسحوقة في بلدانها إلى العالم الجديد ، فأبادوا سكان الأمريكيتين الأصليين وموارد رزقهم وعاداتهم و تقاليدهم ، وكان ما اقترفه المستعمر الأوروبي في الأمريكيتين من بين أفضع حروب الإبادة الجماعية في التأريخ الإنساني.
ومع ظهور حركة إحياء العلوم القديمة في أوروبا ( Renaissance ) وإختراع بؤر النور الأولى للحضارة التكنولوجية بإزاحة السلطة الكنسية جانبا ، بدأت أوروبا مرحلة النهوض الأعظم في التأريخ الإنساني ، وإلى جانب الإختراعات والاستكشافات العظيمة لم يهمل المبدع الأوروبي إختراع الأسلحة الأكثر تدميرا التي بقذائف النار وتواصلت المخترعات حتى تم إختراع القوة المتفجرة بالبارود .. وشهدت ثلاثة قرون إقتتال الأوروبيين بدموية على حيازة المستعمرات في أفريقيا والعالم الجديد ( الأمريكيتين) .
وإلى العصر الحديث ، بدأ من القرن التاسع عشر لم تتوقف الحروب والتدمير المتبادل بين الشعوب المتحضرة والأقل تحضرا ... وصولا إلى الحربين العلميتين الأولى ( 1914 ـــ 1918) والثانية ( 1939 ـــ 1945) حيث قتل فيهما أكثر من 80 مليون إنسان . وجوهر الصراع هو الغزو لبسط النفوذ بالقوة ، فقد تناهي للحزب النازي تبني فلسفة التفوق العرقي يوم غدت ألمانيا الأقوى إقتصادا وتسليحا فسوغ لها الشعور بالعظمة أن تغزو أوروبا ومن ثم العالم لتحضره . وكتاب الزعيم النازي " أدولف هتلر " (1889 ــ 1945) " كفاحي" الذي تضمن فلسفة التفوق للأعراق الآرية على الأعراق الأخرى ، وهكذا سولت له نفسه أن يدمر كل من وقف ضده داخل ألمانيا ، ومن ثم أن يغزو أوروبا إنتقاما من إذلال الألمان نهاية الحرب العالمية الأولى. والمحصلة حروب وغزو ودمار.
وبالرغم من صدور لائحة حقوق الإنسان عام 1948 ، وهي الإنجاز الحضاري الأعظم في التشريعات الوضعية ، لم تتوقف الحروب ولم تردع تلك التشريعات الإنسانية الرحبة المتحضرين الأوروبيين والأمريكيين عن معاداة النظام الإنساني الوليد في شرق أوروبا بقيام الإتحاد السوفييتي ومنظومة الدول الإشتراكية ، فعلى مدي نصف قرن لم يتوقف الغرب عن إستهداف النظم الإشتراكية وشهد العالم ما عرف بالحرب الباردة التي تتواصل حتى اليوم وبأساليب وسلوكيات شتى.
العرب المسلمون : في بواكير القرن السابع الميلادي تناهي للعرب أن الله إختار محمدا نبيا ورسولا لحمل آخر رسالات أديانه للبشر ، فمن نشر الإسلام في جزيرة العرب وأطرافها ، إلى فتوحات الخلفاء الراشدين إلى دولة الأمويين وإلى دولة الزهو العربي الإسلامي دولة العباسيين ( 750م ــ 1258م)، إمتدت دولة الإسلام من سكان أسيا الوسطى إلى تخوم شبه الجزيرة الأيبيرية ( أسبانا) في أوروبا التي سرعان ما وسعها العثمانيون .
نعم ،و بدون تزلف أو تحابي ، كان العرب المسلمون ، في أي زمن وعلى مدى سبعة قرون كانوا كغيرهم من أمم الأرض قد توسعوا بإحتلال أراضي في القارتين الآسيوية والإفريقية بغزوات سميت بالفتوحات ، بوحي من التعاليم القرآنية التي أرادت تثبيت الإسلام بالتناغم والإنسجام مع طموحات وتطلعات العربي وفق تعاليم حياتية ،إقتصادية وإجتماعية و فلسفية متكاملة ، وكما تناهىا لأمم الأرض من غير العرب على مر التأريخ الشعور بالأنا والتفوق ، آمن العرب المسلمون بما جاء به القرآن" كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر". نعم العرب المسلمون كغيرهم من البشر لهم ما لهم وعليهم ما عليهم ونشروا دينهم بالسيف ، فوجد أناس البلدان التي وصلتها سيوف المسلمون العرب إنهم حملة رسالة كانت فيها تعاليم أفضل مما كانوا عليه ، وإلا لما بقي على هذا الدين ما يربو على مليار و600 مليون نسمة عالم اليوم .
إلى جانب كل ما فعله العرب المسلمون لنشر دينهم مما لا يختلفون به عن غيرهم من البشر وأمم الأرض عبر التأريخ فلهم لغة وأبجدية نهلت منها لغات أمم مجاورة وبعيدة . وإن حواضرهم دمشق بغداد والأندلس والقيروان ، أسهمت في مد جسور الحضارة بين فلسفة اليونان والرومان إلى الأقوام اللاتينية الآرية.
وبعد .. أن لكل زمن قيمه وأعرافه وعاداته وتقاليده التي تفرضها ، سلوكيات قومية ، بدافع من تأمين مستلزمات العيش ، حيث تحكم ظرفيتا الزمان والمكان . فليس من حق أي متقول بالنقد منا نحن أبناء القرنين العشرين والحادي عشر أن نحكم على مجريات الأحداث لأمم سبقت بالإساءة مسقطين معرفتنا وثقافتنا على أساليب حيات الأقدمين وقيمهم وأعرافهم . بمعنى إن من يُسئ للتأريخ العربي الإسلامي بذهنية القرن الحادي والعشرين وبجريرة جرائم البهائم من الدواعش قوى الضلال وما قبلهم وما بعدهم ، فهو مُسيء بوحي من موقف طائفي أو عرقي.





"داعش" كشفت عورات العرب و المسلمين
عبد الله ريكاني ـــ الثلاثاء, 19 آب/أغسطس

قام تنظيم الدولة الإسلامية فى الشام والعراق المعروف بداعش بغزو العراق و إقليم كوردستان العراق ليكون أول أولويات دولة الخلافة الاسلامية هو هدم وتخريب الكنائس ودور العبادة الاخرى وفرض الإسلام قهراً على الكورد الايزديين و مسيحيي الموصل أو دفع الجزية أو القتل فى مشهد تعسفي همجي يستحضر تاريخ العرب القديم ويعيد إنتاجه من رحم تراثٍ مازال جاثماً على صدورنا.
يلقى هذا المشهد الإستنكار والتنديد من العالم الحر كله ولا يجد حراكاً فى العالم العربى و الاسلامي ،بل أصبح هذا العالم البائس يُهلل لهكذا فعل همجي ويعتبره إنتصاراً للإسلام، حيث المظاهرات المنظمة من قبل ما يسمى بالإخوان المسلمين في الاردن و غيرها من دول العرب و المسلمين، بل و حتى بين مسلمي أوروبا، تجوب الشوارع منتصرةً لفتوحات داعش و مستنكرةً للتدخل الامريكي الهادف الى نجدة الأقليات المسكينة في العراق و التي لم تؤذ احداً طيلة تاريخها. و الأنكى من ذلك هو ألأستفتاء الذي جرى في المهلكة العربية السعودية رأس الافعى و الممول الرئيسي لكل العصابات الاسلامية الاجرامية في العالم حيث تبين ان 92% من الشعب السعودي المستفتى يدعمون داعش و إجرامها و يعتبرون ان ما تقوم به هو جزء من الإسلام الحقيقي. كما يجب ان لا ننسى فتوى عضو لجنة الفتاوى وهيئة كبار السفهاء في السعودية المدعو صالح الفوزان و الذي أفتى بكل جرأة و بدون أن يرف له جفن، أن النهب و السلب و الرقيق و السبي هو من صميم الدين الاسلامي و لا يجوز تركه و نحن نشكره على هذه الصراحة لأن الجميع يعرفون الشئ نفسه و لكنهم يراوغون و ينافقون بل و يخادعون الناس و انفسهم عندما يقولون بأن هذا ليس من الإسلام في شيئ.
إن الصمت المريب الذي ساد العالمين العربي و الاسلامي تجاه الافعال الاجرامية لداعش لهو خير دليل على النفاق و الازدواجية و الكيل بمكيالين في تعاطي هذه الامة المريضة مع الكوارث و المصائب التي تصيب شعوب المنطقة. نحن نتساءل فقط، ماذا لو ان اليهود إقترفوا في فلسطين ما أقترفته داعش بحق المكونات و الاقليات الدينية و العرقية في العراق و كوردستان، ماذا لو إغتصبت نساؤهم على ايدي غيرهم من ألاقوام و الشعوب؟ ألم تكون الدنيا لتقوم و لا تقعد، ألم نكن لنجد القرضاوي وبقية سفهاء هذه الامة يزعقون و ينعقون ليل نهار، يتغنون بحقوق الانسان و العدالة و المظلومية، اين هو ما يسمى بمؤتمر الدول الاسلامية؟، و لماذا لم يستنكر احدهم افعال داعش، لماذا لم يتبرع احدهم بدرهم واحد لإغاثة هؤلاء المنكوبين؟. لقد هاج وماج العرب السنة في العراق عندما سرت شائعات بأن واحدة من نسائهم قد تم التحرش بها من قبل اجهزة الامن العراقية و تبين كذبهم بعد ذلك، و اليوم فإن المئات من النساء الكورد الايزيديين و المسيحيات يختطفن و يغتصبن و يتم بيعهن في اسواق النخاسة العربية من قبل العرب السنة العراقيين و خاصة من أهل الموصل من المنضويين و غير المنضوين تحت لواء داعش دون وازع من دين أو ضمير او حتى من حقوق الجيرة معهم و الممتدة لمئات السنين و سيعرف المغتصبون أي منقلب سينقلبون.
كلنا يعرف انه طيلة فترة وجود القوات الامريكية في العراق و لعدة سنوات بلغ عديدهم مئات الالاف، لم تحدث سوى حالة إغتصاب واحدة في القائم من قبل أحد الجنود و الذي تم سجنه بسببها مائة و عشرين عاماً من قبل محكمة إحدى الولايات الامريكية. فقط تصورا الفرق الاخلاقي بين خير أمة اُخرجت للناس و بين ألامة الأمريكية التي ندعوها بالكافرة.
و حتى لو نطق أحد الاعراب او المسلمين للتعليق على هذه التجاوزات المهينة بحق البشر، فنجدهم يرددون المقولة البائسة أن ما تفعله داعش ليس من الإسلام فى شئ والحقيقة أنها لا تعرف أى شئ عن الإسلام حتى تنفي فعل داعش فثقافتهم المتواضعة عن الإسلام تكاد تكون مُنعدمة ولا تزيد عن ممارسة بعض الطقوس وحفظ بعض الآيات لذا لو حاولت أن تسأل من يردد مقولة " هذا ليس من الإسلام فى شئ "عن : ما هو الإسلام الحقيقى فلن تجد منه إجابة .
إن ماتقوم به منظمة داعش الإجرامية ماهو إلا تجسيد حقيقي لما كانت تقوم به أمة العرب طيلة تاريخها و إعادة لتمثيل مشاهد الغزو العربي الإجرامي لكل دول و شعوب منطقة الشرق الاوسط حيث مارس العرب قديما أشد طقوس القتل والإجرام وانتهاك الحرمات بشاعة وتفوقوا بذلك على كافة القبائل المتوحشة والحيوانات المفترسة ومايقوم به أحفادهم اليوم من داعش والنصرة من اعمال "السبي والسلب و الإغتصاب والقتل" ما هو إلا صورة مكررة من مشاهد التاريخ ومن حالفه الحظ ولم يهتك عرضه او يقتل فإن الغزاة المجرمين سيجبرونه على دفع الجزية لما يسمى ببيت مال الغزاة المسلمين وهي في الحقيقة عبارة عن دفع الإتاوات لزعيم العصابة او مايسمى بالخليفة.
ما يعجب في داعش هو انه أكثر التيارات الإسلامية وعياً وفهماً لجوهر الإسلام في نسخته العربية وأكثرها جرأة فى التعبير عن إيمانها بدون تزويق فهى لا تمارس التزيف والتزلف فى نهجها ولا تتوارى خجلاً عما فى النسخة العربية من الإسلام من شرائع ونهج عنيف يراه العالم الحر منافى لحقوق الإنسان فهكذا هو الإسلام العروبي بلا زيف ولا مناورة ولا مرواغة بل فى نقاءه ووضوحه.
لقد حول العرب المسلمين الفاتحين واحفادهم المجرمين اليوم الإسلام و مع ألاسف الشديد إلى مستنقع كبير تجتمع فيه أقذر السلالات وأحطها خلقا وأكثرها إجراما ، ولم يحدث وأن شوه الإسلام كما شوهه العرب، عندما حولوا الإسلام من دين الرحمة والموعظة الحسنة إلى دين الإجرام والسلب والنهب تحت صيحات التكبير، فهم كانوا يركبون الإسلام لأجل سلب ونهب خيرات الشعوب وسبي الجميلات ولم يكونوا يوما دعاة السلم ونشر التحضر ولو كانوا كذلك لوجدنا شيء من هذا في تاريخهم المليء بحوادث الغزو والسلب والنهب والإغارة وهتك الحرمات.
لقد أثبت العرب للجميع أن ما يقوم به احفادهم اليوم هو نموذج مصغر لما كان يقوم به أجدادهم بالأمس وان كل تاريخهم هو عبارة عن غزو وسلب ونهب وهتك للاعراض والحرمات باسم الإسلام والحمد لله الذي قال عن العرب "الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله والله عليم حكيم" ومن يقول أن الأعراب ليسوا عربا فهو كاذب لأن العرب أنفسهم يقولون أن الاعراب هم سكان البادية والعرب سكان المدن، فتخيلوا هذا النفاق العربي الفريد من نوعه بحيث أن القرية لاتنتمي إلى نفس الدولة التي تنتمي لها المدينة المجاورة لها؟
العربي والاعرابي كلاهما من نفس الطينة وكلاهما يسكنون جزيرة العرب. إننا اليوم نرى جليا كيف هي حكمة الخالق في آياته حيث وصف العرب بالنفاق وحذر منهم بان قال عز وجل "الاجدر ألا يعلموا حدود الله" وهانحن نرى أفعالهم الإجرامية بعدما علموا حدود الله لكن لم يفهموها وأسقطوا آيات نزلت على كفار قريش ليطبقوها على المسلمين وصدق إبن خلدون حيث قال " العرب أمة وحشية ، أهل نهب وعَبَث ، وإذا تغلبوا على أوطان أسرع إليها الخراب ، يهدمون الصروح و المباني ليأخذوا حجارتها أثافيَّ للقدور ( ما يوضع تحت القدور وقت الطبخ ) ، ويخربون السقوف ليعمّروا بها خيامهم ، وليست لهم عناية بالأحكام وزجر الناس عن المفاسد ، وأنهم أبعد الناس عن العلوم و الصناعات ."
سيقول الكثير أن العرب لهم فضل على باقي الشعوب بأن اخرجوهم من ظلمات الجهل إلى نور الإسلام وهو نفسه ماتقوله صحافة آل سعود وإن كان أحد منكم يرى أن مملكة آل سعود قد اخرجت الناس من الظلمات إلى النور ولم تفرخ للناس جيوشا من القتلة والسفاحين وقطاع الطرق فإننا على أتم الإستعداد لنوافقكم الرأي في ان العرب بناة الحضارة التي لم نجد لها نسخة واحدة في نجد.
عبدالله ريكاني
17/8/2014



#محمد_رياض_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقط ... من أجل حكومة عراقية مقتدرة مُهابة
- الصين تسأل الغرب: حقا... ما الذي تريدوه منّا ؟
- في الأول من أيار 2014 ... (202 )مليون مُعَطل عن العمل حول ال ...
- من - هوليوود- إلى معظم البيوت في العالم
- المبالغة تسيء للحقائق
- تحولات نظم الاقتصاد الرأسمالي
- مفردة -الثقافة - بين رفعة المعنى والإسفاف اللغوي
- قبل الانتخابات البرلمانية ... وبعدها
- رؤية في تطلعات الكرد العراقيين
- مأساة اليسار العراقي
- هل تحول الإسلام إلى دين للقتل ؟


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - إلى المُسيئين للتأريخ العربي الإسلامي