أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جميل - اين القداسة في اقامة اقليم اداري في الجنوب العراقي














المزيد.....

اين القداسة في اقامة اقليم اداري في الجنوب العراقي


محمد جميل

الحوار المتمدن-العدد: 1285 - 2005 / 8 / 13 - 08:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تنته بعد فصول تداعيات الزج بالدين في المناورات السياسية,والتي تجلت اثناء الانتخابات العراقية الاخيرة بالزج باسم السيد السيستاني ,المرجع الشيعي الاعلى,كراع لاحدى القوائم المتنافسة في تلك الانتخابات.الائتلاف الشيعي, رغم نفي مكتبه لهكذا امر,لغرض كسب تعاطف الشارع الشيعي في العراق ابان تلك الانتخابات لاضفاء هالة من القدسية على هذه القائمة وجعل انتخابها واجب شرعي.هذه التداعيات التي نعيشها حتى يومنا هذا في واقع الاستقطاب القومي الكردي من جهة والطائفي الشيعي من جهة اخرى والذي ترك بصماته المعوقة على الاقل لمسيرة التطور السياسي السلس لعراق ما بعد الدكتاتور ’اضافة الى المعوقات اخرى كالارهاب ومقاطعة السنة وغيرها مما هو معروف.
نعيش اليوم تجاذبات كبيرة وصراعات حادة عشية كتابة الدستور العراقي ليس بخاف ابعادها وطروحات كل فريق فيها بدءا من اسم الدولة مرورا بدور الاسلام فيها ومكانة نساء العراق وشكل االسلطة ونظام الادارة:فدراليا ام لافدرالي....الخ.
وشكلت المسألة الاخيرة نقطة اختلاف قوية بين اكراد العراق الذين صرح السيد مسعود البرزاني رئيس اقليمهم بأولوية كرديته على عراقيته نقطة تحد كبيرة للقوى الاخرى المختلفة بين سنية لاترى ظرورة منح حق اقامة اقاليم فدرالية لغير الاكراد مع بعض التحفظات حول حدود الاقليم وصلاحياته متعذرة بكون الفدرالية هي مشروع تقسيمي,وبين دعوات شيعية باقامة اقاليم للجنوب على الغرار الكردي,تسوق ايضا اسبابها ومبراتها المختلفة لدواعي اقامته.
ولست هنا في صدد مناقشة الفدرالية وضروراتها وتعداد سلبياتها وايجابيتها ,بل ان مااستوقفني هو التصريح الذي ادلى به السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق اثناء الاحتفالية التي اقامها المجلس لتأبين الشهيد محمد باقر الحكيم والذي قضى شهيدا على ايدي الارهابيين في العراق,حيث طالب السيد الحكيم باقامة اقليم لجنوب ووسط العراق باسرع وقت واستغلال الفرصة التاريخية النادرة حاليا في العراق لانجاز هذا الامر,واعتبر السيد الحكيم ان مطلب اقامة فدرالية الوسط والجنوب هو واجب مقدس....؟؟؟؟
لاشك ان مسألة شكل السلطة وتقسيم الصلاحيات في الدولة العراقية هي مسألة غاية في الاهمية وسيتوقف على شكل الاتفاق حولها مستقبل التطور المتكافيء لمختلف محافظات العراق في ضوء التوافقات التي سترسم ولابد اسس التطوير العادل والمتكافيء والذي هو المطلب الاول وراء هذا التباين الكبير في اراء القوى العراقية الساعية كل حسب قراءتها للواقع لطرح تصوراتها حول هذا الموضوع الحيوي لمجمل العراقيين ا لذين ذاقوا الامرين من سياسات الحرمان والتوزيع غير العادل للثروة على ايدي نظم العراق المختلفة واشدها على الاطلاق ماتذوقوه من جور النظام الصدامي المقبور,ولكن مالذي نستطيع ان نفهمه من اضفاء هالة القداسة على هذا المطلب المشروع سوى الباس هذا المطلبالعادل ثوبا دينيا,وهنا ديني ذابعد طائفي تحديدا سيما وان المطلب هو اقامة اقليم واحد للوسط والجنوب العراقي بدعوى وحدة مذهبهم والاذى الذي لحق بهم على يد النظام المقبور,,وهنا تتجلى مرة اخرى واحدة من اوجه الباس المطاليب السياسية لبوس الواجب الديني,والذي يحمل في طياته الكثير من المفاعيل الخطرة على العملية السياسية في العراق ا,كثرها تجليا بناء مناطق عزل طائفية تقسم العراق على اسس قومية وعرقية.
لازال التحذير من تسييس الدين احد المسائل الاولى التي ينادي بها الكثير من العراقيين ,نتيجة ادراكهم لاخطار الزج بالدين الحنيف في احابيل السياسة التي من شأنها الحاق كبير الضرر بالدين الحنيف وهذه احدى التجليات الدالة على هذا الامر ,ولربما يجد هذا الامر صداه لدى الاخوة العاكفين على كتابة دستور العراق هذه الايام’كي يجنبوا العراقيين الالام لاطاقة لهم بها.
ان مساءل كهذه تحل من خلال مناقشتها مع ممثلي الشعب المنتخبين وقواه الحية على اختلاف مشاربها وباسلوب هاديْ بعيد عن التشنجات وردود الافعال على تصرفات هذا الطرف او ذاك والغرض الاول منه يجب ان يكون مستقبل الوطن وراحة المواطن بعد الدراسة المستفيضة لكل السلبيات والايجابيات التي الامر,هذا مانتطلع ان يمارسه سياسيينا عند نظرهم لكل امر يخص البلد ومستقبله فالوطن وابناؤه امانة في اعناقهم.......



#محمد_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسلمة الديمقراطية
- حين تصير القاعدة استثناءا
- حين تخلق الموسيقى حركة تضامن عالمي جديد
- العدالة الاجتماعية مطلب ملح لابد من تظمينه في الدستور
- مايوحد هو اوضح مما يفرق
- نحو لجنة تنسيق لقوى التيار الديمقراطي العراقي
- هل ستكرس المحاصصة الطائفية والقومية في العراق
- اعداء الحرية والديمقراطية يهاجمون مقرا للشيوعيين العراقيين
- لنتضامن ضد فارضي الحجاب على النساء العراقيات
- التيار الديمقراطي العراقي والتنسيق المطلوب


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جميل - اين القداسة في اقامة اقليم اداري في الجنوب العراقي