أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - سبايكر للتغطية على مصعب ابن عمير














المزيد.....

سبايكر للتغطية على مصعب ابن عمير


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4556 - 2014 / 8 / 27 - 09:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاعتزاز بالقيم الوطنيّة تعبير عن الإيمان بالوطن وبالمواطنة , ومن القيم الوطنيّة الّتي تنتهجها شعوب العالم وخاصّةً المتقدّمة منها , وإلاّ ما تقدّمت لولا عمق انتمائها الوطني , الاعتزاز بالمسمّيات المتوارثة ومنها الأماكن أو المباني من مؤسّسات ذات التاريخ العريق أو المنشأة حديثاً , ومنطقة سنّ الذبّان في تاريخ العراق الحديث مثلاً لم يمح اسمها رغم التواجد العسكري البريطاني فيها عند غزوه العراق 1917 وتأسيس مطار الحبّانيّة الّذي أطلقت عليه بريطانيا مطار الحبّانيّة ال"سي سي" وأزاحه العراقيّون من ذاكرة الاحتلال البريطاني للبلد يوم كانت الوطنيّة في ذروتها والعراقيّون يومها في فرح عارم بتأسيس العراق الحديث بعد إزاحة الاحتلال العثماني الّذي جثم 3 قرون وبآمال عراقيّة عريضة ببدء البلد بالعدّ التنازلي لعودة أمجاده الضائعة بين ركام آلاف من السنين .. قد تبقى بعض "المشتركات" ذات المعالم المميّزة لا أكثر تدلّ على تاريخ معيّن مرّ بالبلاد ومؤثّر تأخذ مسمّيات دالّة ككمب الأرمن أو كمب سارة , لكنّ الغريب هو تبنّي هذه الحكومة الغير وطنيّة بتسميات قاسية على مشاعر العراقيين من الّذين يحبّون وطنهم حبّاً صادقاً ولا يقبلون بأيّ أثر من آثار الاحتلال الأميركي مثل تسمية "قاعدة سبايكر" نسبةً الى ميشيال سكوت سبايكر أوّل طيّار تسقط طائرته ف18 ويُقتل فوق كلّيّة القوّة الجوّيّة في سماء مدينة بلد إثر اشتباك جوّي مع طيّار عراقي بطل , لصق اسمه الأميركيّون بعد الغزو بدلاً عن اسم كلّيّة القوّة الجويّة ! في تحدًّ وقح لمشاعر الوطنيّة العراقيّة والّتي هي أصلاً غائبة عن أحاسيس سياسيّو المنطقة الخضراء , بقيت هذه التسمية الغريبة على البلد على ما يبدو بأوامر أميركيّة ملزمة لمن أتت بهم حكّاماً على العراقيين , طفا للسطح مجدّداً اسم سبايكر بعد العمليّة الاجراميّة بحقّ مئات من الجيش العراقي ذبحوا دون رحمة داخل هذه الكلّيّة ألقيت تبعاتها القذرة على التنظيم المسلّح داعش , لكنّ الأغرب أنّ ملفّ الواقعة الدمويّة تلك فتح من جديد ؟ ! وبقوّة هذه المرّة وكأنّها وقعت اليوم ! الملاحظ أيضاً أنّ فتح الملفّ أتى فور انكشاف فاعلي مجزرة مسجد حمرين "مسجد مصعب بن عمير" الدمويّة ! ثبت تقريباً أنّها من تنفيذ تنظيم ميليشي حكومي عرفت بمجزرة "مصعب ابن عمير" وهذا الصحابي لا نعلم مدى شكوك الشيعة في تأريخه , لكنّه من المؤكّد هو من الأسرة الأمويّة القريشيّة ! , كلا المجزرتين لو نلاحظ تحت مسمّيين غير عراقيين , فسبايكر أميركي , ومصعب بن عمير قريشي ! , نقول قريشي كي لربّما سينتبه العرب العراقيين ويُعيدوا النظر لانشطارهم المقصود من وراء ظهورهم بين سنّةً وشيعة إلى انّهم سيصبحون أقلّيّة في العراق بعد عقدين ليس أكثر إن استمرّوا يتمسّكون بهاذين اللقبين الجاهليّين المدمّرين الخارجين عن النهج النبوي والشرع الأصيل ! .. ما جرى في البرلمان حول سبايكر مؤخّرأ أقرب إلى تمثيليّة رغم أنّ أبطالها أناس حقيقيّون ذرفت مشاعرهم دماً محتقناً وسط البرلمان وآهات صادقة .. فمن فتح الملف برأيي ودفع ببعض ذوي الشهداء المغدورين في سبايكر يستحق البحث عنه هو أوّلاً وإعدامه أمام الملأ لأنّه بلا قلب تاجر بمشاعر هؤلاء المساكين لتغطية عاجلة ! . فأين كان مخبّأ الملف هذا ومنذ متى أعدّ المشهد "العاشوري" البرلماني ! , لربّما أعدّه على وجه السرعة حال انكشاف الجهات الحكوميّة الفاعلة لجريمة حمرين أي حالما بدأت أخبارها تسري بسرعة عبر شبكات الاعلام العالميّة .. لربّما لست وحدي من يتساءل عن نوع الطينة المغشوشة الّتي خُلق منها هؤلاء الساسة المغشوشين عملاء إيران وأميركا وبعض ممالك وإمارات السوء !.. لا تحتاج المنطقة الخضراء برأيي لشركات مختصّة أجنبيّة لتنظيفها بعد غضبة الشعب المتوقّعة , فمن بينهم الكثيرون مختصّون في التنظيف الجذري مهما وسعت ساحة التلوّث ..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرياضة تجارة سياسيّة في بلداننا وليست الصناديق الانتخابيّة ...
- هي هكذا وظيفة السائق -الحكومة- الأضرار الناجمة تتحمّلها هي ل ...
- ما تفعله داعش استنساخ لما فعلته جيوش عمر وعثمان ومعاوية
- رسالة إلى قادة حزب الدعوة .. هوّه إسلام -لو كشّافة- !
- القرآن و -الفكرة- و -التعليل- و .. -الليل- ! ..
- وشنو يعني -ملك- ؟
- فيما ( لو ) .. لا نريد العودة لعصر -المكرمات- !
- يا فقراء العالم -تكأسوا- بالأرجنتين !
- ويلٌ لك يا أبا لعلعة نل حتفك !
- بعد هضم هو -الأعسر- , عاوَدَ
- نبيّنا رسول قرآنه علاج آلام طائفيّة القريشيّين
- نحن أم -أنت- , -فوق الشجرة- يا سيّد -نيوتن- ؟
- ابتسامة المالكي , الأخيرة
- من مثل -عدنان علي- طائفي إن لم يكن يعلم
- الدين أفيون -الجعوب- أيضا
- أوربّا كأس من -ألوان- وسط كأس لعالم أرضي لا مكان لنشوة غيبيّ ...
- الحرب الباردة : من جدار برلين -إلى جدار أوكرانيا-
- أميركا خطوات متّجهة لإسقاط الأسد إعلاميّاً وتوحيد معارضيه أح ...
- رسالة شكر وعرفان من المالكي إلى بوش , ويسقط -شو-
- معاوية يخطب من على منابر المرجعيّة والمالكي غارق في تقمّص صد ...


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - سبايكر للتغطية على مصعب ابن عمير