أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد الشيخ أحمد ربيعة - قادة الاسلام الشيعي وامارة المتغلب














المزيد.....

قادة الاسلام الشيعي وامارة المتغلب


أحمد الشيخ أحمد ربيعة

الحوار المتمدن-العدد: 4555 - 2014 / 8 / 26 - 21:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قادة الاسلام الشيعي وامارة المتغلب

أحمد الشيخ أحمد ربيعة

المالكي وقادة حزبه بالذات وعموم قادة الاسلام السياسي سواء من التحالف الوطني بالتحديد او غيره، ما ان يتحدثوا عن مواقفهم السياسية او التنفيذية الا واشاروا الى المسؤولية الشرعية او الفقهية لموقفهم. هذه اللازمة المتكررة والمقرفة، تسعى لتجهيل السامع وشل قدرته على التفكير، باعتبار ان الامر حسم شرعا قبل كل شيء، وربما ينطبق عليهم ما ورد في سورة الحج، اية 46 ( فأنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور). لكن قلما سمعنا في ذات الوقت او لاحقا ما هو الموقف الشرعي ومن اتخذه. هل هي قيادة حزب الدعوة في اجتماعاتها او قيادة هذه الجهة السياسية الدينية او هناك مفتي خاص او جهة افتاء في هذا الحزب او غيره ومن هم وماهي درجاتهم الشرعية وهل يجوز لهم الافتاء، او ان الموقف الشرعي تم تحديده من قبل السيد السيستاني او خامنئي او جهة اخرى، واذا وجد موقف شرعي معارض لهذا الامر، فكيف سيحسم الامر شرعا وواقعاً. اسئلة عديدة ومتفرعة لم اجد لها جواب ، ولكن تبقى عبارة جواز الموقف شرعاً ( تنطق دائما بالطريقة الايرانية وخاصة الحرف الاخير ) او عدم جوازه، عائمة في خطاب الاسلام السياسي الشيعي. العملية في جوهرها بكل بساطة هي هرس السياسية بالدين، كي تخرج هذه القوى بمواقف يخدم سياستها التي لم تظهر الايام منذ 2004 انها كانت تسير الى جانب الشعب العراقي.

امارة المتغلب او الجَمعة لمن غلب تعني اذا سيطر الحاكم على الامارة او السلطة بقوة السيف والارهاب والاحتيال وغيرها من الاساليب المكروهة، وجب اطاعته والتسليم له ويمكن امامة الصلاة وغيرها من امور قيادة المسلمين. هذا المبدأ معمول به عند الكثير من علماء السنة وبالذات الاشعرية. هو يمثل حاليا موقف السلفية السنية التي اشتهرت بمواقفها المساندة والمتخاذلة مع ولاة الامر والحكومات المعادية لمصالح شعوبها ولها تبريراتها في هذا الامر المستندة الى التاريخ والفقه. الشيعة وفرقها لا تقر هذا المبدأ، والا لكانت امامة معاوية او العباسيين جائزة. الشيعة من الاسماعيلة او الزيدية وغيرهم من فرق الشيعة الاخرى، خاضت بحوراً من الدماء في نضالها السياسي من اجل السلطة ولم تقر امامة المتغلب وخرجت على السلطان واقامة الامارات والدول المتعددة. الشيعة الامامية الاثنى عشرية كان لها موقف سلبي من السلطة ولم تخض نضالا سياسيا ولم تسعَ يوماً الى السلطة السياسية واتخذت من انتظار المهدي المنتظر نظرية وطريقا لها ومن التقية ستاراً لها، عملا بما روي عن الصادق قوله لاحد اصحابه ( إذا حدَثت عنا الحديثَ فاشتهرت به فأنكِرْه ). رغم تفرغ ائمتهم لقضايا الفقه الا انهم لم يدعوا الى الحكام، ولم يقوموا كذلك بتكفيرهم ولم يدعوا لشق عصا الطاعة والثورة عليهم وتجنبوا هذا الامر نهائيا. انهم في الغالب لم يقروا شرعية السلطة واعتبروها ولاية مغتصبة وان الحق فيهم ولو في حدود اصحابهم وثقاتهم، متقون شر هذا الامر.

اليوم يعرف الكل ان دولة القانون حصلت على اعلى الاصوات في الانتخابات عن طريق التزوير وشراء الذمم والكذب والتدليس على الناخبين. وقام رئيس الوزراء المنتهي الصلاحية بتجريد القضاء من استقلاليته وضمه تحت سلطاته وينطبق هذا الامر على المفوضية العليا للانتخابات وغيرها مما هو معروف. الامر الذي اعاق ويعيق اللجوء الى جهة مستقلة محايدة تكشف صحة الاتهامات التي وجهت للمالكي وقائمته ولا يعني هذا الامر ان القوائم الاخرى المتنفذة كانت اقل فساداً من دولة القانون في هذا الجانب. هذا الامر في الدولة الحديثة يمكن حله من خلال القضاء الذي يحكم بصورة ايجابية او سلبية حسب الظروف وتوفر الادلة ومدى تطور الدولة المدنية وغيرها من العوامل المؤثرة في هذا الامر، ولا يصدع الساسة رؤوس الناس بالبحث عن الموقف الشرعي سواء بسلامة الانتخابات او جواز تزويرها.

احزاب الاسلام السياسي السني لن تواجه مشكلة في هذا الامر، فلها خزين وافر في تراثها الفقهي في هذا الامر، وستجد ما برر موقفها وسكوت فقهائهم عن امارة المتغلب وتأييدها، لكن المتحدثين باسم الدين والاسلام السياسي الشيعي كيف يستطيعون تفسير ذلك شرعاً، وكيف يتم الاقرار به، وكيف يوكل امر الحكومة وتشكيلها للقوى جاءت بطرق اقل ما يقال عنها أنها غير نزيهة. اذا كان الامر هو درء لمفسدة بمفسدة اقل ضرراً فلماذا هذا الهوس بسلطة التاريخ المضطرب وسلطة الموتى من السقيفة الى سلطة الامويين والعباسيين؟. الموقف الشرعي لا يتطابق مع الموقف السياسي، بل على العكس يحمي سلطة طائفية، لصوصية، دموية ولا وطنية، فمتى يتعب هؤلاء الساسة من كذبهم ونفاقهم ومتى يمل هذا الشعب صمته وخنوعه وينزع عنه سلطة الموتى والسراديب المظلمة والتاريخ الاسود.



#أحمد_الشيخ_أحمد_ربيعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلوى العراقيين بقيادات حزب الدعوة
- التفسير( الفقي ) لهزيمة قوات الجيش العراقي في الموصل
- قراءة في رواية تيوليب مانيا لوفاء البوعيسي
- بلوى الله بشهدائنا وشهدائهم
- الشيوعيون والانتخابات البرلمانية بين النتائج والاستنتاج..
- المالكي وحيدا
- رامبو وحكومة الاغلبية السياسية
- معارضة ( السواريٌة)*
- معارضة ( السواريّة)*
- قانون إبادة الشيعة !
- قراءة في ( نعثل ) رواية لوفاء البوعيسي
- نظرة أولية في مشروعي الاحوال الشخصية الجعفري والقضاء الشرعي ...
- نظرة أولية في مشروعي الاحوال الشخصية الجعفري والقضاء الشرعي ...
- التيار الديمقراطي العراقي وضرورة البحث عن المنطق الفاعل في ا ...
- ناظم رمزي .. هل نتعرف عليه بعد موته..؟
- نسمات أب والقادم من الايام
- القائمة العابرة للمحاصصة. وهم ام حقيقة ؟
- ثائر لم يلامس احلامه
- من ينقذ العراق
- الزعيم الذي قتل اخاه*


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد الشيخ أحمد ربيعة - قادة الاسلام الشيعي وامارة المتغلب