أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - ديمقراطية الانياب الدموية في وسائل الاعلام الصهيونية















المزيد.....

ديمقراطية الانياب الدموية في وسائل الاعلام الصهيونية


تميم منصور

الحوار المتمدن-العدد: 4555 - 2014 / 8 / 26 - 14:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ديمقراطية الانياب الدموية في وسائل الاعلام الصهيونية
تميم منصور


وسائل الاعلام الاسرائيلية ما زالت تصر على ان اسرائيل كانت ولا تزال واحة للديمقراطية ..؟! هذه الديمقراطية ذات الانياب الدموية من الماركة الصهيونية ، تسمح لوسائل الاعلام التابعة لها ان تضع نفسها دائماً في خط المواجهة الأول والدفاع عن جرائم المؤسسات الحاكمة التشريعية منها والتنفيذية وحتى القضائية .
هذه الآلة الاعلامية التي تفتخر بالديمقراطية تسارع للقيام بتغطية أي عدوان يقوم به جيش الاحتلال دون تردد ، كما انها تساهم في شحن محيط وبيئة واجواء العدوان بالمزيد من سموم العنصرية وسياسة التحريض ويتحول كل مراسل ومحلل ومقدم برامج الى طابور يحشد الهمم وينادي بالحرب والثأر والهجوم والتخلص من الفلسطينيين ، وتغيب الاصوات اليهودية التي قد تحاول وضع حد لهذا التسونامي التحريضي المتوحش ، بل تعتبر هذه الاصوات خائنة مما يدفعها الى الاختباء .
الاعلام الاسرائيلي وقف بشدة ضد المواطنين العرب الفلسطينيين في الداخل حين قاموا بالاحتجاجات معبرين عن رفضهم للمجازر التي تقوم بها حكومة اليمين الفاشي ضد اهلهم في قطاع غزة ، كما انها لعبت هذه الوسائل دوراً هاماً بالتحريض على المواطنين العرب مما زاد من حالات النفور والقطيعة بين الشعبين ، كما انها شجعت الكثير من المؤسسات التي يعمل بها المواطنون العرب على منعهم من العمل داخلها أو فصلهم .
لا نعرف وسائل اعلام في العالم الحر الحديث مناصرة لنظام حكم احتلالي عنصري سوى وسائل الاعلام الاسرائيلية ، لا نعرف وسائل اعلام فاقدة لكل معاني الموضوعية والاستقلالية تؤمن بالفكر الظلامي العنصري اكثر من الاعلام الاسرائيلي - باستثناء بعض الشرفاء من رموز هذا الاعلام الذين يتصدون بقوة امثال جدعون ليفي - انه اعلام اللون الواحد والرأي الواحد واللغة المهنية الواحدة التي تعبر عن فكر واحد ، فكر يرفض التحرر من عبودية ربانيو الدين وربانيو الصهيونية التي عجنت فكرها الشوفيني بهذا الدين .
الاحداث التي تعامل معها هذا الاعلام الصهيوني تتميز برؤية انانية وغير اخلاقية ومن منطلقات غير انسانية، انه دعم اقوال وتصريحات قاتل اطفال غزة "يعلون" عندما حاول ايجاد مبررات لقصف دور العبادة والمستشفيات ومدارس الاونرا بادعاء ان المقاومة تستخدم هذه المؤسسات لإطلاق الصواريخ باتجاه اسرائيل ، ما ان اطلق هذه الكذبة حتى سارعت كافة الصحف الاسرائيلية واذاعاتها وفضائياتها الى ترديد هذه الفتوى الدموية ، وقد سخر جميع المحللين السياسيين والمراسلين الاعلاميين المتواجدين في قطاع غزة خاصة الأطباء في مستشفى الشفاء في مدينة غزة من هذه الافتراءات الكاذبة ، واعتبروها مستنقعاً يصطاد فيه القادة الصهاينة لتبرير افعالهم غير الاخلاقية امام العالم .
كذلك الأمر فان تناول وسائل الاعلام مسألة مقتل الطفل دانئيل من احدى كيبوتسات غلاف غزة تم بالطريقة والاسلوب التحريضي الذي استخدم اثناء خطف الفتيان الثلاثة في الضفة الغربية ، فالردح واللطم واحد ، وطريقة طبخ الاخبار ونشرها واحدة ، جميعها تهدف الى اثارة مشاعر المواطنين في الدولة ، كي تتحول عنصريتهم الى حالات التمتع والرفض لكل خيارات التفاهم والسلام مع الفلسطينيين ، ولكي تزداد شهيتهم لسفك المزيد من دماء الفلسطينيين ، فتصبح جرائم هدم البيوت وابادة عائلات بكاملها جزءا من المشهيات التي يتناولها والالعاب الالكترونية التي يمارسونها .
ليس صدفة تفشي حالات العنف داخل المجتمع الاسرائيلي وهذا يعود الى السادية والاصابع الرخوة على الزناد وثقافة القتل والتدمير والمطاردة والاعتقالات وحتى السرقات التي يتدرب عليها الاسرائيلي خلال تأدية الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال .
ان مقتل الطفل دانئيل قد آلم الجميع ، لأن الفلسطيني الذي يقف في مقدمة صفوف الشعوب التي عانت من بطش الاحتلال وويلات الحروب لن يقبل مثل هذه المعاناة لشعوب اخرى ، المسؤول الاول عن مقتل هذا الطفل هي ممارسات الحكومة الاسرائيلية والى جانبها جميع جوقات التحريض التي يقودها سفاحو العصر يعلون الى بينيت وليبرمان وغيرهم .
اما نتنياهو فقد انتظر سقوط هذا الطفل الضحية فضاعف من تصريحاته البائسة العنصرية التي جاءت لتزيد نيران الحرب اشتعالاً .
قال : ان مقتل الطفل الاسرائيلي هو الارهاب بعينه وان حماس داعش وداعش حماس ، لقد استغل نتنياهو مقتل هذا الطفل كي يجسد المبررات للاستمرار بقتل المزيد من اطفال غزة لقد سبق مقتل الطفل اليهودي الضحية سفك دماء ما يزيد عن 500 طفل فلسطيني ، منهم لم تتجاوز اعمارهم السنتين ، وقد شوهد آباءهم وهم يحملونهم على اكفهم وهم في طريقهم الى المدافن .
لقد خرجت جنازة اطفال جماعية ضمت 22 طفلاً مرة واحدة رغم ذلك فان الاعلام الاسرائيلي يعتبر هؤلاء الضحايا اهدافا ارهابية يهدد امن اسرائيل ، اما نتنياهو وحكومته فمن المؤكد بانهم قدموا الاوسمة البطولية للجنود الذين ارتكبوا هذه المذابح ضد اطفال غزة ، على اعتبار انها اهدافا ارهابية ، كما ان اليسار الصهيوني صدق هو الآخر ما قاله يعالون وغانيس ، وقد عبر احد القتلة المحترفين من ايتام شارون قائلاً : كلنا نذكر اطفال الار بي جي في لبنان .
ان تحول دماء اطفال غزة الى انخاب يتناولها قادة جيش الاحتلال خلال تصرفاتهم وتصريحاتهم ، يذكرنا بالتهم التي وجهها المعادون للسامية في اوروبا الى مشايخ صهيون الذين شجعوا خطف اولاد الغوييم ג-;-ו-;-י-;-י-;-ם-;- وقتلهم بدوافع دينية .
هل اصبح قتل الفلسطيني فريضة دينية وسياسية من قبل قادة الحرب في اسرائيل.؟!
لم يشهد العالم حتى الآن حرباً في العصر الحديث راح ضحيتها هذا العدد من الاطفال قتلوا بطرق ممنهجة ومدروسة واسلحة فتاكة متعمدة سوى الحرب التي تقوم بها اسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة .
لقد ارتكب الصرب مذابح ضد المسلمين في البوسنة لكن لم يكن هناك سوى عدد قليل من الاطفال ، كذلك فإننا لم نقرأ عن قيام النازيين بقتل الاطفال من كافة الشعوب بشكل متعمد مثلما يفعل النازيون الجدد الذين يرتكبون الجرائم بحق البشرية كافة تحت غطاء الديمقراطية .
جرائم القتل الصهيونية لم تطل الاطفال فقط ، فقد تميز هذا العدوان بخصائص اجرامية مميزة من اهمها ابادة عائلات فلسطينية بشكل كامل .
لقد اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بان عدد العائلات التي أبيدت بشكل كامل 89 عائلة ، لم تعد اسماء افرادها ضمن سجلات السكان في قطاع غزة ، آخرها عائلة جودة من ناحية تل الزعتر فقد قتلت الام وابنائها الاربعة بعد ان اعتبرها يعلون وغانيس هدفا ارهابيا لا بد من التخلص منه .



#تميم_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورات مصنوعة من خيوط واهية سريعة التمزق
- كذبة اسمها العروبة
- بين تموز لبنان وتموز غزة السفاح واحد
- صراع المصالح فوق الجسد الفلسطيني
- ماركات احتلالية خاصة بالصهيونية
- النقد البناء كسكين الجراح الذي يجرح ليشفي
- لكل زمن وموقف دايتون جديد
- قلة الشغل تعلم مفكر النيتو التطريز
- عندما يبكي السجان دموع النفاق
- في انتظار طيور سنونو جديدة قادمة الى اسرائيل
- بين أنصار المخلوع وانصار المعزول حبل من مسد
- النقد هو الجانب الآخر للحقيقة
- قاطرة المفاوضات تبحث عن سكة حديد واضحة
- تركيا واسرائيل توأم سيامي في قهر الشعوب
- مصالحة نتنياهو اردوغان سكاكين جديدة فوق الجسد الفلسطيني
- في حكومة نتنياهو تعددت الضفادع والنقيق واحد
- طقع حكي بماركة صهيونية
- اليمين الاسرائيلي يريد انتفاضة ثالثة
- لكل قديس نزوة
- الجيش خاسر إن لم يربح الحرب والمقاومة رابحة إن لم تخسرها


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - ديمقراطية الانياب الدموية في وسائل الاعلام الصهيونية