أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - هل الوفد الكردي بتمثيله الحالي قادر على تحقيق مطالب الكرد ؟














المزيد.....

هل الوفد الكردي بتمثيله الحالي قادر على تحقيق مطالب الكرد ؟


سامان نوح

الحوار المتمدن-العدد: 4555 - 2014 / 8 / 26 - 13:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل الوفد الكردي بتمثيله الحالي قادر على تحقيق مطالب الكرد ؟
وهل الشروط المسبقة وحدها تكفي ؟
الجواب دون تعقيد لا.. ويجب تغيير الوفد الكردي المفاوض لضمان مصلحة شعب كردستان، وتحقيق مالم يتم تحقيقه في السنوات العشر الأخيرة.
نحن نحتاج الى وفد مفاوض من الصف الاول وليس الثاني والثالث كما هو الحال اليوم..!! نحتاج الى حضور قوي للقيادة الكردية في بغداد، حضور يكون قادرا على الضغط والتأثير واتخاذ القرارات الصعبة لتحقيق المطالب الكردية الكثيرة والمتعددة.
ونحتاج الى خبراء ليحددوا امكانية تطبيق تلك القرارات ان اتخذت على ارض الواقع، فطالما تورط الكرد في قرارات اتخذت لكنها لم تكن ممكنة التحقيق على الأرض.
نحتاج الى وفد لا يضطر للعودة الى اربيل بعد كل اجتماع. وفد يستطيع فرض قوته التفاوضية وليس مجرد اعلان وتقديم شروطه والانسحاب من الميدان.
بدون التهرب من المسؤولية، يجب ان يكون ابرز قادة الأحزاب الكردية الثلاث في الاقليم (الديمقراطي الكردستاني، الاتحاد الوطني وحركة التغيير) هم المفاوضون في بغداد، من اجل تفكيك العقد وتقديم الحلول لمشاكل الاقليم الكثيرة.
الشعب الكردستاني لديه قضية المناطق المتنازع عليها، وترسيم حدود الاقليم، وحقوقه في تصدير النفط، ودعم البيشمركة. وهي مسائل حلها معطل منذ سنوات وتحتاج الى تحرك مستمر سياسي وفني لحسمها نهائيا وليس تأجيلها.
والمواطن الكردي لديه مشاكل اقتصادية كبيرة بعد ان انقطعت رواتبه ومخصصاته.. وهناك مشاكل امنية مع بروز داعش واحتلاله لمناطق كردية ما ادى الى نزوح نحو 700 الف مواطن كردستاني يحتاجون الى خدمات.
القيادي الكردي البارز هشيار زيباري يقول ان الكرد قدموا شروطهم وسيطالبون بضمانات دولية ولن يكتفوا بوعود القوى السياسية العراقية.
وتقول القيادة الكردية انها لن تشارك في حكومة جديدة اذا لم يتم تنفيذ عدة مطالب واذا لم يتم تغيير طريقة ادارة الحكم والعملية السياسية في البلاد.
وتتلخص مطالب الكرد بدفع رواتب الاقليم ومخصصاته مسبقا وقبل البدء بالتفاوض، وتنفيذ المادة 140، والتوافق على قانون النفط والغاز، ودفع مستحقات البيشمركة، ومنح حرية حركة الطائرات في سماء الاقليم، وطبعا الشراكة في القرار السياسي.
هذه المطالب الأساسية كيف يمكن ضمانها، مع رفضها من قبل معظم القوى السياسية العربية، وفي وقت يهدد الكرد بالانفصال في كل لحظة فيما يرى قادته ان من الصعب عليهم الذهاب الى بغداد للتفاوض.
هل يمكن تصور ان بغداد ستمنح الكرد ما يريدون وهم يرسلون وفودا تفاوضية ضعيفة، فيما القادة الكبار يرون ان التوجه الى بغداد يؤثر على مواقعهم القيادية ... يحدث هذا فيما يعاني المواطن الكردي من ازمات كبيرة، اشتدت بعد ظهور "دولة الخلافة" على حدوده وتمددها باتجاه كردستان وارتكابها لمذابح جبل سنجار التي راح ضحيتها الآلاف نتيجة غياب التنسيق بين اربيل وبغداد في مواجهة وحوش بشرية.
يعتقد الكرد ان التحالف الوطني ضعيف، وانه على هذا التحالف ان يفاوضه في اربيل ويقبل بشروطه. في وقت يرى معظم الشيعة ان الكرد ماضون للانفصال وان تقديم تنازلات لهم امر غير مبرر فهم يريدون ان يتصرفوا في كل شيء باستقلالية كاملة ودون الرجوع الى بغداد، وهم يرون ان الكرد خذلوهم حين بدأت داعش هجماتها الواسعة في 10 حزيران على نينوى وبقي الكرد يتفرجون على ذبح الشيعة في تلعفر والبلدات الشيعية في صلاح الدين وديالى وكركوك واعتبروها حربا شيعية سنية.
ويقول المواطن الشيعي البسيط ان الكرد يريد ان يكون شريكا في نفط البصرة ويريد ان يبيع نفط الاقليم لحسابه الخاص... وفق ذلك المزاج الشيعي العام ضد الكثير من مطالب الكرد ويرى ان لا أمل بالشراكة مع الكرد المتوجهين للانفصال.
وحتى لو قدم التحالف الوطني تحت الضغوط الدولية او ضغط "سرعة تشكيل الحكومة" تنازلات للكرد فانها تنازلات لن تدوم الا اشهر قليلة ويرجع الحال الى سابق عهده بعد فترة من الزمن.
المفاوضات ليست شروط مسبقة او سقوف مطالب محددة وعلى الآخر ان يتقبلها... انها عملية شاقة من الأخذ والعطاء والاقناع والاتفاق في بيئة يتداخل فيها القرار المحلي بالقرار الاقليمي والدولي.
ليس من المعيب ان يتوجه قادة الكرد ومن اجل مصالح شعبهم الى بغداد. فها هي ايران ترسل كبار مسؤوليها (رئيس الحكومة ووزير الخارجية وكبير الحرس الثوري والأمن القومي) في زيارات مكوكية الى بغداد، زيارات قبل تشكيل الحكومة وبعدها، من اجل ضمان ادامة تاثيرها ومن اجل امنها القومي ومصلحة الشعوب الايرانية.
تحقيق النتائج التي ينتظرها الشعب الكردستاني، تتطلب وفدا تفاوضيا قويا من قادة الصف الاول يتواجدون في بغداد ويتفقون على تفاصيل التفاصيل ضمن مشروع شامل للشراكة في السلطة والموارد، وعبر خطط وبرامج واضحة المعالم وتواريخ التنفيذ وبضمانات دولية ان امكن.
مشروع يحدد شكل نظام الحكم فيدرالي او حتى كونفدرالي. حتى لا يقع المواطن الكردستاني بعد اشهر ضحية كما هو اليوم لمفاوضين ضعفاء ومفاوضات عامة مفتوحة بلا نهايات واضحة.
وان لم يتحقق ذلك، فعلى القادة الكرد العودة الى اربيل واتخاذ قرارهم النهائي حينها بالبقاء ضمن العراق او الخروج عنه ومواجهة كل النتائج بحلوها ومرها، واعداد الشعب الكردستاني لكل الاحتمالات الممكنة.



#سامان_نوح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعادة توزيع السلطة والمال.. مجددا القادة العراقيون امام التغ ...
- ما الذي يحدث في العراق.. كل طائفة تدافع عن نفسها وتترك اختها ...
- قناة العربية على خطى الصحافة الصفراء.. جمهور كبير ومعلومات م ...
- لا نصر بعد اليوم *
- فضائية -روداو- وورطة حزب العمال الكردستاني وداعش وتركيا
- درس رئاسة الوزراء ... قيادة حزب الدعوة ترشح العبادي وتتخلى ع ...
- الويل لنا ان لم نتعلم من دروس الأيام السبع وان لم نحاسب المت ...
- دروس -كارثة سنجار- والقراءات الخاطئة التي تنتظر التصحيح استع ...
- الاتحاد حائر بين صالح وكريم، والديمقراطي عالق بين الانفصال و ...
- العالم يتفرج على دولة الخلافة وهي تعزز وجودها.. ردود فعل هزي ...
- بغياب الجهود الدولية والمبادرات الداخلية، اولية المكون والمذ ...
- حكومة الشراكة الكردستانية في مواجهة التغيرات الاقليمية والمح ...
- بعد درس -تحرير نينوى-، اعتراف متأخر لقادة السنة ومحافظاتهم ع ...
- الموقف التركي من النفط الكردي، والاستقلال الاقتصادي والسياسي ...
- لا بديل عن حكومة ائتلافية واسعة في اقليم كردستان
- العصر الذهبي للتحالف الكردي- العربي
- تركيا - حزب العمال الازمة المشتعلة والحل المفقود


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - هل الوفد الكردي بتمثيله الحالي قادر على تحقيق مطالب الكرد ؟