أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماهر عدنان قنديل - لعبة جديدة إسمها -داعش يهدد-.. تعرفوا على الضحايا!














المزيد.....

لعبة جديدة إسمها -داعش يهدد-.. تعرفوا على الضحايا!


ماهر عدنان قنديل

الحوار المتمدن-العدد: 4555 - 2014 / 8 / 26 - 10:02
المحور: كتابات ساخرة
    


اليوم أصبحنا لا نفرق بين الحقيقة والخيال.. وصار الخيال حقيقة.. والحقيقة خيال.. إننا خرجنا من عصر إستيدوهات هوليوود والعلوم الخيالية وأصبحنا نعيش في عصر الدولة الإسلامية والعلوم الحقيقية.
فهذا التنظيم وهذه "الدولة الإسلامية في عش" تتخذ على ما يبدو أسلوب الأكشن والحركة، وتتمتع بإمكانيات ميتافيزيقية، تتواجد في كل الأماكن وتلعب في كل الميادين وتدق على كل الأجراس وترقص على كل الإيقاعات، تارة نسمع بأنها تحارب النظام في سوريا، وبعدها نسمع أنها تحارب الأكراد في العراق، ثم نسمع أنها تحفر الأنفاق بين ليبيا ومصر، وتهجر المسيحيين واليزيديين من العراق، وتصارع الجماعات الجهادية الأخرى في سوريا..إلخ بل أن هذا التنظيم الذي كان قبل فترات قليلة يتعثر ويتمرغ أمام العشائر السنية في العراق.. أصبح اليوم دولة قوية تجابه وتخيف أقوى الدول الإقليمية والعالمية وفي مقدمتهم أمريكا!
في كل يوم أصبحنا نسمع ألاف القصص والحكايات عن أفعال الدولة الإسلامية في مناطق جغرافية عديدة متباعدة، وفي كل يوم نكتشف تهديدات جديدة (لا أعرف الحقيقة إن كانت كلها صحيحة أم أن بعضها للمزاودة وللإخافة من التنظيم) يتم نشرها هنا وهناك عن أهداف جديدة للتنظيم: هددوا بهدم الكعبة، هددوا بإجتياح وإحتلال الكويت، هددوا بمنع قطر من تنظيم كأس العالم، هددوا بعض شخصيات المعارضة السورية بقتلها ونشروا قائمة بأسمائهم، هددوا ملك الأردن وهددوا أردوغان وهددوا السيسي، وهددوا بالسيطرة على أربيل وبأنهم سيفجرون فرنسا ويدمرون أمريكا ويهدمون بريطانيا.. وهددوا من يسمونهم الروافض بزلزلة الأرض من تحت أقدامهم، وهددوا الأسد، وهددوا وهددوا وهددوا.. إلخ فلم يسلم من التنظيم أي أحد حتى الأن!
وكلما أكتب داعش على لوحة "غوغل" أجد تهديداً جديداً لجهة جديدة، ولأن البعض أصبح على ما يبدو يفتري بإسم داعش، ويختبئ وراء داعش ويهدد بإسم داعش.. قررت أنا كذلك بيني وبين نفسي أن أجرب لعبة جديدة إسمها "داعش يهدد" وهذه اللعبة اللتي إخترعتها هي عبارة عن محاولة مني للتكهن والتنجيم بتهديدات داعش المقبلة قبل حدوثها، ووجدتها لعبة مسلية جداً ومفيدة لتشغيل الخيال وتنمية العقل.. حيث أصبحت كل يوم أكتب على ورقة صغيرة مجموعة من تكهناتي عن تهديدات داعش المقبلة ثم أفتح التلفزيون وأذهب إلى النت لأتأكد من تحققها أم لا.. ولأنني لست منجماً محترفاً فمرات تصدق ومرات تخيب كما في كل التكهنات الإنسانية الطبيعية مرة نصيب ومرة نخطئ!
فمثلاً كنت من الأوائل الذين تكهنوا بأن داعش ستهدد أمريكا وكتبت ذلك على ورقتي البيضاء الصغيرة ذات يوم قبل أن يكتبه جوجل على لوحته.أو ينقله أي موقع إلكتروني أو تتحدث عنه أي قناة تلفزيونية.. وما هي إلا أيام قليلة حتى هددت داعش فعلاً أمريكا بل ذهبت إلى أكثر من ذلك عندما هددت بإزالتها من الخريطة!
لم يكن من الصعب الصراحة التكهن بأن داعش ستهدد أمريكا، إذ أن داعش تهدد كل من يخالفها.. لذلك عندما شغلت أمريكا طائراتها فوق الموصل ووضعتها فوق رؤوس مقاتلي داعش عرفت أن التهديد القادم سيكون من نصيبها!
وما أذهلني أكثر في هذا التهديد هو تأكيد وزير الدفاع الأمريكي وبعض مرافقيه وبعض المحللين الأمريكان أن داعش قادرة بالفعل على ضرب أمريكا (حسب كلامهم ليس ضرب مصالحها في العراق أو الشرق الأوسط فقط بل حتى ضربها في عقر دارها)، وكأنهم تحولوا (تقريباً) إلى ناطقين بإسم التنظيم عندما ألمحوا وهمزوا وغمزوا أن داعش فعلاً تستطيع أن تلقن أمريكا درساً لن تنساه، وبدأ عليهم أنهم متخوفون فعلاً من داعش، بل أستطيع أن أقول أنني لم أرى أمريكا ومسؤوليها مرعبون من شئ كما يحدث لهم اليوم مع "الدولة الإسلامية عش"!
عندها أيقنت وفهمت أننا فعلاً نعيش في عصر العجائب والخرافات لم يصبح بين الحقيقة والخيال إلا خيطاً رفيعاً وشعرة معاوية!
عودة إلى تهديدات داعش العديدة فهي لا تتحقق بالضرورة لكنها موجودة وتخيف الكثيرين بل أستطيع الجزم أن بعض الجهات أصبحت ترتعد خوفاً ولا تنام الليل إذا ما تم ذكرها على لائحة تهديدات داعش!
ولأن داعش عديم الأصدقاء فهو هدد حتى الأن كل الأطراف والجهات، ولم يسلم منه أحداً..
أما عن جديد لعبتي "داعش يهدد" فإنني أتكهن بأنهم سيهددون…
تعرفوا على الضحايا قريباً..

إنتهى المقال!

= طبعاً لا تصدقوا كل ما جاء في هذا المقال فثلثه حقيقة وثلثه خيال وثلثه قصص وروايات.. مع تحيات ماهر عدنان قنديل.



#ماهر_عدنان_قنديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الجنرال توفيق والرئيس بوتفليقة..
- حزب الله فجر الضاحية.. والحريري فجر طرابلس!
- أيمن الظواهري في سيناء..
- إكتشافات خطيرة.. العلويون سُنة وحسن البنا شيعي والعرعور إيرا ...
- الإتفاق السري لمحاربة تنظيم القاعدة بين بندر بن سلطان السعود ...
- أسامة بن لادن لم يقتل ولم يمت.. إنه حي يرزق!
- موت محمد مرسي.. بالمدافع
- نصيحة ألبرت أينشتاين اللتي رفضها بشار الأسد.. وسوريا تنظم بط ...
- أشباه هيتلر وبن لادن في الطريق.. وشارون لن يموت وسيعود مجددا ...
- مونيكا لوينسكي تحل الأزمة السورية.. والقرضاوي يتوعد.. ونصر ا ...
- سوريا الشمالية الممانعة.. وسوريا الجنوبية الديمقراطية!
- الكلاب والأبقار والجرذان والأفاعي.. هم من سيضحك أخيراً في سو ...
- لغز أبو مصعب السوري صاحب فكرة تفجيرات بوسطن!
- بين مؤخرة -كيم كاردشيان- الأمريكية.. وصواريخ الكوري -كيم جون ...
- لسنا مؤيدون ولا معارضون .. نحن منطقيون .. وهم يحزنون!
- مقتل البوطي والجولاني ورياض الأسعد.. والإمام المهدي قتل بشار ...
- المؤيدون والمعارضون .. أين علم المنطق؟!
- عدنان العرعور ويوسف شاكير في الإتجاه المعاكس .. وجهان لعملة ...
- ما وراء الدخول الفرنسي العاجل إلى مالي؟ .. الجواب من الإستخب ...
- من قتل الناشطات الكرديات في باريس .. أردوغان أم جهة أخرى؟!


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماهر عدنان قنديل - لعبة جديدة إسمها -داعش يهدد-.. تعرفوا على الضحايا!