أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عوني شبيطه - نشيد لغزه ( الحق ربعك)















المزيد.....

نشيد لغزه ( الحق ربعك)


عوني شبيطه

الحوار المتمدن-العدد: 4554 - 2014 / 8 / 25 - 05:49
المحور: الادب والفن
    


في كلِ وردةٍ حمراءْ
تفَتحت في الصحراءْ
وفي حَواضرِ الأعراب
حواضرِ الخوفِ والحُزنِ والاشلاءْ
او في حدائق غَناءْ
في مدنٍ بعيدةِ
تَنعمُ بالرخاءْ
ارى اطفال غزةَ
قفزوا عن الطفولة قدرا
الى العلياءْ
ارى دماء، دماء،دماء
( كان مساء والقصفُ شديد، قمرٌ وبحرٌ في يدٍ تنزفُ
وفراشتان لم تهتديا تحت هذا الدمار الرهيب لعشهما
فنامتا على صدر طفل غزاوي لا ينام
نجمتانُ وقعتا من سماءٍ ما انفكت في حال ذهول، لتحطا على كَتفيه
وآن اهتزاز الاولُمب سقطت في يده الاخرى حكمةُ
آيتين من الذكر الحكيم وصولجان)
يا الله يا الله
هنا نارٌ هنا دماء
هنا اطفال
لا وردَ في غزةَ الا الاطفال
لا عطرَ في غزةَ الا دماء الاطفال
لا شربة ماء لزوج حمام تائه في غزةَ
الا من دمعِ الاطفال
..
يا نارَ غزةَ
يا دمَ الاطفال
يا هذا السيلُ
يا هذا الشفقُ الاحمرُ
انتَ البركان
انت الطوفان
أغرِق هذا العالمَ
الصامتَ عن كلمةِ حَقٍ
في وَجه العدوان
يا غزة فاليَغرقْ هذا العالم
وليُحرَقْ
ما همَ ان صار دماراً وخواء
او صارَ جهنمَ حمراء
من قتل طفلا منا او للقاتل صَفَّقْ
من سالَ لُعابُهُ على دمِنا
او شَرب منه وتَمطق
فاليشْرَق وليُخْنَق
اكان يُبَلسِمُ باللغةِ العربيه
يَتبركُ برايات دخيلٍ قاتلِ (مختص في ذبح الاطفال)
في" قانا" في "بحر البقر" وشواطئ غزة
ويهزُ البطنَ امامَ جنرالٍ مهزومٍ
في "عيتا الشعب" وفي "الشجعيه"
ويضحكُ كالمعتوه، يتغنى
(يا سيدي عفوك لا تقلق
إني محاصرهم ايضا !!!!)
اهلا اهلا اني محاصرهم ايضا

ام كان المسخُ المارقُ
يا هذا المسخ المارق
مثلَ رياحِ سُمومٍ ستَمر وتَقضَى وتبقى فلسطينُ ابداً حمراءَ
وتبقى الاشجارُ في ارضِ فلسطينَ شامخةً
وجراد جاء من كلِ بلادِ ما "عَمّرَ رَبُك" او اقحَل
قد يأكل فينا اليابسَ والاخضر
و يواري وجهَ الشمسِ قليلاً
سيموتُ هنا او يرحلْ
ماذا تُريدُ هنا ؟ ارحل
هل تبحثُ عن شئ؟ عجل
(اني ارى في عينيك شبق الموت وبين
يديك احدثُ انوع تكنولوجيا القتل والدمار وادواتَ السحرِ الرقميةُ الحساسةِ جدا جدا
تمويلٌ إعرابيٌ خالص ـ مواردُ نفطِ)
إنَ النفطَ يخافُ الحُريه
إنَ النفطَ يخافُ فلسطينَ
ويخاف المحرومينَ في غزةَ
والعاصفةَ الثَورِيه
ان الاعرابَ تعتاشُ على عمل الكافر
من فياغرا الوَهَن الجنسي الى الابرَه
وتخافُ حُبوبَ منعِ الحمل / حرام
وشَّرَ المَدَنِيَه
إنقلبَ السحرُ على الساحر
إبحث عَجلْ
كلابُ الاثر العربيه تهزُ لك الذَيلْ
وتأتي باسرار مواقعِنا
وغُرفِ النوم مع كل بلوجِ صباح وفي الليلْ
ابحث، عبثاً تبحث
قد تُلكِئ نومَ الشمس قليلا
لكنك لن تلقَ في غزةَ "عاهرةً" تفتح لك نافدةً تعبرُ منها
في غزةَ الفُ "دليله" علمَها التاريخُ ان تَغرُزَ في صدرِ دخيلٍ غاصبِ خنجر
إحذر!
دماء الاطفالِ تُحاصِرُك
والنفقُ شريانُ حياةِ الغزاوي يحاصرك
والهلعُ في وجهِ جُنودِكَ من خَطرِ النفقِ المُحدق يحاصرك
احذر احفُر!
قَلِب احجارَ فلسطينَ حجراً حجرا
ستجدُ شقائقَ نعمانٍ حمراءَ كانت نائمةً تصحو
تصرخُ في وجهكَ: هذا دمنا أُبيحَ فازهر
وعشَ دبابيرَ تنخُرُ في وجهِكَ رسمَ الاطفالِ المقتولين، طفلاً طفلا
و تنخرُ فيه وشمَ فلسطينَ التاريخيةَ
من النهرِ اليابس / سَنعيده لُجاً من سيلِ دِمانا
الى البحر الغابس/ سَيَمِضُ بأَولِ ضربةِ مِجذافٍ من مركبِ صيدٍ غزاوي
لكن ابشر !
قد تلقى عَظمةَ كلب جاءَ مع جُندِ هولاكو
او كان قائدَ في جيشِ الهاجانا ومات
لا اعلمُ ايَ مرضٍ أعلاهُ تُرابْ
انا لستُ ضَليعاً في البَيطرةِ وعلمِ الاستكلابْ
اتراهُ اصيبَ "بالنكد" او "البارفو" او الحمى
لا همَ
أوجدتَ العظمَه ؟
سبقٌ اركولوجي وثورةُ في علم الاجناس
انفخ في البوقِ
ونادي في السوق
اعلن في المنُتدياتِ الدوليه
من نيويورك الى جنيفا
وجامعة الدول العربيه
(وجدنا العظمه
دليل زمن توراتي
جزاء مثابرة ، كدٍ والبحث المُرهِق
تغدو للاجيال القادمة اشارةَ من عند الرب وتغدو البيرق
شكرا لله سينجاب الشك عن الهيكل)
اهلا اهلا
فالتتخوزق ، من اسفلْ
او تَرحلْ
يا هذا المارق يا هذا القاتل يا هذا السارق
إلحَق ربعَك قبل ضُمورِ الوقت
كم كانَ غُزاةٌ رحلوا قبلك
فالحَق ... إلحقْ وارحلْ
حالا وسريعا فالترحل
إني اخافُ ، ليس مِنكَ وليسَ عليكَ
إني اخافُ على دَمِنا
من مَعتوهٍ نمساويٍ، سكسونيٍ او من اي بلادٍ اخرى
مِثلِك قَزمِ القامةِ والفِكرَه
أن يتقلدَهُ قميصاً
وانت الادرى،
انت مَن رسمَ مِن انفاس المغدورينَ في "اشفيتز البولوني"
رُخصةَ قتلٍ ودَمارٍ في قلبِ فلسطين
وجعلت إلاهَكَ شريكاً في كلِ جرائمِك
كل مجازرِك
منذ اكذوبةِ بدء التكوين
عبراً بالوعدِ الموهومِ في كُتب التخريف الابديَه
حتى الوعدِ المشؤومِ لوزيرِ جلالتِها،
لما خَطفَ من خارطة الربِ في غفله، نجمتَهُ الاجمل
نجمتَنا، ووضعها زوراً في حِضنك
وناديتَ "إلوهيم" صِر سمسارَ، فصار
في يده اليمنى "مكروت" تسرقُ ماءا
" وكيرن قَييمِت" تُصادرُ ارضا
وفي اليسرى كان مسدَسُهُ
ودمغةُ "نوتار" أحول
" إلوهيم" "إلوهيم"
لماذا تَدفِنُ رأسَك في الرملْ
إني اتساءَلُ لا أسالْ
إرحلْ
يا قاتلَ غزة ارحل
يا سارقَ "مسكةَ" ارحلْ
كان ابي عبدُ الفتاح المظلومُ اعزلْ
وكان وجهُ عبدِ الفتاح عبوساً
لكن قلبَهُ كانَ مثلَ حبةِ لوزٍ في اول اذار يانعَ اخضر
لم يكره احدا..ابدا لم يكره
كان عبدُ الفتاح جسورا ، في الحب شديدا في الحق عنيدا
صار شريدا، في نشرة اخبارٍ
وكان بعيدا، حين وضعت "سعديةُ" طفلتَها الاولى
في حُفرةِ وَحشٍ خَاليةٍ من كَسرةٍ خُبزٍ او شُربةِ ماءٍ في سَفحِ "حانوتا"
وكانت "مسكة" سقفَ طفولتِهِ
خلفَ طريقٍ رمليه
والجميزيةَ فوق التلْ
وكانت مسكةُ هسهسةً في كعب القدمين لرياحٍ عُلويه
ارحلْ

اين ذهبوا، ما زالت جدران الجامع تسأل دوريا عشعش في الشق
اينَ مؤذننا
واياتُ الذكرِ، واين الشملْ
وحتى قبرة شاردة الفكر تسأل في المقبرةِ "بُصيلتها"
ارأيتِ ابا عقل !
اين امنةُ، صفيهْ وزينب
وباقي الاهل

كان"ابو عقل" ودودا مثل جناح فراشه
لم يتحملْ
صار ينادي ملاكَ الموتِ في كُلِ صلاةٍ
ويدعو اللهَ ان يجعلَهُ ورقةَ تينٍ يابسةَ في غابةِ مسكه
اه لو يتحولْ
ارحل!
امنةُ لم تنتظرِ الموتَ طويلا
ذهبت للنوم قبل مُناكفةِ " ناكر ونَكيرٍ" بسنين
شفتَاها ما هستَ في النومْ
الا مسكه مسكه مسكه مسكه
وكان يرفُ بين هسيس الاحرف طيفُ
المارسِ والبَصةِ والحقلْ
ارحل ارحل
لملم اوهامك وارحلْ
خذ ما يكفيكَ من دَمِنا كي تبقى على قيد الموت
ادخل في التابوت وأغبُس لفرائسَ في ارض اخرى
دَمِها أحَلْ
ارحلْ ارحلْ ارحلْ
لدينا الان ما نعمل
(عفواً درويش ومعذرة) علينا الان ان نعمل
ننفضُ هواءَ فلسطينَ من انفاسٍ لم يبقَ فيها الا ثاني اكسيد الكربون
ونغسل.....
(ربي أرسِل مطراً دِيَماً غَيثاً مُزناً
عونا للغسلْ
ماءُ فلسطينَ وماءُ الدنيا وكلُ صابونٍ مستوردِ او نابلسي الاصلْ
لا يكفي لِشطفِ اسن التاريخ الارعن)
سنغسلُ اشجارَ فلسطينَ غُصناً غصنا ، ورقَهَ ورقَه
ونَسُلُ من تحتَ ركامِ الموتٍ دواوينَ الشعرِ، كتبَ الاطفالِ والالعابَ
ورسائلِ حُبٍ ما زالت مخطوطةَ في الصدرِ
نَرتُقُها ونتُكُ عنها سُخامَ الحِقدِ الاسودِ حرفاً حرفا
ونزيحُ الردمَ بأيدينا العزلاءَ حجراً حجرا
ونَسبُكهُ افقا وسماءَ اعزَ واطولْ
ونَردُ للطفلِ طفولتَهُ وبريقَ العينين
والاملَ المسروقَ من بينِ اصابِعهِ والمستقبلْ
ونَعدُ حَباتَ القمحِ ، نُنقيها
ونسنُ المعولَ والمنجلْ
إرحل إرحلْ
سنرتاحُ قليلا في ظلِ حائطِ مكسورٍ
نشربُ شايا اسودَ بالنعنع والسكرِ
نشربُ سيجارةَ "هيشه"
نَسعَلْ، ونقومُ ونعملْ
...
من لُجِ دماءِ الشهداء
سَنُبني للناسِ مع الناسِ لكل الناسِ عوالمَ أجمَلْ
حمراء حمراء حمراء
لا تسكتُ ابدا على ضَيمٍ
تصرخُ في وَجهِ القاتل
انتَ القاتلُ انتَ القاتل
وتَنْغَصُ صمتَ العتمةِ
بنداءِ بلالٍ، باجراسٍ
دَقت للعوده
بنشيدٍ امميٍ
بقهوةِ صُبح مع فيروزَ
بصَخبِ الاطفالِ في ساحاتِ مدارسِهم
بصاروخٍ يدويِ الصُنعِ بدائيٍ
وضياء مشاعل ومشاعل
وورودٍ حمراءَ حمراء
لا تذبلُ ابداً لا تأفلْ
إرحل إرحل إرحلْ




#عوني_شبيطه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عوني شبيطه - نشيد لغزه ( الحق ربعك)