أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دروست عزت - لعبة الدول وخبثها في قتل الأرواح .....















المزيد.....

لعبة الدول وخبثها في قتل الأرواح .....


دروست عزت

الحوار المتمدن-العدد: 4553 - 2014 / 8 / 24 - 22:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعبة الدول وخبثها في قتل الأرواح

في هذه المرحلة الحساسة الدقيقة والمنطقة تمر في أزمتها السياسية والإجتماعية والاقتصادية والجغرافية ... ومنها سورية وأزمتها المتفاقمة منذ أكثر من ثلاثة سنوات ... الأزمة التي شملت كل مرافق الدولة والمجتمع على كل المستويات ... من دمار وقتل ٍ وتهجير ٍ وتشتيت وتفكيك وأعتقالاتٍ وتشويه ٍ وكان نصيب شعبنا الكوردي منها لا يقل عن الاخرين من تشتتٍ وتهجيرٍ وقتلٍ ودمارٍ في أغلب المناطق الكوردية بسبب نهج النظام والفكر العدائي للديمقراطية المتمثل في القوى السلفية الهمجية التي ما هي إلا حثالة من مجتمعاتٍ متنوعة تحت ستار الدين ....
في حين تكالبت هذه القوى السلفية والعنصرية الشوفينية والنظام على مناطقنا المسالمة لجرها إلى أتون الحرب والفتن ... وقامت بجميع محاولاتها السياسية والإعلامية وأفعالها الشريرة لتستطيع أن تتخلخل من خلال بعض من الضعفاء النفوس إلى وسطنا الكوردي ... ولكن بفضل الحراك الكوردي وأعيّنُ ووعي أبنائه الشرفاء ونضالهم المسالم أستطاعوا منع أقتراب هذه الحثالة بنهجها وأفعالها القذرة بأن تتقدم وتتوسع في مناطقنا .... برغم دعمها من قبل بعض أطراف المعارضة الشوفينية وبتوجيه ٍ ومشاركة مع بعض جهات أقليمية نفعية والتي باءت بالفشل لأنها كانت تفتقد أرضية وشعبية في المنطقة الكوردية .....
إلى جانب ذلك ترك الكثير من القيادات الأوائل ساحة النضال تحت حجج ٍ غير مقبولةٍ ليبرروا هروبهم وتخليهم عن الواجب يوم الواجب ... وفتح المجال والمبررات للناس للتهجير والسفر إلى خارج الوطن بعد ما أن رأوا من كانوا يدعون الوطنية والنضال كيف بهم فروا من الساحة الفعلية من أول أيامها ....
إزدادت الأزمة وازدادت معها أرقام الأحزاب والتكتلات الشكلية ... وتمَسَخَ النضال الحقيقي بالمتسلقين وتجار الشعارات تحت أسماء عديدة تتبدل وتتغير وتتكاثر حسب وسع الجيوب ومن يقفز أكثر من فوق العيوب .... منهم من صنعتهم الأحزاب .. ومنهم من شُكِلوا من الفراغ السياسي وعدم وجود توجيه مركزي صحيح منظم ... ومنهم من ركبوا الموجة للإستفادة من الوضع القائم الفوضوي السيء وأستغلوه لصالحهم الشخصية ليفروا إلى الخارج في حين كانوا يتقدمون في الصفوف الأولى من المظاهرات بحماسة صورية سعيا ً لإثباتات ٍ يقدمونها للسفارات والجهات المعنية ....
وبانت عيوب ومقدرات الحقيقية للأحزاب أيضاً ... على عدم إستطاعتها قيادة المرحلة لفقدانها أداة التنظيم وهشاشة تماسكها الفكري والصدع بين العلاقات القيادية في حزب ٍ واحد والنزعات الشخصية بين الأحزاب التي كانت أهم ما لديها من المرحلة والقضية... وجهلها بثقافة المظاهرات وعدم إيمانها بالتغير الذي سيقودها إلى نهايتها .. إنكشفت على حقيقتها التي عرتها عن أنها لا تملك ساسة للمرحلة .. بل حتى أنها ليست لديها من يستحق حمل لقب الساسة.
فهناك منها من أسست مجالس ومنها من شكلت أتحادات ... وتكتلت هذه الأحزاب داخل مجالسها واتحاداتها حتى فسخت معاني النضال وأختلفت مع بعضها البعض ...وبدأت بشرارة الإتهامات لبعضها لدرجة القرف والتقزز ....
ومن جانب أخر بدأ واقع لعسكرة الشباب الكورد في المناطق الكوردية تحسباً من مواقف وأطماع اللاأخلاقية من الهمج السلفيين الغزاة وبعض العشائر العربية العنصرية ضد شعبنا الكوردي ... فتصادمت معهم لمنع تقدمهم وتخلخلهم ولحماية المنطقة من وفكرهم همجيتهم ...
وبذلك زادت الأزمة أكثر وأشتد الصراع بينهم لدرجة حاصرت أغلب مناطق كوردية من قبل هذه القوى الباغضة الجاهلة وسقط عشرات الشهداء في سبيل حماية مناطقهم وعدم دخولهم لها ولكسر الحصار عنها...
ونتيجة سكوت القوى العالمية الفعالة ومواقفها النفعية والإنتهازية التي قفزت عن كل القيم الإنسانية والضمائر البشرية ... أمتدت وتقوت هذه القوى الدينية المجرمة في الوسط المحقنين من الظلم والفقر ومن ضغط وقمع الأنظمة الطائفية المريضة والخدومة لمصلحة غيرها.. فقط كان هدفها الحفاظ على السلطة ونهب الوطن والمواطن .. لإضعاف إرادة الصمود والمقاومة لدى الجماهير ولإطالة بأعمارها في البقاء والتسلط على رقاب شعوبها.. فلم يقتصر قمعها على الحريات والأعتقالات والملاحقات والقتل .. بل وصلت معها إلى تشويه الروح الوطنية والقومية في مفاهيمها .. وتخريب الذهنية الأجتماعية والفكرية والأقتصادية في المجتمع ..
فتوالدت وتكاثرت القوى الظلامية نتيجة كل هذا ... وبدأت تجتاح المحافظات والمدن والبلدات بشكل ٍ وحشي لا مثيل له منذ عهود البدائية والجاهلية .. تقتل .. تذبح .. تنهب .. تخطف .. تدمر المعالم التاريخية .. وتشوه وجه المجتمع تحت ستار الديني.. وقمع الحريات ضمن بوتقتها ومعتقداتها التي لا يقبلها العقل ..
فغض النظر من قبل الدول الكبرى وسكوتها ..لدليل قاطع بأنها تشجع ما يجري لتحقيق أهدافها السياسية والأقتصادية التي بهما يتغير الوضع الفكري والأجتماعي في المنطقة .. دون أن تأبه إلى تلك الأرواح البريئة وتراعي المقدسات .. وكما خَلَقَتْ لدى الكل بأن أي حركة أو أية خطوة لا تحدث إلا بأشراف إستخباراتي من قبل تلك الدول ..
فأمتداد الداعشية من سوريا إلى العراق بشكل ما حدث وسرعة السيطرة .. وأستفراغ الجيش العراقي مكانها لها ..و دخولها المدن والبلدات بعدد قليل من أفرادها مقابل القوة الكبيرة التي كان يملكها الجيش العراقي .. ومن ثم تنضم إليها القوى العنصرية وبقايا البعث ليست بمحض الصدفة .. وتحريك العشائر السنية بسبب الظلم الجائر بحقهم من قبل نظام نوري المالكي الطائفي وتهميشها سياسياً وأقتصادياً وأنضمامها تحت أسم الداعشية وليست بأسمها كل هذا يؤشر إلى أن ما يحدث لذيذ كما نراه ونسمعه بل هناك من يفتعلها ويؤججها ويشغلها لتحقيق أهدافها المرسومة ...
فالأقمار الصناعية ودقة المراقبة الجوية والأرضية لا تعطي أي مبرر لهذه الدول الكبرى بأن الداعشية مولودة يتيمة بل تثبت بأنها ولادة أنابيبها السياسية .. فدخول الداعشيين لكوردستان من جهة زمار وشنكال وتهجير أهلها وذبحهم وقتلهم وتشريدهم وتدمير مناطقهم بالنهب والتخريب .. وتأخير هذه القوى في التدخل الرد السريع على هذه القوى الشريرة ما هو إلا إحدى نقاط مخططاتها ..

الأتفاقيات وأنعقاد الجلسات الطارئة لأخذ مواقف من هذه القوى الشريرة ما هي إلا تمثيلية تقوم بها هذه الدول لأسبابها الداخلية والخارجية لنجاح في أهدافها ... فلو أرادت هذه الدول الكبرى ما ترفضه اليوم وتتفق عليه لمحاربة هذه القوى الظلامية .. فكانت بإستطاعتها أخذ هذه المواقف من عدة سنوات ودون أن تصل هذه القوى المرفوضة من مجتمعها إلى كل ما وصلت إليه من سلطة ٍ ودمار ٍ وتشويه ٍ وتخريب ٍ وقتل ٍ .. وكانت تستطيع هذه الدول إسقاط كل الأنظمة التي كانت تقمع شعوبها وتهلكها بالويلات والإهانات .. ولكن بهذا الشكل لم تستطع تحقيق أهدافها وغاياتها .. فالتغير في الجغرافية .. وإزالة كل المعالم التاريخية القديمة و الدينية وضرب البنية التحتية .. كلها توحي إلى جشع شركات الأسلحة والبترول والعقارات العالمية إلى الجهات السياسية التي تنطلق من نفس الشركات وأهدافها ولكن بشكل دبلوماسي ...

دروست عزت / السويد
24/8/2014



#دروست_عزت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى متى الغفلة .....؟
- من يعرف قيمة الوقت هو فقط من يعمل بالجد .....
- عقلانية التفكير وصواب الفكر في فهم الواقع المفروض
- من المسؤل عن العقوبات البالية التي يعاقب الأبرياء بها عند ال ...
- الحجج الضعيفة للمنافقين والعدل الصدوق من رب العالمين :
- الوطنية هي حب الآخر من أجل حماية الوطن وشريكه المواطن
- الميت في الفكر .. والحي في الفتن .. نزار نيوف نموزجاً ...
- من وراء كل هذا ؟؟؟؟؟؟؟.. !!!!!!
- القيادي بين التربية الصحيحة والكولكة الهزيلة المكشوفة
- الداعشية صناعتها وموتها ....
- إذا كان حزباً أو فرداً عليهم أن ينتبهوا إلى أخطائهم ....بدون ...
- أشباح الفكر وجهابذة الفتن
- رسالة من ضميرالعربي الموجوع إلى أخيه الكوردي الصابر
- التغير والتطوير سنة الحياة
- سموم القلم
- الإسلام ووجهه الكوردي
- إسرائيل والنظام الأب وإبنه بشار ودورهم في تفتيت الشعب السوري ...
- المسييرون المخنوعون
- قرارك أنت صاحبه وموقفك أنت مالكه فلماذا الرسن إذاً ؟؟ ...
- أسئلة برسم الضمير والوطنية


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دروست عزت - لعبة الدول وخبثها في قتل الأرواح .....