أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دارين هانسن - هل ننتظر قوة خارجية من الفضاء؟















المزيد.....

هل ننتظر قوة خارجية من الفضاء؟


دارين هانسن

الحوار المتمدن-العدد: 4553 - 2014 / 8 / 24 - 22:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حين انطلاقة الربيع العربي كان هناك نبرة طائفية واضحة منذ البداية وكلما ناقشها آو انتقدها شخص يوصف على آنه مؤيد للنظام وضد الحرية والثورة آو يتم
وصفه على آنه شبيح.
والآن وبعد انتهاء آيام الرفاهية والمظاهرات السلمية والآغاني وبروز الدولة الاسلامية لربما آصبح آسهل التكلم آو ربما الاشارة الى خطورة الوضع
داعش آو ما يسمى بدولة الخلافة الاسلامية تتمدد وتعوث في الارض فسادا وكله تحت اسم الدين الاسلامي
انقسم المسلمون فيما بينهم كما نعرف كلنا بين من يتنكر للدولة ويرفضها ويرفض آنها تمثل الاسلام وبين من يهلل لها ويستبشر بقدومها خيرا وبين هؤلاء بعض المسلمين المعتدلين الذين اختاروا آما الصمت او ذهب بعضهم الى انتقاد الدولة بتغريدة على التويتر او الفيس وباحسن الاحوال مقالة!
تمادت داعش في اختراق كل القيم الانسانية فمن قتل الى ذبح الى تهجير واغتصاب نساء وآخذهن سبايا وقتل للاطفال واليافعين وتكفير كل من خالفها الراي

برايي من الملفت الاشارة هنا الى بداية الثورة السورية حيث خرج الشعب السوري يهلل ينشد يغني ويضحك يطالب بالحرية وقفوا الشباب والفتيات معا جنبا الى جنب بوجه الديكتاتور بينما كان عرب اوروبا مشغولون بالتغريد لخلافة اسلامية في الشرق في سورية كي تقضي على الكفرة النصارى والعلويون وقفوا في ساحات العواصم الاوروبية الرجال من جهة والنساء من جهة اخرى واذا تجرآ ناشط وقال بآن الشعب يريد دولة مدنية وليس خلافة هجم عليه ملتحي لضربه
انشغلت المجتمعات المسلمة في اوروبا بلم المعونات للشعب السوري وبمبالغ طائلة وآغلب تلك المبالغ لم تذهب الى ثوار سلميين بل ذهبت الى آناس طائفيين
ما حدث فات وصرنا اليوم امام حقيقة مرة وخطر يهدد كل شخص في بلاد الربيع العربي سرطان من شانه ان يعيدنا الى العصر الحجري بلحظات
ويدمر كل ما بناه الاجداد القدماء في لحظة جنون صرنا اليوم امام سرطان قلتها قبل وساكررها هنا سرطان يضرب بالعمق بالبلاد العربية وهي الخلافة الاسلامية او ما يسمى داعش

راينا كلنا وسمع العالم باسره صراخ الايزيديين والمسيحيين في العراق رآى العالم باسره الذبح في سورية التقطيع وربما سيخطر على بال داعشي صغير ان يقول هنا بان النظام الاسدي فعل ذلك ايضا لكن سارد بان النظام الديكتاتوري الاسدي قام بذلك بالتعذيب بالقتل والتشويه والحرق كنظام ديكتاتوري طاغي قامت الثورة والشعب من اجل اسقاطه لكنه خلق الوجه الاخر له وهو وجه اسلامي يتمثل بداعش ليبرهن للعالم بانه يحارب التطرف والارهاب ونجح بذلك لكنه اليوم سيواجه فعلا خطر ما خلق بيديه ورعاه حيث سيحلم الخليفة الخليق بقطع بعض الرؤوس على ضفاف بردى
معادلة الحروب البشعة والتي يدفع ثمنها الشعب وحده اصبحت الان اسوآ بكثير مما كانت عليه منذ سنتين او اكثر
حيث لا المسلم في امان ولا ما تسميهم داعش بالكفار في امان في ظل تواجد قطاعي الرؤوس
والاغلبية مشغولون بالقاء اللوم على الغرب وامريكا حيث اننا تعودنا على ذلك لكن الم تثبت امريكا مؤخرا للعالم بان لا هم لها سوى مصالحها حين تدخلت كي تحمي الاكراد من خطر داعش وذلك حفاظا على نفطها
اذا ماذا ننتظر قوة خارجية من الفضاء الخارجي تصرخ بوجه داعش تميتها
ما يثير تساؤلي هو آين هؤلاء المسلمين المعتدلين اولا ثم العرب لماذا لم يتظاهروا ضد داعش لماذا لم تتوحد القوى على الاقل بين المسلمين المعتدلين والعلمانيين العرب وخرجوا بمظاهرات حاشدة في الغرب
بل على العكس رآينا مظاهرات مؤيدة لداعش في شرق لندن وفي على ما آذكر هولاندا والقليل القليل من المظاهرات الصغيرة هنا وهناك ضد داعش والتي قام بتنظيمها الاكراد
حين قام رسام دانماركي برسم بعض الرسوم هب مسلمي العالم آجمع انتهكوا السفارات آحرقوا الآعلام آحرقوا السيارات آتوا ببيانات ومقالات واعتصامات ضد الرسام والدولة الدانماركية بآجمعها قاطعوا البضائع الدانماركية وصار كل دانماركي يسافر في البلاد المسلمة متهم حتى تثبت برائته
آين هؤلاء المسلمين والعرب اليوم مما تقوم به داعش
آين هؤلاء الذين تظاهروا وخطبوا وقاطعوا واعتصموا وكتبوا بيانات تدين مخرج الفيلم الامريكي الذي لا آذكر عنوانه لآنه برآيهم يسىء للرسول
آين هم اليوم من داعش التي تسيء للاسلام عامة ولشخصية الرسول آيضا
كلنا نعرف بآن قطر والسعودية ومن تحت الطاولة تؤيد التكفيريين الإرهابيين في سوريا والعراق هل قاطع المسلمون المعتدلون آولا ثم العرب البضائع القطرية والسعودية آم ن آغلب المسلمين في الغرب مشغولون بالرد والدفاع عن قضية الحجاب في الغرب مشغولون بالحديث عن عنصرية الغرب آم آنهم مبتهجون بتاسيس الخلافة
آخص بالحديث هنا مسلمي الغرب حيث يعيشوا في آمان في بلاد الغرب الكافرة العنصرية حسب توصيف بعضهم بعيدين عن خطر داعش الذي يتمدد كل يوم ليس كهؤلاء البسطاء الذين يعيشون في بلاد الجوار من السرطان المميت آين بياناتهم وخطبهم مما تقوم به داعش وباسم الاسلام
حتى المسلمون في مدينة الرقة والتي من المفترض آن تكون عاصمة الخلافة قد تظاهروا ضد داعش تظاهر المسلمين في مدينة حلب
ومسلمي آوروبا مشغولون بالحديث عن عنصرية شرطي فتش امراة محجبة في المطار اكثر من تفتيش امراة ترتدي الشورت
من دون ان يفكروا بما يرونه كل يوم من تهديدات ووعيد داعش بالتوسع حتى تصل الى الغرب
لماذا لم يخرج هؤلاء المسلمون والعرب في الغرب بمظاهرات كبيرة في شوارع العواصم التي يقطنونها يعبرون عن رفضهم لممارسات داعش تحت اسم الاسلام يرفعوا رايات تعبر عن اسلامهم الحقيقي
ام انه يحق للمسلمين المتطرفين التشكيك وتكفير وادانة كل الناس من دون ان يحق لاحد بطرح السؤال عليهم
هذا الموضوع تناولته بعض البرامج الحوارية الاعلامية وكان هناك خلاف حول ما اذا كان واجب على المسلمين المعتدلين اولا والعرب ثانيا ان يتظاهروا ضد داعش
بعض من المسلمين المعتدلين قالوا بانه ليس واجب عليهم لان داعش لا تمثلهم او لا تمثل الاسلام على الرغم من ان كل ما تقوم به داعش ترجعه الى فتاوى واحاديث وايات في القران اذا الا يؤثر ذلك على المسلم المسالم الانسان الطبيعي وعلى نظرة الناس له وخاصة في الغرب
الم تسيء داعش للرسول وللقران حين ترجع كل تصرفاتها من قتل وسرقة وتدمير الى الاسلام
هل سمع المسلمون المعتدلون بقضية الفتاوى التي تقوم بها داعش حيث ياتي داعشي صغير الى اي بيت ينظر بما حوله وخاصة يركز نظره على الاشياء الثمينة فاذا لم يجد اشياء ثمينة فلا يوفر طعام الايتام حيث يقوم بالتكبير على الشيء ثلاث مرات وبعدها يقول هذا اصبح ملكي
الا يسيء هذا لشخصية الرسول اكثر مما اساء فيلم او رسوم لشخصيته
من هنا ارى ضرورة ان يهب المسلمون في العالم اجمع ضد داعش ثم العرب لا لشيء انما ليدافعوا عن رسولهم الكريم
مسيحيوا الشرق الاوسط عاشوا هناك جنبا الى جنب مع المسلمين واذا كانت بعض احاديث التي نسمعها عن الاسلام حقيقية فحتى اليهود كانوا في مامن في عهد الرسول اما اليوم فلا المسلم ولا غيره في امان في عهد الخلافة السرطانية المضحكة
الغرب اليوم مشغول بمصالحه ويتحرك حين تهدد مصالحه والقادة العرب يعيشون بالقرب من النار مع شعوبهم ولا يتحركوا اذا هل تلام امريكا ام تلك الجيوش العربية التي بدل من التكاتف حول خطر يهدد استقرارها اجمعها فانها مشغولة بالنهب من الشرق والغرب على حساب شعوبها
اذا بقي على الشعوب بانفسها المسلمة اولا ثم العربية ان تقف في وجه هالكها الدولة الاسلامية الدواعشية القتلة



#دارين_هانسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آعد التسجيل!
- حيرة واقع معفن
- كيف لي
- وطن افتراضي
- بين تلك الخيم ألاف الحكايا
- كاسك سورية من الحدود
- بحضور سرير ميت
- لا للعنف ضد المرأة
- هو الوطن
- سقط الإله
- حيث بائع القهوة بانتظارهن
- كاسك يا أيقونتي الجريحة
- موعد مع الجنون
- مساماته ميتة الأن
- مشيت رغم ذلك
- خطر تفكك المجتمع السوري الأن
- وطن وأنثى وحلم مشترك
- حان الوقت لإنتفاضة المرأة العربية
- أنا هي وهي أنا
- لاجئات لا سبايا


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دارين هانسن - هل ننتظر قوة خارجية من الفضاء؟