أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد الشمري - لاتقطعوا وشائج المواطنة!














المزيد.....

لاتقطعوا وشائج المواطنة!


ماجد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 4553 - 2014 / 8 / 24 - 17:36
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


"ولو ان بيني وبين الناس شعرة ماانقطعت.قيل:وكيف ذلك؟قال:كنت اذامدوهاخليتها واذاخلوها مددتها"
-معاويه-
...الشعرة المتضمنة في العبارة التي قالها معاوية في احدى خطبه والتي جرت كمثل.هي التي سأركز عليها ولا شيء غيرها.لاسياسة معاوية-ولامواقفه-ولاايمانه او عدم ايمانه -لاظلمه وقمعه للناس-ولادهائه ومكره وترويضه للجماعات المعارضة-لاخيره ان كان له خير وهذا مااشك فيه "-ولاشره وهو ثابت بالشواهد والوقائع.كل هذا لايعنيني وليس من شأني اصدار احكام قيمة بهذا الخصوص..محط هذا المقال الذي هو ليس سياسيا ولا دينيا وايضا ليس معياريا.ماابحث فيه ينصب على هذه الاستعارة ورمزها(الشعرة)على واقعنا الراهن الصاخب والعنيف ،والذي يموج ببحر من الفوضى والاضطراب والتجاذب.ربما وظف معاوية هذه العبارة المجازية(ميكيافيليا)على المستوى السياسي,ونجح فيه جزئيا بابرازه العصا اذا مد الناس وتلويحه بالجزرة اذا خلوا الشعرة ليحافظ على عدم انقطاعها,بحيث سام الناس سوء العذاب عندما تصدوا له .اما المذعورين وضعاف الشوكة فكانوا يقنعون بالهبات والعطايا والسلامة .معاوية في صفحات التاريخ الذي ادانه وان حاول البعض الرفع من شأنه وايجاد الاعذار والمبررات له والتي مهما بلغت لا تشفع له ابدا ما ارتكبه من قمع وقسوة وتصفيات شملت خيرة الرجال.مدلول الشعرة في سياق اجتماعي تاريخي مغاير لتصور وفهم ودلالة تصور معاوية لعلاقته بالناس.شعرتنا لها تأويل آخر في قراءتنا لهذه المفردة هي:روح المواطنة وايديولوجية الوطن بالمعنى الواسع والاجتماعي والايجابي لمفهوم(ايديولوجيا) في علاقة الدولة بالمجتمع من جهة وعلاقة افراد المجتمع بعضهم بالبعض الاخرمن جهة آخرى..حيث تكون( الشعرة) الوطنية اطار التواصل واللحمه بين الدولة واطياف الشعب العراقي المتنوعة لتتحول الى حبل متين من القوة والتجدد والثبات. لن اتحدث لاعن الديمقراطية ولاالحريات ولا حقوق الانسان,فقد كثر اللغط واللغو والثرثرة حول هذه المفاهيم السامية (كغايات تصبو اليها البشرية)بمناسبة وبغير مناسبة.لدى الجميع.-احزاب-حركات-تجمعات-تيارات سياسية ومدنية-وسياسية دينية وقومية-وغيرها...ان ما يشكل محددات وابعاد الافراد والمجتمعات الطبيعية-يتأسس على بايولوجية الكائن البشري وعلى مستوى حاجاته الفزيولوجية الحيوية ,كونه نرجسيا في البعد السيكولوجي وميله المتأصل للتسلط والهيمنة على مجاله المحدد لبني جنسه استنادا لمبدأ ارادة القوة وحفظ الذات ولكون هذه المعطيات واقعية وملموسة من اصغر وحدة اجتماعية وهي العائلة الى اعلى مؤسسة في شبكة وهي الدولة بكافة اجهزتها وادواتها من:قمعية-تربوية-ثقافية-اعلامية دعائية-الخ.الانانية(حب الذات).المصالح (اشباع الحاجات).نزعة السيطرة (الزعامة-القيادة-التميز-حب الظهور)..هذه ابرز معالم الصراعات الاجتماعية وحركة التاريخ .وهذا لاادعو لمحاربته والغاء هذه الملامح القارة في اللاوعي الفردي والجمعي .بل الانطلاق من هذا التصوروالبناء عليه،و نحو الموازنة بين التجاذبات السياسية والفكرية والاجتماعية والثقافية بأتجاه تنظيم وضبط هذه الصراعات بنحومن الاعتدال والمرونة والشفافية -نحو قبول الآخر ومحاورته لحل المتناقضات وتخفيف حدة النزاعات بالاحتكام للعقلانيةوالمنطق ومواجهة -الانا النحن-للهو الهم -بمرآة مزدوجة الانعكاس يرى فيها الكل ذواتهم ,لنرى انفسنا بنحو جديد ,ونجعل من هذه التربية عادات واعراف ثابتة وقيم متفق عليها والمرونة القصوى والتحاور حتى النفس الاخير دون كلل ونبذ العنف والتعصب بلا عودة وترك اليقينيات المزعومة بامتلاك الحقية المطلقة.فلكل يقينياته وحقيقته واوهامه ومسلماته لنتعلم ونعلم ان اختلافاتنا دليل دينامية وحراك وحياة لامؤشر تشرذم اوفرقة لنؤمن بان الديمقراطية-هاانااعرج على ماذكرت انني سااتجنبه ولكنه يفرض نفسه-ليست فقط جزء من البنية الفوقية السياسية بل هي اولا وقبل كل شيء انشاءا وتكوينا وتربية يجب ان يرضعها اطفالنا مع حليب امهاتهم لنعدل دستورنا ونجعله جامعا مانعا بلا ثغرات او فجوات ولايترك نقصا اوخللا ينال من كرامة وحرية وحقوق اي مواطن عراقي في اي بقعة من الارض ان يضمن الدستور فعلا اننا في عراق جديد واننا سنجد الحرية والعدل والامان والكرامة عند اعتاب بيوتنا .ونستعصم بوشائج المواطنه ولانقطعها بسكاكين الطائفية والعرقية والقبلية.بهذا ينجو الوطن من التفكك ويزدهر بمواطنيه ،والا فستعيد الازمات والكوارث انتاج نفسها ونعود الى تلك الدائرة المقفلة من الرعب والدم وساعتها ستنقطع شعرة المواطنةالى الابد، وعلى العراق السلام..لقد قال (سبينيوزا) يوما:اذا وقعت واقعة عظيمة لاتضحك.لاتبكي ولكن فكر -وانا اكمل نعم لنفكر ولكن لنفعل تفكيرنا ونهبط من عالم المثل والاوهام الى واقع الارض لانه لاشيء يمكث في الارض الاماينفع الناس.....
................................................................................................................................................................................................................
وعلى الاخاء نلتقي...



#ماجد_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نامي سيدتي ودعيني اغفو...
- المحارب الاعزل
- بانوراما العراق!
- المربد السياسي!
- سؤال دادائي!
- لحن نشاز في هرمونيا القطيع
- نغم نشاز في هارمونيا القطيع!!!
- ماهية الخيال!
- كرونولوجيا القبائل
- المجد لانتفاضة تموز الخالدة..
- الدينونة المؤجلة!
- روزا لوكسمبورغ/الاشكالية القومية وحق تقرير المصير4-4
- تعقيب على مقال(خفايا سقوط الموصل..بطولة المالكي)للاستاذ فواز ...
- روزا لوكسمبورغ/الاشكالية القومية وحق تقرير المصير..3-4
- روزا لوكسمبورغ/الاشكالية القومية وحق تقرير المصير..2-4
- روزا لوكسمبورغ/الاشكالية القومية وحق تقرير المصير..1-4
- الاله الاصم!
- نقد الفكر الديني/وقفة تأمل!
- رهان باسكال الخائب!
- الى شغيلة العالم في يومهم المجيد..تحية وثبات


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد الشمري - لاتقطعوا وشائج المواطنة!