أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالرزاق أحمد صالح - مكان الذكريات














المزيد.....

مكان الذكريات


عبدالرزاق أحمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 4555 - 2014 / 8 / 26 - 00:25
المحور: الادب والفن
    



اليوم أقف وحيداً في المكان الذي كان يجمعنا سوية ...... بلا عنوان ...... بلا هوية ..!
فلم يعد أمامي سوى أن أذهب بين الحين والحين ..... لأجلس في مكان حبنا الذي كان يجمعنا .. والألم يعتصر قلبي .. والدموع تنهمر من عينيَّ شلالات من الدماء .. يملأ صدري نشيج التنهدات .. وأنا أراك في كل ركن من أركان هذا المكان وأشم عبير رائحتك الزكية ..
ماذا أفعل لكي أطفيء نار الشوق التي تستعر بين ضلوعي سوى أن أذهب الى هذا المكان الذي شهد لقاءنا الأول ولقاءاتنا اللاحقة .. وسمع همسنا .. وشاركنا سعادتنا .. وفرحتنا التي كانت تكبر يوماً بعد يوم مشوبة بأمل الإرتباط ومعطرة بحلم الزواج .. هذا المكان الذي شهد حياتنا..!
أتذكرين ياغاليتي ماذا كنتِ تقولين لي ... أذكر ذلك اليوم جيداً وكأنه حدث قبل لحظات .. عندما قلتي لي ,, أنا لا أحس بالحياة إلا وأنا بقربك ,,.. حينها قلت لكِ إذاً لاتحرميني من الحياة بإبتعادكِ عني ...!!! آآآآآآآآآآه من عذابي وشقائي ماذا أفعل بعدكِ وهل للحياة طعم أو لون وأنتِ بعيدةً عني ...
في هذا المكان يا حبيبتي الذي شهد آهاتنا وحسراتنا وخوفنا من تقلبات الأيام وقسوتها التي لآترحم خفقان قلوبنا المرتجفة .. ولا تصغي لآصوات نشيجنا .. ولا تكترث لدموعنا..
آه يا حبيبتي ... لو كنت أعلم بأن الأيام سوف تبعدنا عن بعضنا .. وسوف تعتصر قلبينا بيديها الفولاذيتين لأخذتكِ ورحلت الى مكان بعيد لايعرفنا فيه أحد .....
ولكن .. بماذا ينفع الندم الآن وقد فات الأوان .. وأبعدنا العذال عن بعضنا ....
إنه نفس المكان الذي كان حاضراً في لقاءنا الأخير ووداعنا الأبدي ... !!!
والآن وبعد مضي هذه السنوات الطويلة .... لم أعد أملك سوى ذكريات جميلة أحتفظ بها في هذا القلب الذي أغلقتي بابه وأخذتي معك مفتاحه...!
وما زلت أحتفظ لكِ بفيض من المشاعر الكبيرة التي وضعتها في خزائن حبي الأبدي...!
وحلم يعيش معي يغذيه أمل اللقاء بك في يوم من الأيام ولو من بعيد...
سلام لكِ مني وأشواق جامحة أرسلها من هذا المكان الذي يبعد عنكِ مسافات طويلة تبعدنا عن بعضنا .. عسى الله أن يجمعني بكِ في هذا المكان .. قبل أن يداهمني الموت .!!!



#عبدالرزاق_أحمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعيدوا لصاحبة الجلالة هيبتها وألبسوها تاجها
- علمني ولدي
- رسالة إلى إمرأة
- نظرة على الصناعة في العراق
- الحواجزالكونكريتية


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالرزاق أحمد صالح - مكان الذكريات