أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - تضامن عبدالمحسن - مؤسسة -عمار الخيرية- ومنظمات المجتمع المدني يدعون الى مضاعفة الدعم المحلي والدولي للنازحين















المزيد.....

مؤسسة -عمار الخيرية- ومنظمات المجتمع المدني يدعون الى مضاعفة الدعم المحلي والدولي للنازحين


تضامن عبدالمحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4553 - 2014 / 8 / 24 - 00:15
المحور: المجتمع المدني
    


رغم مرور اكثر من شهرين على اجتياح ارهابيو مايسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام، الذين لايحملون اي معنى للدولة والتي من اولى مستلزماتها الامان والاستقرار، لكنهم هجروا وقتلوا ودمروا وانتهكوا حقوق الانسان بكل اشكاله بما فيها الاعدامات الجماعية ، ورغم مرور هذه الفترة الا انه ليس في الافق اي بشائر للقضاء عليها او دحرها واعادة المدن الى سيطرة الجيش العراقي او اعادة النازحين الى بيوتهم.
من اجل ذلك اقامت مؤسسة عمار الخيرية الدولية ندوة حوارية على قاعة مصطفى جواد في المركز الثقافي البغدادي شارع في المتنبي يوم الجمعة (22/8/2014) تحدث فيها عدد من ناشطي منظمات المجتمع المدني، كما شارك فيها ممثل عن وزارة الداخلية وممثل عن مفوضية حقوق الانسان في البرلمان.
ابتدأ مدير الندوة (د.سعد فتح الله) حديثه (وقفتنا اليوم دعما للنازحين من الاقليات في محاولة لايجاد سبل في كيفية تعزيز احترام حقوقهم وكيفية الحفاظ على التنوع الذي كان وجوده منذ امد طويل في بلاد الرافدين متفردا في مكوناته الاجتماعية)
وقد ترك الحديث للملازم اول حيدر من وزارة الداخلية قسم مكافحة الاتجار بالبشر، الذي عبر عن شديد حزنه لما آلت اليه امور المواطنين فتحولوا الى نازحين في بلادهم ومهجرين مشيرا الى قضية الاتجار بالبشر وبيع الناس، معبرا عن استنكار وزارة الداخلية لتلك الاساليب التي يتخذها الدواعش في منطقة سهل نينوى. كما عرض قانون الاتجار بالبشر الذي قدمته وزارة الداخلية لمنع هذه الظاهرة من التفشي. فيما علق السيد محمد السلامي سكرتير الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان على ان هذا القانون هو موضوعة داخلية وليست دولية حيث ما تقوم به داعش جرائم توصف ضد الانسانية وابادة جماعية تختص المحكمة الجنائية الدولية بتجريمها.
قدمت بعد ذلك د.بشرى العبيدي عن المفوضية العليا لحقوق الانسان في البرلمان ورقتها النقاشية، بعرض معاناة النساء في الموصل وما يتعرضن له من انتهاك لحقوقهن وسلب لحرياتهن ومن اهانات من خلال توجيه ابشع الالفاظ البذيئة، وكذلك اجبارهن على ارتداء النقاب والقفازات السميكة وقد تم تحديد اللون الاسود للمتزوجات واللون الابيض لغير المتزوجات، كما اشارت الى وجود مفتشات ممن يعملن لصالح الارهاب، حيث يقمن بتفتيش النساء والكشف عن وجوههن فمن كانت جميلة يتم عزلها واخذها. كما تطرقت في كلامها الى منع النساء من الذهاب الى العمل او اي مكان الا برفقة محرم، الا انهم (داعش) سمحوا للطبيبات فقط بممارسة اعمالهن في المستشفيات، وقد تظاهرت عدد من الطبيبات بسبب مافرض عليهن من ملبس والذي اطلق عليه باللباس الشرعي حيث يصعب عليهن القيام بعملهن وهن بهذه الملابس، وانبرت احدى المتظاهرات تطالب بشدة بالسماح لهم بترك هذا النوع من اللباس فقام احد الارهابيين بطعنها بالسكين عدة مرات حتى ارداها قتيلة. واستمرت د.بشرى العبيدي في سرد ما وصل الى المفوضية من القصص المأساوية التي تعاني منها النساء في الموصل. وفي ختام كلمتها قالت العبيدي (من هنا اطالب القائد العام للقوات المسلحة بتشكيل جيش من النساء لتحرير نساء الموصل طالما لم يتحرك احد لتحريرهن).
بعد ذلك كانت كلمة سكرتيرة رابطة المرأة العراقية (شميران مروكل) التي تحدثت عن هجرة المسيحيين والايزيديين والمكونات الاخرى حينما عجز الجيش عن حمايتهم وصد الارهابيين، كما اشارت الى صدمة المواطنين حينما انسحبت قوات البيشمركة من اماكنهم وتركوا الارض للدواعش يعيثون فيها فسادا. ثم اضافت (ان الحل لإنهاء هذه الحالة هو بتوفير الحماية الدولية لهم وقد يكون الخيار الاخير الذي طالبت به منظمات المجتمع المدني، اذ لم يكن امامنا خيار آخر ونحن نشاهد النازحين واعدادهم في تزايد، وهذا المطلب هو الافضل من تمكينهم على الهجرة وافراغ البلاد من هذه المكونات العريقة).

ثم جاءت كلمة سكرتير الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان (محمد السلامي) الذي اشار الى عدة نقاط مهمة، أولها استخدام (داعش) لرمز (ن) للدلالة على بيوت المسيحيين والتي ترمز الى (نصراني)، حيث سبقتهم في ذلك النازية الالمانية حينما اشاروا الى بيوت اليهود بحرف (j) لتمييزهم وتعريضهم بعد ذلك الى الابادة الجماعية، وثاني نقطة ركز عليها السلامي هي موقف الدين من المرأة مؤكدا على ضرورة مناقشة هذا الجانب. مضيفا (ان مايحصل قد لايكون جديدا، بمعنى ان الصابئة ليسوا في الموصل ولكن اعدادهم بدأت بالتناقص، كما ان المسيحيين الذين يعيشون في بغداد قد اخذوا بالهجرة ايضا. والتهجير يعود الى عام 48 حينما اجبر اليهود على ترك العراق، وكذلك الحملات العسكرية منذ عام 51 و63 ضد الاكراد، واليوم يجري نفس العمل مع المكونات الاخرى من الاديان والطوائف والقوميات الاخرى، اذن هناك مشكلة تتعلق بغير العرب وبغير الدين الاسلامي، ثم تطورت الى مشكلة طائفية مع الشيعة ثم مع السنة الذين لايبايعون (داعش)، هنا اصبحت قضية مصادرة حقوق الانسان والتعدي عليها) وقدم السلامي حلا لتجاوز هذه المرحلة وهي في الاعتراف بالتنوع العراقي الموجود منذ الاف السنين وبخلافه سوف يفتقد العراق الى كل مكوناته عما قريب. كما حمل الحكومة مسؤوليتها في التخلي عن دورها في حماية المواطنين الآمنين في مناطقهم في سهل نينوى.
وكانت للناشطة هناء ادور ورقة نقاشية اخيرة تناولت فيها الاوضاع في الموصل، ثم طرحت تساؤلا حول مسؤولية منظمات المجتمع المدني في هذا الظرف، مجيبة على تساؤلها قائلة (واجبنا يتطلب تكثيف الجهود من اجل انقاذ شعبنا ونساءنا،...... نحن نلبي بعض احتياجات النازحين لكن هناك احتياجات هائلة لايمكن ان نغطيها لأنها مسؤولية الحكومة وتتطلب ميزانية دولة)، كما اشارت الى قضية مهمة وهي كيفية الحفاظ على التنوع الديني والطائفي والقومي وضمان حقوق الاقليات قائلة (لقد سبق ان طالبنا ونحن اليوم نعيد الكرة بمطالبة الجانب التشريعي لضمان حقوق الاقليات ونحن بحاجة لمعافات هذا البلد من خلال قوانين تخدم الانسانية ورفع كل اشكال الكراهية والتمييز وتحقيق المساواة).
وقد اشارت في حديثها الى قيام منظمات المجتمع المدني بجمع القصص من النازحين انفسهم وماتعرضوا له من العصابات الارهابية واثناء نزوحهم لتوثيقها وتقديمها الى مجلس الامن من اجل إدراجها ضمن الجرائم ضد الانسانية.
مضيفة (ان هناك انتهاكات تحتاج الى حماية دولية، ونحن نؤكد على عدم نزوح المواطنين بعيدا عن مناطقهم، فقد اصابتنا حالة القلق من نزوح افواج كبيرة الى مناطق الوسط والجنوب، وهذه الحالة ستقود الى تغيير ديموغرافي كبير تؤدي الى تغيير هوية السكان في المستقبل، لذلك انا استنكر اي محاولة لجذب فئة معينة من النازحين الى مناطق الوسط والجنوب).
وفي ختام الندوة تقدمت بعض الحاضرات والحاضرين ببعض الملاحظات مؤكدين على ضرورة الحفاظ على التنوع ومساعدة النازحين ورفض الصراع الطائفي ومسؤولية الحكومة في صد إهدار الانتهاكات الفضة لحقوق الانسان من قبل المتطرفين الدواعش .


تضامن عبدالمحسن
عضو الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان
23/8/2014



#تضامن_عبدالمحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان في وقفة تضامنية مع اه ...
- شبابنا.. احلام ضائعة بين فرص العمل والبطالة المزيفة..
- حل فرض الخامس كَوموله
- مرشح يهدد ناخبيه.. بعدها ماذا يفعل
- الحزب الشيوعي العراقي يحتفي ب(نجية الشيخ حسين الساعدي) من را ...
- الكاتب والاديب عبدالمجيد لطفي
- امتيازات مدراء المكاتب.. فوق العادة
- اليوم العالمي للسلام
- صور في بغداد تنهش مخيلتنا
- عام 2012 عام السلم الاهلي في العراق


المزيد.....




- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...
- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...
- نادي الأسير: الاحتلال يستخدم أدوات تنكيلية بحق المعتقلين
- رفح.. RT ترصد أوضاع النازحين عقب الغارات
- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...
- بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - تضامن عبدالمحسن - مؤسسة -عمار الخيرية- ومنظمات المجتمع المدني يدعون الى مضاعفة الدعم المحلي والدولي للنازحين