هل يفي الانقلابيون الجدد بوعودهم للشعب الموريتاني !!؟

ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1284 - 2005 / 8 / 12 - 11:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

أطيح في الاسبوع الماضي بالرئيس الموريتاني , معاوية ولدسيد أحمد الطايع الذي جاء على ظهر دبابة بأنقلاب عسكري في عام 1984 , ليسجل أول أنقلاب عسكري بعد أستقلال موريتانيا عام 1960 , وقد لحس ولد طايع وعوده الانقلابية , وحكم موريتانيا عبر سياسة كم الافواه من خلال سياسته الديكتاتورية الفردية المتلحفة بسياسية حكم الحزب الجمهوري الاجتماعي والانتخابات المزيفه , في ظل أوضاع وأجتماعية وسياسيةو أقتصادية معقده على الموريتانين , وفي ظل أرتهان كامل للسياسية الامريكية عبر المساعدات الاقتصادية التي تقدر49,3 مليون دولار سنويا , ويعتبر ولد طايع من الاصدقاء المخلصين للولايات المتحددة الامريكية ويرتبط بعلاقات جيدةمع دولة أسرائيل .مما عرضه للعديد من المحاولات الانقلابية سنة 2002 ,2003 , 2004, وأخيرا هذا الانقلاب الذي قام به زملاء الطايع أثناء قيام الطايع بالمشاركة في تشيع جنازة ملك السعودية المعفور له الملك فهد.
وفي أول بيان للانقلابين وعدوا الشعب الموريتاني بالديمقراطية والانتخابات وحياة برلمانية وحريات عامة
بعد سنتين , وتبين أن الانقلابين هم أصدقاء الرئيس وشركائه في أنقلاب 1984 , وعلى رئسهم قبضته الحديدية منذ عام1987 , العقيد أعلى محمد ولدمحمد فال رئيس الامن القومي وشريكه الاساس في أنقلاب 1984 .
وقد أعلن المجلس العسكري الانقلابي “المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية” الحاكم في موريتانيا ميثاقا دستوريا يحدد صلاحياته وسلطاته في الفترة الانتقالية التي لن تتجاوز عامين، بحسب تعهد كان قد أعلنه في يوم نجاح الانقلاب الذي قام به الأسبوع الماضي, أثناء أجتماع الانقلابين بالقوى السياسية الموريتانية , حيث تعهدوا عدم تشريح أعضاء المجلس العسكري في الانتخابات بعد سنتين .
وأعطى المجلس لنفسه صلاحية ممارسة السلطات التشريعية. وعين رئيس المجلس العقيد أعلي محمد ولد محمد فال , السفير الحالي لجمهورية موريتانيا في فرنسا سيدي محمد ولد بوبكر رئيساً للحكومة، خلفا للأسغير ولد مبارك رئيس الوزراء السابق في عهد ولد طايع الذي قدم استقالته, وأمر بإطلاق سراح ستة وعشرين معتقلا من قيادات وعناصر التيار الإسلامي، وأبرزهم زعيم التيار محمد ولد حسن ولد الددو الذي قاد مسيرة تأيد الانقلابين في نواكشوط.
وبينه الانقلاب مدى هشاشة النظام وحزبه الجمهوري الديمقراطي والاجتماعي الذي يتزعمه الرئيس السابق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع، حينما أعلن الحزب دعمه للإصلاحات التي أعلن عنها العقيد محمد ولد فال، متراجعا في ذلك عن إدانته الانقلاب الخميس الماضي.
فيما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية مجددا بعد أن طالبت الانقلابين بعودة ولد طايع الى سدة الحكم , أنها سوف تتعامل مع الانقلابين و ان قسما من المساعدة الاميركية الى موريتانيا قد علق الى حين عودة الديموقراطية اثر الانقلاب الذي اطاح بالرئيس معاوية ولد الطايع. وقال المتحدث باسم الوزارة آدم اريلي الاربعاء "لقد علقنا مساعدتنا للحكومة الموريتانية باستثناء المساعدة الانسانية". واوضح مسؤول في وزارة الخارجية طلب عدم الكشف عن اسمه ان المساعدة المعلقة هي برنامج مساعدة وتدريب عسكري قيمته 150 الف دولار عن سنة 2005.
أن وعود العسكر في الديمقراطية لاتختلف عن وعودعسكر السودان الانقلابين قبل 15 عاما , ولن تكون أقل من سفسطة مشرف الانقلابية ووعودة بالتخلي عن السلطة بعد تطهير باكستان من الفساد , وبعدها خلع بزته العسكرية ليتحول الحكم الى حكم مدني ,, ويبقى التساؤول مشروع لماذا لم يشرع الانقلابين الان في تسليم السلطة الى حكومة وطنية منتخبة ,عبر صناديق الاقتراع !!؟
وهل يفي زملاء ولد طايع بوعودهم , على شاكلة العسكري السوداني الشريف [ الجنرال أسواره الذهب] أم يفعلون أسوء من البشير ومشرف وولدطايع!!؟
وهل يبقى الانقلابين على وعودهم بعد أن يجري النفط [ الذي يقدربمليار برميل] والغاز [ الذي يقدر30 مليار م3 ] !!؟

كل هذه التساؤوت مطروحة على الانقلابين الذين قال عنهم زعيم التحالف الشعبي المورتاني [ولد البكر]
أنها نفس الوجوه في زمن معاوية ولد طايع , [أي أنها نفس الوجوه التي طاردتنا قبل عشرين عاما]
ورغم تهليل وتطبيل بعض القومجية العرب للانقلاب الموريتاني الابيض الذي تجاوز زمن الصمت العربي حسب مايدعون , ليعد لهما العسكر الموريتاني مجد الامة العربية في زمن التردي , فأن هولاء لازالوا ينفخون بقربة عروبية مقطوعة , يكفي أن يكون وزير خارجية موريتانية الجديد هو العراب السابق للعلاقات الاسرائليية - الموريتانية في زمن ولد طايع ومهندسها ,, تبقى كل الاحتمالات واردة بمافيها أن تتحول الصقور الى حمائم بين ليلة وضحاها!!؟

#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات