الإئتلاف السوري يحسم (موارضته : بين المولاة والمعارضة )، بالالتحاق النهائي بالسلطة الأسدية !

عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4552 - 2014 / 8 / 23 - 18:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعد موافقة الإئتلاف على التدخل الدولي ضد داعش بعد أن انقلب سحرها على ساحرها الأسدي ، بهزيمة جيشه (الفرقة 17 ولواء 93) على يد داعش ...وقد وافق الإئتلاف دون أن يربط موافقته هذه بأن تكون مواجهة القوى الدولية لداعش ينبغي أن تترافق بنموذج السيناريو العرقي (المالكي، بطرد الأسد الطائفي كما تم طرد المالكي الطائفي ...وإلا تستحيل هزيمة داعش عسكريا ، بل إن الغرب وأمريكا سيكونون بذلك مساهمين بتشكيل أكبر حاضنة مجتمعية وشعبية لداعش في سوريا والعراق ...

البارحة كان لدينا لقاء تضامني سوري - فرنسا في احدى ساحات باريس، تنديدا وفضحالجريمة العصر الأسدية بقتل أطفال الغوطة ، ولقد تلقيت سؤلا من متظاهر فرنسي مستعرب ، يسألني إن كنا حتى الآن لا نعرف من هو المجرم ، فعندما استغربت قائلا له : إن المجرم قد اعترف وسلم سلاح سوريا الكيماوي للمجتمع الدولي قابلابعدالة هذا العقاب ...

ويقال الآن أنه نفذ كل بنود الاتفاق ...فاجابني بأنه قرأ بيانا للإئتلاف على لسان رئيسه الجديد ، حيث يتحدث أنه لن يهدأ بالهم حتى يرى (المسؤول ...االمجرم لمجهول ) ، حيث أن البيان يتحدث عن مجرم (ما ) ...ويسألني : هل تأكدتم إذن من معلومات معاذ الخطيب بان بشار الأسد بريء من الجريمة ، وأن من نفذها دونه مرتبته ....

هكذا ..فالجماعة المعارضة من ما سمي بالمجلس الوطني وما سمي لاحقا بالإئتلاف ، رفضو مطالب شعبنا في ايام حمع ثلاث لمظاهرات شعبنا في كل المحافظات السورية التي تطلب حماية دولية من وحشية النظام الأسدي ، ولو بتأمين مناطق آمنة أو وقف اطلاق الصوارخ واستخدام الطيارات في قصف الشعب بالصواريخ وبعدها بالبراميل ..
..
ليواصلو مسيرة شيخهم ( معاذ ) بتبريء البربري الهمجي بشار حسب تعبير الشيخ ، ومن ثم يصدرون بينانا..يتحدثون عم مجرم مسؤول سيكتشف لاحقا عندما ستقبض عليه العدالة ...وتلك مؤامرة خسيسية لا يفعلها أحد، مع أي شعب من شعوب العالم لتضييع دم شهدائه ،فكيف إذا كان يفترض أنه شعبه وأنهم أطفال بلاده .. أظن أن أقل مطلب شعبي هو أن يحاكم هؤلاء المبرئين لابن الأسد سليل الدم الإجرامي الملوث ...بوصفهم متواطئين ....!!!

#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات