أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مسعود محمد - بديل ((الحزب الشيوعي اللبناني))؟














المزيد.....

بديل ((الحزب الشيوعي اللبناني))؟


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1284 - 2005 / 8 / 12 - 10:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لقد خاض الرفيق الشهيد جورج حاوي نقاشا مع ثلة من رفاقه عشية استشهاده، لعل ابرز ما فيه تناول موقع اليسار ارتباطا بحركة التغيير الديمقراطي وعلى رأسها الحزب الشيوعي.
وقد حاولت تلمس النقاشات حول هذا الموضوع في ضوء المقالة التي كتبها الرفيق كريم مروة، ونشرتها > وتبين لي وجود ثلاثة اتجاهات:
أ اتجاه أول يرفض الاعتراف بانهيار التجربة ويصر على البقاء على شكله القديم، على قاعدة أن ما جرى من تدبير قوى خارجية وهذه الفئة تعيش داخل قوقعتها وهي متأثرة ب<<نظرية المؤامرة>> الى درجة إنها لا ترى التغييرات الحقيقية التي حصلت في العالم.
ب اتجاه ثان يعتبر أن القديم قد انتهى وانتهت معه أحلام التغيير وسقطت فكرة المجتمع الأكثر إنسانية وعدالة ولا بد من البحث عن جديد يعيدون من خلاله تشكيل انتمائهم.
ج اتجاه ثالث يتخبط بحثا عن الجديد الذي يتولد من رحم القديم وهي عملية لا تقتصر على قائد واحد يختصر التجربة، بل يشارك فيها الجميع، أفرادا ومجموعات ومؤسسات.
أن ما كتبه الرفيق كريم مروة يجعلني أتساءل، هل تدفعه العاطفة إلى محاولة تعويم جسم ميت فهو يقول <<ويبدأ جورج هنا بطرح القضية التي تهمه وتقلقه وهي قضية الحزب الشيوعي، الحزب الذي أعطى جورج عصارة عمره فيه>>، وصولا إلى هل ثمة إمكانية لإقناع القيادة الحالية للحزب بفتح باب الحوار، من أجل تجميع هؤلاء المناضلين في صيغة سياسية أو تنظيمية لا تنافس الحزب ولا تختلف معه كل ذلك إلى سؤالك ألا يشكل مثل هذا التجمع نوعا من الانقسام في الحزب لا يرغب أحد منا أن يكون مسؤولا عنه؟.
في البداية أود أن أؤكد أن الخلاف هنا ليس على تحفة ثمينة علينا أن نحافظ عليها كما هي بل على طريقة تفكير ونبراس حياة.
لقد كان مطلوبا من <<أبي احمد>> الجرأة في القول أن هذا الحزب بصيغته الحالية لم يعد يشكل الرافعة المناسبة لأحلامنا وقناعاتنا بغض النظر عن عمرنا الذي هدرناه في صفوفه، فالرفيق كريم يبدو كأنه يقول الشيء ونقيضه. لذلك علينا حصر النقاش في ضوء هذا الاستنتاج في ما إذا كان البديل هو في قيام التجمع الوطني الديمقراطي أم بالانخراط في <<حركة اليسار الديمقراطي>>؟
للمساعدة في حسم هذه المسألة، على حركة اليسار الديمقراطي أن تبادر للآتي:
1 إثبات تمسكها بالديمقراطية من خلال إنجاز مؤتمرها الموعود وانتخاب هيئاتها ديمقراطيا وليس تصفيقا كما كان يتم داخل الأحزاب الشيوعية التقليدية، كما عليها تقديم نموذج جديد في طريق صياغة القرارات بحيث تكون هما جماعيا وليس هم قائد فرد.
2 على حركة اليسار أن تعود للجذور وان تؤسس لعمل جماهيري واسع وأن لا تكون فقط تجمعا نخبويا يسعى لأن يكون في الطليعة فيتحول إلى تجمع حالمين لا هو من الناس ولا في طليعتهم.
3 إن حركة اليسار الديمقراطي معنية بإجراء مراجعة نقدية لسياستها وممارستها بهاجس تصويب او تصحيح الأخطاء. وهنا أستطيع القول أن الحركة تتقدم بخطوات ثابتة لا بأس بها، نحو صياغة برنامج يجب أن يكون أكثر تفصيلا وشمولية ليحدد لنا على الأقل لبنانيا، أي لبنان نريد؟ خاصة لناحية تقديم مقاربة لعلاج الحالة الطائفية التي عادت إلى الساحة بقوة بعدما ظن الشباب في 14 آذار أنهم قد أسقطوها، فاكتشفوا أنهم استغلوا في 14 آذار ليثبت أمراء الطوائف في مواقعهم المذهبية والطائفية.
إن حركة اليسار معنية في برنامجها بتقديم تصورها لمستقبل العلاقات بين لبنان وسوريا، باتجاه بناء علاقات واضحة وصريحة بين شقيقين يملكان نفس الحقوق والواجبات وعلى أساس الاحترام المتبادل لسيادة كل من البلدين.
إن صياغة هذا البرنامج يجب أن لا يكون حكرا على حركة أو تنظيم واحد بل هو يجب أن يصاغ من قبل كل القوى الديمقراطية واليسارية الحية، لذلك من واجب حركة اليسار لعب دور محوري بتجميع هذه القوى لصياغة برنامج على غرار برنامج كمال جنبلاط المرحلي في العام 1975.
اذا التزمت حركة اليسار بدفتر الشروط المطلوب منها يساريا وديموقراطيا، أمكن لها ان تجتذب وتستقطب، وإذا لم تلتزم، صار المطلوب التفكير في خلق خيار يساري جديد على غرار التجمع الوطني الذي كان يجاهر به الرفيق <<ابو انيس>> في الاونة الاخيرة.
وهنا اتوجه الى الرفيق كريم مروة بالقول ان قبولكم بالإبقاء على اسم الحزب الشيوعي في المؤتمر السادس، أعطى انطباعا بأن ما كنا عليه هو سليم وبالتالي أدى إلى عدم حصول التغيير المنشود.
اليوم، صارت الظروف مؤاتية للتغيير ولقد أسست لهذا التغيير دماء سمير قصير وجورج حاوي، فلنأخذ المبادرة ولنعمل على تجميع اليساريين في إطار يؤسس لوطن حر وشعب سعيد.



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مسعود محمد - بديل ((الحزب الشيوعي اللبناني))؟