أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - في سبيل 10 وزارات فقط














المزيد.....

في سبيل 10 وزارات فقط


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 4552 - 2014 / 8 / 23 - 10:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تفاءل الناس خيراً حين سمعوا منذ ايام ان هناك تقليصاً سيجرى على عدد الوزارات في التشكيلة الوزارية الجديدة التي ينوي تشكيلها رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، غير ان هذا التفاؤل والامل سرعان ما بدأ يخبو شيئا فشيئا، فمن عشرين وزارة التي اعلن انها ستشكل بدلا من الوزارات السابقة التي تجاوز عددها الثلاثين، فان حمى التصريحات اللاحقة من السياسيين رفعت الرقم الى 24 وزارة، ولم يزل الحبل على الجرار، اذ ربما سيرتفع العدد الى اكثر من ذلك.

من المعلوم ان مطالب انبثقت قبل تشكيل الوزارة السابقة عام 2010 بتقليل عدد الوزارات، وكان من ضمن المقترحات دمج وزارتي النفط والكهرباء في وزارة واحدة باسم وزارة الطاقة، وذكر المطالبون بذلك في مسوغات مطالبهم بالدمج، ان هناك صراعا واضحا بين الوزارتين في ما يتعلق بتوفير تلك الخدمة الضرورية، ونعني بها الطاقة الكهربائية للسكان، تلك الخدمة التي لم تلب ولم ترض طموحات الناس حتى الآن، كما ان الفشل في توفيرها بصورة سليمة ادى الى تعطيل البناء الصناعي والزراعي؛ ما تسبب في خسائر كبيرة للاقتصاد العراقي. وقد كانت كل من الوزارتين المذكورتين، تلقي باللوم على الاخرى في التسبب في عدم تزويد السكان بالطاقة الضرورية لادامة حياتهم بصورة اعتيادية.

ان عدد الوزارات الحالي ضخم جدا، وبالنتيجة فان الاموال المتعلقة بها ستكون كبيرة بالتأكيد، ولا معنى مثلا لبقاء وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، اذ من الواجب دمجهما في وزارة واحدة هي التربية والتعليم، كما ان وزارة حقوق الانسان لا ضرورة لها، اذ ان متابعة قضايا حقوق الانسان هي من مسؤولية منظمات المجتمع المدني، وليست وزارة حكومية، كما ان وزارة البيئة زائدة عن الحاجة، طالما ان الحكومة عاجزة عن القيام حتى بمهمة سهلة مثل رفع النفايات في المناطق السكنية واتلافها، اما وزارة الثقافة فزائدة عن الحاجة وكذلك وزارة الشباب والرياضة، فضلا عن وزارات خدمية منها وزارة البلديات التي يتوجب نقل مسؤولية اعمالها الى المحافظات؛ كما ان من الممكن دمج وزارة الزراعة والتجارة بوزارة واحدة، ولا نريد ان نستفيض كثيرا في ذلك؛ فتلك من مهمة المشرفين على انشاء الحكومة الجديدة الذين يجب ان يعوا متطلبات البلد واوضاعه وحاجاته.

ان بلدا مثل بريطانيا الذي يربو عدد نفوسه على 70 مليون نسمة، فيه 18 وزارة فحسب، هي وزارة الاتصالات ووزارة الأشغال العامة ووزارة الاقتصاد الوطني ووزارة التجارة ووزارة التربية والتعليم ووزارة التخطيط ووزارة الثقافة ووزارة الخارجية ووزارة الداخلية ووزارة الدفاع ووزارة الزراعة ووزارة السياحة ووزارة الصحة العامة ووزارة الصناعة ووزارة العدل ووزارة المالية ووزارة العمل ووزارة الشؤون الاجتماعية.

فكم بنا حاجة الى وزارات اقل؛ لأننا لم نزل في المرحلة الاولى من البناء والاعمار، ومتى يحظى العراقيون بوزارات اقل وبكفاءة عالية؛ كي تفلح في صرف الاموال المتحصلة من النفط بصورة سليمة، وادارة دفة الاقتصاد العراقي بصورة صائبة؟



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسويق وجوه عتيقة فاشلة
- صراع الحقائب الوزارية يعيدنا الى نقطة الصفر
- اضطراب السياسة العراقية و تواصل الأمل بالتغيير
- هل العبادي.. أمل جديد؟
- شوط الرئاسات العراقية يبدأ بالتعطيل فهل ينتهي؟
- العقدة العراقية والحل التونسي
- مقدمات الانهيار .. في صلب العملية السياسية
- عودة مظاهر الاستبداد
- الصدامية الخامسة الالكترونية.. تحقير مبتكر لكرامة الناس
- احتضار الدولة الدينية
- العراق .. مقبرة للأحياء .. و بلد في طريق الهلاك
- التضحية بأرواح الناس لأجل سواد عيون العملية السياسة!
- جامعة البنات .. طائفية النوع الاجتماعي
- -أكلونا- الفايروسات!*
- فتاوى مدججة بالسلاح .. أوهام احتكار الفضيلة!
- مواشي الصومال و تمر البصرة
- موقف الحكومة العراقية من اللاجئين السوريين خطأ غير محسوب الن ...
- كي لا تتكرس الكراهية نمطا لحياة العراقيين
- وتبخرت آمال الحالمين بمئة راتب!
- فتاوى إلغاء الآخرين !


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - في سبيل 10 وزارات فقط