أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل عطية - سقوط بلا صوت!














المزيد.....

سقوط بلا صوت!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 4552 - 2014 / 8 / 23 - 01:00
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ما ان سمعت جارتنا بنبأ سقوط ابنها في الامتحان؛ حتى "رقعت" بالصوت "الحيّاني"!
مسكينة "أم فالح"؛ لأنها لم تستوعب ان الإنسان منذ مولده سقوطه من رأسه!
وأن اسم ابنها ـ على وجه الخصوص ـ، مجرد لقب بشري، لا تعويذة!
ولكن من يستطيع أن يعزّي أم ثكلى في مصير أبنها المستهتر، بعد سقوطه الدراسي المدويّ للعام الثاني على التوالي!
فلا أمل في أن يختشي على دمه ـ لأن الذين أختشوا ماتوا ، كما يقول المثل ـ؛ فيشعر بالخزي والعار!
ولا أمل على الاطلاق في أن تستثير هاتين السقطتين، ولا غيرهما، رأسه الخمول، فيكتشف سبب رسوبه المبين، ولو من باب الغيرة من السيد نيوتن، الذي اكتشف في سقوط التفاحة نظرية الجاذبية الأرضية!
لأنه ـ على ما يبدو ـ، مصاب بداء: "السقوط القططي"، فالقطط لا تتأذى من السقوط، ومستمرة في الحفاظ على لقب: "ذات السبعة أرواح"!
أقول، من يستطيع أن يعزي هذه الأم، وهي التي تعيش في مجتمع، يفتقد إلى الكثير من التمييز:
لا يميّز بين سقوط الوليد، وسقوط الرحم!
لا يميّز بين سقوط السهو، وسقوط القيد!
لا يميّز بين سقوط دموع الفرح، وسقوط دموع الحزن!
لا يميّز بين سقوط المطر، وسقوط أوراق الأشجار الجافة!
لا يميّز بين سقوط المباني، وسقوط الذمم!
لا يميّز بين سقوط الخصومة، وسقوط الدعوى!
لا يميّز بين سقوط الوطن، وسقوط الاستعمار!
،...،...،...
في ذلك اليوم، وعلى صوت صراخ هذه الأم المكلومة في سقوط أبنها، مرّ عام ـ ويا للمصادفة ـ، على واقعة: سقوط إنسان، من عيني، ومن قلبي، ومن ذاكرتي!
كان رقيقاً بريئاً، فلما كبرت صداقته مع صداقتي، ظهرت طبيعته، وغريزته، فابتدأ يكشر عن خسته ونذالته، تماماً كالرجل الذي وجد ذئباً رضيعاً بلا ثدي؛ فعطف عليه، ورعاه، فلما كبر الذئب، أطاح بذئبيته، وغدره، في مراعي الرجل الذي آواه، وأطعمه!
كان السقوط، سقوطاً بلا صوت؛ لأنه سقوط أخرس لساني!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدوه!
- من وحي السبّاك!
- من شطحات عقل ساخر!
- في قبضة الأرق!
- صائم السنين!
- طريق المعدة!
- عقدة الخواجة!
- غزوة الملصقات الدينية!
- إنتخبوا خوفكم!
- الفانوس!
- ثقافة الاعتذار!
- الجميل قبيحاً!
- مراثي القلم – الاصحاح الثاني
- أصنع يومك!
- اكرهني!ِ
- نبضات في اسبوع الآلام!
- مراثي القلم
- قطوف من الأشواك!
- عار الحرية!
- هل من إعتذار في الأول من إبريل؟!


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل عطية - سقوط بلا صوت!