أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم مهدي النشمي - الكارثه














المزيد.....

الكارثه


اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 4551 - 2014 / 8 / 22 - 20:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الكارثه التي اصابت العراق لم تاتي مجرده من السماء ووقعت على ارض الوطن, انها انعكاس لعمليه سياسيه فاسده تم التاسيس لها على اساس الفرز العنصري والطائفي وتثبيتها في دستور رجعي يحمل بذور الانشقاق مركب على اساس سطوه الدين حيث في اول بنوده توجد فقره تنص على انه لايجوز تشريع اي قانون يتعارض وتعاليم الدين,انه انتهاك لمبادئ الديمقراطيه وحقوق الاقليات والاستهزاء بحركه التطور والتغيير والتي تعتبر التعديل وليس التحجر هو الاساس المادي لتطور اي شعب يتطلع الى الحريه والعداله الاجتماعيه, ان الدين واحزابه المذهبيه خلقوا حاله لايمكن الخروج منها وهي تاسيس مفهوم المحاصصه والشراكه الوطنيه ومصادره وحده الوطن على اساس الاكثريه والاقليه والحق الانتخابي, انها حاله سوف تستمر وتاخذ الوطن في متاهات وصراعات لايخرج منها الا وهو ممزق الاوصال وهذه حقائق نعيشها اليوم وسوف تتركز في العقول والافعال وتنتهي كلمه الوطن ليحل محلها الدين والمذهب والقوميه وتقود الى صراعات عشائريه وعندها سوف تنتعش مافيات وتجار منهم متدينيين ومنهم مدنيين والكل يسرق بحجج روخانيه وعقائديه واقوال نحن التاريخ ونحن الاصل , هذا على المستوى الداخلي الذي اصبح متاكل ومنخور تتربص به القوى الاقليميه والدوليه لتنقض عليه وعلى ثرواته وهذه هي حقيقه الصراعات لدوليه والتي تنظر خارج حدودها لتظمن مصالحها ,
اما على المستوى الخارجي وبسبب الغباء لسياسي وجهله السياسيين من الذين يقودون العمليه السياسيه الان وعدم معرفتهم كيف تدار لعبه المصالح الدوليه وماهي معنى العلاقات الدوليه واسسها وكيفيه ادارتها فانها كانت السبب المباشر الذي قاد الى تدخل الدول الاقليميه والدوليه بصوره غير مباشره لخلق حاله من الفوضى وعدم الاستقرار بعد ان شعرت بان مصالحها في العراق مهدده بالخطر خاصه بعد ان قامت الاحزاب التي تم انتاجها في المختبرات وولدت جنينيه ودخلت معترك السياسه ورفعت شعارات كلا كلا للمحتل وتشكيل مليشيات خاصه بها مما ارعب الدوله الكبرى وهي التي خسرت الاموال وعبرت المحيطات لتضع لها موقع قدم في العراق , ان العلاقات الدوليه عباره عن علاقات مصالح اقتصاديه وتبادل للمنفعه وليس علاقات حب وغزل ولايمكن تاسيسها على مفهوم الحريه والعداله وحقوق الانسان, ان المصالح فوق المبادئ ,لاتوجد صداقات سياسيه في العلاقات الدوليه, انها علاقات مشاركه وتقاسم للموارد والمنافع وبنسب يتم الفاوض عليها , مثلما يحق للدول الكبرى في المشاركه في اقتصاد الدول فان هذه الدول لها حق المشاركه في اقتصاديات هذه الدول الكبرى من خلال الاستثمار وفي مشاريع انتاجيه وربحيه
والان ماهو الحل .ان الحل يكمن في تصحيح المسار السياسي وتعديله بعد ان يتم الغاء العمليه السياسيه جذريا وتاسيس حكومه انقاذ وطني تاخذ على مسؤوليتها كتابه دستور حضاري مبني على اسس مدنيه تعتبر مصالح الفرد في الحريه والمساواه والعداله الاجتماعيه هي اولى بنوده الاساسيه ,وضمان حقوقه للعيش كمواطن له استقلاليه التفكير والاعتقاد وليس تابع لاكثريه دينيه او مذهبيه وان يتم منع جميع الاحزاب التي تاخذ من الدين وسيله سياسيه ولايكون له اي دوره في قياده الدوله , وان يتم الانفتاح على جميع دول العالم اقتصاديا بدون استثناء والمشاركه في رسم البرامج التي تساهم في الاستثمار والاعمار د اخل الوطن وخارجه على اساس المنافع المشتركه والمصالح المتبادله, وليس على شعارات الاستقلال والوطنيه والتحرر ورسم صور لعدو وهمي.
ان مانراه اليوم وبعد ان تم استبدال المالكي بالسيد العبادي هو تعبير عن تكرار لنفس المشهد السياسي السابق , احزاب دينيه ومذهبيه تتصارع لتبوء المناصب وتنافس غير شريف بحجه الاكثريه المذهبيه والحق الانتخابي
ان السيد العبادي عباره عن فرد يمثل حزب وهو خاضع لاهداف وتطلعات حزبه, انه لايمثل حاله يمكن اعتمادها لتقود العراق الى حاله الاستقرار والتعافي,طالما بقى هناك فكر يساوم على الوطن ومصالحه وحقوق شعبه
ان مفهوم الشراكه الوطنيه سئ السمعه والذي ادى الى تقاسم السلطه بين احزاب تجاوزت على وحده الوطن وجزئته الى حقائب وزاري واداريه بين تجار همهم الوحيد هو سرقه المال العالم , ان خدمه الوطن ليس عمل تجاري وتقسيم للحصص بين احزاب تمثل اكثريه دينيه او مذهبيه او غيرها , انها مسؤوليه يقوم بها الوطنيون الشرفاء فقط

اكرم النشمي



#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النساء والحقوق
- لايوجد نقيض للشئ
- الزمن والحقيقه المتغيره
- لاتوجد ضروره ماديه للقوميه او الدين
- وفاء لذكرى زعيم خالد
- رجال الدين واسلحه الدمار الشامل
- اصل اللغات
- الحاله الانيه والحاله المطلقه
- بطون مملؤه بالهواء
- تقاطعات المفهوم الديمقراطي في ظل احزاب وانظمه اسلاميه
- الاديان والمذاهب لاتتقاتل
- امريكا وايران وساسه العراق الاغبياء
- لانحتاج الايمان في قياده الدوله
- المذهب وعلم المنطق
- احداث الموصل
- الضروره في اسقاط العمليه السياسيه
- هل المرأه عوره؟
- الفلسفه العقلانيه والفلسفه الاعتباطيه
- الجزء والكل وعلم المنطق
- رجم النساء بالحجاره


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم مهدي النشمي - الكارثه