أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فادي آدمز - المهاجرين العراقيين الجدد والإختلاف فيما بينهم وما بين المهاجرين القدماء














المزيد.....

المهاجرين العراقيين الجدد والإختلاف فيما بينهم وما بين المهاجرين القدماء


فادي آدمز

الحوار المتمدن-العدد: 4551 - 2014 / 8 / 22 - 02:06
المحور: المجتمع المدني
    


سابقاً قبل ثلاث عقود وأكثر كان المهاجرين العراقيين يشدون الرحال ويقصدون بلدان بعيده لأنهم لم يتمكنوا من الإنسجام في المجتمع العراقي وكانت رؤيتهم للمجتمعات الغربيه جيدة لما هناك من إنفتاح ثقافي وحريات حقيقية للفكر الخ من أسباب دعتهم يشدون الرحال ، أما في العقدين والنصف الأخيره فمنذ الحصار وما تلاه من ويلات على العراق وملاحقات سياسية وتلاها تغيير نظام الحكم والإنفلات الأمني وانتشار فرق الموت الخ من فوضى أدت إلى إرهاب أجبر الكثير على الرحيل والفرق بين هؤلاء الذين رحلوا بسبب سوء الأوضاع و بين المهاجرين القدماء هو أن هؤلاء خرجوا بسبب سوء الأوضاع وملاحقات سياسية وليس بسبب المجتمع أو رغبةً منهم بالإنفتاح الفكري والثقافي الخ وبذلك أخذوا معهم كل أفكارهم التي لم تبقى على ما كانت عليه في السابق قبل ثلاث عقود التي بسببها هاجر القدماء وانما تغيرت بشكل سلبي بسبب التقلبات السياسيه وإنهيار المجتمع وإنتهاء الحياة المدنية وبذلك تغيرت أفكارهم وعاداتهم سلباً وكذلك انغلقوا اكثر على أنفسهم وتقوقعوا وأخذوا معهم كل هذه الصفات السلبية الى الغرب وخصوصاً أنهم خرجوا على شكل مجاميع كبيره وحتى في الغرب تكتلوا بمناطق معينه وحتى هذا التكتل أصبح منقسم فكل مجموعه تتكتل حسب طائفتها وقوميتها بشكل مقرف تماماً لا يمت للانسانية والتحضر بصله وهذا لا يعني أن كل المهاجرين الجدد أو الذين خرجوا في العقدين الأخيره كذلك بالتأكيد هناك ممن ظلوا محافظين على الرقي وتقبل الآخر وهناك ايضاً من خرجوا رافضين المجتمع بكل تفاصيله من عدى الظروف الأمنيه وعند وصولهم ومشاهدتهم هذه التكتلات التي هربوا بسببها فكرياً قبل ان يهربوا جسدياً من العراق لعدم تقبلهم إياها
وعند مشاهدتها في البلدان الجديده ذهبوا لمناطق بعيده خالية من هذه التكتلات ومع ذلك لن يحظوا بنفس الفرصه التي حظيّ بها المهاجرين القدماء لأن المهاجرين القدماء لم يواجهوا ذلك كما لم يكن معهم وسائل التواصل الإفتراضيه التي تضع ما هربوا منه أمام اعينهم ويلاحقهم أين ما يذهبون وهذا ما سهل على المهاجرين القدماء الإندماج الكلي بالمجتمعات الغربية وتحقيق ما ذهبوا اليه وحتى هؤلاء البعض منهم هاجر قبل أربع عقود وكان سعيد طوال الثلاث عقود الماضيه ولكنه ما ان تواصل مع الشرق إفتراضياً حتى شعر بالغثيان ، أنا حتماً لا أقصد أن كل عاداتنا وتقاليدنا هي مثيره للغثيان لا بالتأكيد هناك عادات جميله وذكريات جميلة ولكن ما وصله المجتمع مؤخراً يرثى له وللأسف الكثير أخذوا معهم هذه السلبيات الى الغرب بدلاً من التخلص منها في حين نحن بحاجه إلى التخلص منها حتى في الشرق نفسه فالحياة جميلة جداً بالرقي وبتقبل الآخر وفكره المختلف وبإحترام الآخر وكذلك جميلة بالتعددية وتعدد العادات والتقاليد والأكلات والفلكلور والفنون الخ عكس الطائفية والعنصرية لأن التقوقع قبيح أقبح ما يكون .



#فادي_آدمز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطورات التي حصلت في مجتمعاتنا بعد التخلص من الدكتاتوريات ا ...
- الإسلام هو الحل
- الشيزوفرينيا وتأثيرها على المجتمع العراقي
- هذا ما أريد قوله ، وقولوا أنتم ما تريدون
- الدولة المدنيه في العراق وإمكانية الوصول إليها
- المشهد السوري وما كان يجدر القيام به لتفادي الأزمه الحالية
- المشهد السوري وما كان يجدر القيام به
- لا للتسرع بالحُكم على الشعوب من زاويه ضيقه
- صراع مع النفس
- العراق منذ سقوط الدّولة الكلدانية إلى سقوطه بيد الإسلاميين ا ...
- اليعقوبي وتخبطه بمحاولة إقناعنا بعدم التظاهر ضد قانون الفقه ...
- المراقد الدينيه وقداستها التي باتت أغلى من الروح البشريه للأ ...
- تحدثت قبل أيام مع إرهابي !
- لن يستقر العراق إلا بعد أن يتم تقسيمه لأقاليم !


المزيد.....




- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...
- لافروف يعلق على اعتقال شخصين في ألمانيا بشبهة -التجسس- لصالح ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فادي آدمز - المهاجرين العراقيين الجدد والإختلاف فيما بينهم وما بين المهاجرين القدماء