أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طلال شاكر - متى تستبدل اتجاهك الخاطئ يافيصل القاسم باتجاه صحيح















المزيد.....

متى تستبدل اتجاهك الخاطئ يافيصل القاسم باتجاه صحيح


طلال شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 1284 - 2005 / 8 / 12 - 08:00
المحور: الصحافة والاعلام
    


بعنوان شيطاني( وبتفاصيل تبدو ملائكية) نشر السيد فيصل القاسم مقالة على موقع الحوار المتمدن في العدد 1283 بتاريخ 11 8 2005 عنوانها( الغوبلزية الجديدة).وهويتحدث بلباقته المعهودة العارية عن وهج الحقيقة وبنبرتين مختلفتين للوصول الى هدف متردي بوسائل نبيلة كما يحاول ويعتقد،وهو دائماً يستقوي بمنطق الموامرة ليمرراهدافه ويستعير وقائع من جوف التاريخ ليثبت صحة مايريد قوله وتسويقه،وهي عادة درج عليها وخاصة مايتعلق بهموم الشعب العراقي وقضاياه الساخنة.وهو في تفكيره وسلوكه وخطابه جزءً من منطوق غوبلز ومنهجه الاعلامي بدماغوجيته المعهودة، فالكذب والتلفيق وخلط الاوراق هي استعارات من هذا المنهج،وفيصل القاسم مازال مصراً على سلوكه هذا وفي كل مرة يستحضر المشهد العراقي بوصفه استعارة متوفرة لمن يريد لمقالته اواسمه ان يظهر وينتشر وقد اصبح هذا التقليد ماركة مسجلة وهو يذكرني بايام 9 نيسان 2003 ومااستتبعها من دراما تلك الايام عندما كان الاعلاميون العرب يتسابقون ليسجلوا حضورا تاريخيا ومجدا شخصيا ًو اعلاميا في بغداد وهم ينقلون صور الموت والخراب مباشرة الى فضائياتهم خارج ميثاق الشرف الاعلامي وقيمه، ومع الاسف هذا النهج صارتقليداً تستعذبه اغلب الفضائيات العربية في تغطيتها للمشهد العراقي الدامي و لحد الان. لقد ولد منهج غوبلزفي الثلاثينيات من القرن المنصرم ابان صعود النازية الى الحكم، ولم يكن انذاك العالم قرية صغيرة كما هو الان، وكانت امكانية تمرير الكذب واختلاق الوقائع ونشرها ممكنة ، وفي هذا العالم الصغيرالذي نعيش فيه وماتيسر له من امكانات اسطورية في الاعلام والاتصالات، اصبح تمرير الفذلكات الاعلامية صعباً ومحفوفاً بممكنات الكشف , واذا استطاعت جهة اما ان تممر كذبها واباطيلها مثلاً بنسبة 70 % فان هنلك امكانية كشفها بالنسبة ذاتها.ولم تعد الغوبلزية سواء الجديدة او القديمة منها بقادرة على مجاراة تطورات العصر وايقاعه المتسارع في ظل الانفتاح وروح العولمة فصنع المعلومة وتزييف الحقائق تفقد اهميتها في عالم تصنعه الحقائق والانجازات ومهما بدات الوقائع التي تصنعها الاكاذيب والاختلاقات فان بقاءها يبقى رهناً باهمية تاثيرها على السياسة وعلى الناس ولا اجد في الوقائع التي اوردها مايتوافق مع ماهو قائم وخاصة في مثله عن اعتقال صدام في الدور وتحطيم صنمه يوم 9 نيسان في ساحة الفردوس. وانا اوافق فيصل القاسم ان غوبلز لم يمت ومازالت روحه تسري في عقول وضمائر الكثييرين من اشباه المثقفين والاعلاميين والقنوا ت الفضائية المنتشرة في منعطفات وصحاري عالمنا العربي المسترخي، فالكذب وتسطير الوقائع المزيفة صار صناعة وغدت قيماً رخيصة تحملها المصالح والامتيازات على حساب الم الشعوب وجرحها النازف ومنها شعبنا العراقي المظلوم ، وذا كان الاعلام الامريكي اوالغربي بصورة عامة استطاع ان يمرر اكاذبيه ومختلقا ته المزيفة بروح غوبلز فان الاعلام العربي لم يكن بمعزل ونأي عن هذه الممارسة، فالكذب وتسطير الوقائع تحت راية الدين، والترويج لها هوممارسة اعتيادية، وأذا كان الامريكان يمرون اكاذيبهم باسم المصالح فان الاخرين يسوقونها باسم الله والشواهد كثيرة وفضائية فيصل القاسم نموذج لهذا الاتجاه، وربما كانت الوقائع التي ذكرها عن تيمشوارا الرومانية، كانت جزء من ممارسة اعتيادية يلجا اليها الاعلام لتحقيق سبق صحفي لحدث يحمل استثنائيته و قد يتعرض الى تزييف لاستهدافات سياسية,ولكن هذا كان قبل اكثر من 15 سنة مضت والعالم تغير بطريقة مذهلة ، ويبدو من اسلوب عرضه للوقائع ومنهج تقديمها يضعه في صورة المحامي الفا شل الذي يجتزأ الحقائق ويبعثرها لينقذ موكله من حكم المؤبد فيدفعه الى حكم الاعدام، ولااسوق هذا المثل اعتباطاً، فمشكلة فيصل القاسم و اترابه، هو اصرارهم على السير في الانفاق المظلمة للحصول على لقى ثمينة كما يتوهمون، ليعودوا بها ظافرين، ولكنهم لا يحضون بدلالة مضيئة تخرجهم من ورطة دخولهم الاحمق هذا. فمازل البعض من هولاء( المستثقفين) يستهوي منطق المؤامرة ،وهويتلازم وخطابهم كمخرج لاخفاق مزمن يعانون منه في معاينة وقائع لاينتمون اليها ولاتهمهم مصائر مكوناته كبشر ومعاناة والمسألة العراقية بتداعياتها واستحقاقاتها تعاني من هذا الموقف المعاد ي وهي نموذج راهن .وعندما نعود الى فذلكة الوقائع بخصوص ملابسات اعتقال الطاغية والتي رواها فيصل القاسم (( كمحايد وموضوعي مزعوم؟؟)) على لسان جندي امريكي من اصل لبناني من الفرقة الرابعة (مشاة)عن فبركة فلم اعتقال صدام وسيناريو اخراجه على يد مخرجين امريكان، وان صدام لم يستسلم الابعد مقاومة . ان فيصل القاسم في حذاقته الغوبلزية، حاول ان يقنعنا ان كل ماعرض هوصناعة امريكية زائفة للنيل من بطل مزعوم ،عندما نعاين الخلفية التي تقف وراء تصدير مثل هذه الاراجيف السخيفة، فسنكتشف بلا عناء ذلك الخط السياسي الذي يمتد كاخطبوط في كل العالم العربي الذي يرفض فكرة التغيير ويصر على بقاء نظم الاستبداد لارتباط مصالحه ووجوده في بقاء هذه الانظمة وهذا يشمل دولاً ومثقفين وسياسين وفنانين، وهذا مالمسناه في دعم هذه الاسماء للطاغية صدام حسين تحت مختلف ا لحجج الواهية، وعلى خلفية هذا الفهم والاعتقاد فان ابقاء صورة صدام كرمز للبطل القومي المعبر عن اماني الامة، يجب ان تستمر وهويقاوم اعداء الامة وغيرها من الترهات، ولوكان مايدعيه ذلك الجندي اللبناني الاصل حقاً صحيحاً، فبكل بساطة كان بامكان صدام ان يخبر محاميه بوقائع اعتقاله ويفند ماعرضه الامريكان عن كيفية اعتقاله وسينتشر الخبركالنار في الهشيم وستنتفي اي عدالة ومصداقية لامريكا واعلامها وسيغدو اولئك العراقيون من المسوؤلين والاعلاميين عبارة عن كذابين ومنافقين يستحقون الاحتقار والازدراء من الذين شاركوا في تسويق هذه الخديعة المهينة لشعب صدق دعواهم. انا لااعتقد ان صدام كحاكم كان يحمل سجايا القائد البطل ولو كان صدام مثل مايظن فيصل القاسم لاختار لمصيره شرف النهاية التي تليق بأبطالها الحقيقين،واذا كان الامريكان ينشدون ذل صدام واعوانه باسلوب هوليودي،فلماذا لايلفقوا سيناريومقتل ولديه المجرمين عدي وقصي بأسلوب يحط من وضعهم ولماذا قدموا الحدث بوقائع تشير الى مقاومة بطوليةلرجال وكأنهم( ماتوا واقفين ) ولم نسمع عن اعوان صدام وهم يتعرضون لسيناريوهات الاذلال، ولم نر مثلاً علي كيمياوي يقبض عليه بسيناريو مشابه لاعتقال صدام، كجزء من خطة امريكية تستهدف اذلال مسؤولي النظام السلبق، الذين يعيشون في ظروف اعتقال عادية يقابلون محاميهم ويتراسلون مع اهاليهم ويظهرون امام وسائل الاعلام اثناء المرافعات وبدلال استثنائي، وكان بامكان هذه الغوبلزية الفيصلية تمرق اذاكان صدام ميتا، اما سيناريو ورواية اسقاط التمثال الصنم يوم 9 نيسان فلاتحمل شرف قصدها وتندرج في سياق الحط من من وعي ووطنية العراقيين الذين هبوافي كل ارجاء العراق لتحطيم تماثيل الطاغية وجدارياته وصوره ورموزه فهل هذا كله كان سناريو هوليودي وهل نعال ابو تحسن وهوينهال على صورة الطاغية ضرباً بنعاله التاريخي اخراج هوليودي. من العبث البحث عن سلاحف تطير،فصدام ونظامه انتهى كحكاية سمجة مملة وهي تماثل فطيسة نتنة القاها شعبنا في مزبلة التاريخ ومن يحاول اخراجها ستصدمه نتانة رائحتها الكريهة



#طلال_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساؤهم ونساؤنا
- هذه مسودة الدستور وهذا بلاؤها مالعمل؟
- قرار لمجلس الوزراء العراقي يعين فيه يوماً للشهيد العراقي
- الدكتور كاظم حبيب في حواره على موقع ايلاف وفي الحوار المتمدن ...
- فيصل القاسم يصر على اتجاهه المعاكس
- هل الملكية التي حكمت العراق كانت نظاماً معتدلا خسرناه
- شخصية عبد الكريم قاسم بين هوى الراي وموضوعية التحليل
- لسنا صيادو طرائد نازفة؟ تعقيب وراي في مقالة الدكتور النابلسي ...
- الهوية العراقية بين عسر التكوين وصراع البقاء
- وقفة ورأي في مقالة الارهاب السني والارهاب الشيعي - الدكتور ع ...
- الذكرى الثانية والاربعون لانتفاضة 3تموز دروس وعبر
- لالاياسيادة رئيس الوزراء العراقي فهذا ليس من مهامك
- من أجل مفاهيم تكرس الوحدة وتهزم الانقسام


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طلال شاكر - متى تستبدل اتجاهك الخاطئ يافيصل القاسم باتجاه صحيح