أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - انور الموسوي - السلطة بيد من؟














المزيد.....

السلطة بيد من؟


انور الموسوي
مهندس كاتب وصحفي

(Anwar H.noori)


الحوار المتمدن-العدد: 4550 - 2014 / 8 / 21 - 22:45
المحور: المجتمع المدني
    


كنت دائما ما اقرأ للدكتور علي الوردي وتحليلاته لطبيعة المجتمع العراقي وتأثيرات شبه الجزيرة العربية في مناخه الأجتماعي وتطبع المجتمع بهذه القيم سواء كانت صحيحة ام خطأ ومدى تأثير المد البدوي وعاداته في سلوكيات المجتمع العراقي.
ومن القاء نظرة عن كثب على حال المجمتع الان نرى تعدد السلطات الحاكمة في الوضع وبشكل مؤثر
سلطة القانون
سلطة الدين
سلطة العشائر والاحكام والتقاليد العرفية
سلطة الشارع واعني بها كل من له القدرة على ان يكون مجموعة تحاسب وتثيب وتعاقب البشر.

في ظل هذه السلطات المتداخلة التي لايمكن ان ننكرها ولا ننكر تأثيرها ومدى سطوتها في المجتمع كيف تُرى ان تؤسس دولة تتجه بأتجاه ثلاث مفاصل مؤثرة. تجدها دولة قائمة على أنظمة دستور وقانون وبنفس التوجه تجد المشاركة الدينية مؤثرة في القرار ومتداخلة معها الأعراف العشائرية وقوانينها وايضاً الطرف الذي يمد يده بالخفاء معلناً عن نفسه ام غير معلن من سلطة الشارع وتحت مسميات شتّى.كثيراً ودائماً لاتتعارض سلطة القانون مع سلطة الدين لانهم متفقون على احكام عقلية واخلاقية. حيث من الجهة القانونية وضعها فقهاء القانون تنسجم مع المعطيات العقلية التي وضعها المشرع الاسلامي فلا خلاف شديد بين السلطتين من جهة تنظيم شؤون وادارة المجتمع لكن ما يؤثر سلباً ويفتت النسيج عندما تتداخل كل السلطات مع بعضها والكل يكون له رأي فاعل ومؤثر في صياغة الأحكام فقد ينهار الحق القانوني بصورة رسمية بعد تدخل الجانب العشائري وقد ينهار الحق العشائري بعد تدخل سلطة الشارع وهكذا مداخلات والكل يتشبث بمصدر قوته ونظامه الدستوري الذي يؤمن له منفعته فالمجتمع ان امتزجت كل هذه السلطات في قوامه سيربك اركان كل المشاريع الهادفة لأقامة دولة بالمعنى الحقيقي.
لا المؤسسة الدينية قابلة وحدها ان تنهض في بناء دولة لان معظم توجهاتها قائمة على الخلافات الداخلية بينها من جهة والخارجية من جهة اخرى بين المذهب الواحد وبين المذاهب المتعددة وبين احكامها التي لايمكن ان تطبق الان.
ولا النظام العشائري قادر ان يقود دولة بل هو دائما يأتي اما للنجدة في ضروف معينة او للألتفاف على القانون في اكثر الضروف.
وسلطة الشارع لم تكن ولن تكون يوماً لها القابلية في تطبيق شريعة الغاب واخذ زمام القيادة في ادارة دولة بكل مفاصلها.
والكل منهم يشعر انه بيده القرار في حسم الأمور.
الدولة بمعناها الحقيقي الذي يجب ان تكون عليه هي الدولة التي يصدح بها صوت القانون فقط الدولة التي تكون مؤسساتها خاضعة للكفائة العلمية وتطبيق النظام الداخلي في دوائرها والنظام الدستوري في كل مؤسساتها دون مزج السلطات الأخرى في قراراتها او التأثير عليها في الأدراة العامة هي الدولة التي يمكن ان نبني بها انسان ونبني بها عِلم وحظارة وفن ومؤسسات حيوية تنتج افراداً يعون مصطلح الوطنية ويكونوا بحجم المسؤولية الوطنية في بناء بلدهم او التصدي لأي امزجة خارجية لانها ستكون دولة واعية بمجتمعها، لكن ان بقينا نتخبط مرة بيد القانون واخرى على يد الأعراف العشائرية واخرى بسلطة شارع ممزوجة جميعا في اتخاذ قرار لايسعني الا ان اقول هذه فوضى وليست دولة مؤسسات.
يجب ان يحترم القانون ويشكل ايعاز دفع وثقة للمتمسكين به وايعاز خوف ورعب للخارجين عنه وتضمحل السلطات جميعها تحت وطأة القانون واحكامه. عند تهميش كل السلطات غير القانونية وانحسارها على نحو جزئي والكلمة العليا تكون بيد القانون فقط عندها يمكن ان نتغير ونتجه نحو بناء هيكل صحي للدولة ينتج لنا وطن ومواطن قوي.



#انور_الموسوي (هاشتاغ)       Anwar_H.noori#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد المالكي شأن داخلي
- بين فلسفة المواطنة ومهنية التحليل
- ديانات الدماء


المزيد.....




- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - انور الموسوي - السلطة بيد من؟