أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الياسين - المالكي المطرود يوعظ العبادي المُكلف!!














المزيد.....

المالكي المطرود يوعظ العبادي المُكلف!!


محمد الياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4550 - 2014 / 8 / 21 - 16:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدوا ان المطرود نوري المالكي لا يزال يعيش " اللحظة " أو " اللقطة " كما يسميها العراقيون، عند إلقاءه خطابا متلفزا الغاية منه نقل تجربته الفريدة جداً! بالحكم إلى السيد العبادي المُكلف بتشكيل الحكومة ، داعيا إياه للذهاب إلى خيار الازمات الذي أعتاد عليه المطرود بتعامله مع الشركاء السياسيين ، لا أجد إلا ان المالكي يعتبر العبادي " عربانه " كما يطلق العراقيين على من يندفعون بسرعة لقرارات غير مدروسة عند سماع كلام الاخرين لهم ، حتى وان كان يعني الذهاب نحو الهاوية .
ثم ان المالكي أعتاد ان يكون له خطاباً دائم إلى الشعب متخيلاً أنه ملك أو رئيس دولة أو حتى رئيس وزراء حقاً! متناسياً أنه ليس سوى موظف لدى الحكومة الإيرانية يتلقى أوامره من سفيرها في بغداد ، يذهب خاضعاً ذليلاً لطهران لتلقي التعليمات من قادة النظام الدكتاتوري الحاكم هناك.
المالكي يريد توريط العبادي أو إيصال رسالة إلى الوسط السياسي العراقي أنه لا يزال صاحب نفوذ حتى على المُكلف بتشكيل الحكومة ، بالعرف الاجتماعي يعتبر ذلك الفعل مخزي ومعيب من قبل المالكي بحق العبادي فما بالك بالعرف السياسي؟! . المالكي أيضاً إلى الان يبدوا انه لا يتخيل كونه خارج إطار رئاسة الحكومة ، رغم أنه كما يبدوا تلقى تطمينات كبيرة بأن يكون له دور بتشكيل الفريق الحكومي وسيكون وقعه مؤثر داخل مجلس النواب كونه يتزعم الكتلة الاكبر من حيث عدد المقاعد النيابية .
المصيبة ان يستمع العبادي لرؤية عبقري زمانه المطرود المالكي ويذهب لتشكيل حكومة تقتصر على من يذهب بخياراتها التي ستتدخل بها إيران لا شك ، خاصة وان ميليشياتها تمكنت اليوم من إحكام سيطرتها تماماً على المشهد الامني بسبب الفوضى التي أحدثها تشكيل داعش الإستخباراتي الموجه من جهة والثورة التي يقودها عراقيون أصلاء رفض المالكي الاستماع لمطالبهم وإعطاء حقوقهم من جهة أخرى ، بالتالي ان ميليشيات إيران فرضت نفسها بشكل علني مباشر على المشهد بالكامل ، تخطف وتعذب وتقتل وتمثل بالجثث أمام مرأى ومسمع الحكومة والبرلمان الذي يبدوا أنه سيكون هو الاخر فاشل بإمتياز لن نرى منه أفعالا سوى جعجعات حناجر نوابه ونائباته! الفطيرات! من على شاشات التلفاز.
ثم أولى بوادر إستمرار الفشل السياسي للحكومة الجديدة ظهر عندما ألتقى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم مع قائد ميليشيا العصائب قيس الخزعلي ، تلك الميليشيا متهمة بأنها تخطف وتقتل وتعذب مواطنين عراقيين على الهوية وهي تعمل دون أي غطاء دستوري وقانوني حالها حال العشرات من تلك التنظيمات المسلحة فضلاً أنها تتلقى تمويلها بالكامل من دولة أجنبية لكنها تقوم بفعالياتها الاجرامية تحت أنظار وحماية النظام السياسي الحاكم في بغداد ، أي حكومة نتنظرها أذن طالما نرى المجرمون يصولون ويجولون في بغداد ومدن البلاد بحرية تامة وبحماية حكومية أو شبه حكومية؟! ، العبادي لم يأتي هو الاخر من الفضاء ، فهو نتاج صفقة سياسية لإنقاذ البيت الشيعي السياسي من التفكك بسبب سياسات المالكي وإرضاء الاكراد ومحاولة تطمين السُنة بتغيير المالكي الذي تطوع بنفسه عدوا لهم ، إلا أنه برع حقاً بصناعة الأعداء بالوسط العراقي عموماً عند الشيعة كما عند السنة والاكراد ، لم يأتي بإنقلاب على قواعد اللعبة السياسية الحاكمة والمحاصصة التي دمرت العراق وإنما هو جزء لا يتجزأ من تفاهمات وصفقات المحاصصة الطائفية التي قسمت البلاد على ثلاثة أركان ، شيعة ، سنة ، أكراد.لكن اليأس الذي تملك الانسان العراقي دفعه لمناشدة رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي لبناء الحكومة وفق سياسات وطنية والغاء الممارسات الطائفية بالرغم من ان العبادي هو الاخر جاءت به المحاصصة الطائفية تلك ، كما الحال بالنسبة لمعصوم والجبوري!!.



#محمد_الياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئاسة الحكومة بين التحالف والمالكي وإيران!
- المالكي و الصدر حلفاء الأمس أعداء اليوم
- الفشل الأمني والسياسي في العراق يقضي بضرورة تدخل المجتمع الد ...
- بواسير مؤخرات القادة السياسيين وموسوعة غينيس!
- إغتيال العراق .. طقوس وثنية ظلامية!
- إنتهاء الصلاحية..الخزاعي بديلُ المالكي لرئاسة الوزراء!
- صناعة وإدارة الأزمات..رؤية تحليلية في المصالح الإستراتيجية ا ...
- المحرقة السورية...قراءة تحليلية للموقف الأميركي - الروسي
- التحالف السري وإنقاذ الاسد..إيران والقاعدة نموذجا! ج2
- التحالف السري..إيران والقاعدة انموذجا! ج1
- إرهاب السلطة...العراق أنموذجا!
- اعتراف كيسي بتورط إيران ..تأريخ موثق!
- روحاني..مرحلة المماطلة والإيهام السياسي!
- العراق..نعوش وأزمات وقضايا اخرى!
- حُسن النوايا..لا يعني إنهاء الاعتصام والتنازل عن الحقوق
- مبادرة حُسنِ النوايا.. الكرة في ملعب المالكي!
- الحالة الطائفية.. صناعة فارسية!
- انعدام الثقة بالمالكي!
- ازدواجية الخطاب الحكومي!
- إيران تعترف رسمياً بقتل العراقيين!


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الياسين - المالكي المطرود يوعظ العبادي المُكلف!!