أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - داعش... ومجلس الأمن...















المزيد.....

داعش... ومجلس الأمن...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4550 - 2014 / 8 / 21 - 16:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


داعـــش.. ومــجــلــس الأمــن...
أدان مجلس الأمن...
أدانت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية والصين وفرنسا وبريطانيا منظمتي داعش وجبهة النصرة.. وما يتفرع منهما من سرطانات إرهابية.. ودعت إلى إدانة أية دولة أو مؤسسة أو أفراد يمولونها ويسلحونها أو يقدمون لها أية مساعدة أو يقاتلون في صفوفها...
إذن يتوجب إدانة الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا... وإسرائيل والمملكة الوهابية وأمارة قطر وتركيا والمملكة الأردنية التي ساهمت وسلحت ومولت ودربت عناصر داعش والنصرة وما يتفرع منهما, وفتحت لها جميع الأبواب والنوافذ والطاقات والمزاريب والخنادق... وكل إمكانات مخابراتها وأجهزتها وأرصادها, لمساعدتهم بتمزيق العراق وسوريا وقتيل شعوبها وترويعهم.. وتفجير المدن والقرى والبنى التحتية والفوقية, لكل من الدولتين, واللتين تقدر خسائرهما البشرية والاقتصادية والاجتماعية والحضارية بألاف مليارات الدولارات.. والتي تحتاج إلى مئات السنين من السلام المفقود, حتى تعاد لها طبيعتها وطبائعها وخيوط قواعدها...
يجب محاكمة كل رؤساء وحكومات هذه الدول التي شاركت وشجعت هذه المجزرة الإنسانية التاريخية Génocide أمام محكمة الجنايات الدولية بتهمة جرائم حرب.. بعد تنظيف تاريخي جدي كامل من سيطرة هذه الدول التي نخرتها خلال العشر سنوات الأخيرة.. وحولتها بكامل نشاطاتها إلى حماية مصالح هذه الدول الاستعمارية, والتي تدور في فلكها مستسلمة مستزلمة من دول النفط العربية الصحراوية, والتي خانت منذ بداياتها كل القضايا الإنسانية.. وضروريات الدفاع عن حقوق الشعوب العربية.
مسيو هولاند الذي استقبل كافة رؤساء المعارضة السورية الهيتروكليتية الإسلامية, كرؤساء حكومات رسمية, واعترف بتسليمهم أسلحة مختلفة (فتاكة).. ما لم يجرؤ على فعله ساركوزي, الذي سبقه مكتفيا بالتشجيع والاستقبالات الرسمية وفتح الصالونات الذهبية لهذه المعارضات الخنفشارية.. والوعود العرقوبية.. منتظرا النتائج وتحصيل العقود التجارية. مسيو هولاند الذي ينتقد بصوت خافت خجول المجازر الجماعية التي تقوم بها داعش ضد الأيزيديين والمسيحيين في العراق وسوريا.. معلنا فتح بعض نوافذ الهجرة واللجوء لهاتين الطائفتين المذبوحتين.. كأنما يريد غسل أخطاء غبائه المتكرر, والذي كلف آلاف الضحايا من المسيحيين والأيزيديين.. ومن أمثاله العديد من الحكومات البريطانية والأمريكية.. ومن دولة إسرائيل التي استغلت انشغال العالم بهذه الفظائع والمذابح.. حتى تتابع مشاريعها من تقتيل الشعب الفلسطيني والقضاء على أكبر عدد ممكن, بانتظار إمكانات أخرى, للقضاء على ما تبقى من الشعب الفلسطيني بــغــزة وغير غــزة....... وأبناء عمنا العربان النفطيين الصحراويين وحماة مكة.. ما زالوا عميانا طرشانا مشغولين بأهم قضاياهم التي تعود إلى خمسة عشر قرن إلى الخلف والتخلف.. الخلاف السني الشيعي... تاركين لداعش وخليفة داعش الذي خلقه أسيادهم وحماتهم وعرابيهم المخابرات الأمريكية والإسرائيلية.. ديمومة المجازر وتوسيع براكين الحقد والفتنة والخلاف... حتى تموت وتحترق كل عناصر الفكر والنهضة واليقظة, بهذا المشرق الذي خلق أولى الحضارات ووزعها على العالم كله.. قبل ابتداع جميع الأديان... والذي يريد كراكوز هذا الاستعمار الجديد.. الخليفة الداعشي إبراهيم إعادة أسلمته بكامله على طريقته وشريعته النيرونية.. يعني بالسيف والنار والسحل ونهش الأكباد.... والتي ما زالت تدرس ببعض المدارس والجامعات الأزهرية المصرية.. دون أن تقوم السلطات المصرية الجديدة, بمراجعة هذه الكتب التي ما زالت بين أيدي طلابها بسنة 2014.. كتب ما زالت تحلل قتل الكافر والمرتد والآخر غير المسلم, بأشنع الأساليب وأفظعها.. كما وردت منذ ألف وخمسمائة سنة.. ولم تصحح إجرامها وغباءها حتى يومنا هذا.. ولا تختلف إطلاقا عما يمارسه قتلة خليفتنا الداعشي بالعراق وسوريا.. وكما تمارسها كافة التفرعات الداعشية وبناتها وأبناء خالتها وعمتها في كل أقطار العالم التي تتمكن من التسلل إليها.. أو ما تزال نائمة.. بانتظار فتاوي القتل والغزو والتفظيع.. ضد الشعوب التي أوتها ومنحتها كل حسنات ومزايا الاستقبال والحريات والعيش الكريم.........
***********
لا تهزجوا ولا ترقصوا... ولا تأملوا أي تغيير بسياسة الولايات المتحدة الأمريكية الشمولية, بما يخص الشرق الأوسط. إنها لم تقرر محاربة داعش كليا.. كخلافة أو منظمة أو جبهة قتالية... ولكن داعش بدأت تتمرد على خالقها ــ أمريكا.. وأثارت إعلامها المسيطر على الرأي العام بذبح الصحفي الأمريكي العامل ما بين العراق وسوريا James FOLEY , بعد فشل عملية إنقاذه من الأسر مع العديد من المخطوفين.. والذي أكدت أخيرا المخابرات الأمريكية والبريطانية التحقق من فيديو ذبحه كالنعجة بيد داعشي يحمل الجنسية البريطانية, كالعديد من الداعشيين الأوروبيين الذين يثيرون مخاوف مكركبة عديدة لدى الكثير من الحكومات الأوروبية.. بالإضافة إلى تخوف السلطات الأمريكية من خروج هذا الجن من القمقم.. قمقم الإدارة المخابراتية الأمريكية.. ببعض المناطق.. تصرفات عجيبة غريبة..ناتجة من تطبيق الشريعة الإسلامية, مــوســعــة الحذافير على طريقة الخليفة النيروني الداعشي.. إبــراهــيــم (أبو بكر البغدادي سابقا) والذبح الإعلامي لهذا المواطن الأمريكي المعروف James FOLEY.. مما اضطر أمريكا, بالنسبة لرأيها العام وبعض مؤسساتها الإعلامية التي بدأت تتساءل عن استمرار غباء رئيسها التوجيهي والسياسي.. إلى إعلان هذه الإدانة في أروقات الأمم المتحدة.. ومجلس الأمن.. والتي تلتها بعض الضربات الجراحية المحدودة من الطيران الأمريكي.. دون أي تغيير سياسي جذري من المخطط الأمريكي ــ الإسرائيلي الإجمالي للمنطقة. وهذه الضربات ليست سوى تذكير مفتوح للخليفة إبراهيم الداعشي.. بألا ينسى معلميه وجبروتهم وما يدين لهم..... إلى متى؟؟؟!!!...
بالإضافة أنني لم اسمع كلمة " أخــطــأنــا " من جميع حكومات الدول الغربية والعربية التي ساهمت بتشجيع وتمويل وتسليح وتهويش من شــاركوا بما سمي ألف مرة خــطــأ " الربيع العربي " والذي تحول إلى ملحمة من المآسي والنكبات والأحقاد الطائفية والخراب والابتعاد آلاف السنين عن كل آمال الحريات الإنسانية والديمقراطية.. وانحدارها الكلي إلى جور من التأخر الطائفي والعصبيات الدينية التي محت بمشرقنا, كل آثار حضاراتها وآمالها بغد أفضل للإنسان.........
***************
على الهــامــش :
ــ إدانة... إدانات؟؟؟...
لم تصدر حتى هذه الساعة أية إدانة من أمناء الجوامع الإسلامية في فرنسا, سوى من أمين جامع مديننتي ليون وسانت اتيين LYON و Saint Etienne.. مع العلم أن جميع المدن الفرنسية الكبيرة أو الصغيرة يوجد فيها جامع أو جامعان أو أكثر... أتــســاءل لماذا لم تصدر من هذه السلطات الدينية (الإسلامية) في فرنسا والتي تــضــم أكثر من ستة ملايين مواطن مسلم, من عشرات الجذور والأصول, والتي بإمكانها ممارسة جميع الحريات وإمكانات التعبير.. لماذا لم يشجب مسؤولوها حتى هذا اليوم.. لماذا لم يشجبوا فظائع داعش في العراق وسوريا ضد المواطنين المسيحيين والأيزيديين... علما أنهم تمكنوا من التعبير بكل قوة وحرية.. ضد الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غــزة.. وذلك رغم محاولات الحكومة الفرنسية عرقلة هذه المظاهرات.. محافظة منها على حسن علاقاتها وروابطها مع حكومة إسرائيل والسيد نتانياهو... ولكن المؤسسات الإسلامية وجوامعها والجاليات الإسلامية تمكنت بالنهاية وحسب القوانين السائرة المفعول, التعبير عن كامل رأيها بمعاضدة شعب غزة.. وحتى تسللت بين أعلام متظاهريها بالآلاف.. مع الأعلام الفلسطينية والفرنسية.. أعلام لحماس.. وحتى لداعش!!!..........
تــســاؤل بــســيــط... اؤكد لــكــم أنــه لا يحمل أية غاية سلبية... سوى لــفــت النظر!!!...
تـــســـاؤل بـــســـيـــط... لا أكثر... نقطة على السطر...............
بــــالانــــتــــظــــار.........
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي وولائي ووفائي.. وأصدق وأطيب تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة شطرنج مغشوشة...
- ثلاثة مليارات دولار... زائد مليار واحد...
- عودة إلى.. عش الدبابير...
- هل تغيرت البوصلة؟؟؟!!!...
- الامبراطور و الخليفة
- ابن عمنا.. باراك حسين أوباما
- الخلافة و التخلف...
- سبعة ساعات هدنة؟؟؟!!!...
- رسالة إلى إخوتي المسيحيين... ومن تبقى من الأحرار في العالم
- دمFree
- معايدة؟... لا معايدة...
- هل تسمعون صوت الموصل... يا بشر.
- رسالة... إلى صديقي سيمون خوري
- تعليم التعذيب للأطفال...
- خلافة - إبراهيم - الإسلامية الداعشية...
- مظاهرات... ومظاهر عالمية...
- يا بشر... انتهت بطولة العالم لكرة القدم...
- تساؤل؟؟؟...تساؤلات ضرورية
- خربطات ديمقراطية
- داء الصمت والطرش


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - داعش... ومجلس الأمن...