أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل أسعد - وين الغلط من كمال اللبواني إلى داعش















المزيد.....

وين الغلط من كمال اللبواني إلى داعش


عادل أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 4550 - 2014 / 8 / 21 - 08:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في البداية لدي سؤال ليس ببريء قد بقي غصة في قلبي و سوف أوجهه على السريع إلى متابعي الشأن السوري وهو : هل حُفر على جباهنا بأنه يجب علينا كلما فتحنا جهاز الكمبيوتر أن نطالع تخبيصات و حشو كلام بطعمة و بلا طعمة من كتاب سوريين معارضين إلى ماقدر الله ؟؟ و هل سنبقى رهائن للغيظ بعد قرأتنا لكل بهدلة منشورة على انها مقال أو دراسة أو تحليل لنعود بعدها و نستغفر ربنا كي لا يفتكر أمانته فنواري الثرى و قلوبنا تأكلها حسرة أن يمر علينا اسبوع سوري واحد فقط يكتب فيه كل المعارضين بعقلانية و بطبيعية مثل كل خلق الله دون كلمة فلكية من هنا أو لفتة ليست بكريمة من هناك ...أتسأل أحياناً لربما الغلط عندي أنا ؟ فقد أكون قد وقعت تحت لعنة التصقت بي أو ربما هو سوء الطالع الذي يرميني على مقالات ذات عناوين جذابة لكتاب معارضين لهم أسماء تبرز من طبق الحساء البارد المدعو بالمعارضة السورية ليتبين لي بأنني كنت أسرح في تأملات مخلوطة بهلوسات شخصية تمنح القارئ (الذي قاوم النعاس) احساس بأنه في عمل كوميدي سيء التصميم و الاخراج ... و الأدهى من ذلك كله هو تلك اللازمة التي لم أجد تفسيراً لها و التي تلزم كل مقال يعج بخلطبيطة من حقائق و تحليلات مغلوطة تتناقض مع الواقع الميداني و السياسي ، تلزمه أن يكون مملاً جداً جداً لدرجة تحس بها بانك ستغفو على لوحة المفاتيح مع شخيرعال و أنت مازلت في منتصف المقال . و بعد ذلك كله تأتينا الطامة الكبرى و الضربة القاضية و هي وجود أجزاء اخرى سابقة و لاحقة للمقال المقروء أصلاً بصعوبة و كل جزء منها أسمج من الذي سبقه و أكثر مللاً و حشو كلام و جاذبية للنوم و الشخير . و هنا لا يحضرني سوى القول الشعبي السوري (الله يذكرك بالخير) و الذي أعيده إلى عمل تلفزيوني تمتع السوريون بمتابعته في ثمانينات القرن المنصرم في أيام كان لسورية قانون جوهره علماني يسري على كل أراضيها و كانت عواطف كل أبنائها تستنفر عند ذكر كلمة اسرائيل و تفيض عند سماع نشيدها الوطني .
لربما رددت مقولة (الله يذكركما بالخير) منذ حوالي اليومين و إلى الأن أكثر من عدد مرات تصفحي لأخبار سورية على الانترنت ، و دعائي هذا موجه بالتحديد إلى الكاتب السوري الكبير و الفريد محمد الماغوط و إلى رمز الكوميديا السورية الفنان دريد لحام عن كتابتهما لمسلسل تلفزيوني ناقد ظريف وعن صياغته بسلاسة على شكل فوازير رمضانية قام بتمثيله مجموعة من رموز الكوميديا السورية في ذاك الزمن على رأسهم دريد لحام و الراحل ناجي جبر و ياسين بقوش . و المسلسل هو (وين الغلط) ، و ما أتذكره منه هذه الأيام هو الحلقة المعنونة ب " فيلم عربي" و التي يسخر فيها العمل من الفنانين و الكتاب الذين يعطون أعمالاً بغزارة و لكنها استهلاكية و ذات نوعية متدنية . و يعرض للكتابات و للانتاجات التي ينطبق عليها القول الشعبي (هات ايدك و الحقني) ، ففي منتصف الحلقة نرى مشهد لغوار و هو يكتب بسرعة قياسية المشهد القادم لفيلم يخرجه على الواقف صديقه أبو عنتر و ينتجه تاجر الألبان (عمر حجو) كهدية لصديقته الراقصة التي تأخذ دور البطولة فيه . و كانت فكرة الحزورة (أو الفزورة) الرمضانية في مسلسل وين الغلط تقوم على محاولة المشاهد ايجاد خطأ فاضح مزروع في نص كل حلقة ... في هذه الأيام و أنا أقرأ جاهداً بعض الأجزاء من سلسلة المعارض السوري كمال اللبواني و المعنونة ب (داعش...و ما أدراك ما داعش) أسأل نفسي بعد كل فقرة هوليودية تواجهني أو بعد كل فكرة فانتازية تقفز في وجهي : وين الغلط يا ترى حتى تصدر عن معارض أكاديمي هذه الأفكار ؟؟ .. وين الغلط الذي يدفع بأحدهم يفترض به أنه صاحب تاريخ سياسي و خاض تجربة (سجون الحرية) ليقول في الجزء الرابع من سلسلة حكاويه تلك ان سورية تمارس الارهاب ضد اسرائيل ؟؟ .. وين الغلط الذي دفع بمن يفترض به أنه طبيب قد تعلم كيف يعالج المرضى بطريقة علمية و موضوعية ليستعيض عن دواء الرصانة و اكسير الحقيقة بحكايا فانتازية تزيد من خدر المرضى بدلاً من علاجهم من أمراضهم القائمة في الأصل على الوهم و التمنيات ؟؟ فانتازيات مثل حكاية قصف اسرائيل لموقع الكبر في دير الزور و التي حولها كمال اللبواني بكل بساطة إلى فيلم هوليودي مثير مبني على عنصر الطائرات المروحية السوداء المجهولة التي لا تحمل أي أرقام أو رموز و التي تملك شعبية في استوديوهات صناعة الأفلام الأميركية المثيرة . فبحسب معلومات اللبواني الخاصة و السرية و الدقيقة جداً جداً فأن النظام السوري قد سلم في السر مشروع الكبر الذي كان يبنيه إلى أميركا فجائت مروحيات غير معروفة و نقلت المحتويات السرية إلى مكان مجهول و بعد ذلك أكملت اسرائيل التمثيلية الكبرى المتفق عليها بين الثلاثي أميركا – سورية - اسرائيل فقصفت مشروع مفاعل نووي فارغ في دير الزور كي تغطي على عملية سلم و استلم الغامضة و السرية...النهاية .. أسدلت الستارة .
قبل الكلام عن الغلط المركزي الذي أنتج هذه الكوميديا التراجدية و من ثم وهبها مريديها المطيعين أود العودة قليلاً إلى مقال دكتورنا كمال و بالتحديد إلى الجزء الرابع من سلسلته المؤلفة من ثمانية مقالات لم ينته من كتابتها بعد ، و تركيزي على الجزء الرابع جاء من كونه أول مقال قرأته للمؤلف (باطلة و محولة) لأنني بعد كتابة هذا المقال لن أسمح لتقييمي لما سأقرأه أن يتأثر بشهادات أكاديمية أو بتاريخ سياسي يتمتع بهم الكاتب لأن الحصاد أثبت أن هذه العوامل لا تشكل أي فرق في مجتمعاتنا المستعبدة لثقافة القبيلة .
يقول اللبواني دون لف و دوران ان الرئيس الروسي بوتين قد تعلم من النظام السوري كيف يحصل على أهدافه من أمريكا بالترهيب حيث يجبرها على تقديم التنازلات له عن طريق رفع مستوى العنف و الارهاب وصولاً إلى استخدام السلاح الكيماوي . و هكذا ما كان على بوتين المنذهل أمام هذا النجاح السهل و أمام فاعلية هذه المعادلة البسيطة إلا أن يستنسخها متلهفاً في شرق اوروبا ... لا تعليق .
يقول أيضاً دون تردد و بجزم ان حزب الله هو من نفذ اغتيال خلية الأزمة السورية التي كان من ضحاياها وزير الدفاع السوري آنذاك و صهر الرئيس قاصف شوكت !! و قد أهدانا كمال هذه الفانتازيا على الناشف دون أي دليل سوى ان بشرى الأسد تعيش في دبي ، و لم يرطبنا الكاتب بشوية منطق و يفسر لنا كيف وقع حزب الله المشهود له بالروية بحفرة غبية مثل هذه فنفذ هكذا ضربة قاتلة لأركان النظام السوري في عز احتدام المواجهة بين حليفه الاستراتيجي في دمشق مع مسلحي المعارضة !! ضربة تصيب جمهور الموالاة معنويا في الصميم و تضع القيادة السورية السياسية و العسكرية في أصعب موقف واجهته في تاريخها و لولا مرونتها و سرعة تداركها للنتائج لوقعت الواقعة . هذا ناهيك عن ان ايران و حزب الله يعرفون تماماً بان القيادة السورية (مثل أي قيادة تعرف ما تريد) سوف لن تغفر لأي حليف مهما كان قريباً منها القيام بهكذا ضربة و سوف تبيت ردها له إلى الوقت المناسب سيما و هي مسنودة الظهر من روسيا .
يهاجم اللبواني في مقاله أعضاء كل التشكيلات المعارضة السياسية من هيئة تنسيق إلى الكتلة الديمقراطية إلى الائتلاف و يقول ان المالكي هو من الأشخاص الذين صنعوا داعش عن قصد و دراية باطلاقه المتعمد للمساجين الأصوليين الخطرين الذين سوف يشكلون القيادات الداعشية لاحقاً !! و ان الادارة الأميركية متيمة برائحة الأسد و ان اوباما كان يعمل ليتقارب مع النظام السوري فأرسل سفيره إلى سورية لكن (الثورة) قد منعت اوباما من الاستمرار قدماً بهذا التقارب !! .. لكن .. مهلاً مهلاً أوليس السفير الأميركي الذي تكلم عنه اللبواني هو نفسه من استقبلته المعارضة في حماة بالأهازيج و الورود ؟ و هو نفسه الذي ترافق قدومه إلى سورية مع قيام ثورة اللبواني الفذة ؟ .. على ما أذكر انه هو نفسه السفير فورد (ماغيره) مهندس الربيع السوري . فلماذا اذاً يدعي اللبواني عكس ذلك يا ترى ؟؟ .. أستطيع تخمين السبب و أعتقد انها دون شك هي خلاصة موهبتة بالفانتازيا و بالكوميديا التراجيدية .
تأملوا معي كل هذه الفانتازيا السياسية و غيرها الكثير في مقال واحد فقط لا غير !! و فوق ذلك كله نكتشف بأن اللبواني مقتنع بأنه يكتب بطريقة علمية فنراه و قد أتحفنا في الجزء السادس من سلسلته برسم هو الصورة الصغيرة العلوية الموجودة في هذا الرابط https://www.google.nl/search?tbs=sbi:AMhZZiusxQm_1p1b0GES7Q3PISPFs9Hq8_175LSoxz2gQ2T2ySqJzabGhJXjd5UsESGwlJvvMKIn5jwK_1Y1PSAUIxCy6MRyz74ao_14q7ZohhmprlAGeCFv_1Bw5yuHV8GtTZPf3UV4BZMEsLRZprOl2JOXi9hqU3xPrUKW2COpv7qglLxvDT0ijcv5EPREnsz3tnw11PbffkQSw0iBPlwgTDMqMNwU6HvAwEm2oxkKoJNn-uxGoeg7v-wRbT22DuDzuTPxIyynToE6bhh21ovZ2oUdHjliq3VjVRaKVOLDb36VdH7_1-cN6_1vivu2aRX5XZ9OCdguMDAiN99kRujpmJcmYgXAcTwUufFuEJzz6jGYY5v3DsdjysXtfWPaysT0n3my0Pq6J6-3ynyy22GCj9dJ44cusSQb5CRhUmDW5F3WWcCTMuMFV8Vbge5a1ZhN31AWGMvXDvY9GYLBQDTq12eBqFEaO77xSFO24iVZ_1mC3f-Z06UltPQQVBNNEetqorSRTC4rRVyXQGdJqhDKrGcJLf88xVrONBW2qZP473hRh-48XqvtrPTziOqXIj1PGq-lCI1eOkwzgkG1tFUO2MwQGlshw8kq_14ePY-z_1037zUxOLqEbDT0sVZlbGepICuRYUqy2ga9_1Zib2LTZMld-HGTcoAjaJa6YxW34J29Br8lniWm32Az9fULP74cGtQBVGaYCyACVkT62MPuY2Q5u8zQ8l94or0B9ZVt2V8kBnNAasMdsDLjYX6zZpkcG0k4kAqd3jBCyUnEw1yCtV6MaeHg8go2_1PQbOaS1NxOjACJVhXbfKCCjSYcO1vkI_1yf6eec5Lxg7NazGaWgpjyieuo93y03CZtgpJ2fY4ujo9d-4hhQgLP8XaePwFppJt-MOe2gf815h3Y-pQsXsiK2DRzC6M3SW4563QG6AKWRuL7jzY0E2zyUWoXOBLrb9JyIEXUJReOQHss2B5DR6sWPVQap7ZjbaNP8p_1nZKQnXg_173axtMgxhdBY8mCv6mDwoJYP6luycjF_1Y3jHc9XhuYvc997AjDVjCTWE71hdXw5h1QuxXDJmvPTlqdY5CwyvDZGH0FCykyfwGQkNOcSzTCM8Hx_1PBO5mFFUyc9ghG4-cmmDkqi2C57mP3TWrvG1lA5Q450wAUWSago0NC1zmgw3vnOEB2EJNBaMlN0WxQOfqgiLkNZkW2HxDaD7Uh4nwpGiwsKmJ2Fo1_14T3syPQHNWFNHSnZT5BUPZA8QRIsH1hhGHWxe3-W-cA21ELXKlveTXghs6bHUTBIwcDTRfSuWR57UPF_1mo_1UTiDKYoczuoMjIuqfoMdiwxMPGIf0 قد أسماه هو بالتوضيحي و يصنف به الجماعات الاسلامية في المجتمع السوري ، و لكن في الحقيقة فأن هذا الرسم أكثر فانتازيا و سوريالية من كل ما كتبه دكتورنا ، فأنا لم أستطع أن أستخلص مغزى واضح منه ، و أراه متنافر و غير مفهوم و فوق هذا هو (غير لائق) و بالذات ذاك الجزء الغريب من الرسم ذو اللون الأحمر و الذي يقع في الأسفل على اليمين و يحمل جملة ((ارهابي خارجي معادي))؟!.. هو و للأمانة و حسب الرسم فأنه لا يمكن إلا أن يكون خارجي .. ان ابتكار هكذا رسم برأي مصدره أحد الأمرين : اما ان اللبواني كان منهكاً من سرعة الكتابة و غزارة الانتاج فلم يعطي الرسم الوقت الكافي للتنقيح و التدقيق أو انه كان في تلك اللحظة يفكر في أحكام داعش التي قد تنفذها بحق الكتاب الفانتازيين الذين يقعون بين أيديها .
أود قبل أن أحاول أن أحزر وين الغلط أن أحيل كمال اللبواني إلى كتاب اسرائيلي يكشف تفاصيل الغارة على موقع الكبر في ديرالزور . اسم الكتاب هو (الموساد - العمليات الكبرى) للباحث ميخائيل بار زوهار والصحفي نيسيم ميشعال و نرى فيه بأن كل ما كتبه اللبواني عن العملية انما هو محض خيال لا أكثر . و لكن مشكلتنا هنا ليست مع الخيال بقدر ما هي مع مصدره الذي قد يكون مجرد بروباغاندا مقصودة من الكاتب تناسب ولائه السياسي و تبعيته للسعودية كونه هاجم كل المعارضة التي لا تخضع لنفوذ المملكة ، و هاجم اوباما الذي تتهمه السعودية بالتخاذل و الضعف بسبب احجامه عن الاعتداء على سورية و بسبب مفاوضاته مع ايران . و غازل الكاتب اسرائيل التي تتمتع في هذه الفترة بأفضل العلاقات مع المملكة و قال ان النظام السوري هو من يمارس الارهاب على اسرائيل و هذا كلام لا يستحق أن يُرد عليه و لا حتى بكلمة واحدة . و قد يكون مصدر خيال الكاتب هو القصص الكاذبة التي يسمعها من قادته من المسؤوليين والضباط السعوديين فنقلها إلى القراء و هو كله ثقة من مصادره دون أن يفكر لحظة بخساسة و باسفاف المصدر .
و بالعودة إلى حزورتنا اليوم و هي وين الغلط الذي دفع باللبواني لكتابة ما كتبه ؟ و وين الغلط الذي أفرز هكذا معارضة سورية أصلاً وصولاً إلى داعش ؟ أنا أعتقد بأن مصدر الغلط في مجتمعاتنا متوضع في جزء مركزي من الثقافة الجمعية . جزء تصدر منه السلوكيات الشاذة و إليه تعود العواطف المشوهة . فهو عبارة عن كتلة ثقافية عميقة و قاسية مشكلة من مزيج من ثلاثة قناعات متحدة فيما بينها بملاط يجمع الجماعة مع بعضها البعض . القناعة الأولى تقول بأنها يجب أن تسود على باقي القناعات الانسانية . و الثانية تقول بأنه لو اقتضى الأمر فيجب على أبناء هذه القناعة أن يستخدموا العنف لاحقاق السيادة دون التقيد بسقف لهذا العنف . و الثالثة تقول بأنه لا يجب على ابن هذه القناعة أن ينهزم مهما كان الثمن و لو كانت الحياة نفسها . أما الملاط الجامع و الرابط فهو العاطفة البدائية التي تقول بأنه عند الحقيقة و في لحظة الجد فأن الاتجاه سوف يكون بالعودة إلى الشرنقة القبلية التي تجمع في داخلها كل أبنائها ليخرجوا سوية و يكتبوا سوية و يقاتلوا سوية .
برأي هنا يكمن جوهر الغلط الذي منع اللبواني من شجب العنف ككل و كفكرة بحد ذاتها طوال سبعة مقالات من سلسلته حتى الأن ، و هنا يكمن الغلط الذي وجه دكتورنا كي يحول بوصلة عواطفه حسب تغير اتجاه مقدمة الشرنقة الأم فصب جام نقده على سورية و ايران دون أن يذكر اسرائيل إلا بالتبرير لها و بوضعها في خانة من يتعرض للارهاب بينما بلده الأم سورية لا ، و العراق أيضاً لا و ربما اليمن و ليبيا لا و ألف لا. و لكنني لا أعتب على كمال اللبواني ان كان قد انساق لاتجاه شرنقته الأم و لم ينتبه لاتجاه الحركة أو يعرف ما يحدث حوله اذا كان كاتب سوري ألمع منه بكثير و هو طيب تيزيني قد ذكر مرة و على ذمته أنه قد واجه في التسعينيات من القرن المنصرم سؤال من الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد و هو: ما الذي يحدث في البلد ؟ فكان رد تيزيني تقليدي يدور عن المخابرات و الاقتصاد و الفساد لأنه لم يفهم حجم السؤال المطروح وقتها و الذي كان يدل على استشفاف بتوجه عام مغاير عند شريحة كبيرة من السوريين ، توجه باتجاه صوت الشرنقة الأم الذي استطاع دخول البيوت و العقول و استثارة ذلك الجزء المركزي الذي يخضع له عند الأفراد عن طريق القنوات الفضائية التي كانت قد انتشرت في كل بيت و عن طريق الشبكة العنكبوتية التي كانت في طور الانتشار .
هنا يكمن برأي الغلط العام و الذي يمر عبر اللبواني و التيزيني و فلاني و علاني وصولاً إلى جلاليب داعش في آخر الخط ، هنا يكمن الغلط الذي سأهرب منه إلى سورية الثمانينيات لأكمل تمتعي بالبحث عن باقي الأغلاط من ذاك الزمن مع الماغوط و غوار و كل عناصر تلك الكوميديا السورية التي كانت مخلصة لاسمها فأضحكتنا يومها و أبكتنا اليوم حرقة و مرارة على أيامها .



#عادل_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بانوراما داعش من النهاية إلى البداية
- محاضرة في علم النفس الحنكليشي .. نعم هي أناقة فيصل القاسم
- عصفور من حمص القديمة يروي عن معلولا و الرئيس
- ثورة ضايعة .. ضيعة ضايعة 2-2
- ثورة ضايعة .. ضيعة ضايعة (1-2)
- حمائم الفاتيكان لها من يقاتل لأجلها في سورية
- عدرا العمالية تشهد لجورج اورويل
- على رسلك يا حكم البابا .. إنه أكل الحصرم
- أطلال من ضيعة ضايعة تطرق على باب الحارة (1)
- المعارضة السورية..خوف ينتج خوف
- أبو عنتر السوري يتجنب الضوء (2-2)
- أبو عنتر السوري يتجنب الضوء (1-2)
- نهر قويق لم يستر عورتهم هذه المرة
- رقصة غجرية في سيرك النذالة
- هل هي اسرائيل الثانية ...لا انهم المريدون
- حدوتة كوسوفو تروى في سوريا
- إذا سادت الأمنيات في السياسة..سالت الدماء
- حرب الهيدرا في سوريا
- تأملات في دقيقتين و ثانية سورية
- الملائكة تفتي في سوريا


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل أسعد - وين الغلط من كمال اللبواني إلى داعش