أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - مرثاة رابع أضلاع الشعر














المزيد.....

مرثاة رابع أضلاع الشعر


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 23:49
المحور: الادب والفن
    




جاء غياب الشاعرالفلسطيني الكبير سميح القاسم" 1939-2014، مساء أمس الأول، بعد معاناة طويلة مع مرض عضال أصيب به، في السنوات الأخيرة، صادماً، حقاً، لاسيما أننا لمانزل ضمن إهاب الشريط الزمني للذكرى السادسة لرحيل توأمه الشاعرمحمود درويش التي حلت قبل أيام، وقد قضى الشاعر القاسم في وطنه-فلسطين- الذي غنى له على امتداد عقود، بل منذ مطلع شبابه، وكان أحد أضلاع مربع شعرالمقاومة الفلسطيني، إلى جانب أقرانه: توفيق زياد- معين بسيسو- درويش، هؤلاء الأربعة الذين غنوا لفلسطين، واستحثوا الهمم عبرإبداعاتهم، ليشكلوا من خلالها ظاهرة في عالم الشعر، ولتردد على شفاه الصغار، والكبار، في مواجهة المحتل، ضمن مهادهم الفلسطيني، بل وفي خارجه، على حد سواء.
إن أية قراءة للشعر الفلسطيني المقاوم، منذ بداية نكبة فلسطين، لابد وأن تفسح للشاعرالقاسم مكانة تليق بقامته، المنتصبة، لاسيما أنه أنجز حوالي سبعين مؤلفاً، توزع بين الشعر والسرد، في آن، فقد كتب وفي موازاة مع الشعر المسرح، وكان أحد من رادته، كما أنه يعد من رواد الشعر الفلسطيني ليس المقاوم، وحده، بل والمعاصر، بعامة، كامتداد لمرحلة ما بعد أبي سلمى والشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود.
انتمى الشاعر القاسم إلى الحزب الشيوعي الفلسطيني- مع الأضلاع الثلاثة الأخرى للشعرالمقاوم- ليشكلوا معاً، ظاهرة لافتة، يمكن استقراء أسبابها، بل وكانت لجميع هؤلاء رؤاهم الإنسانية، إلى جانب رؤاهم الوطنية، وهي سمة مهمة تتميز بها تجارب هؤلاء الشعراء الرادة، إبداعياً، ونضالياً، وإن كنا سنجد إلى جانب العلامات المشتركة بينهم، أخرى، خاصة بكل منهم، تتفرد به تجربته، وروحه، أي أن لكل منهم ما يسجل له، أوعليه، في الوقت نفسه، عبرمقومي الإبداع، أوالموقف.
ثمة حوارطويل أجريته-على نحوشخصي- مع الشاعرالراحل سميح القاسم، لصحيفة-الخليج-في آخرزيارة له في أواخرآذار2011 إلى دولة الإمارات، إثردعوة وجهت إليه، مع إحدى الفرق الفنية الفلسطينية. شمل الحوار محاوركثيرة، قمت- آنذاك- بنشرما يمكن أن تتسع له صفحة"الملحق"، وليبقى الكثيرمما تحدثنا به-لاسيما في مايخص النقاط التي لم يتشجع في الخوض فيها، ومن بينها بعض إهداءاته" ومرثيته للأسدالأب" واعتباره أسرة الأسد أصدقاء له" وهوما أشرت إليه في وقت سابق"، بل و-تحديداً- حول علاقة المبدع بالسلطة، وكان ذلك ضمن موجة التحولات التي جرت-آنذاك- في الوقت الذي كان يصرعلى التصاقه بالمضطهدين، والمعذبين، دون أي تخل عنهم" وأحدد هنا موقفه من معذبي سوريا وكردها" وإن راح في المقابل يقدم مسوغات وجهة نظره التي قد لايتم الاتفاق خلالها معه، لاسيما في مايخص رأيه أنه" في إمكان المثقف التأثير في السياسي"، دون أن يتم الإعلان عن ذلك، وهوموضوع حوار، حول"حالة محددة"، وتأتي خارج سياق رؤيته التي تبناها، في مطلع شبابه.
ولعله خارج مثل هذا المنظور، فإن صاحب قصيدة" منتصب القامة أمشي" وغيرها من أمات القصائد التي زاوج خلالها بين جماليات المقاومة، وجماليات الإبداع، يظل أحد العلامات الكبرى في خريطة الشعرالعالمي، كله، إلى جانب صديقه محمود درويش الذي كان أول من احتضن قصائده عندما كان درويش طالباً في الثانوية، وشكلا معاً ثنائياً ضمن رباعي الشعر، ويعد ما قدماه، مع شعراء المقاومة، بمثابة ثورة في عالم الشعرالمقاوم، فلسطينياً، وعربياً، وعالمياً، في آن.



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعروالصحفي الكوردي إبراهيم اليوسف:كل كائن في العالم مطلوب ...
- ما العمل؟
- هل كانت تتنبأ بما يحدث الآن من عنف?: دلباش تتناول دوامة ثنائ ...
- حوارمع إبراهيم اليوسف حول تقاعس القوى الدولية في مواجهة داعش
- وليمة الدم الإيزيدية
- BYERPRESS حوارجريدة- مع إبراهيم اليوسف2-2
- مائدة الدم
- في ذكرى رحيله السادسة: محمود درويش سفيراً أممياًً للثورة
- -كفرة- لاتكفيريون.فقط: يكتب نسخة قرآن معدلة..داعش تنظيم معاد ...
- ليس دفاعاً عن بيشمركة الإقليم
- نسخة مصححة أرجواعتمادها
- إلى سيادة الرئيس مسعود البرزاني:
- د.أحمد خليل وكتابة التاريخ كردياً...!
- معجم حياة داعش الداخلية: فضائح معلنة ومستورة
- حين يريق المثقف ماء وجهه: ظاهرة التكسب الثقافي أنموذجاً
- ماراثون الفوضى
- الكاتب وعودة الوعي: توفيق الحكيم أنموذجاً
- العيد الذي ينساه أطفالنا:
- الفيلسوف عبدالرحمن بدوي من الوجودية إلى-اللاوجودية-..!
- صندوق الدنيا


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - مرثاة رابع أضلاع الشعر