أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - طه معروف - الأحتجاجات الجماهيرية في كردستان ايران في ظل ا للعبة الامريكية الغربية مع النظام الأيراني














المزيد.....

الأحتجاجات الجماهيرية في كردستان ايران في ظل ا للعبة الامريكية الغربية مع النظام الأيراني


طه معروف

الحوار المتمدن-العدد: 1283 - 2005 / 8 / 11 - 11:33
المحور: القضية الكردية
    




منذ انتخاب احمد نجاد ، الوجه القمعي للحرس" الثوري" للنظام الدموي الايراني لجأت امريكا وبعض الدول الغربية معها ، الى لعبتهم القديمة مع الحكومة الاسلامية ، تارة بفتح و بتفعيل الملف النووي الايراني و اخرى بأبراز دور احمد نجاد، في احتلال السفارة الامريكية في الثمانينات من القرن الماضي او مشاركته في عملية اغتيال سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني الايراني( عبد الرحمان قاسملو) مستهدفين من وراء ذلك تضليل الجماهير وصرف انتباهها عن حقيقة النظام القمعي وعدائه للجماهير، ولسد الطريق امامها لإسقاطه، انهم يحاولون بهذه الطريقة الديماغوجية توجيه الجماهيرمن خلال هذه اللعبة البالية نحو مساومة النظام و التعايش معه لإخضاعه لمصالحهم السياسية و الاقتصادية لقاء دعمهم له للإبقاء على حكمه الفاشي الاسلامي.
بورك النظام الايراني سابقا من قبل امريكا والدول الغربية كوسيلة شرسة لقمع ولإيقاف الثورة الايرانية ولمنع استمرارها للسير نحو تحقيق اهدافها لنيل وكسب الحرية التي انبثقت من اجلها ومارس النظام ابشع الجرائم ضد الجماهير لتحميلها القبول با لتراجع عن مطالبها بدعم و مباركة وتغطية امريكية وغربية بسبب التقاء مصالحهم الرجعية للوقوف بوجه المد الثوري الجماهيري. ومنذ ذلك الحين بدأ كلا الطرفين، الايراني والامريكي الغربي ، بالدخول في اللعبة السياسية التي يغذي ويساند احدهما الآخرمن خلالها .
تمكن النظام القمعي الاسلامي في ايران من استثمار هذه اللعبة بمجمعوعة من شعاراته الرجعية وبات العديد من التيارات الديمقراطية و اليسارية يصفقون للنظام ويروجون له بوصفه نظاما " معاديا لامريكا" الى ان اطاحت الجماهير بهذه الشعارات الفارغة من خلال نضالاتها الواسعة وبانهار من دمائها الزكية ولمواجهة هذا السخط والغضب الجماهيري تراجع النظام عن شعاراته الجوفاء و استسلم لنصائح امريكا والدول الغربية بعد ان سقطت محاولاته وشلت أياديه الدموية عن وقف الغضبة الجماهيرية ضده و اتخذ النظام من" الاصلاح" شعارا له . رحبت به امريكا والدول الغربية واصبح خاتمي في نظرهذه الدول "قائد شجاع " يقود عملية الاصلاح في ايران. وحاول النظام ان يستثمر هذه العملية المخادعة الا انها لم تستمر طويلا بل اصطدمت هي الاخرى بالرفض الجماهيري القاطع مما اجبر النظام بالتفكير مرة اخرى على اختيار اسلوبه القديم والعودة اليه والذي يتجسد في لغة القمع المباشر وهو الاسلوب الذي يقوده الآن احمد نجاد المعروف با لوجه البارز للحرس" الثوري". ان اهم ما يميز هذا الوجه الكالح هو التخلي عن شعاراته الاصلاحية الكاذبة بعدما رجمت من قبل الجماهير وقوبلت بالتنديد .
وفي اطار هذه اللعبة الامريكية والغربية مع النظام الدموي الايراني تساهلت امريكا مع النظام وفتحت له جبهة اخرى في العراق لنقل ازمتها الداخلية ولتجنب المواجهة مع الجماهير الايرانية، واستغل النظام بدوره هذا المكرمة الامريكية والغربية، ليقول لجماهير ايران، بأن نظامه قادر على التحرك صوب الاخرين وان جرائمه قادرةعلى عبور الحدود الايرانية لفرض العبودية الدينية على الاخرين.
ويدرك النظام جيدا بأن حكمه ليس قادرا على الحياة دون الدعم الامريكي والغربي وان كلا الطرفين يلتقيان في نقطة اساسية وهي الوقوف بوجه الجماهير للتدخل بهدف تغيير النظام بالطرق الثورية ولذلك ليست الاتهامات و التهديدات الامريكية الموجهة للنظام الايراني إلا مناورات سياسية في اطار هذه اللعبة لتنبيه النظام الى المخاطر التي يواجهها .
في ظل هذه اللعبة الامريكية والايرانية المفضوحة جاءت الاعتراضات الجماهيرية الواسعة التي اندلعت هذه المرة في كردستان لتقول كلمتها الثورية للنظام الايراني ومؤسساته الرجعية و ولتثبت بصمودها امام تهديد النظام و جرائمه، مرة اخرى بأن النضال الجماهيري وبالاعتماد على قواه المنظمة هو السبيل الوحيد لرد النظام وتغييره، ولتكشف كذلك محتوى و اهداف السياسات الامريكية في ايران والتي تتمركز حول اخضاع وربط نضال و آمال الجماهير بلعبتها المخادعة لإنقاذ النظام .
ان 7-8-05 هو يوم للاضراب الجماهيري العام ، يوم الاستفتاء لرفض النظام ويوم اعلان الاستعداد لتفعيل الارادة وا لشروع بالعمل الثوري وليس يوم انتظار نتائج اللعبة الا مريكية مع النظام وان التصميم الجماهير للمضي قدما لتحقيق مطالبها العادلة؛ اطلاق سراح المعتقلين واخلاء المدن من التواجد الامني والعسكري هو رد ثوري على التصور البائس للنظام الرجعي الذي فكر بأن الجماهير يرتابها الخوف من الوجه الاستبدادي لتيار احمد نجاد لكون هذه التيار ذو ماضي دموي معروف.
ويأتي هذا الرفض الجماهيري للنظام الاسلامي في الوقت الذي تنهمك فيه فصائل الحركة القومية الكردية في كردستان العراق بالتحالفات والمساومات مع اتباع النظام الايراني من الاسلاميين الرجعيين لتشكيل وفرض الحكومة الاسلامية في العراق وسوق الجماهير اكثر فاكثر نحو السياسة الامريكية وتعليق آمالها و مطالبها على المشاريع الامريكية الرجعية وكذلك لاثبات حسن نيتها تجاه النظام الايراني وارضاء عملائها الاسلاميين في العراق رغم ما تتلقاه من تهديدات يومية من هؤلاء حتى وصل الامر بها انها اصدرت وبدم بارد الاوامرفي مدينة السليمانية بأ طلاق النارعلى التظاهرة السلمية المساندة لنضال جماهيرفي كردستان ايران.
تحاول الاحزاب القومية الكردية الرجعية سواء في كردستان ايران او العراق جاهدة تمييع المطالب و الاعتراضات الجماهيرية في اطار سياساتها الرجعية للمساومة والتحالف مع الاسلاميين اوالحكومة الاسلامية الا ان هذه المحاولات البائسة تصطدم بجدارالرفض الجماهيري و اصرارقواها الثورية التواقة للحرية التي لن تقبل بغير الانقضاض على الحركات الاسلامية ونظامها الدموي.



#طه_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسودة الدستور حلقة اخرى للتآمر على جماهيرالعراق
- نيجرفان بارزاني يبرئ الاسلام السياسي من الارهاب
- الارهاب الاسلامى، هذه المرة، في لندن
- انتخاب دون انتخابات
- هوامش على دعوة الحوار المتمدن للتحالف قوى اليسار
- ازمةجديدة للحركة القومية فى كردستان العراق


المزيد.....




- حماس: الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين ستبقى وصمة عار تطارد ...
- هيئة الأسرى: 78 معتقلة يواجهن الموت يوميا في سجن الدامون
- الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن المشاركة في ...
- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- المنتدى العراقي لحقوق الإنسان يجدد إدانة جرائم الأنفال وكل ت ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - طه معروف - الأحتجاجات الجماهيرية في كردستان ايران في ظل ا للعبة الامريكية الغربية مع النظام الأيراني