أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - طاهايحيا - پيشه مرگَه















المزيد.....

پيشه مرگَه


طاهايحيا

الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 15:48
المحور: القضية الكردية
    


«پيشه مرگَه» ترجمتها من الكردية إلى العربية= تحدي الموت، قوة بنيت على أساس الإيمان بالمبادئ القومية يمكن بلوغ عدد أفراد لمواجهة داعش أكثر من 150 ألف فرد، بعد أن اقتصرت مواجهتها للأنظمة التي أنفردت في حكم العاصمة المركزية بغداد، في سبيل الحرية التي حصل عليها العراقيون عام 2003م.
عام 1963م التحق الكاتب الصحافي عبدالغني علي يحيى بالپيشه مرگَه الكردية تحدث لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية اللندنية عن بدايات تأسيس الپيشه مرگَه وقياداتها التي قادت هذه القوة، ويشير إلى أن الپيشه مرگَه ظهرت قوة نظامية عام 1946م. يروي: «سميت القوات الكردية المدافعة عن جمهورية كردستان أو (مهاباد) بقوات الپيشه مرگَه، وكان الزعيم الكردي الراحل الملا مصطفى بارزاني وزيرا للدفاع في هذه الجمهورية، وكانت الخدمة العسكرية في هذه الجمهورية تطوعية وليست إجبارية. لم تتداول تسمية (الپيشه مرگَه) حتى اندلاع ثورة أيلول 1961 بقيادة ملا مصطفى بارزاني ضد الحكومة العراقية، وكان سكان القرى من أكثر المشاركين في تشكيلات هذه القوة، إضافة إلى عدد قليل من الجنود والضباط الأكراد الذين هربوا من الجيش العراقي والتحقوا بالثورة الكردية، بينهم المقدم عزيز عقراوي والملازم عزيز الأتروشي وضباط آخرون. كانت قوات الپيشه مرگَه تتكون آنذاك من تقسيمات تبدأ من الفصيل الذي كان يسمى بالكردي (بل) والفرع (لق) والبطاليون وتنتهي بالفرقة أي (هيز)، وهي أكبر جزء من تشكيلات الپيشه مرگَه آنذاك، وكانت الفرق تحمل أسماء مناطق كرد كانت توجد فيها، كفرقة حمرين وسفين وسهل أربيل وكاروخ وزاخو وعقرة وشيخان وبالك».

اعتمدت هذه القوات على ثمانينات القرن العشرين الأسلحة الخفيفة فقط المتمثلة ببنادق الكلاشنيكوف وقاذفات RBG، والقنابل اليدوية، لكنها بعد عام 1991 حصلت على أسلحة ثقيلة لأول مرة، حيث استولت على أسلحة القوات العراقية بعد انتفاضة شعبية اندلعت في كرد العراق أدت إلى خروج الجيش العراقي وتأسيس حكومة إقليم كرد العراق، لكن مشكلة سلاح البيشمركة لم تحل لأن الأسلحة كانت قليلة.

عام 2003 وبعد أن احتلت أميركا العراق، استطاع الكرد أن يحصلوا على أسلحة الجيش العراقي في كركوك والموصل وديالى، وكانت هذه الأسلحة تتمثل في أسلحة ثقيلة من مدرعات ودبابات ومدافع هاون وراجمات ودوشكات ثنائية ورباعية، لكن هذه الأسلحة كانت قديمة وبعضها كان معطبا، ورغم مطالبات حكومة الإقليم لبغداد بتسليح الپيشه مرگَه وتدريبها بما يتواكب من تدريبات ومعدات عسكرية حديثة، باعتبار ذلك جزءا من منظومة الدفاع العراقية، فإن بغداد لم تقدم على ذلك طيلة الأعوام الماضية التي تلت سقوط نظام صدام، فيما كانت واشنطن تصر على أن يكون تسليح الپيشه مرگَه عن طريق وزارة الدفاع العراقية.

وبعد أحداث الموصل في حزيران الماضي وما ترتب عليه من سقوط للمحافظات السنية بيد تنظيم داعش، وانهيار المنظومة الأمنية والدفاعية العراقية بالكامل، أصبحت قوات پيشه مرگَه القوات النظامية الوحيدة في العراق لمواجهة «داعش» الذي استولى على أسلحة الجيش العراقي الحديثة والثقيلة.

يقول العميد هلكورد حكمت الناطق الرسمي باسم وزارة الپيشه مرگَه:
«مهمتنا الآن محاربة الإرهاب العالمي، فقوات الپيشه مرگَه تقاتل الآن دولة إرهابية، ومع أن العدو يمتلك أسلحة أكثر تطورا من أسلحتنا، التي استولى عليها جراء فرار الجيش العراقي، فإن قوات الپيشه مرگَه استطاعت إيقاف تقدم (داعش). ومن ثم بدأنا هجوما بريا بإسناد من الطيران الأميركي لاستعادة المناطق التي استولى عليها (داعش) خلال الأسبوعين الماضيين في سهل نينوى، واستطعنا أن نستعيد السيطرة على سد الموصل وكل المناطق والقرى التابعة لها».

حول الدعم العسكري الدولي لكرد العراق قال حكمت: «هناك دول كثيرة أعلنت عن استعدادها لتزويد الپيشه مرگَه بالسلاح والتجهيزات العسكرية، منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، والنمسا والتشيك وفنلندا وكندا وبولندا وإيطاليا وأستراليا، ودول أخرى، وستقوم كل دولة بإرسال خبرائها مع الأسلحة لتدريب قوات

البيشمركة على هذه الأسلحة الحديثة». وأضاف: «حتى الآن تسلمنا السلاح الأميركي والفرنسي، ونحن بانتظار وصول الأسلحة الأخرى من أصدقائنا.. أميركا أرسلت إلى الإقليم 130 خبيرا عسكريا لتوجيه المشورة لقوات البيشمركة ووضع الخطط العسكرية، وقرر هؤلاء بناء مطار عسكري أميركي في أربيل بالتنسيق بين واشنطن وأربيل وبغداد».

وزارة الپيشه مرگَه لم تذكر عدد قواتها الكامل للسرية العسكرية، موزعين على عدد من الفرق والألوية والأفواج، إضافة إلى قوات كوماندوز كردية وقوات مكافحة الإرهاب التي تخوض كلها الآن المعارك ضد تنظيم داعش. يقول حكمت إن «قوات الپيشه مرگَه لا يمكن مقارنتها بالجيش العراقي الهزيل حاليا.. ليس هناك وجود للقوات العراقية.. كما شاهدناه في الموصل، لا يملك الإرادة والقدرة، وكان يمتلك أسلحة وأعتدة عسكرية متطورة، إلا أنه لم يبد مقاومة ضد (داعش) وترك أسلحته لمسلحي هذا التنظيم الذين يستخدمونها الآن ضد الپيشه مرگَه».

حول تدريب قوات الپيشه مرگَه، بين الناطق الرسمي باسم الوزارة أن الپيشه مرگَه تلقت تدريبات عسكرية في الإقليم، وهناك قوات من الپيشه مرگَه تلقت تدريبات خاصة بحرب الشوارع والمدن، والآن تقاتل «داعش» وكان لها دور بارز في المعركة، مؤكدا أن المعركة مع «داعش» أكبر مدرسة تدريب لقوات البيشمركة في الإقليم، خاصة أنها جاءت بعد مدة طويلة لم تخُض فيها البيشمركة أي معارك.

الپيشه مرگَه استطاعت بعد انسحاب الجيش العراقي من (المناطق المتنازع عليها!) أن تحل محل هذه القوات وتحافظ على الأمن في هذه المناطق، إلا أن تأخر الدعم العسكري لها تسبب في انسحابها من بعض الأماكن، كقضاء سنجار ذي الأغلبية الإيزيدية وأقضية الحمدانية وتلكيف في سهل نينوى، إضافة إلى ناحية جلولاء في محافظة ديالى.

القائد الميداني العقيد أديب تروانشي في اللواء الأول زيرفاني، كشف عن أن «الطائرات العراقية كانت سببا لانسحاب الپيشه مرگَه من سنجار لأنها لم تستجب لندائهم. استفدنا جدا من الإسناد الجوي الأميركي، أما الإسناد الجوي العراقي فلم يؤدِّ المهمة بالشكل المطلوب، كنت في سنجار، ووجهنا حينها عدة نداءات إلى سلاح الجو العراقي، لكن لم يستجيبوا لنا، لو قدمت بغداد لنا الإسناد الجوي لما حدث ما حدث من سقوط قضاء سنجار.. (داعش) تمتلك أسلحة متطورة وثقيلة. ورغم تسلحنا المتواضع فإن الإيمان بالحرية وبالقضية والمبدأ والتعايش، دفع بنا إلى صد الأعداء والدفاع عن كرد العراق وأهله وحماية هذه الأرض من تدنيس (داعش)، والآن ننتظر ساعة الصفر لاستعادة كل المناطق الكردية».

قال ئاري هرسين رئيس لجنة پيشه مرگَه في برلمان الإقليم إنه الآن موجود في الجبهة الأمامية في المعركة مع «داعش» في محور شلالات الموصل «خلال وجودي بين الپيشه مرگَه اتضح لي أن أكبر سلاح تملكه هذه القوات المعنويات العالية، التي مكنت الپيشه مرگَه من التصدي لـ(داعش). الپيشه مرگَه تقارن بالجيش العراقي، كان في الموصل قرابة 60 ألف جندي عراقي لكنهم لم يصمدوا أمام (داعش) وسلموه مواقعهم وأسلحتهم المتطورة دون أي مقاومة، لذا فإن الپيشه مرگَه هي أهم قوة في المنظومة الدفاعية العراقية، لكن مع الأسف الحكومة العراقية لا تولي أي اهتمام لهذه القوات، وبالعكس عاقبت بغداد الپيشه مرگَه وسلبت حقها المشروع في الدستور العراقي منذ عام 2004».

يقول أحد أفراد الپيشه مرگَه العائد من مخمور، دون أن يكشف اسمه: «القتال كان عنيفا جدا في البداية، اضطررنا إلى الانسحاب لأن (داعش) كانت تمتلك سلاحا مدفعيا قويا أرغمنا على الانسحاب؛ فأسلحتنا لم تكن في المستوى المطلوب، وتمت مهاجمتنا من الخلف من لدن القرى العربية التي تحالفت مع (داعش)، لذا انسحبنا إلى مواقع قريبة من مخمور الأسبوع الماضي، وكان (داعش) يتقدم باستمرار، إلى أن بدأ الطيران الأميركي بقصف مواقع التنظيم في مخمور والكوير. الطائرات الأميركية دمرت مدفعية (داعش) وشلت حركته الهجومية تماما. حين بدأنا هجوما قويا عليهم من أربع محاور تمكنا من استعادة السيطرة على مخمور والكوير وأكثر من خمسين قرية في أطرافهما. عدونا لاذ الفرار فعلا، لكن نحن بحاجة إلى سلاح».

جميع مكونات إقليم كرد العراق يشاركون في قوات الپيشه مرگَه، فهناك پيشه مرگَه إيزيديون ومسيحيون وتركمان وكاكائية يخدمون في صفوف الپيشه مرگَه التي أصبحت القوة المسلحة الكردية التي تحمي كرد العراق من الإرهاب الذي تفشى في الجسد العراقي.



#طاهايحيا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سارق الرحل «يوسف شماس»
- أين موقع عراق الخيرات والحضارات من هذه التجمعات؟!
- داعش في الصحافة الأميركية
- الحوار وحرية التعبير المتمدن
- صحيفة Independent وجحيم Dante في بغداد
- منظمة العدل والتنمية لحقوق الانسان
- الأمانيّ الطيِّبة للشَّاعر «كاظم الحجّاج»
- هَلاَّ تجلّى «أَحْمَدُ الگبانچي» في لياليه القدريّة البيضاء؟


المزيد.....




- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - طاهايحيا - پيشه مرگَه