أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - مشوارٌ انتهى وغطاء انكشف عن المرحلة القادمة في العراق















المزيد.....

مشوارٌ انتهى وغطاء انكشف عن المرحلة القادمة في العراق


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 13:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على العبادي أن يكون ابن العراق وليس ابن الدعوة او طائفة!
اللهم لا شماتة ولكن كما الحال في أغنية أم كلثوم" أنت السبب في الهجر دة...الخ " فقد أقسمتَ بأنك لن "تنطيها"وتعني السلطة التي في يدك وكأنها مُلك " طابو " كما يقال في العراق بدون أن تحسب للوعي السياسي والجماهيري والاجتماعي ولا لتاريخ الرجل المقبور الذي كان يتصور انه خالد فيها إلى الأبد ويعتقد واعتقاده باطل انه فوق الناس، وكنت دون أي حساب لمدى فاعلية قوانين الاجتماع والتطور الطبيعي، دون أي تأني تجاه ملايين الفقراء وتحت خط الفقر وباعتراف وزارة التخطيط " أن نسبة الفقر في العراق قاربت أل 19% " وأكدت " أن جزء من السكان يعيش في حالة فقر مدقع" في بلد مملوء بالخيرات ويعتبر من البلدان الغنية جداً فحوالي أكثر من عشر سنوات لم يجر أي تحسن يحسب حسابه بل كما نرى أن الفوضى تعم الكثير من مرافق الدولة وتصاعد الخروقات الأمنية والاقتتال في المحافظات الغربية وعشرات المظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات في الجنوب والوسط، وكنا نتمنى أن لا يصل عراقنا على ما هو عليه من حالة مزرية ومن أزمة إلى أزمة ثم هذه الحرب التي كان بالامكان عدم حدوثها لو كان النهج السياسي الوطني هو السائد، ولن نزيد في التكرار فيا أيها السيد رئيس الوزراء المنتهي صلاحيته أنت سيد العارفين بهذه الحالة المزرية وهذه الأزمات وكمية النصائح والمقترحات لأنك في قمة السلطة وكان عليك أن تؤمن بالتغيير فالتغيير حاسم وان تأخر بعض الوقت لأنه قانون يخضع لقوانين التطور وهو يحدث بأشكال مختلفة بعضها عنفي والبعض الآخر سلمي وليس من العجب إذا نقول انه يخضع في العديد من الحالات لإرادة البشر ومتطلباتهم وعملهم ونشاطهم العام والخاص وهم الأداة التي تستطيع تغيير الواقع من حال إلى حال ولهذا حاولنا والقول " حاولنا وبمختلف الطرق السلمية للإصلاح" والمئات إن لم نقل الآلاف من السياسيين والمثقفين، الشيوعيين والديمقراطيين والوطنيين وحتى المستقلين المخلصين أن نحرك الذاكرة العراقية باتجاهين ..
الاتجاه الأول : تقع على المسؤولين من القمة إلى القاعدة واجب الوطنية وتحت طائلة المسؤولية لما يخدم عملية البناء الديمقراطي ومصالح المواطنين الأساسية، وان يعوا أن تجربة الطائفية وعدم النزاهة وخرق الدستور والتجاوزات على القوانين المرعية ستكون نتائجها وخيمة وهذا ما نشاهده الآن على ارض الواقع.
الاتجاه الثاني : السعى من اجل توعية أبناء شعبنا بان التغيير بأيديهم لأنهم المحرك الأساسي للتاريخ وإنهم يستطيعون بالكلمة أن يغيروا الكثير من الصعوبات.
هذا ما قلناه في السابق وقبل أية انتخابات تشريعية أو انتخابات مجالس المحافظات بأن كلمة " لا " يجب أن تكون بالضد من الذين يملأهم الغبار وعدم النزاهة واستغلال المنصب لأغراض شخصية وحزبية وطائفية و " نعم " للمخلصين ذوي الأيادي البيضاء الذين يمثلون قمة النزاهة في الحفاظ على مصلحة الشعب ومصلحة البلاد. ونعتقد أن هذا التوجه هو الذي يستطيع دعم قانون التغيير ولا نتفق مع من يختزل الموضوع وكأنه قدر مرسوم ومكتوب " على جبين الناس "، التغيير هو البداية والذي حدث سلمياً لم يكن سهلاً فعلى امتداد السنين الأخيرة وبخاصة الأربع سنوات المتمثلة بالفترة الثانية لوزارة السيد نوري المالكي كان الصراع على أشده من اجل تثبيت مفاهيم الدولة المدنية الديمقراطية على أسس ديمقراطية وقانونية بما فيها انتقال السلطة سلمياً، وجميعنا يتذكر آلاف المقالات والمقابلات الصحافية والتلفزيونية والإذاعية ومئات المذكرات والمطالبات من قبل الأحزاب والأشخاص وفي مقدمتهم الرؤيا الواقعية التي قدمها الحزب الشيوعي العراقي فضلاً عن الكم الهائل للمظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات التي تضمنت شعارات حول الحقوق المدنية وقضايا تخص الخدمات والاقتصاد والفساد والاضطراب الأمني وكيف جرى التعامل معها بوحشية الاعتقال والتعذيب ولعل ساحة التحرير وغيرها في العديد من المحافظات تذكرنا بأنها كانت تهدف التغيير من الأسوأ إلى الأحسن وبالضد من سعي البعض لإيقاف عجلة التطور بمشروع الدولة الدينية الصرفة الذي كان هدفاً تنشده قوى الإرهاب التكفيري والميليشيات الطائفية الحزبية وأحزاب الإسلام السياسي المتطرفة ، والبعض من السياسيين الذين ارتدوا جبة رجال الدين، وعلى الرغم من أن الصراع خلف الكثير من الصعاب والآلام والأوجاع بسبب عقلية الاستحواذ والاستئثار إلا أن التغيير حصل بشكل اقنع الكثير من المتعنتين أن زمن القهر لا يمكن أن يستمر إلى الأبد ولا يمكن إعادة عجلة التطور إلى الوراء .
لا نريد العودة للأسباب التي دفعت أكثرية القوى السياسية بما فيها المتحالفة مع ائتلاف دولة القانون أن تقف بالضد من ترشيح رئيس الوزراء السيد نوري المالكي لدورة وزارية ثالثة فهذه الأسباب باتت معروفة وغير سرية ولم يكن الرفض فقط في معسكر تحالفه ائتلاف دولة القانون وفي التحالف الوطني فقبل ذلك رفضته القوى الكردية والعديد من القوى السياسية وعارضت سياسته جماهير واسعة واتهمته بالكذب وتم رفضه من أكثرية دول الجوار ما عدا إيران لكنها تخلت عنه في الفترة الأخيرة كما أن الرفض لم يكن عداء شخصياً لخلافات شخصية بل للأداء الغير جيد إذ لم نقل السيئ والسيئ جداً، واليوم لا نعتقد بان السيد حيدر العبادي بيده العصا السحرية لكي يعالج أطنان من مخلفات الأخطاء والنواقص والانتكاسات لكن شفيعه انه ومنذ البداية بشر بالخير والعمل المثمر والجاد واعتماد معايير النزاهة والكفاءة وبهذا خلق بعض الأمل في الإصلاح وتجاوز الأزمة وفق مفاهيم المواطنة وإصلاح الجهاز الإداري والوزاري بترشيق الوزارات إلى ( 20 ) وزارة وترشيح شخصيات ذات خبرة وكفاءة، وبالتأكيد سوف يحاول البعض ممن أضره التغيير أن يعرقل العمل بهدف مقصود ولهذا انبرى البعض منذ الآن بالتشكيك والتحذير " احذر كل الدول ومن ضمنها أمريكا من استغلال الوضع الأمني المتردي في اغلب محافظات العراق ، الأمر الذي يخولهم التجاوز والتطاول على سيادته ".عن أي تطاول وسيادة أيها السيد نوري المالكي! وهل كان ومنذ الاحتلال 2003 هناك سيادة بالمعنى الحقيقي؟ ألا ترى جحافل القدس وسليماني تجوب أصقاع البلاد؟ إلا ترى البعض من الجوار وأصابعها الخفية تلعب لعبة القط والفأر؟ .
نحن نتفق مع جزء من تصريح سامي العسكري النائب السابق عن ائتلاف دولة القانون وبخاصة من خارج العراق "السبب الرئيس في إزاحة المالكي عن الحكم هو كثرة الخصوم التي أوجدتها سياسته، سواء الخصوم داخل العراق أم خارجه بما فيهم طهران وواشنطن" ففي تصوره أن مئات آلاف من المواطنين العراقيين الذين اعترضوا ورفضوا التوجهات السياسية لرئيس الوزراء المنتهية صلاحيته لم يكن لهم تأثير بل اوعزها لخصوم في داخل العراق وكأنها حلبة مصارعة بين أشخاص وهذه تنتهي بمجرد انتهاء المباراة ، لا أيها السيد سامي العسكري نقول لك كان هناك رفض واسع لسياسة الإقصاء والتهميش والطائفية واعتماد القوة ورفض الحوار والتدخل في صلاحية السلطة التشريعية والقضائية وتدنى عام لكل المصالح والمطالب لحقوق المواطنين، ولا نعرف كيف ستكون عليه الحال عندما نشرت وسائل الإعلام ما معناه "البيت الأبيض يسعى لمحاكمة المالكي كمجرم حرب".وهل الأمريكان نفضوا أيديهم مثلما فعلوا مع اقرب حلفائهم في السابق؟ وهذا درس بليغ لأن الاعتماد على الشعب هو الأقوى والأمتن والضامن، لكن الذي نتمناه أن ينجح السيد حيدر العبادي في مهمته الوطنية ويتم الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة وفق الرؤيا الوطنية التي أطلقها أثناء التكليف وان يكون بالأساس ابن العراق، وليس ابن حزب معين أو طائفة معينة أو ائتلاف سياسي طائفي أو قومية، فالذي يفكر بالطريقة الأخيرة لابد أن يسقط وسقوطه سيكون مدوياً، كما نطالب بان يكف عن المناكفة المتربصون الاقربون، بعدها سيندحر الإرهاب وداعش وسوف يقضى على الميليشيات الطائفية وسوف يكون العراق دولة مدنية اتحادية وديمقراطية وهو الطريق الوحيد لكي لا يتقسم بواسطة قيام حرب طائفية أهلية كما يتمناها البعض من الأنذال.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يتخلص الشعب الفلسطيني من الاحتلال وتنصف حقوقه المشروعة
- جزء من حلم البعث الصدامي حققته داعش
- انتهازي بامتياز
- الرهان على الحكومة الجديدة وانتشال العملية السياسية من السقو ...
- ماكنة الشر الإسرائيلية تذبح الشعب الفلسطيني في غزة
- يا صبر أيوب على الوضع الحكومي والتصريحات غير المسؤولة
- فشل ما يسمى بالإعلام الحكومي ودور الإعلام المضاد
- حقبٌ من التاريخ خاصرة العراق
- سدوا أذانهم بالشمع الأحمر فاحتل الإرهاب الموصل والحبل على ال ...
- البعض يرفض إيجاد حلول للخلاف النفطي بين المركز والإقليم؟
- الحرب في الرمادي والفلوجة تذكير بالحروب السابقة
- لا يوجد عتب ولا عجب من تصريحات أمين عاصمة بغداد بالوكالة
- نتائج الانتخابات النيابية العراقية والاتهامات بالتزوير والتل ...
- التحالف الوطني بين التجديد في الرؤيا أو الاستمرار على القديم ...
- مخاطر التدخلات الخارجية في شؤون العراق الداخلية
- دعوة لترك الماضي أم ضرورة الاستفادة من التجربة؟
- السيد نوري المالكي هل عقدة المشاكل الداخلية أم عقدة السعودية ...
- لو كنت قبل الأمس يا عراق..!
- الانتخابات القادمة والتغيير بواسطة المدني الديمقراطي
- ترابط الرؤيا ما بين 7 نيسان و9 نيسان 2014


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - مشوارٌ انتهى وغطاء انكشف عن المرحلة القادمة في العراق