أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - قناة العربية على خطى الصحافة الصفراء.. جمهور كبير ومعلومات مضللة وبائسة














المزيد.....

قناة العربية على خطى الصحافة الصفراء.. جمهور كبير ومعلومات مضللة وبائسة


سامان نوح

الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 01:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قناة العربية على خطى الصحافة الصفراء.. جمهور كبير ومعلومات مضللة وبائسة
سامان نوح

منذ ثلاثة اعوام وقناة العربية تتصدر المشهد الخبري في العالم العربي مع تراجع دور قناة الجزيرة التي اصبحت تغطياتها اكثر هدوءا.. العربية في المقدمة بفضل جيش مراسليها والتقنيات المميزة وطبعا الأموال الخيالية التي تصرف لها.
الجمهور الكردي اليوم صار ايضا من اكثر المتابعين لقناة العربية، وبعيدا عن التحليل التفكيكي للأحداث، انصح المواطن الكردي بالابتعاد عن متابعة هذه القناة، فهي واحدة من اسوأ القنوات التي عرفتها في حياتي، وهي واحدة من المصائب التي حلت بالعراق وسوريا، بل ارى أن مسؤولي القناة ومذيعيها يتحملون جزءا غير قليل من بحر الدم الذي يسفك في سوريا منذ سنوات ويسفك في العراق من عامين.
محللو هذه القناة كانوا يطبلون لجبهة النصرة ولداعش قبل سنوات في سوريا ويعتبرونهم مجاهدين. وخبراء هذه القناة دوخونا طوال عامين بعرض خطط ما كانت تسميه معركة دمشق الحاسمة، ومعركة حلب الأخيرة ومعركة حماه المصيرية، وعن نهاية نظام الأسد قبل نهاية الاسبوع الاول من الشهر الاول في 2012... وهي الى اليوم تتحدث بذات الاسلوب بعد ان ورطت آلاف السوريين في حرب كارثية ومذابح متبادلة... هي تصر على خداع جمهورها الواسع وتضللهم وتوهمهم بان معارك الحسم وصلت الى قلب دمشق، كما خدعتهم حين وزعت الألقاب على المجموعات المسلحة وفق قرار مموليها فهؤلاء "ثوار" وهؤلاء "شبيحة" وهؤلاء "مرتزقة حزب الله".
العربية فعلت الامر ذاته في العراق، ووصفت بعض شيوخ القتل بالمجاهدين، ووصفت قادة بعض جماعات الذبح المنظم بالثوار. ووصفت السيطرة على الموصل بانها "معركة العشائر لتحرير العراق" وقالت وكررت في حزيران بان معركة تحرير بغداد بدات او ستبدأ خلال ساعات... وورطت مجددا آلاف المغفلين في حروب عبثية باسم التحرير والجهاد وتحت شعار اسقاط العملية السياسية في العراق التي ينتخب قادتها كل اربع سنوات ديمقراطيا بعكس كل الدول العربية الغارقة في الدكتاتورية.
العربية لا تعتمد في عملها بالعراق وسوريا، على خبراء حقيقيين ولا على صحفيين مهنيين، بل على "مرتزقة" او "ممثلين" ينتحلون القابا ورتبا ومقامات وهمية، وفي افضل الاحوال تعتمد على متحدثين تحت الطلب، عليهم ان يقولوا ما يطلب منهم او ما يتمنونه وليس الحقيقة.. فمراسلوها في العراق اميون بكل معنى الكلمة في مجال العمل الصحفي ولا يجيدون حتى التحدث باللغة العربية، ومعظم ظيوفها من الخبراء والمحللين الاستراتيجيين العرب والكرد الذين يظهرون على شاشتها "اميون" أيضا او "أدعياء" يقولون ما يملى عليهم.
هكذا عند العربية الجيش العراقي اصبح "جيش المالكي الجبان الضعيف المهزوم دائما" (منذ يومين تغير الاسم وعاد ليصبح الجيش العراقي)، وداعش هم "المُخَلصون الثوار من ظلم المالكي"، والبيشمركة هي "القوة التي لا تقهر" وهم اصدقاء "ثوار العشائر" الذين لا حرب لهم مع الاقليم فحربهم مع حكومة العراق ومليشيات الشيعة فقط.
هذه الأوهام والأكاذيب التي زرعتها "العربية" في عقول الكثير من الناس، بفضل الكثير من ظيوفها "الكبار"، أتت بالكارثة على الجميع واولهم السنة الذين دمرت محافظاتهم وهجر اهلهم بالملايين.
نعم مراسلو العربية ومحللوها العباقرة، يتحملون جزءا غير قليل من الدماء التي سفكت في نينوى وصلاح الدين بعد 10 حزيران، بتحليلاتهم البائسة، ويتحملون جزءا من الدماء التي سفكت في كردستان بعد 3 من آب. واليوم هم يواصلون وعلى خطى الصحافة الصفراء بث "حقائقهم المثيرة" والتي وراءها أهداف سياسية ومخابراتية، زراعة مزيد من الأوهام عبر التحليلات الخيالية عن معارك طاحنة حسمت وعن معارك حاسمة ستنطلق خلال ساعات لتحرير الموصل، والواقع على الأرض لكل متابع دقيق يؤكد ان المعارك الحقيقية لم تبدأ وان كل ما يجري منذ ايام هو قصف جوي وانسحابات لداعش من هنا وهناك، انسحابات لمقاتلين عرب وأجانب من مناطق لا يمكنهم القتال فيها.
لنكن حذرين لكي لا تتكر مآسي أخرى كالتي حصلت في سنجار ودفع الايزيديون ثمنها دماء المئات من ابنائهم.. وعلينا الاستعداد لمعارك قاسية وطويلة مع "جيش داعش الجوال" الذي يضرب وينهب ويحرق وينسحب.. وعلينا الانتباه لأي غزوات بربرية جديدة لداعش كما يؤكد الخبراء الاوربيون والامريكيون وكل المتابعين بدقة للأحداث.. فداعش ستظل خطرا مادام لها وجود في الموصل ولها حواضن، ومادامت تملك عمقا كبيرا في سوريا لم يتعرض الى اليوم لضربات حقيقية.



#سامان_نوح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا نصر بعد اليوم *
- فضائية -روداو- وورطة حزب العمال الكردستاني وداعش وتركيا
- درس رئاسة الوزراء ... قيادة حزب الدعوة ترشح العبادي وتتخلى ع ...
- الويل لنا ان لم نتعلم من دروس الأيام السبع وان لم نحاسب المت ...
- دروس -كارثة سنجار- والقراءات الخاطئة التي تنتظر التصحيح استع ...
- الاتحاد حائر بين صالح وكريم، والديمقراطي عالق بين الانفصال و ...
- العالم يتفرج على دولة الخلافة وهي تعزز وجودها.. ردود فعل هزي ...
- بغياب الجهود الدولية والمبادرات الداخلية، اولية المكون والمذ ...
- حكومة الشراكة الكردستانية في مواجهة التغيرات الاقليمية والمح ...
- بعد درس -تحرير نينوى-، اعتراف متأخر لقادة السنة ومحافظاتهم ع ...
- الموقف التركي من النفط الكردي، والاستقلال الاقتصادي والسياسي ...
- لا بديل عن حكومة ائتلافية واسعة في اقليم كردستان
- العصر الذهبي للتحالف الكردي- العربي
- تركيا - حزب العمال الازمة المشتعلة والحل المفقود


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - قناة العربية على خطى الصحافة الصفراء.. جمهور كبير ومعلومات مضللة وبائسة