عزيزى رزكار
فى ذلك الزمن الردىْ , زمن الانتصارات اليمين بكل ما يعنيه من ظلم واستغلال وقهر على اليسار بكل ما يعنيه من عدل وحرية ومساواة ، فى ذلك الزمن الذى تنتصر فيه الأصوليات والفاشيات واللاعقلانيات من كل شاكلة ونوع على قوى التقدم والتحرر والعقلانية ،فى زمن التبربر والتوحش الإنسانى ، وجد من يجرؤ على رفع رايات اليسار والتمدين والعلمانية ، وذلك بانطلاق موقع الحوار المتمدن فى مواجهة كل ذلك بثبات وثقة وتميز ، و برغم أنه جهد فردى وطوعى للقائم عليه فنيا ، ولا تقف وراءه مؤسسة ما شأنه شأن الكثير من المواقع المماثلة ، فقد حقق ناجحا هائلا خلال عامه الأول ، ومن ثم فقد اعتبره الكثيرين وأنا منهم الموقع الخاص بهم والمفضل لديهم ، وبرغم الطابع العراقى الغالب على الموقع إلا أنه أصبح موقعا عربيا بفضل المشاركة المتزايدة للعرب غير العراقيين ، التى ما كانت لتتم لولا الاهتمام الجدى لرزكار عقراوى بذلك ،فقد فوجئنا برسائل متكررة منه أنا وكل المساهمين فى موقع التحررية الجماعية بالدعوى للمساهمة فى الموقع ، واكتشفت نشر بعض مساهمتنا ، وبعد فترة قررت باعتبارى المشرف على الموقع أن أدعم الموقع فقد أعتبرته حقق ما كنت أحلم به فى موقعى الخاص وحال دون ذلك ضعف الإمكانيات الفنية لدى .
وبهذه المناسبة أعتقد أن هذه المناسبة لابد وأن تكون بداية لمرحلة جديدة فى تطور الموقع
وذلك بأن يتحول لموقع حوارى بالفعل كما وقد سبق و أشرت فى مقال سابق
و للتشجيع على الحوار أقدم مجموعة من الاقتراحات
اقتراح هيئة تحرير الموقع موضوع للمناقشة أسبوعيا ويتم دعوة المساهمين والقراء لإبداء آراءهم فيه على مدى الأسبوع
دعوه المساهمين لإطلاع القراء على آراء القراء فى مقالاتهم وردودهم عليهم
إلغاء التصويت على المقالات لعدم دقته وعلميته وجدواه واستبداله بالتعليقات المختصرة على المقالات
وفى الختام نهنأ أنفسنا على هذا الموقع المتميز الذى يرفع راية الأمل فى مواجهة طوفان اليأس والتشاؤم ،ونتمنى ونحلم كما حلم لينين يوما ما بأن تتحول إيسكرا لأداة منظمة للحزب ، أن يتحول موقعنا المحتفى به لمنبر يلتف حوله اليساريين العلمانيين و الديمقراطيين فى منطقتنا من من يتحدثون العربية ومن من لا يتحدثونها على السواء .