أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد رجب - مجداً للمسيحيين والإيزديين والموت لداعش والمُنهزمين















المزيد.....

مجداً للمسيحيين والإيزديين والموت لداعش والمُنهزمين


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 4548 - 2014 / 8 / 19 - 08:41
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    





مجداً للمسيحيين والإيزديين والموت لداعش والمُنهزمين

أحمد رجب – من بيشمه ركة الحزب الشيوعي القدامى

لاشك ان العمليات الارهابية التي شهدها ويشهدها العراق، ومظاهر الانهيارات العسكرية والامنية والمتمثلة بهروب قيادات عسكرية امام شُلة ضالة من العصابات الهمجية في مدينة الموصل وتسليم كامل معداتهم بما فيها المدفعية الثقيلة والطائرات وبشكل مخزٍ، ما أسهم بإستسلام مهين للمدينة، ووقوعها بيد إرهابيي هذه العصابات المسماة ""دولة الخلافة الاسلامية - داعش"" والمتحالفين معها من اتباع النظام الدكتاتوري المقبور، وتحت شعار "لا إله إلا الله" تلتها هجمات إرهابية على مدن أخرى مثل تكريت وبيجي وسامراء وأخيراً تلعفر وسقوط بعضها بعد تفكك الدفاعات العسكرية والأمنية الحامية لها.
بدءاً لابدّ من التذكير بأنّ إفتعال الأزمات بين اقليم كوردستان والعراق ساهمت إلى درجة كبيرة في تعقيد المشاكل السياسية والإجتماعية بين المسؤولين وتبعاً لتلك المشاكل ساءت الاحوال الامنية التي لم تستطع من وقف حالات العنف والجريمة التي اقترفتها وتقترفُها ايادي الإرهابيين والمتآمرين على البلاد هذا من جانب ومن جانب آخر عجز الحكومة العراقية من حماية المدن والمناطق الحساسة، وان هذه الازمات ساعدت بلاشك دخول الوحوش الشرسة المسماة (داعش) مدينة الموصل في حزيران من العام الجاري.
ارتكب مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابية (داعش) فظائع ضد المسيحيين منذ دخولهم مدينة الموصل، وقام المجرم "خليفة" المسلمين الحاقد نشر افكاره القذرة ودعوة المسيحيين التنصل من ديانتهم والدخول في الدين الإسلامي بحكم السيف، او الإلتزام بالعبودية وتطبيق ""عهد الذمة"" اي دفع الجزية، او ترك المدينة بالسرعة [مُهدداً بأنّه إن أبو ذلك فليس لهم إلا السيف]، كما ارتكب هؤلاء الهمج جرائم بحق الإيزديين في مدينة شنكال (سنجار)، حيث قتلوا اكثر من (500) شخص ودفنوا على طريقة البعثيين بعضهم وهم احياء، وأسروا أكثر من (400) إمرأة سبايا، وترك مئات الالوف بيوتهم ولاذوا بالفرار إلى الجبال، وتمت الجرائم الآنفة الذكر مثلما ذكرنا اعلاه تحت يافطة سوداء: لا إله إلا الله محمد رسول الله، دولة الإسلام في العراق والشام.
قبل كل شيء انحني امام المسيحيين العزل الابرياء الذين تركوا مدينتهم بفرمان خليفة المسلمين الكاذب الحقير بعد فرار قوات من الجيش والشرطة من حماية المدينة يتقدمهم محافظ المدينة اثيل النجيفي الذي حمل سلاحه الكلاشينكوف قبل يوم واحد من سقوط المدينة وتجوّل مع عدد من حمايته داخل مدينة الموصل كعرض عضلات، ولكن هذا التصرف الصبياني يوحي بأنه كان على علم بما يحدث، كما انحني امام الإيزديين الابرياء العزل الذين وقعوا لقمة سائغة في افواه الهمج الكواسر نتيجة فرار البعض من قيادة القوة الحامية لهم من البيشمركة،(بيشمه ركة الحزب الديموقراطي الكوردستاني)، انحني امام المسحيين والإيزديين الذين هم من مكونات العراق و كوردستان الأصيلة والأصلية، انحني امام اصدقائي ورفاقي ومعارفي من المسيحيين والإيزديين وكل من وقع شهيداً بيد هؤلاء الرعاع، انحني بخشوع امام ارواح الشهداء والقامات الباسقة التي سقطت دون ذنب، انحني امام الاطفال والنساء والشيوخ الذين واجهوا العذاب من المشي، وهم حفاة، وواجهوا المتاعب بدون اكل ولا ماء ليموتوا بكل هدوء، انحني امامكم ايها الناس الشرفاء، ايتها القناديل المضيئة يا من بنيتم الحضارة الإنسانية، انتم تعيشون في القلب والعين والضمير.
داعش قمة الإجرام والحقد والخديعة فداعش صناعة تركية بإمتياز بلمسات بعثية ومساعدة كوردية واشراف امريكي، وبدون مقدمات والعودة الى السنوات الماضية وتاريخ نشوء وظهور هذه المنظمة الارهابية الجبانة (داعش) التي كانت نتاجا للمنظمة الإرهابية (القاعدة) التي شكلها الأمريكان بأموال وطاقات الشباب في الخليج وفي المقدمة السعودية وقطر، اقول: وفي السنوات اللاحقة وخاصة قبل اكثر من عام جرت عمليات الماكياج لمنظمة (داعش) في اجتماعات الحكومة التركية مع البعثيين والزمر الهاربة باسم ""ثوار العشائر"" الى اربيل من امثال: علي حاتم السليمان، اياد علاوي، ناجح الميزان، اسامة النجيفي، اثيل النجيفي، ظافر العاني، صالح المطلك والهارب من العدالة طارق الهاشمي وعدد آخرفي القائمة التي تحتوي الكثير من الاسماء المعروفة والنكرة، وممّا يُؤسف له، ان هؤلاء الشرذمة سكنوا ويسكنون فنادق 5 نجوم، ويعتاشون على اموال وواردات الشعب الكوردستاني وحكومة الاقليم، وجدير بالذكر ان المتهم طارق الهاشمي ومنذ هروبه خوفا من الوقوف امام المحاكم اصبح سمساراً بين الحكومة التركية التي احتضنته وبين البعثيين واعداء العراق وجهات اخرى.
ان التهديد الذي يُمّثله إرهابيو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يزداد يوما بعد يوم على وجود العراق وكوردستان ومصير شعبيهما بكل فئاته وطوائفه، وهذا التهديد يُؤكد من جديد بأنّ الإرهاب يُهدد الجميع ولا يُفرق بين العربي والكوردي والتركماني والكلدو الآشور السريان والأرمن، وبين المسلمين والمسيحيين، وبين المذاهب السنية والشيعية والإيزديين والشبك والصابئة المندائيين، وهنا يجب القول بأنّ هذه العصابات الوحشية الهمجية (داعش) وباسم الخلافة الاسلامية توجه سهام الحقد والكراهية ضد الأقليات الدينية والاثنية في العراق وكوردستان، إذ يواجه المسيحيون والإيزديون والشبك والتركمان وغيرهم حرب إبادة وعملية تطهير عرقي {الجی-;-نوسای-;-د} غير مسبوقة، وهي العمليات التي تُعتبر جرائم ضد الإنسانية.
ان المسلمين من الاخوان المسلمين والسلفيين والوهابيين والجهاديين بالرغم من العداوات والإنقسامات فيما بينها متفقون بالوقوف ضد القوميات والاثنيات الاخرى، وان البعض ممن يُسمون انفسهم مسلمون يفتون حسب افكارهم الظلامية وحقدهم على الشعوب والقوميات الغيرعربية، وهذه الموضة ليست الأولى ولا تكن الآخرة، وهذا هو المُحشش عبدالمنعم مصطفى حليمة (أبو بصی-;-ر الطرطوسي) مفتي الجهادية السلفية الوهابية يقول بدون مناسبة وبكل صراحة للكورد المسلمين: أنه لا عيش لكم بيننا ومعنا ايها الاكراد .. ولن تجدوا من المسلمين بكل أطيافهم، وقومياتهم .. إلا الحرب والعداء، والكراهية والبغضاء! عندما تقررون الخروج من الأمة على الأمة، لن تهنؤوا بعيش ولا حياة، وستدخلون في صراعات وحروب مسعورة مع أبناء الأمة .. ستلعنون من كان سببها من طغاة بني جلدتكم!، أنتم من دون الإسلام لا تساوون شيئاً كولد عاق يتبرأ من أمه وأبيه وكورقة يابسة تآكلها الدود .. تسقط من على شجرة أصلها ثابت في أعماق الأرض والتاريخ .. وفرعها في السماء، {كلام الفرطوسي هذيان شيخ مُخرف، وشوفيني حتى النخاع، وكلامه موجه للكورد المسلمين فكيف يكون كلامه تجاه الآخرين؟؟.}، ومما لاريب فيه انّ الاخوان المسلمين متعصبون ضد القوميات والاقليات الدينية، وأنهم لا يعطونهم حق المواطنة كالمسلمين حتى إذا كانوا من أهل البلاد الأصليين، وأنهم يمنعونهم من وظائف الدولة ولا سيما من الوظائف العسكرية في الجيش أو في الشرطة الخ، وان التاريخ يشهد بأن البؤر الإرهابية ليست وليدة الصدفة وإنّما مخطط لها مُسبقاً.
بعد تدهور الأوضاع السياسية بين حكومة المحاصصة والطائفية في بغداد واقليم كوردستان ساد جو التشنج والتعصب بين المركز والاقليم فبدلاً من اللجوء إلى الحوار لرأب الصدع وحل الخلافات، قام الجانبان إلى التصعيد ولغة المُهاترات، وهذه الحالة فتحت الابواب امام القوى الخارجية للتدخل الوقح والسافر بين الجانبين، وسهّلت من تواجد ازلام مُخابرات الدول الاقليمية ونسف العملية السياسية برمتها فالجمهورية الإيرانية الإسلامية سجلت حضوراً دائما في بغداد، وبالمُقابل اخذت الدولة التركية راحتها في اربيل، وكانت الزيارات بين مسؤولي العراق مع ايران، وكوردستان مع تركيا جارية وبنشاط، ومنها علنية وسرية.
لنترك حكومة بغداد التي ارتمت في احضان ايران واتجهت صوب الدكتاتورية وافتعال الازمات حتى وصل الامر بها الى قطع مستحقات كوردستان بما فيها رواتب الموظفين والبيشمركة، امّا كوردستان فاتجهت الى تركيا وشهدت العلاقات بين الطرفين زيارات مكوكية بين المسؤولين، وعن طريق تركيا دخل العديد من البعثيين المطلوبين للعدالة والمحاكم وعن طريق المحافظات التي تطلق عليها "السنية" الهاربين والفارين باسم "ثوار العشائر" مدينة اربيل، وبعكس طموحات وتطلعات الشعب الكوردستاني حصلوا على مساندة وحماية من قبل مسؤولي كوردستان، ولعبت حكومة تركيا كالعادة دوراً قذراً إذ احتضنت الهاربين والمطلوبين لمحاكم عراقية بتهم القتل العمد، وسهلت عملية وصول اعداء العملية السياسية في العراق الى كوردستان.
عند دخول دولة الخلافة الاسلامية (داعش) مدينة الموصل هرب محافظ المدينة اثيل النجيفي والمسؤولون الكبار واتجهوا إلى اربيل فبدلاً من أن يُسجنوا حسب خيانتهم، أُدخلوا فنادق 5 نجوم لانهم خدم اذلاء لتركيا، وبعد إنتشار داعش كالسرطان في الموصل وبيجي وكركوك وطوز وجلولاء، صرح السيد مسعود بارزاني بأن لنا جار جديد وطول حدوده مع كوردستان (1050) كيلومتر، وكان الظن من قبل المسؤولين بان داعش "جارنا الجديد" لا يتعرض للبيشمركة وكوردستان، وبينما وقعت إشتباكات في السعدية وجلولاء حيث قوات الاتحاد الوطني الكوردستاني، كانت الأجواء في مناطق قوات الحزب الديموقراطي الكوردستاني في حدود الموصل واربيل هادئة وآمنة، ولكن حسابات المسؤولين لم تكن دقيقة إذ انتقلت نار المعارك الى المناطق الهادئة والآمنة، وقد ادى الفرار او الإنسحاب لقادة قوات بيشمركة الحزب الديموقراطي الكوردستاني من منطقة شنكال الى الكارثة من قبل عصابات داعش الهمجية وقتل الناس الابرياء واعتقال النساء واخذهن كسبايا وبيعهن بالمزاد العلني في سوق النخاسة.
وفق خطة مدروسة ومنتظمة هرب البعثيون والمطلوبون لقضايا امنية من المحافظات الى اربيل حيث الامان وسهولة الاتصال بالبعثيين وخاصة المطلوبين منهم واعداء العملية السياسية في العراق، وبعد محادثات ونقاشات ساهمت السعودية وقطر وبعض دول الخليج وتركيا والاردن مع ازلام النظام البعثي المقبورفي تأجيج الاوضاع والاضطرابات والفتن الطائفية في العراق وخاصةً في محافظات الانبار وتكريت وديالى، الامر الذي سهّل دخول الهمج (داعش) مدينة الموصل والسيطرة عليها فالسعودية وقطر ودول الخليج عليها التمويل، والاردن اصبحت مكانا أمناً للبعثيين والهاربين من العراق، ومسرحاً لعقد الاجتماعات المشبوهة بمشاركة عناصر امنية من امريكا والدول السائرة في ركابها، وانيط دور هام لتركيا من حيث الاشراف على تحركات داعش وكيفية رفد هذه المنظمة الإرهابية بالمُقاتلين الافغان والشيشان والباكستانينن والسعوديين والتونسيين وغيرها، كما سهلت تركيا حصول داعش على الاموال بواسطة الهارب طارق الهاشمي، ولا يخفى على احد بأن البعض من الاخوان المسلمين اصبحوا همزة وصل بين دول الخليج والبعض من المسؤولين الكورد لإعطاء الوعظ والمشورة، ولنقل المستجدات والمعلومات عبر زيارات مكوكية.
ومن جرائم داعش الوحشية الاخرى اعدام (1700) من طلبة كلية القوة الجوية المعروفة باسم (سبايكر) في تكريت، وقيامهم بقتل الشيعة في تلعفر، واعتقال النساء، وتفيد الانباء بأنّ المئات من الاسيرات من المذهب الشيعي يتعرضن لحالات اغتصاب يومي وإنتهاكات جنسية في سجون داعش، علما ان السجينات عاريات في الزنزانات، وازاء هذه الجرائم الوحشية لزمرة داعش، وحسب المعلومات المتوفرة اعتبر الهارب طارق الهاشمي تنظيم "الدولة الاسلامية" المعروف باسم "داعش" طائفة غير باغية اذا اوقفت هجومها على اقليم كردستان وقوات البيشمركة، وساوى الهاشمي المحكوم بالاعدام في العراق بسبب الارهاب، بين قوات "البيشمركة" الكوردية وتنظيم "داعش" الارهابي، داعيا الطرفين الى التوقف عن القتال لانه "قتال عبثي مشبوه لا مبرر له مهما قيل عن الدوافع".
وزاد في قوله مخاطبا "داعش" وكأنها فصيل سياسي معترف به "المصلحة تقتضي ان يتوقف القتال على الفور وان العرب السنة حلفاء اخوانهم الاكراد السنة"، ودعا الهاشمي في لغة طائفية الى حل "الخلافات المعلقة بالمودة والحسنى وليس بالعنف وسفك الدماء، واذا لم تتراجع داعش وتضع حد لعدوانها فهي طائفة باغية"، وقال ناشطون عراقيون ان الامر ليس بجديد على شخص مُتهم بالإرهاب، كما ان تصريحه إفلاس سياسي وفشل ذريع وسلوكية اخلاقية مُضطربة لأن لا احد يؤيد داعش في هذا العالم ويخاطبها بطريقة ودية سوى الإرهابيين والداعمين لها.
في كتاباتي السابقة اشرت بأن اسامة النجيفي وشقيقه اثيل النجيفي كانوا ضمن الاصوات الناعقة والابواق التي وقفت ضد آمال وتطلعات الشعب الكوردستاني، وكانت علاقاتهم مع المسؤولين الكورد متشنجة ومضطربة، وهم يُحاربون كل شيء في كوردستان بقساوة، فهذا اسامة النجيفي عندما كان عضواً في مجلس النواب على قائمة العراقية يقول: ،"ان المليشيات الكردية في الموصل وديالى، تقوم بعملية السيطرة على بعض المناطق بقوة السلاح لضمها لاقليم كردستان من خلال ارهاب تلك المليشيات، واشار الى أن "الحلم الكردي لن يتحقق، ومطالبتهم بضم بعض المناطق أمر غير قانوني ودستوري، وعن اتهام التحالف الكردستاني له بأنه يحمل الفكر الشوفيني، قال النجيفي " إن من يهدد بالاستقلال عن العراق هو من يحمل الفكر الشوفيني، ولاسيما ان تصريحات مسعود البارزاني الاخيرة حول الانفصال هي للضغط واستفزاز الحكومة المركزية"، واتهم النجيفي الحزب الديمقراطي الكردستاني بـ "إثارة المشاكل في محافظات كركوك والموصل وديالى، ونظراً لغايات بعض قادة الكورد والتحبب لعناصر عهد صدام حسين المقبور فالنجيفي اسامه وشقيقه اثيل من المرحبين بهم في أربيل لأنهما مع القائمة العراقية والهارب طارق الهاشمي وعمر الجبوري وكل المنحطين على شاكلتهم يقفون بصلابة ضد المادة (140) وضد إسترجاع الأراضي المستقطعة من كوردستان إلى الوطن الأم، وسوف {يتحمل من يحتضن هؤلاء وزرعملهم ومحبتهم للموتورين، فيوم الحساب سيكون عسيراً}، وبعد تدخل تركيا في الشأن العراقي والكوردستاني تحسنت العلاقات وكان اسامة واثيل يأملان باستقطاع مدينة الموصل من العراق ودمجها مع تركيا، وعندما دخلت تنظيم الدولة الاسلامية الارهابية (داعش) لم يدافع اثيل النجيفي (محافظ المدينة) عن المدينة، بل فرّ هارباً الى أربيل.
نشرت بعض وسائل الاعلام خارطة خاصة بالعراق مُعدة من قبل الطغمة التركية، وحسب هذه الخارطة فأن العراق سيقسم مثلما يُريد البعثيون والسنة العرب وزمرة النجيفي الى ثلاثة أقاليم و بالاسماء التالية: أقليم الجنوب للمدن الشيعية، و أقليم الوسط الذي يضم الانبار و تكريت و بغداد و الإقليم الثالث باسم إقليم الشمال، وما يخص الكورد هو الطرح التركي لإقليم الشمال حيث بموجبه سيتم تشكيل ثلاثة مناطق فدرالية ضمن أقليم الشمال و هي منطقة كوردستان الحالية و منطقة الموصل العربية و منطقة كركوك و حسب الخارطة ستكون تركمانية، وإذا وافقت الاطراف على الخارطة، فالخاسر الأساسي هو الكورد فبدلا من استرجاع الاراضي والمناطق المُستقطعة الى كوردستان، يتم استقطاع أجزاء أخرى من كوردستان.
لاول مرة يخوض البيشمه ركة باسلحة بسيطة حربا على زمرة باغية متوحشة، واستطاع العدو من السيطرة على بعض المدن والقصبات وسد الموصل، واستطاع البيشمه ركة الابطال من الاحزاب الاتحاد الوطني الكوردستاني والديموقراطي الكوردستاني والشيوعي الكوردستاني والحزب الديموقراطي الكوردستاني – ايران وقوات حزب العمال الكوردستاني PKK وقوات حماية الشعب YPG من استرجاع قضاء مخمور وناحية كوير والسيطرة على سد الموصل، ويواصل البيشمه ركة الشجعان التصدي لقوات داعش الجبانة في كل الجبهات وان وقوفهم وصمودهم بوجه العدو محل فرحتنا، ولكن عندما نتذكر كارثة شنكال وقتل اهلنا واعتقال النساء واخذهن كسبايا تزول الفرحة، وهنا لابد ان نقول بجرأة:لا للجنة يتم تشكيلها لمحاسبة المُقصرين، فالمسؤول العسكري عن وحدة عسكرية صغيرة او كبيرة عن حماية الناس إذا هرب فهو ليس مُقصراً وانّما خائناً، وان من خانوا شنكال وانهزموا هم من مسؤولي قوات بيشمةركة الحزب الديموقراطي الكوردستاني، ويجب ان يُحاكموا امام محكمة عسكرية ذات انضباط وصلاحيات وإشراك قضاة من ذوي الاختصاص لكي ينالوا جزاءهم العادل، لان هؤلاء الخونة كانوا من اصحاب الرتب العليا، ولكن إن كان إنسحابهم بأوامر من الأعلى، يجب تشخيص من اعطى الاوامر ومحاكمته وإنزال القصاص به، وفي اعتقادي ان كارثة شنكال اكثر تأثيرا من كارثة حلبجة، لان النظام البعثي الدكتاتوري قام باستخدام الكيماوي ضد السكان، وهو نظام استبدادي وعدو شرس، ولكن في شنكال تم قتل اهلنا من قبل البيشمه ركة من القوة الحامية للناس فقُتل من قُتل واخذ العدو اخواتنا وبناتنا وامهاتنا سبايا، ونحن خسرنا الشرف اثر هروب من لا شرف له، وعليه يجب ان ينالوا عقابهم، وستبقى هذه الجريمة، جريمة شنكال وصمة عار على جبين مرتكبيها.
وعند اندلاع المعارك اصبح الكل يتحدث وبدلا من ناطق رسمي واحد باسم وزارة البيشمه ركة، صار لنا اعداد كبيرة من (الناطقين): وزير خارجية العراق، رئيس ديوان الاقليم، رئيس الامن القومي، سكرتير حزب، رئيس الاقليم، مراسلو الصحف والإذاعات والفضائيات، وقادة الفروع للاحزاب وعدد آخر لا اتذكرهم الآن، علما ان اكثر هؤلاء من الجهلة في الاعلام، ولا يعرفون تأثير السايكولوجيا على الناس وخاصة النساء والشباب.
المجد للشهداء، المجد للشهيد المسيحي، المجد للشهيد الإيزدي، المجد لكل الشهداء، المجد لشهداء البيشمه ركة الأبطال. الموت والخزي لكل الخونة الجبناء.
19/8/2014



#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يجرؤ ان يُعلن إستقلال كوردستان؟؟؟
- هل نلتقي مرة أخرى؟؟ أين؟؟ متى؟؟ كيف؟؟
- في ظل الطائفية والمحاصصة والفساد يتحدثون عن الدستور!!؟؟
- متى يُصّفي المهدي المُنتظر الحساب مع الكورد أيّها الأصغر؟؟؟
- لنتذكر الكوارث البشعة لعمليات الأنفال السيئة الصيت
- --أبناء العراق الغيارى-- يطلقون على كوردستان اسم إرهابستان
- في الذكرى (32) لمعركة قزلر الباسلة
- لقد خابت آمالهم ولم يصبحوا رؤساء جمهوريات !!
- لمصلحة من ندافع عن متهم إرهابي يا سادة ؟؟
- الشهيد وهاب عبدالرواق
- ستبقى خالداّ أيّها الشهيد وهاب عبدالرزاق حميد علي الشمّري (ا ...
- تيّقظوا لكي لا تتكرر مأساة 8 شباط الأسود
- الشعب السوري يشدد الخناق على بشار الأسد وزبانيته
- رد على الأخوة الذين كتبوا ملاحظات حول مقالي
- كيف ينظر السيد مسعود بارزاني إلى شيوعي مناضل وإنتهازي متملق
- الجماهير تصارع الدكتاتورية وشخيرالعالم النائم يتصاعد؟؟
- النفطخانة مستقطعة من الجسد الكوردستاني وليست متنازع عليها
- رحل يرحل إرحل يا طاغي فالشعب السوري يريد إسقاط النظام
- سترحلون أيّها الدكتاتوريون الطغاة إلى مزبلة التاريخ
- الشيوعيون العراقيون يشاركون في الإحتجاجات الجماهيرية


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد رجب - مجداً للمسيحيين والإيزديين والموت لداعش والمُنهزمين