الكافرون بالثورة و الخونة يخوضون حربا ظروسا ضدّ جبهة الثورة ضدّ الجبهة الشعبيّة

سفيان بوزيد
طالب باحث في علوم الاعلامية اختصاص هندسة المعلومات و البرمجيات
(Soufiene Bouzid)

الحوار المتمدن-العدد: 4548 - 2014 / 8 / 19 - 01:18
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

ساهمت عديد العوامل في إسقاط فكرة الثورة أو على الأقل تشويهها لتصبح مرادفة لإجرام و الإرهاب و الغلاء و السرقة و القتل المنظمّ و التفقير المنظمّ ضدّ فئات شعبيّة واسعة في مقابل منح الشوّاذ سيّاسيّا منابر واسعة للتحدثّ فيها عن مواضيع جانبيّة لا تعني للشعب شيئا و لا علاقة لها بالفعل الثوري لا من قريب او من بعيد علاوة على استعادة عصابات البوليس القهري الارهابي ساديّته ضد الشعب بعد عمليّة منظمة خاضتها الدولة من اجل تبرئتهم من جرائم التعذيب و القتل المنظمّ في محاكمة أقل ما يقال عنها انّها مهزلة من مهازل التاريخ و مقايضة للشعب امّا بالامن او الاقتتال عبر السماح بمليشيات رجعية ظلاميّة لاحتلال الشارع و الاعتداء على المواطنين و الاحزاب كما لا ننسى الدور القذرلكثير من وسائل الإعلام لبثّ الإشاعات المربكة للرأي العام و حملات التشويه و الشيطنة و التلفيق و الكذب لعدد من احزاب الثورة ... هذا المناخ الجاف و الحاقد الذي توفر في تونس مع الانهيار الشبه التاّم لأعصاب التونسيين وفرّ لعصابات التجمعّ باجهزتهم الامنية و القضائية و المالية و الاعلامية بابا واسعا لأن يطلوا بوجوههم القبيحة علنا في التلفاز بعدما كانوا كالجرذان مختبئين فرّ منهم من فرّ ، و قتل الشعب منهم من قتل ...لأنّ عجلة الثورة آنذاك كانت تعصف بأي معترض عن همّة شعبيّة ارادت ان تحيا فوق أرضها ...
في هذه المدّة و مع اقتراب الحسم في انتخابات ليبرالية قررت الجبهة الشعبية ان تخوضها ايمانا منها بأنّها معركة واسعة على الجبهة ان تخوضها بكافّة فصائلها المكونّة لها و على قاعدة برنامج علمي متكامل يحققّ لها كمرحلة تكتيكية السلطة تمهيدا لقيادة الشعب و الدولة نحو خطّ عريض تحقيق الاستقلال الفعلي للبلاد من اقتصاد وطني قائم على التعصير الفلاحي و الصناعة الميكانكية و الالكترونية عبر رأس مال نابع من ثروة الشعب بالتوازي مع حمايته من ظاهرة التهريب و المضاربة ... و تحقيق كرامة الشعب في الفعل الحرّ و حقوق الانسان و الامن الاجتماعي لغاية تحقيق الهدف الاسمى و هو الرقيّ بالانسان التونسي ليكون قدوة لاخوته سواء في البعد الاقليمي او الأمميّ ...
نظرا لهذه الاهداف و بعد اغتيالين سياسيين لقياديين من الجبهة الشعبية لم تكف مكينة الاعداء عن مواصلة توظيفها لاقلام مشبوهة ، عميلة ، خائنة للبلاد و الشعب ، كافرة بالثورة ، من اجل ارباك احد اهم ّفصائل الثورة ، و محاولة تفكيكها من الداخل بعد فشلها من الخارج امّا بالاغتيال او التحريض ، و ذلك عبر بثّ عدد من المخربين في حزب التيّار الشعبي ليس لهم اي صفة قانونية او حزبيّة او تنظيمية داخله ليصرحوا لعدد من وسائل الاعلام بأنّ التيّار الشعبي سينسحب من الجبهة الشعبية او انهم سيترشحون بقائمات خارجة عن اطار الجبهة الشعبية ...
كان من المنتظر ان تشنّ على الجبهة الشعبيّة هذه الحملة المشؤومة التي ارجوها ان تعاد الى اصحابها ، و لم يعلم هؤلاء بعد انه كلمّا ازدادت وحشيتهم و بذائتهم في سبّ الجبهة الا و ازددنا نحن قناعة بصحّة بوصلتنا و بترّاصنا من اجل جبهة شعبية في خدمة الشعب العزيز ، و انّ هذه الانتخابات سنخوضها صباحا ، مساءا و يوم الاحد ، و ان الشرفاء باقون و الخونة سيعدمون يا كفّار الثورة ، يا خونة ،
عاشت الجبهة الشعبية !

#سفيان_بوزيد (هاشتاغ)       Soufiene_Bouzid#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات