أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الهدنةنقيض المقاومة














المزيد.....

الهدنةنقيض المقاومة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4547 - 2014 / 8 / 18 - 21:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



"ع العايش إنشاء الله "،كما يقول المثل الدارج في مثل هذه الحالات، سأذكر المعنيين والجميع بما سيرد في هذا المقال ،فإسرائيل وكما عودتنا ،تبدأ بالتحضير لعدو آخر ،بعد توقيعها وبطلبها على هدنة مع المقاومة الجديدة ،لأنها فشلت في تحقيق عدوانها ،أو أنهكت ولم تعد قادرة على الإستمرار.
فهذه ال"إسرائيل"معتادة على خوض حروب ممسرحة متفق عليها سابقا ،ومتفق على سيناريوهاتها مع الجيوش العربية النظامية ،فقد إحتل الساحل الفلسطيني في أيام معدودات ،بحضور سبعة جيوش عربية ،وسيطرت إسرائيل على الضفة الفلسطينية وهضبة الجولان والجنوب اللبناني ،وعلى شريط من الأراضي الأردنية في سويعات ست في أوائل حزيران 1967 ،إضافة غلى جزيرة الصفافير وجزيرتين أخريين على شاطيء البحر الأحمر قالت العربية السعودية أنهما لمصر.
لكن هذه ال"إسرائيل" المتغطرسة وصاحبة الجيش الذي "كان "لا يهزم، بادرت أكثر من مرة لطلب وقف إطلاق النار، وأول مرة كشفت نفسها فيها في مواجهة مع الفدائيين الفلسطينيين في جنوب لبنان عام 1974،ولا ننسى حالتها إبان معركة الكرامة في آذار 1968 التي دارت بين الجيش الأردن مع الفدائيين الفلسطيين وبين الجيش الإسرائيلي بقيادة دايان ،والذي سيق عناصره بالدبابات إلى الجبهة وهم مقيدون بالسلاسل ،وقد آثر البعض منهم الموت في وديان الضفة على الموت في المعركة ،إذ أداروا وجهة دباباتهم إلى سفوح الأودية فتدهورت وإحترقت ، وهرع الفلسطينيون إليهم ليكتشفوا أنهم قد إحترقوا حد التفحم في دباباتهم لأنهم كانوا مقيدين بالسلاسل إلى دباباتهم.
نعود إلى ما يجري هذه الأيام من مفاوضات جرت في القاهرة المنحازة حد التحالف مع إسرائيل ، للتوصل إلى هدنة دائمة بين المقاومة وإسرائيل ،على إثر العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة ،وما أنجزته إسرائيل من جرائم إبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة .
قبل تقليب الصفحات ،لا بد من القول أن الهدنة ،أي هدنة ،هي نقيض للمقاومة ،فالمقاومة عبارة عن فعل مستمر على الأرض ،ينهك العدو ،ويقلق راحته ،لأنه في حال قضى هذا العدو ليلة مرتاحا ،فإن خسارة الشعب الفلسطيني تكون بالسنوات ،فما بالك إذا إستراح العدو سنين وأشهرا دون مواجهة ترهقه.
إسرائيل منشغلة هذه الأيام بتقييم خسائرها من المواجهة غير المتكافئة الأخيرة ، فهي تعمل على دراسة أداء المقاومة ،وترسم السيناريوهات المتعددة للوصول إلى أحكام قريبة من الواقع ، كما أنها تركز على أداء جنودها وفعالية سلاحها الإجرامي ،والأخطر من ذلك أنها منهمكة جدا بالموضوع الإستخباري ،الذي سجل فشلا ذريعا العدوان الأخير ، تكبدت إسرائيل بسبب ذلك الكثير من الخسائر ،لإنعدام تواجدها الأمني والإستخباري في غزة ،لأن المقاومة هناك عملت على تنظيف القطاع من المخبرين .
وليس سرا القول أن الأمن المصري يحقق مع الجرحى المصريين على الحدود حول صواريخ المقاومة ،وأن من يرفض منهم ،يتم إعادته إلى غزة ليموت هناك ،جزاء لرفضه إعطاء معلومات لصالح غسرائيل.
إسرائيل وضمن تحضيراتها للعدوان التالي ،ستعمل على إستيراد المرتزقة وزيادة عددهم، إذ بلغ عددهم في العدوان الأخير ستة آلاف مرتزق ،ألفان منهم من أمريكا ،ولا ضير فإسرائيل قبضت مقاولتها من بعض العرب سلفا .
ما أود قوله هو أن المقاومة الجديدة في فلسطين ،مطالبة بعدم تطبيق تجارب من سبقها ،خاصة وأنها جاءت نقيضا لها ،وأشبعتها شتما لأنها وقعت إتفاقيات أوسلو وتوابعها ،ولم تحقق شيئا ،والأمر يعود لإسرائيل التي لا ترغب بالسلام مع الفلسطينيين ،بل تريد إستسلاما مدروسا ،متوافقا مع العقلية اليهودية التي ما تزال تثأر من نبوخذ نصر بتخريب العراق ،ومن المسلمين عامة ،لأن الله إختار نبيا عربيا ليكون آخر الأنبياء والمرسلين ،ولم يختره من اليهود الذين يعتبرون أنفسهم أنهم شعب الله المختار.
المعادلة واضحة ،ونوايا إسرائيل أوضح،وهي الآن أقوى مما كانت عليه سابقا ، لأنها اليوم باتت حليفا للعديد من الدول العربية ،وأن هذه الدول العربية هي التي أصبحت توظفها لإنجاز مقاولات فرعية للقضاء على المقاومات العربية ، تمهيدا للمقاولة الكبرى وهي شن هجوم على إيران ،لكن هذه ال"إسرائيل "ترفض مثل هذه المقاولة مع أنها مجزية ماليا وتتفق مع أهدافها،لكن الجبن سيد المواقف والأحكام.
قبل أيام قالها صديق الحكام العرب الصدوق الثعلب الماكر شيمون بيريز ،وإعترف بأن الدول العربية لم تعد عدوة لإسرائيل ،كما أن رئيس وزراء إسرائيل المودع نتنياهو كشف أيضا أن العدوان الإسرائيلي على غزة ، أظهر مدى التعاطف العربي الرسمي مع إسرائيل ووصف ذلك بالذخر الكبير لإسرائيل.
الحل العربي والفلسطيني إزاء كل ذلك ،هو إستمرار المقاومة وعدم الإلتفات للمفاوضات ،مباشرة أو غير مباشرة مع إسرائيل ،لأن ذلك عبث كبير جربناه منذ عشرات السنين،وقد ثبت بالوجه القطعي أن إسرائيل لا تفهم غير لغة القوة ،وأنها رغم تحالف العربي الرسميين معها ،باتت أوهى من خيوط العنكبوت .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأردن وداعش
- كلمة السر ..المقاومة
- كلمة السر داعش
- الغزيون بين مطرقة الإحتلال وسندان الأنظمة العربية
- البنزين خال من الرصاص .. فلماذا لا تكون أعراسنا كذلك؟
- إسرائيل ..بداية الهزيمة
- إسرائيل تنتخب وتنفذ مقاولة في غزة
- العدوان على غزة ..هروب إسرائيلي إلى الأمام
- إسرائيل تفقد هيمنتها على الشارع الأمريكي
- -يهوه-..رب داعش
- المستعمرون الإسرائيليون ينتقمون من نتنياهو وليبرمان
- هوية داعش
- المستعمرون الثلاثة ..لعبة نتنياهو وليبرمان
- آفاق العصر الأمريكي
- المكارثية ..إرهاب ثقافي مستمر
- داعش هو الختم الإسرا –أمريكي لتقسيم المنطقة
- مسلة ميشع ..ما ضاع حق
- داعش ليس هو ال-داشع-
- البتراء ..بوابة يهود بحر الخزر إلى الجنة؟؟!!
- عزلة إسرائيل الدولية


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الهدنةنقيض المقاومة