أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - - كردستان أو الفناء -














المزيد.....

- كردستان أو الفناء -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4547 - 2014 / 8 / 18 - 09:38
المحور: القضية الكردية
    




في كلمته بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لميلاد الحزب الديموقراكي الكردستاني في السادس عشر من الشهر الجاري استعاد السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان وطرح مجددا شعار ثورة أيلول في بداية ستينات القرن الماضي " كردستان يان نمان – كردستان أو الفناء " والذي غاب عن أدبيات الحركة السياسية في الإقليم منذ الإعلان عن إقامة النظام الفدرالي وقيام أول برلمان منتخب عام 1992 ولم يعد له أثر يذكر منذ الإطاحة بالنظام الدكتاتوري .
تبنت ثورة أيلول الوطنية التحررية بقيادة الزعيم الكبير مصطفى البارزاني هذا الشعار كوسيلة لتحقيق أهدافها الرئيسية ( الديموقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان ) في وقت كانت مساعي حل القضية الكردية سلميا وحسب إرادة الكرد المشروعة في مراحلها الأولى والفكر الشوفيني سائدا ( مع استثناءات ) في عقول ومواقف النخب السياسية والثقافية العراقية عموما ولم تكن الحقوق القومية الكردية المشروعة مقبولة لدى الرأي العام لذا فقد كانت الحركة التحررية الكردية حينذاك تسعى الى جلب الانتباه وتثبيت اعتراف الآخر بالحقيقة الكردستانية عبر ربطها بالنضال الوطني الديموقراطي العام بالعراق خاصة وأن الأوساط الشوفينية الحاكمة البعثية على وجه الخصوص كانت منخرطة في وضع مخططات التعريب وتغيير التركيب الديموغراقي لمناطق كردستان عبر وسائل القمع والترهيب واستمارة تبديل القومية وحتى الإبادة كما دلت عليها المقابر الجماعية واستخدام السلاح الكيمياوي كما حصل في – حلبجة – .
وهكذا جسد ذلك الشعار حينذاك روح المقاومة والدفاع عن الوطن لدى بيشمركة كردستان والإصرار على بذل الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على الوجود البشري أولا وصيانة كردستان بجغرافيته وحدوده التاريخية من العبث بها والتي تتعرض لمشاريع عنصرية وتحديات التعريب القسري وكان ذلك الشعار – الصرخة بمثابة العهد على التضحية والفداء مهما بلغ الثمن من أجل الحفاظ على أرض الآباء والأجداد واستعادة حرية التمتع بخيراتها وإعادة بناء الوطن الخاص من جديد في اطار الوطن العراقي الأوسع في ظل الديموقراطية والسيادة والاستقلال والشراكة .
وهكذا شهدت المرحلة الأولى في طرح ذلك الشعار بحثا عن احياء فكرة الوطن واستعادة كردستان يقطع أوصاله ويقرر مصيره ويستثمر خيراته ويتحكم به الآخرون من نظم وحكومات وفئات وأفراد من المستبدين ومعتنقي الأيديولوجيا الشوفينية والتطهير العرقي بغياب أهله وسكانه الأصليين عن موقع القرار .
أما في المرحلة الراهنة فان لهذا الشعار وقع آخر وهدف أسمى ومهام أعظم فاذا كان بالمرحلة السابقة نوع من المحاولة التي قد تنجح أو تخفق على غرار عشرات الانتفاضات ومئات الهبات التي شهدتها مناطق كردستان منذ بداية القرن التاسع عشر فانه الآن يرفع في سبيل الحفاظ على كردستان باليد قرر شعبه تقرير مصيره على شكل النظام الفدرالي منذ ربع قرن في اطار التوافق مع المكونات العراقية العربية بمختلف مشاربها وضمانات دستورية وإلاصرار على الحفاظ على سلامته وهو في عهدة شعبه وأهله ومواطنيه حسب الدستور والقوانين في العراق الحر الفدرالي .
الأمر الآخر الذي يدل على سلامة وواقعية وضرورةهذا الشعار في مرحلته الراهنة هو التطور الهائل لاقليم كردستان على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي وفي البنية التحتية والدرجة العالية من التنمية والبناء والأمن والاستقرار في عراق تشهد مناطقه الأخرى حروبا ومواجهات ذات الطابع المذهبي وتخريبا في مرافق الدولة ومزيدا من الفساد والأهم من كل ذلك هو تنعم شعب الإقليم من كرد وتركمان و( كلدان - آشور – سريان ) وأرمن وعرب بنوع من الحريات العامة والخاصة والحقوق القومية والثقافية والعقيدية في ظل الديموقراطية والمؤسسات الشرعية بمختلف سلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية والمشاركة على قاعدة التسامح والمساواة الى درجة اشادة قداسة بابا الفاتيكان بالتجربة الكردستانية النموذجية واستناد الرئيس الأمريكي اليها أمام شعبه كسبب أساسي في مساعدة الإقليم عسكريا وانسانيا .
في المرحلة الأولى كان الشعار يعني التضحية والفداء من أجل استرجاع الوطن وتتالت الثورات ( أيلول وكولان والانتفاضة ) وتحقق الهدف بانتزاع الفدرالية ودحر الشوفينية .
في المرحلة الراهنة يعني الشعار قيام كل في مجاله للحفاظ على الكيان والقوم والمجتمع والثقافة والمعتقد والإنجازات والمكونات والشراكة وشعلة الحرية المتقدة في ظلام دامس والتصدي لتحديات اعادة عقارب الساعة الى الوراء والقضاء على كل ماأنجز وبني لعقود بفضل التضحيات الجسام ودماء ودموع شعب كردستان من جانب تحالف الاصوليتين الدينية الإرهابية والقومية العنصرية التي تهدد بظلاميتها وقساوتها المنطقة والعالم المتحضر واذاكان القريب والبعيد يهب في نجدة كردستان فكيف بأهله ؟



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الداعشية الدينية - العنصرية أعلى مراحل الاستبداد
- حول الدعم العسكري الأمريكي لكردستان
- مرة أخرى جماعات – ب ك ك – تصاب بالخذلان
- وفاء لذكرى كونفرانس الخامس من آب
- بصراحة الى الأصدقاء الفلسطينيين
- ردا على ملاحظات بشأن مسيحيي الموصل
- الجذور الثقافية لاضطهاد مسيحيي الموصل
- استخلاصات على طريق معالجة الأزمة
- ونحن في حيرة من أمركم ياأصحاب – الائتلاف -
- على الكرد النأي بالنفس عن الفتنة السنية – الشيعية
- في مئوية اتفاقية سايكس – بيكو
- لايعيد التاريخ نفسه ولكن المواقف يعاد انتاجها
- نعم للاستمرار في مواجهة إرهاب دولة الأسد أولا
- لاتجعلوا من حبة داعش قبة الثورة
- مجلس الاخوان يبايع - داعش -
- في أزمة الثورة ومأزق المعارضة
- في غزوة - داعش - وأخواتها
- قول في – مؤتمرات – الهواة
- عود على بدء : مالعمل ؟
- لماذاحشود النازحين أمام سفارة النظام في بيروت ؟


المزيد.....




- الأمم المتحدة تعلق على مقتل مراسل حربي روسي على يد الجيش الأ ...
- مسؤولون في الأمم المتحدة يحذرون من مخاطر ظهور جبهة جديدة في ...
- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - - كردستان أو الفناء -