أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - أسياد الدواعش يطيبون خواطر ضحاياهم ..!














المزيد.....

أسياد الدواعش يطيبون خواطر ضحاياهم ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4546 - 2014 / 8 / 17 - 13:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أسياد الدواعش يطيبون خواطر ضحاياهم ..!
في الوقت الذي تتصاعد فيه وحشية برابرة العصر المدججين بظلام القرون الوسطى ايغالاً بدماء العراقيين الابرياء العزل الا من عقائدهم وانتماءاتهم الوطنية والدينية , تتصاعد كذلك على الجانب الآخر وتائر الصراع بين أطراف القوى التي تقود البلاد , ليس لمواجهة خطر الدواعش الذي بات يهدد تأريخ العراق ووحدة أبنائه وترابه , بل لبقاء خرائط المصالح المعتمدة من عشرة أعوام دون تغيير , أن كان لجهة الولاء للاطراف الساندة للسياسيين أو لنسب تقاسم السلطات ومايوفره من غنائم وامتيازات , غير آبهين بالمصائب التي تسببوا بها لعموم الشعب , وخاصة المآسي النوعية التي يواجهها أكثر من مليونين من أبناء المناطق التي أحتلتها عصابات داعش قبل أكثر من شهرين , وعاثت فيها فساداً وقتلاُ وسبياً وتدميراً للممتلكات العامة وممتلكات المواطنين والحواضر التأريخية التي تمثل حضارة العراق والحضارة الانسانية على مر العصور .
لقد أخفق القائمون على السلطات في العراق , ليس فقط في التوافق على صيغة مثلى لادارة البلاد فيمابينهم , انما كذلك في اقامة علاقات خارجية خادمة للمصالح العراقية على المستوى الاقليمي والدولي , فتحولت السياسة الخارجية الى مجموعة منافذ لبناء مصالح خاصة بالاحزاب والكتل وليست خاصة بالعراق الذي يفترض أنهم يمثلونه , وباتت الدول المتعاملة مع الاطراف العراقية متفهمة لهذا ( الشتات ) الاداء وقادرة بسهولة على الاستفادة منه في تحقيق مكاسب مضافة دون عناء , الا بتوفير رغبات المفاوضين التي هي في كل الاحوال ادنى سقفاً من المطالب والحقوق الوطنية للبلاد لو كانت تمثلها جبهة سياسية موحدة .
لقد تعاملوا مع الدول كأنهم يمثلون دولتين في واحدة , ليفرز هذا الأداء الغريب في السياسة الخارجية مواقفاً لحكومات الدول يرقى الى التدخل السافر في شؤون العراق , عندما تقف ناصرةً ومؤيدةً لطرف عراقي على حساب الآخر في سابقة خطيرة في العلاقات الدولية , وليس أدل على ذلك من مواقف تركيا والسعودية وايران والاردن وصولاً للمواقف الاوربية المسحوبة خلف الموقف الامريكي الذي يرتبط مع العراق في معاهدة الاطار الستراتيجي التي تفرض على الامريكيين حماية العراق من الاخطار الامنية الجسيمة التي يتعرض لها , والتي أخلت بها الادارة الامريكية عندما وقفت تتفرج على أكبر وأخطر غزو وحشي نفذته عصابات داعش الاجرامية , وكأن الأمر لايدخل في مسؤولياتها , قبل أن تعود الى دور خجول ومشروط للمساهمة في ( عرقلة ) تمدد تلك العصابات بدلاً من القضاء عليها .
لقد أظهرت المؤشرات والسلوك المعلن لعصابات داعش والاطراف الفاعلة في الداخل العراقي , اضافة الى الاقليمي والدولي , بأن ماحدث ولازال يحدث هو سيناريوهات معدة ومخطط لها بعناية , لكنها في فواصل معينة كانت تخرج عن تلك الخطط , ربما انسجاماً مع نوع وحجم التطورات وردود الافعال ووحشية المنفذين الذين يخرجون عن السيطرة , وقد جاء التدخل الامريكي والاوربي المقنن بشروط ( ترويض السلطة في بغداد ) , ليكون أحد المؤشرات الواضحة على الادوار الخبيثة للامريكيين وحلفائهم المتاجرين بآلام ودماء الضحايا , خلافاً لخطابهم السياسي والاخلاقي والانساني الذي كانوا ولازالوا يبشرون به الشعوب , والذي تحول الى وجبات غذائية يرمونها من الجو لضحاياهم الذين يفترشون العراء في وطنهم , ناهيك عن المسؤوليات الاخلاقية الكبرى التي يتحملونها جراء تركهم هذه العصابات المتدربة والمموله والمسنودة منهم ومن اطراف معسكرهم الشرير , تسبي وتغتصب وتقتل وتمثل بجثث عشرات الآلاف من الابرياء في مشاهد يندى لها جبين الانسانية على مر العصور , الا جباههم الجافة من تلك المعاني .
ربما ليس غريباً توقيت المذابح والافعال المشينة في غزة والموصل وسنجار والشيخان وتلكيف وباقي المدن الذبيحة على ايدي البرابرة الظلاميون , لتأتي متزامنة وبمستوى قسوة واحدة ومتصاعدة , وغير معتبرة لاحتجاجات المنظمات العالمية وقرارات المنظمات الدولية والضمير الانساني , لأن الاطراف المستفيدة منها معروفة , واهدافها معلنة وجرائمها السابقة موثقة والحكومات الساندة لها ثابتة المواقف منذ عقود , اضافة الى تزايد اعداد الخونة المنضمين الى معسكرها العدواني والاجرامي في المنطقة .
لقد أصدر مجلس الامن الدولي يوم امس قرارا خجولاً تحت الفصل السابع , حدد بموجبه مسؤولية ( 6 ) اشخاص يعتقد المجلس انهم يمولون عصابات داعش , وهو أمر يدخل في باب الكوميديا السوداء التي تعرضها المنظمة الدولية المسيطر عليها من قبل اسياد داعش , لذر الرماد في العيون , لان حجم ونوع وافعال ومخططات هذا التنظيم الدولي اكبر بكثير من ذلك , والسؤال الاهم الآن هو اين كان ( فرسان ) المجلس عن داعش وجرائمها منذ ثلاثة أعوام في سوريا ؟ . ان هذه القرار جاء مكملاً لسياسة تطييب خواطر الضحايا التي بدءت بوجبات الغذاء النازلة من السماء ووصلت الى القرار الاممي البائس , ولايبدو انها ستتوقف على ذلك , فنحن بانتظار افلام هوليودية جديدة من بطولة الرئيس اوباما ومساعديه !.
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقارير ( هيئة النزاهة ) توفر موجبات الغائها ..!
- لايجوز طرد الدواعش من العراق ..!
- سفينتان في العراق ..!!
- الشعب يقاتل والسياسيون يجتمعون في المنازل ..!
- نفاق الرئيس ..!!
- أطباء عراقيون .. أطباء وطنيون
- اخوان ( حليمة ) ..!!
- عندما يقف القادة خلف شعوبهم ..!
- اقالة المستشارين !
- بستان الفن يفقد مصدراً من رذاذه المنعش .. وداعاً محمد جواد أ ...
- الغشاشون يتصدرون المشهد ..!
- جهاد كفائي ضد ( دواعش ) البرلمان ..!
- لعبة النصاب في مجلس النواب ..!
- دواعش الأسواق العراقية ..!
- المواجهة مع الارهاب .. تريد العلم العراقي ..!
- الحساب ليس مع داعش فقط ..!!
- كُل العراقيين ضد الطاعون ..!
- الرحلة الثانية للقطار الامريكي .. الموصل محطة التزود بالوقود ...
- زها حديد تضع بصمتها على جبين بغداد ..!
- رسالة الى زكريا ..!


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - أسياد الدواعش يطيبون خواطر ضحاياهم ..!