أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسين عوض - حروب العدوان الصهيوني على غزة















المزيد.....

حروب العدوان الصهيوني على غزة


حسين عوض

الحوار المتمدن-العدد: 4545 - 2014 / 8 / 16 - 23:53
المحور: القضية الفلسطينية
    







تحت ضغط المقاومة الفلسطينية المستمرة والمتصاعدة في قطاع غزة طرح رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون خطة الانفصال عن القطاع الذي اقرها الكنيست وتم تطبيق خطة الانسحاب واخلاء المستوطنات عام 2005.
اتخذ الكيان الصهيوني نجاح حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) بالانتخابات التشريعية عام 2006 ذريعة لحصار قطاع غزة, وحسب الرواية الإسرائيلية قام عدد من الصيادين الفلسطينيين في غزة بتجاوز المسافة المحددة للصيد بثلاث اميال واعتقل منهم 70 صيادا.
على مدار السنوات الست الماضية قام الكيان الصهيوني بثلاثة حروب على القطاع الذي تبلغ مساحته 360 كم مربع وعدد سكانه مليون وثمانمائة الف نسمة.
الحرب الأولى: الهجوم الإسرائيلي على غزة من 27 ديسمبر 2008 ولغاية 18 يناير 2009 اطلق عليها الكيان الصهيوني الرصاص المصبوب, واطلقت عليها المقاومة الفلسطينية معركة الفرقان استشهد من المقاومة الفلسطينية 1471 والجرحى 4336 وصرح العدو الصهيوني بأن خسائره 13 قتيل 400 جريح .
الحرب الثانية : بدأت من 14نوفمبر ولغاية 21 نوفمبر 2012 اطلق عليها لكيان الصهيوني عامود السحاب, واطلقت عليها المقاومة الفلسطينية حجارة سجين, استشهد من المقاومة 155 ومئات من الجرحى , ومن العدو الصهيوني 20 قتيل 625 جريح .
الحرب الثالثة : لا يحتاج الكيان الصهيوني لمبررات لشن حروبه العدوانية على الفلسطينيين في قطاع غزة أو في الضفة الفلسطينية, وفي الثلاثين من حزيران 2014عثر على جثث المستوطنين الثلاثة بعد 18 يوم من اختفائهم قرب حلحول, وقد شن الجيش الإسرائيلي عملية واسعة خلال الثلاثة أيام الأولى من فقدانهم , وقام بحملة اعتقالات واسعة طالت اكثر من 200 مواطن من بينهم نواب من حماس, وفيما بعد اعتقل 65 فلسطينيا بينهم 51 معتقلا تم الافراج عنهم في اطار صفقة شاليط, وخلال الحملة قام العدو بقتل سبعة فلسطينيين من بينهم الطفل محمد ابو خضير الذي خطف وحرق حيا على ايدي ثلاثة مستوطنين, واقدم مستوطن قرب مدينة حيفا على دهس أثنين من العمال الفلسطينيين, واعقب هذه الأحداث احتجاجات واسعة في الضفة الفلسطينية والقدس.
بدأ الكيان الصهيوني بالحرب العدوانية على قطاع غزة يوم الثلاثاء الثامن من تموز (يوليو) 2014 واطلق على هذه العملية الجرف الصامد , بينما اطلقت المقاومة الفلسطينية عليها العصف المأكول.
استخدم الجيش الإسرائيلي الذي يحتل المرتبة الرابعة عالميا قواته البرية والبحرية والجوية ضد المدنيين الفلسطينيين في القطاع من طائرات أف 16 والطائرات المروحية (الأباتشي) وطائرات الاستطلاع بدون طيار التي تحدد الأهداف وتضع الاحداثيات بشكل دقيق, ودبابات الميركافا 4 واستخدم قذائف المدفعية من عيار 155 مم واقدم على استدعاء الاحتياط , ودعم باسلحة متطورة من الولايات المتحدة الأمريكية, وتكبد العدو مبلغ 225 مليون دولار لتعويض النقص في القبة الحديدية التي تعترض الصواريخ وقذائف المدفعية.
استهدف العدو الإسرائيلي بيوت المدنيين العزل والمدارس والمستشفيات وسيارات الاسعاف والمساجد والمؤسسات الحكومية والجامعات والمعامل ومراكز الاعلام, وقام بتدمير محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة, واقدم على استخدام الأسلحة المحرمة دوليا والأسلحة الفسفورية التي تصيب بحروق مؤلمة وقاتلة, وارتكب العدوان الصهيوني على قطاع غزة سبعين مجزرة, مجزرة على سوق شعبي في الشجاعية, ومجزرة خزاعة قرب خان يونس, ومجزرة اطفال آل بكر على شاطىء البحر, ومجزرة برج الأسراء, ومجزرة منتزه مخيم الشاطىء, ومجزرة عائلة ابو جامع وعائلة النجار وعائلة البطش, ومجزرة مسجد الحرمين, ومجزرة عائلة الخليلي, واغار الطيران على مدرسة للأونروا احتمى بداخلها الأطفال والنساء...
لقد تمكنت المقاومة الفلسطينية من تطوير اسلحتها وامكانياتها القتالية وبشكل خاص استخدام الصواريخ بعيدة المدى التي تعتبر توجه عسكري استراتيجي للمقاومة, بالإضافة إلى استخدام الانفاق والتدريبات المتواصلة للمقاتلين, واستخدمت المقاومة في هذه الحرب طائرة بدون طيار وصلت للعمق الإسرائيلي, وبالرغم من الحصار والتدمير الواسع للقطاع تمكنت المقاومة الفلسطينية من إفشال المخطط الإسرائيلي في نزع سلاح المقاومة وتدمير الأنفاق, وقد استخدم الجيش الإسرائيلي كل امكانياته العسكرية والاحتياطية في هذه الحرب, ونتيجه الفشل في تحقيق اهدافه انتقل إلى حرب تدميرية شاملة قام على اثرها بتدمير المباني السكنية على رؤوس اصحابها واعتبر كل قطاع غزة من بشر وحجر وشجر هدفا لقواته المعتدية, واستشهد من المدنيين والمقاتلين والصحفين في قطاع غزة ما يزيد عن 1900 منهم 450 طفل و 9600 جريح منهم 2900 من الأطفال, ومن الأسرائيليين 64 قتيل ما بين ضابط وجندي 714 جريح مابين ضابط وجندي.
استهدفت صواريخ المقاومة كل من تل ابيب وحيفا والقدس ومطار بن غوريون وعسقلان والنقب واسدود وبئر السبع والعديد من المستوطنات الإسرائيلية, وقد أصاب الخوف والرعب سكان هذه المدن, وما يزيد عن 2 مليون اسرائيلي عاشوا ايامهم ولياليهم في الملاجىء ومنهم من غادر منطقة النقب إلى الوسط والشمال, وأوقفت جميع شركات الطيران في العالم رحلاتها إلى إسرائيل, وكانت سابقة اقتصادية خطيرة بالنسبة للكيان الصهيوني.
بالرغم من التدمير الواسع والكبير الذي قام به العدو الإسرائيلي على قطاع غزة, اثبتت المقاومة الصمود للخلاص من معاناة الحصار, وقد ظهر للعالم وللشعوب العربية بشكل خاص تواطىء بعض الحكومات العربية بشكل مباشر خلال الحرب الإسرائيلية على غزة, وبالرغم من معارضه هذه الأنظمة للإسلام السياسي بكافة اشكاله إلا أنها تدعم إسرائيل, وظهر بشكل علني وواضح الاعلام العربي المتصهين الناطق بأسم إسرائيل, وبعض هذه الأنظمة حرمت ومنعت المظاهرات الداعمة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة, وبالمقابل كان هناك موقف مشرف لدول امريكا اللاتينية التي قامت باستدعاء سفرائها من إسرائيل, ووضعت بوليفيا إسرائيل على قائمة الإرهاب, والغت إعفاء التأشيرة للإسرائيليين, وتواصلت المسيرات والمظاهرات المؤيدة للمقاومة الفلسطينية في العديد من دول العالم والمنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة.
وبعد شهر من العدوان الهمجي على قطاع غزة تم اتفاق الفصائل الفلسطينية على مطالب محددة, ومن ابرز المطالب : وقف اطلاق النار وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سبع سنوات, وفتح المعابر وادخال كل مستلزمات القطاع, والعمل على اعمار غزة, وحرية الصيد لمسافة 12 ميل بحري في بحر غزة, والغاء المناطق العازلة على حدود غزة, وإعادة بناء ميناء ومطار غزة الدولي, والافراج عن اسرى صفقة شاليط والافراج عن نواب المجلس التشريعي واسرى الدفعة الرابعة, وقف اعتداءات المستوطنين المتكررة, والتحضير لعقد مؤتمر الدول المانحة برئاسة النرويج, وقد تم التوصل إلى وقف اطلاق النار بين المقاومة وإسرائيل لمدة 72 ساعة ومددت ثانية 72 ساعة دون الوصول لتحقيق مطالب المقاومة الفلسطينية, واتفق على وقف اطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل عبر الوسيط المصري خمسة أيام, ويلوح في الأفق تهرب الوفد الإسرائيلي المفاوض من مطالب المقاومة, وتدفع اسرائيل بأن تقوم مصر بدور المنقذ من خلال تحميلها مسؤوليات التخلص من الأنفاق والتضيق على حماس.
من اقوال العدو الإسرائيلي:
قال المؤرخ الإسرائيلي المناهض شلومو زاند (اتهم إسرائيل بتحويل القطاع إلى محمية كبيرة, وانها فقدت كل ضابط اخلاقي وهي لاتفهم غير لغة القوة).
ادلى رئيس اركان الجيش الإسرائيلي غابي اشكنازي باعتراف بالغ الأهمية حين كشف النقاب عن ( إن مجموعة من افراد حماس كانت ترتدي زي الجنود الإسرائيلين, حاولت التسلل إلى صفوف الجيش الإسرائيلي ).
قال المحلل العسكري الإسرائيلي ناحوم برينغ ( إن عملية الجيش الإسرائيلي في غزة لم تحقق نجاحا بالمطلق , وذهب ابعد من ذلك مؤكدا إذا لم تفتح المعابر طوعا لحماس فقد يأتي اليوم الذي يجبروننا فيه على فتح هذه المعابر).
نستخلص التالي:
غزة عصية على المحتل منذ عقد السبعينات من القرن الماضي, قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ( اسحق رابين ) عام 1992 كان يوميا يتمنى أن يصحو ويجد البحر قد ابتلع غزة.
الاستنكار الواسع للعدوان الصهيوني على قطاع غزة, والتأييد العالمي للقضية الفلسطينية.
العمل على تشجيع المنتجات الوطنية ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية وتحويل هذه المقاطعة إلى عمل مستمرلممارسة نوع من الضغط الأقتصادي على إسرائيل .
لم تستطع اسرائيل من تحقيق اهدافها في عملية الجرف الصامد, ولم تتمكن من اجتياح مدن القطاع في هجومها البري.
لم تنعم إسرائيل بعد هذا العدوان بالأمن والاستقراربعد أن قصفت المقاومة الفلسطينية مطار بن غوريون وحيفا وتل ابيب على مسافة 160 كم.
تجاوزت المقاومة الفلسطينية مقولة (اكذوبة الجيش الذي لايقهر) من خلال المعطيات الأخيرة وما قدمته المقاومة الفلسطينية في غزة هي خطوة على الطريق.
وحدة الموقف الفلسطيني في اعلى مستوياته في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة, والاتفاق على الوفد الفلسطيني الموحد للتفاوض الغير مباشر مع العدو الإسرائيلي عبر الوسيط المصري.
الاتفاق على برنامج عمل وطني مشترك من اجل إنهاء الاحتلال, ولم تعد المقاومة السلمية والمفاوضات العبثية مع الاحتلال هي الحل الوحيد لاستعادة الحقوق الوطنية للفلسطينيين, والمقاومة في فلسطين ( ليست الهند في مواجهة بريطانيا وفلسطين محتلة من البحر إلى النهر).
محاسبة الاحتلال أمام المحاكم الدولية على جرائم الإبادة والمجازرالتي ارتكبها بحق المدنيين من (اطفال ونساء وشيوخ) ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
يبدو أن العدو الإسرائيلي هو المستفيد الوحيد من اتفاقية اوسلو السيئة الصيت, وقد قال أحد الدبلوماسيين الأمريكيين ( إن كل طرف حصل في اوسلو على ما كان يهمه : اهتم الفلسطينيون بالجانت السياسي وفازوا بالشكليات والرموز من علم وختم وسجاد أحمر, واهتم الصهاينة بالجانب الإداري ففازوا بالسيادة والأمن والحدود ).



#حسين_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علم الاجتماع في العالم المعاصر
- العلاقة بين الفكر السائد والسلطة في إثارة ودعم الإرهاب
- الاستراتيجية
- السلام وتوحيد الأمم
- الاشتراكية القومية واثارها على مستقبل الأمة العربية
- العلمانية
- أحكام النزاعات المسلحة في الإسلام
- الأسس الفلسفية للقومية العربية
- خصوصية الثقافة العربية
- الحرية بين الحضارة الغربية والإسلامية
- دور النفط في الصراعات السياسية
- ابرز مشكلات العالم الثالث السياسية
- الأسرى في القانون الدولي الإنساني
- إرهاب الدولة بين حزبية النظام وعسكرته
- أفكار وآراء نيكولا ماكيافيلي عن الدبلوماسية
- الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي
- الترابط ما بين العلاقات الدولية والسياسة الخارجية والسياسة ا ...
- الحرب العادلة
- أين دور الأمم المتحدة من الأسلحة المحظورة دوليا
- أنا في التيه منفرد


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسين عوض - حروب العدوان الصهيوني على غزة