أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الموصّلي - قراءة سريعة في الوضع السياسي العراقي .














المزيد.....

قراءة سريعة في الوضع السياسي العراقي .


علاء الموصّلي
(Alaa Al-Mosuli)


الحوار المتمدن-العدد: 4545 - 2014 / 8 / 16 - 18:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أتوقع تدهوراً في الوضع الأمني بشكل كبير في الأشهر القليلة القادمة ولا سيما في بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية ما إنّ بقيت الأحوال على هذا المنوال حيث بدءت المطالب التعجيزية من قبل البعض سواءً المشاركة في العملية السياسية أو المقاطعة لها ، فبعد تكليف السيد العبادي لرئاسة مجلس الوزراء الذي لاقَ قبولاً إقليمياً ودولياً واسعاً ولاسيماً قبولاً داخلياً من الاطراف المعادية والمقاطعة للعملية السياسية آبان حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي حيث سعى الأخير لبت التفرقة والتشنجات بين أطياف الشعب العراقي ولاسيما بين الشيعة والسنة من جهة وبين الشيعة والاكراد من جهة اخرى متمثلاً بسوء علاقاته مع أقليم كوردستان العراق وقياداته ، اليوم وبعد تكليف السيد العبادي وإجبار المالكي على التنحي وترك تشبثهِ بالسلطه ، يواجه السيد العبادي تركة ثقيلة جداً ولاسيما في مرحلة حرجة للغاية حيث تسيطر الجماعات الإرهابية المسلحة على مناطق واسعة من البلد في الموصل وصلاح الدين والانبار وهنالك معارك ضارية في حدود أقليم كوردستان والخطر يهدد العاصمة بغداد ومابعدها وبات من الواضح أن الجيش العراقي لا يستطيع السيطرة على الوضع لقلة الخبرة والعدد والعتاد والدعم اللوجستي والواقعي ، فكل هذه المشاكل العصية والضخمة تلقي بأعبإها على الحكومة المقبلة ورئيسها فضلاً عن المشاكل الإقتصادية والمالية متمثلاً بعدم إقرار الميزانية الخاصة لعام 2014 وذلك بسبب الخلافات التي دبت بين الكتل السياسية والتي أدّت إلى عدم إقرارها حيث تم تأجيلها للدروة البرلمانية الجديدة ، كل هذه المواضيع الشائكة تنتظر حلولاً عاجلة وهي مسائل وقضايا لا تحتمل التأجيل والتسويف على الإطلاق وإلا فالكارثة وشيكة ! ، وهنالك أكثر من مليوني نازح داخل العراق من المحافظات المحتلة من قبل " الدولة الإسلامية - الإرهابية " فهؤلاء ينتظرون حلاً عاجلاً لكي يتسنى لهم العودة لأماكن سكناهم لأنهم باتوا مشردين معوزين بلا سكن وبلا وظائف وأوضاعهم الإنسانية كارثية .

على ضوء ماسبق أكرر القول بأن مهمة الحكومة المنتظرة برئاسة السيد العبادي سوف تكون أمام تحديات كبيرة جداً ، وأحذر هنا من مغبة التساهل في إعطاء الحقائب الوزارية المهمة في الوضع الراهن لأشخاص ليسوا بقدر تحملها أو ليسوا مختصين بها كوزارة الدفاع والداخلية والمالية والتخطيط والنفط والخارجية والعدل والهجرة والمهجرين !!

والمعضلة الكبيرة تكمن في المفاوضات السياسية المرتقبة أو الجارية بين الجماعات والأحزاب المقاطعة للعملية السياسية وبالأخص من يسمون بـ ( ثوار العشائر ) أو من يسمون بالمعتصمين من المحافظات الشمالية والغربية (نينوى - صلاح الدين - كركوك - أنبار - ديالى ) فممثلو وقياديو هذه الإعتصامات الذين هربوا من مذكرات الإعتقال الصادرة بحقهم أبان فض الإعتصامات المفتوحة التي كانت جارية في المحافظات المذكورة آنفاً أستقروا في أقليم كوردستان العراق ومنهم من غادر لدول مجاورة كالأردن وتركيا وغيرهما فهؤلاء اليوم وبمعظمهم وافقوا مبدئياً على مرشح التحالف الوطني المتمثل بالسيد حيدر العبادي ولا سيما الشيخ علي حاتم السليمان أحد قادة الإعتصامات وأبدوا أستعدادهم للمشاركة والتعاون مع السيد العبادي وحكومته شرط إعطائهم حقوقهم المسلوبة ورد الإعتبار لهم كممثلين لطيف واسع من الشعب العراقي وهم ( السُنة العرب ) .

مانخشاه اليوم هو رفع سقف المطالب من قبل المذكورين أعلاه - قادة الإعتصامات - بحيث تكون شبه مستحيلة وبذا نعود للمربع الأول !! ، وتكون حكومة السيد العبادي كاسابقتها أيّ متهمة بالطائفية والأنحياز لجهة على حساب أخرى وتبدأ المشاحنات والمقاطعات وتكال الإتهامات بالجملة وعلى وتر طائفي مقيت كما حدث بالأمس القريب !! ، طبعاً لا نتمنى ذلك على الإطلاق بل على العكس تماما نطمح لحل المشاكل وبالسرعة القصوى وإحتواء الأزمة وضم الجميع تحت غطاء حكومة عراقية شاملة عابرة للمسميات .

فاليوم كان أحد مطالب الطرف المقاطع للعملية السياسية متمثلاً بقادة الإعتصامات ومن يسمون أنفسهم بثوار العشائر كان طلبهم حلّ الميليشيات الشيعية كما أسموها وإيقاف القصف على المواقع التي أحتلت من قبل " الدولة الإسلامية - الإرهابية " حتى يتسنى لهم الإنحراط في العملية السياسية والعسكرية ، وحسب الوكالات الإخبارية المحلية فقد إنضمت اكثر من 25 عشيرة سُنية عربية لمقاتلة " الدولة الإسلامية - داعش " .

وأخيراً : أقول لسياسيينا ولكل من هو في موقع المسؤولية والقرار عليكم أن تكونوا حذرين جداً وأن تكونوا بقدر عِظم المسؤولية لأن الواقع العراقي اليوم أمرّ من العلقم ولا يحتمل المناكفات والمهاترات والإنقسامات !! كونوا ولو لمرة واحدة وطنيين حقيقيين مدافعين عن الشعب الذي منحكم الثقة وغامر وخاطر ليشارك بالإنتخابات كي يتخلص من المشاكل المتفاقمة عليه ، ولا تنسوا أن " الدولة الإسلامية الإرهابية - داعش " على أبواب بغداد.!!!

علاء الموصلي .
2014/8/16



#علاء_الموصّلي (هاشتاغ)       Alaa_Al-Mosuli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفكير النمطي أولى الخطوات نحو التقوقع والتأدلج .
- النفور من الفلسفة لماذا ؟؟
- النشرة البرجوازية الرياضية واللعب بالعقول !!
- الفلسفة الإسلامية بين التفكير والتكفير !!


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الموصّلي - قراءة سريعة في الوضع السياسي العراقي .