أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ئازاد توفي - حيدرالعبادي وحرب مقدسة جديدة على أقليم كوردستان















المزيد.....

حيدرالعبادي وحرب مقدسة جديدة على أقليم كوردستان


ئازاد توفي

الحوار المتمدن-العدد: 4545 - 2014 / 8 / 16 - 18:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العبادي وحرب مقدسة جديدة على أقليم كوردستان
أخفق المالكي في الحفاظ على كرسي رئاسة الوزراء بعد أن رفض معظم المكونات العراقية من تسلمه الولاية الثالثة, والمالكي ولمدة 4 أعوام الأولى من حكمه لم يدخر جهدا إلا وناصب العداء لخصومه السياسيين, حيث أستهل وعند تسلمه السلطة كرئيس مجلس الوزراء بالحرب على خصومه الشيعة وفي مقدمتهم السيد مقتدى الصدر في الوسط الشيعي, ونجح في ذلك جزئيا, وثم إبعاد وتهميش بعض الأطراف الشيعية كمجلس الأعلى وتفكيكه وإنفصال البدر عن المجلس ونجح في الأمر ايضا, وناصب العداء لكل من لا يقدم الولاء له بصورة مباشرة أو بأساليب الغير المباشرة, ونفس الحالة شرع بالحرب الخفية ضد قائمة العراقية الى درجة لم يتمكن رئيس القائمة أياد علاوي من حضور جلسات البرلمان خوفا على حياته بعد عدة محاولات فاشلة, وتحجيم دور الساسة العلمانيين في الوسط الشيعي, الحرب على القاعدة بقيادة أبو مصعب الزرقاوي عن طريق صحوات السنية وبعد نجاحه تم الإلتفاف على مطالب المكون السني, دخول في الأزمات مع المكون الكوردي وكثير من المشاكل الأخرى التي عصفت بالبلاد من جراء سياساته الرعناء الخاطئة.
مرة أخرى نجح في إعتلاء كرسي رئاسة الوزراء بعد تحجيم دور معظم الكيانات السياسية الشيعية في الإنتخابات وإستعمال المال العام في شراء الذمم والأصوات وإبعاد القسري للمرشحين, وشراء ذمم قضاة المحكمة الإتحادية وغير من الأسباب أوصله الى الكرسي بعد تحيز المحكمة الإتحادية له وإستلاب حق القائمة العراقية لتولي رئاسة الوزراء بقيادة أياد علاوي, ولأول مرة رئيس مجلس الوزراء في تاريخ الحكومات العراقية يتسلم المالكي السلطات السيادية والأمنية والعسكرية والمالية ويحتكرها بحجة عدم الثقة بالمكونات الأخرى وهذه المناصب الحساسة, حيث نجح في إقناع الكورد والقبول به مقابل قبوله بنود إتفاقية أربيل وتوقيعها لكن سرعان ما إنقلب على الكورد وأجهض الإتفاقية وعدم إحترامه لتوقيعه وعهوده للأقليم مكتفيا بالتفرد بمقدرات الدولة العراقية والضغط والتلاعب بالمكون الكوردي وقت ما شاء وكيف ما شاء وحسب أهوائه.
حاولت كثيرا سلطات الأقليم حل مشاكلها مع المركز بقيادة المالكي والإصرار على الإتفاقية وبندوها الموقعة من قبل المالكي, حيث البنود الموقعة لم تكن تعجيزية بل العكس هو الصحيح وحيث كلها فقرات صريحة وواضحة ومكتوبة في الدستور العراقي ونذكر منها :
- التعداد السكاني والأحصاء العام لغرض تعديل الموازنة وفق النسبة السكانية.
- تدريب وتجهيز البيشمركة وإعتبارها ضمن الجيش الوطني.
- تخصيص رواتب البيشمركة ومصاريف العسكرية.
- تنفيذ بنود مادة 140 حول المناطق المتنازعة عليها.
- تفعيل اللجان المشتركة بين الجيش وحرس الأقليم.
- تفعيل قانون النفط والغاز بين المركز والأقاليم والأدارة المشتركة عن طريق (كومو) بدلا من (سومو).
وبعض النقاط الثانوية الأخرى وحيث كل النقاط المذكورة لم تكن خارج نطاق الدستور العراقي والذي وافق عليه أغلبية الشعب العراقي.
وعلى العكس من كل هذا, لم يتوانى أو يدخر جهدا لتعطيل الأتفاقية وتماطله الغريب عن وعوده للقيادة الكردية, وذهب الى أبعد من هذا حيث قام بتأسيس وتجهيز فرق عسكرية مجهزة بأحدث الأسلحة ووضع خيرة الضباط الذين أشتركوا في عمليات الأنفال ضد الكورد ومن الذين لهم الخبرة في قتال الكورد في حقبة صدام ووضع بالقرب من حدود الأقليم كأستفزاز دائم للأقليم, وتم تعطيل اللجان المشتركة بين حرس الأقليم وقوات الجيش العراقي بشكل متعمد, طرد وتهميش ضباط الكورد في هذه التشكيلات, تعطيل المادة الدستورية 140 من قبل القائمين على اللجنة في البرلمان(إعترافات النائبة حنان الفتلاوي على قناة دجلة الفضائية), تعطيل لجنة النفط والغاز في البرلمان بشكل مفتعل من قبل نواب دولة القانون وتعجيزها, إفشال القيام بالتعداد السكاني والأحصاء خوفا من زيادة نسبة سكان القومية الكوردية وزيادة الميزانية للأقليم, عدم تدريب وتجهيز البيشمركة وعدم تخصيص رواتب ومستحقات الخدمة لهم.
وصل الأمر بالمالكي الى توجيه الإتهامات الى أقليم كوردستان من خلال إستغلال الإعلام الكاذب عن طريق القنوات الفضائية المرئية وكأن الأقليم عدو حقيقي وليس جزءا مهما من العراق, الى درجة قطع رواتب أهم شريحة في المجتمع الكوردي وهم الموظفين في المؤسسات الحكومية في الأقليم ومحاربة الشعب الكوردي من خلال القوت اليومي وقطع الميزانية عن حكومة الأقليم وإيقاف جميع مشاريع الحكومية والخدمية في الأقليم.
لقد حاول المالكي كلما تأزم الوضع السياسي في العراق نتيجة سياساته الخاطئة من توجيه أزمات أو خلق بعض الإشكالات مع الأقليم لتوجيه أنظار الشعب العراقي الى الأقليم للهروب من أزماته السياسية بحيث أوصل الى القطيعة النهائية مع الأقليم مما أدى بالأقليم الى سحب جميع وزرائه والموظفين من المركز الى الأقليم كرد فعل على سياسات الخاطئة للمالكي, والأهم من كل هذا عدم إستماعه لمناشدات الأقليم حول خطورة التنظيم الإرهابي ونشاطاته مما أدى الى سقوط معظم المحافظات السنية بيد التنظيم (داعش).
ناهيك عن المشاكل المفتعلة مع المكون السني والشيعى كل على حدى وفقط لأجل التمسك بكرسي السلطة.
ومن ما ذكر, فالمالكي وضع الأقليم الكوردي هدفا له لتحويل أزماته وإرهاصاته السياسية وإفتعال الأزمات مع الآقليم في كل مرة ويحاول الهروب من المشاكل والتنصل منها, وإبعاد أنظار وعيون الشعب عن المشاكل الداخلية وتوجيهها للأقليم لخلق نوع من العداء للشعب الكوردي ونجح بأمتياز في هذا, حيث يتصور معظم المكون الشيعي بأن الكورد عدو للعراق وعملاء للصهاينة والأمريكان, في حين يتوسل المالكي من الصهاينة وأمريكا لمساعدته في الحرب ضد داعش, لكن أمريكا والغرب كانوا اذكى منه كثيرا من أن يتلاعب مالكي بعقولهم وفقط المكون الشيعي وقع في حبال كذبه وأبعد الكورد عنهم وزعزع الثقة بين الكورد والشيعة.
ونهاية الأمر وفي إزدواجية المالكي وتشبثه بالسلطة أرجعه الى موضع التوسل والرجاء من القيادة الكوردية بأن ينفذ جميع المطالب الكوردية بالحرف الواحد ودون نقاش مقابل تأييد الكورد له في الولاية الثالثة, لكن للأسف تناسى إنه كان نفس المالكي الذي أهضم حقوق الكورد ضمن الدستور وتناسى بأنه هو الذي قطع أرزاق موظفي الأقليم, تناسى بأنه هو الذي وجه فوهات السلاح الى الأقليم وتهديده للأقليم بقوات دجلة و لمرات عديدة.
هل يعقل أن يكون شخص مثل المالكي رفس بقدمه نعمة الشراكة مع مكون مهم (الكورد) ويأتي يوم ويتوسل بهم وينزل من هيبته ووقاره من أجل كرسي الحكم علما الكل إجتمع على أقصائه وكل مكونات الشعب العراقي.
لقد سقط المالكي بجدارة في وحل أخطائه في العراق بشكل عام ومع الأقليم بشكل خاص, والدور الآن للقادم والجديد على كرسي رئاسة الوزراء وهو الدكتور حيدر العبادي وبإجماع وطني وبالأخص الكوردي.
حيدر العبادي أيضا قيادي في حزب الدعوة, نفس المدرسة التي تخرج منها إبراهيم الجعفري (أول رئيس وزراء) وكان أول من حارب الأقليم من أجل لاشيء, وبعده المالكي وأيضا من نفس المدرسة والحزب و سار على درب إبراهيم الجعفري في محاربة الأقليم, والآن حيدر العبادي الخليفة الثالث من حزب الدعوة ونفس الفكر والطرح, ولا يستبعد الكورد من نصب العداء والحقد عليهم من قبل حيدر العبادي, وعلى الأرجح الكورد على إستعداد المجابهة مع العبادي وبشكل أحسن وأنظم من سابقيه في الحكم وكل المؤشرات تعطي بأن العبادي سيفتعل نفس الأزمات مع الأقليم والشعب الكوردي رغم دعم الكورد له من إعتلاء كرسي الحكم. وكل الشعب الكوردي يعلم تماما إن د. حيدر العبادي كان رئيسا للجنة الموازنة ومن أشد النواب عمل على عرقلة الموازنة وفقراتها تجاه حقوق الأقليم والشعب الكوردي وبقية المكونات العراقية, والآن هو الرئيس التنفيذي في العراق فكيف سيتقبل من تنفيذ المطالب الكوردية وضمن الدستور العراقي الذي لم يتقبله الجعفري والمالكي قبله, كيف سنرى خيرا من شخص مكلف لتشكيل الوزارة وأول تصريح طائفي خطير أدلى به ولم يعتلي كرسي الوزارة بعد ومقولته بأنه ( ذاهب الى محو وحذف الألقاب العثمانية في المناصب الوزارية ), كيف سيتأمل العراق خيرا من شخص ويحمل أرقى شهادة في العلم وعقله يتركز في الألقاب العثمانية والطائفية ولازال في طور تشكيل الوزارة وربما لن ينجح في تشكيلها.
لقد حاز حيدر العبادي بالأجماع على الموافقة على ترشيحه بتشكيل الوزارة ليس لوطنيته أو كفاءته, بل كان فقط لإخراج المالكي من فكرة السيطرة على كرسي الحكم وإحراجه ومنعه من الحصول على الولاية الثالثة, وكانت الطريقة الوحيدة لإتمام خروج المالكي , الى درجة التحالف الوطني لعب دورا ذكيا على المالكي وإئتلاف دولة القانون وإختيار مرشح من حزب الدعوة ونقل المواجهة الى داخل الحزب وتأجيج الصراع على الكرسي بين قيادات الحزب, بحيث نجح التحالف الوطني من إنحياز قيادة الحزب الى الرئيس الجديد وترك المالكي وحيدا في الساحة بلا قوة أو سند مما أدى الى تنازله لحيدر عبادي وترك خلفه ملفات ربما يؤدي الى إعدامه, علما الحزب وقيادته أيضا كان له دور في الحكم السلبي والسيء في قيادة دولة كالعراق.
لذا على حكومة الأقليم توخي الحذر والإستعداد للمواجهة مع القادم من نفس الفكر ونفس الحزب وسيكون مجرد منفذ لأجندات الحزب وتوجيهاته ولن يكون أقل من المالكي عداءا للكورد والأقليم, وعلى القيادة الكوردية وسلطات الأقليم المضي قدما للإستفتاء حول مصير الأقليم وإتخاذ الخطوات الجريئة اللازمة بما سيقوله الشعب في الأستفتاء وتقبل الأمر, فلسنا كشعب ناضل لمئات السنين أقل شأنا من جنوب السودان والتي الآن على حافة الموت بسبب المجاعة أو البوسنة والهرسك وغيرها من الأمم التي حصلت على الإستقلال حديثا وعدم الإذعان لتهديدات الغربية وبالأخص الممانعة الأمريكية, وستحاول بكل قوة ان تمنع وتحذر الكورد لكنها ستعترف فور إعتراف بعض الدول الصديقة والمؤيدة للقضية الكردية لأنها دوما في حالة الدفاع عن مصالحها الخاصة ولا تريد أن تغضب حليفاتها من الدول المجاورة لنا وبعض الدول العربية الشوفينية التي تعترض حقوقنا القومية وحليفة في نفس الوقت مع أمريكا ولنمضي قدما وبثبات نحو الإستفتاء والإستقلال بدلا من الدخول في متاهات الحكم العراقي الذي يرفض دوما أبسط الحقوق لنا في دولة العراق ...
AZAD TOVI (آزاد توفي)



#ئازاد_توفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- PKK وإستغلال مآسي سنجار و وضع الأقليم الكوردي
- الحائرة
- أيقونة الكذب
- فستان والعطر
- برج الحبيبة
- الحب الأبدي
- طوق هرمزان
- سكة السفر
- الإعلام العراقي المكشوف عنه في زمن البعث والمسكوت عنه في زمن ...
- فرحة العيد
- -المالكي- البيدق الغامض في السياسة العراقية الغامضة
- ملاحظات حول...نداء كوردستان... بين وجهة نظر كاتب المقال العر ...
- صرخة غزة
- الى محمود درويش
- الوجع الجميل
- المالكي.. ودق أسفين بين الكورد والعرب
- عقلية الحاكم العراقي
- عودة الى اليسار والاشتراكية كحل دائم
- الانكسار والهزيمة وافتعال الازمات !!
- البوصلة االآبوجية والجهات الاربع..


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ئازاد توفي - حيدرالعبادي وحرب مقدسة جديدة على أقليم كوردستان