أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى - حوار مع الرفيق الأمين العام للحزب















المزيد.....

حوار مع الرفيق الأمين العام للحزب


حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى

الحوار المتمدن-العدد: 4545 - 2014 / 8 / 16 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



فريد العليبي الامين العام لحزب الكادحين الوطنى الديمقراطى يوضح الاسباب التى حدت بحزبه الى اتخاذ قرار مقاطعة الانتخابات التشريعية و الرئاسية القادمة و البديل الذى يتقدم به الحزب الى الشعب من خلال تفعيل قرار المقاطعة و تقييمه للوضع السياسي العام في البلاد و المهام المطروحة على عموم الكادحين .

ـ قرر حزبكم مقاطعة الانتخابات القادمة فهل من تفسير لذلك ؟
يستند قرار حزب الكادحين القاضى بمقاطعة الانتخابات التشريعية و الرئاسية القادمة الى عدم توفر الشروط الاساسية لاجراء انتخابات نزيهة في تونس الان فالانتخابات عبارة عن مباراة بين قوى سياسية متعارضة او متناقضة و من اسباب نجاح ذلك تكافؤ الفرص امام تلك القوى جميعها و بانعدام ذلك فان المباراة تكون مغشوشة و فاشلة لا محالة . و حاليا تخضع العملية السياسية الى تدخل المال السياسي الداخلى و الخارجى و الاعلام الفاسد و عودة التجمعيين و تلاعب الرجعية العربية و العالمية و تاثير الارهاب الدينى و يحصل ذلك لفائدة احزاب بعينها و خاصة اليمينية الدينية و اليمينية الليبرالية بينما يجرى فرض حصار شامل على الاحزاب الثورية و منها حزب الكادحين و الحجج على ذلك كثيرة متمثلة في وقائع تصل الى مستوى الفضيحة فعندما تتدخل دول في تمويل احزاب يمينية و تغدق عليها الهدايا فضلا عن النفخ في صورتها و تعترف مؤسسات اعلامية جهارا نهارا بان جهات عربية حاولت رشوتها بملايين الدينارات و يعود اباطرة التجمع الدستورى الى النشاط السياسي من الباب الكبير و تعقد الصفقات الانتخابية لتقاسم السلطة و التوافق على توزيع مراكز النفوذ قبل حتى ان تبوح صناديق الاقتراع بأسرارها و تسكت المؤسسة القضائية عما يجرى و كانه يحدث في بلاد بعيدة فان الحياة السياسية السائدة تكون ملوثة و الانتخابات مجرد مسرحية هزلية لاضفاء الشرعية القانونية و الشعبية على ذلك الفساد العام ، لاجل ذلك كله فان الشعب بغريزته الثورية يدرك ما يجرى و يقاطع التسجيل و يتذمر من الفساد السياسي المستشرى و حزب الكادحين يصغى الى صوت الشعب و من هنا نبع قرار المقاطعة .
ـ الا تخشون ان يفتح قرار المقاطعة الباب امام سيطرة النهضة على الحكم مجددا ؟
نحن نرى ان النهضة و حلفائها قد وصلوا الى السلطة سابقا بمقتضى اتفاق مع لاعبين كبار من وراء الستار لذلك قاطعنا انتخابات 23 اكتوبر 2011 ايضا و عقدنا ندوة سياسية مع قوى حليفة لنا و قلنا وقتها ان هناك حكاما قادمين من وراء البحار بقرار من الامبرياليين الامريكيين و الاوربيين و بعض الرجعيات العربية و الاقليمية و اليوم نرى ان حركة النهضة لم تغادر السلطة بل تبسط يدها عليها من خلال السيطرة على القصور الثلاثة في قرطاج و القصبة و باردو و هى و حركة نداء تونس ستتقاسمان الحكم في الفترة القادمة برعاية قوى خارجية ايضا و هما على وعى بان اى طرف منهما لا يمكنه الحكم وحده بل بالتوافق مع الطرف المقابل و ستشهد تونس من جديد ازدواجية السلطة مثلما يجرى الان مع حكومة المهدى جمعة فالمطلوب هو انتخابات تحقق بمعنى ما استمرارية الوضع الحالى على مدى الخمسة سنوات القادمة غير ان ذلك مشكوك فيه فنحن نرجح انفجار ذلك الوضع و خضوعه الى اضطرابات و هزات متلاحقة فالازمة تعصف بالجميع حكاما و محكومين و من هنا فان مشاركتنا في الانتخابات لن تفيد في قطع الطريق على هذا المخطط في حال نجاحه بل على العكس ستعززه باضفاء الشرعية الشعبية عليه طالما ظل العامل الخارجي متحكما في تشكيل المشهد السياسي السائد ، كما لن تفيد ايضا في تجنيب الكادحين الكارثة المحدقة مع انفجار الوضع في قادم الايام و الشهور لذلك فاننا نرى البديل في المقاطعة و المقاومة و علي سبيل الذكر فان الانتخابات التى جرت في اوضاع شبيهة في بلدان مثل العراق و افغانستان و ليبيا و مصر لم تحل المشكلة لذلك نضع في قائمة الاولويات اغلاق الباب بشكل كامل امام التدخل الامبرياليى و تحقيق شعار الحرية للوطن حتى يصبح بامكاننا انجاز الشعار الذى يليه و هو حكم الشعب لنفسه بنفسه اى حل المسالتين الوطنية و الديمقراطية و التقدم على طريق تمكين الكادحين من التمتع بالثروة التى ينتجونها بقوة سواعدهم و عرق جبينهم في بلد قامت انتفاضته على شعارات استراتيجية وطنية و اجتماعية مثل : الشعب يريد اسقاط النظام والتشغيل استحقاق يا عصابة السراق و الاراضى تباعت و الاهالى جاعت .
ـ الا يؤدى ذلك بحزبكم الى العزلة ؟
في تونس الان هناك احزاب السلطة و احزاب الثورة و الصراع بينها سيتواصل على ارضية شعارات انتفاضة 17 ديسمبر المغدورة التى وضعت على جدول اعمالها مشاكل جوهرية مثل التحرر الوطتى و الديمقراطية الشعبية و الاصلاح الزراعى في الريف و التشغيل و غلاء الاسعار و تدنى الاجور دون القدرة حتى الان على حلها و نحن نرى ان العزلة الحقيقية تتمثل في التنكر لهذه الشعارات و الاستغراق في البحث عن مكاسب و مغانم يمكن ان تجود بها الرجعية علينا فاما ان نكون مع الكادحين أو ضدهم و قد اخترنا موقعنا منذ البداية و اذا كانت الرجعية تسعى لعزلنا عما هو رسمى و سائد فان ذلك امر ايجابي بالنسبة الينا وما يهمنا هو عدم الانعزال عن الشعب و من هنا اتخذنا قرار المقاطعة الذى نعتبره متفقا مع مصلحته و نتمنى ان تشاركنا سائر القوى الوطنية إياه .
ـ هل تنسقون مع احزاب اخرى لتفعيل المقاطعة و اى بديل تقدمون به الى الشعب ؟
نعم نحن ننسق مواقفنا و انشطتنا مع مجموعة من الاحزاب و المنظمات و الجمعيات و عدد من المثقفين و النقابيين اى مع القوى التى تشاركنا هذا التقييم للوضع السياسي العام و اتخذت مثلنا قرار المقاطعة و قد اصدرنا بيانا مشتركا مع حزب النضال التقدمى يفيد ذلك و هناك خطوات اخرى قادمة فالمقاطعة لا تعنى فقط عدم التصويت بل تعنى ايضا المقاومة ، مقاومة الفساد السياسي و الاقتصادى و الاجتماعى و تغيير موازين القوى لصالح الكادحين لذلك كانت دعوتنا لايجاد اطار يجمع القوى المقاطعة للانتخابات على قاعدة مواصلة انتفاضة 17 ديسمبر حتى تحقق مهامها التاريخية بما من شانه ان يفتح الباب امام اجراء انتخابات ديمقراطية في المستقبل فتونس تعيش ازمة على مختلف الاصعدة و لن تفلح الانتخابات القادمة بشروطها الحالية في حلها لذلك فان الكفاح السياسي و الاجتماعى سيزداد قوة مع مرور الايام و ستلجأ الرجعية الى القمع و الارهاب و هذا كله سيصاحبه فرز متواصل للقوى السياسية و الاجتماعية و سيمكن البديل الثورى المرتكز الى شعارات انتفاضة 17 ديسمبر من أن يشق طريقه الى الكادحين بمعنى ان البديل تمثله الانتفاضة نفسها و نحن متمسكون به و اوفياء لمن استشهد و جرح من اجله و لمن يواصل الان الكفاح بطرق مختلفة في سبيله .



#حزب_الكادحين_الوطنى_الديمقراطى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب و الانتخاب
- العنف الانتخابي في تونس
- مرحبا بالمهجرين الليبيين في تونس
- بيان : خدعة لن نشارك فيها
- بيان حول ليبيا
- مجزرة في غزة
- الوضع في تونس الآن
- بيان اليسار الثورى في تونس جول غزة
- بيان حول مأدبة الإفطار في السفارة الأمريكية بتونس .
- العدوان على غزة جزء من الهجوم الامبريالي على الأمة العربية ب ...
- نشيد الكادحين
- كرنفال انتخابي في تونس
- صفقة انتخابية في تونس برعاية الامبريالية .
- حريق طائفي في العراق .
- كاس العالم : تجارة الأفيون المعاصر .
- حول شعار : الشعب يريد إسقاط النظام
- درس سريع من وحى هزيمة 5 جوان 1967
- تونس : الأوبئة تهدد قطيع الماشية
- تونس : السوق الانتخابية تفتح أبوابها
- الكادحون و الأزمة الاقتصاديّة في تونس


المزيد.....




- رحلة -ملك العملات المشفرة-، من -الملياردير الأسطورة- إلى مئة ...
- قتلى في هجوم إسرائيلي على حلب
- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى - حوار مع الرفيق الأمين العام للحزب