أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - هل العبادي.. أمل جديد؟














المزيد.....

هل العبادي.. أمل جديد؟


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 4545 - 2014 / 8 / 16 - 11:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تتفاعل القضايا المتعلقة بالتغيير الذي سيجرى في المنصب التنفيذي الاول في العراق، ونعني به رئاسة الوزراء، وتتفاعل ايضا ردود الافعال التي كانت ايجابية بمجملها، وهو ما اعطى نفحة من التفاؤل للعراقيين بعد معاناة مريرة تواصلت طيلة السنوات العشر المنصرمة منذ التغيير في نيسان 2003؛ ومكمن الامل و التفاؤل ان التغيير يأتي بعد عسف حاق بالعراقيين كان للمفخخات والعبوات الناسفة وافواج الضحايا وجلهم من المدنيين السمة المميزة فيه.

كما القى الفساد الذي تجذر طيلة السنوات العشر، بظلاله القاتمة على مفاصل الحياة الاقتصادية والاجتماعية، فلم تتحسن اوضاع الفقراء، برغم عظم امكانيات البلد المادية، كما ازدادت اعداد الساكنين بالايجار والمتجاوزين على الاراضي، بفعل الافتقار الى سياسة اسكانية سديدة؛ وظلت الكهرباء بلا اكتمال في ظاهرة غريبة؛ اذ ان توليد الكهرباء في الزمن المعاصر قد تطور الى مديات كبيرة بتأثير القفزات العلمية الهائلة .. فلماذا تظل الكهرباء في اسوأ حالاتها في العراق برغم مرور تلك الاعوام الطوال وبرغم علاقاتنا المتميزة مع دول تمتاز بواقعها العلمي والاقتصادي المتطور؟

كما ساءت في السنوات الماضية علاقات العراق بدول اقليمية مهمة لاسيما دول مجاورة؛ برغم ان هذه المسألة كانت تتفاعل منذ 2003 في برهان واضح على افتقار السياسيين العراقيين الى الحس الدبلوماسي المطلوب.
وبرغم ان الاخفاق تتحمله جميع الكتل السياسية التي اشتركت في الحكومة المنتهية ولايتها والتي تقاعس وزراؤها عن تنفيذ الاعمال المطلوبة منهم، انسجاما مع حاجات الشعب والبلد، فان اللوم كان يقع بالدرجة الاولى على رأس الوزارة، اذ حمله كثيرون مسؤولية الاخفاق من جراء عدم متابعته لامور الوزارات وعدم محاسبته وزراءه المقصرين.

ولعل الكارثة التي وقعت مؤخراً وتمثلت في تمكن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" من بسط سيطرته على مساحات واسعة من المحافظات والمدن العراقية مثلت القشة التي قصمت ظهر البعير كما يقال الامر الذي ادى الى ارتفاع المطالب باستقالة الرجل التنفيذي الاول في الحكومة واستبدال آخر به، حتى اذا كان الشخص الذي يحل محله لم يحصل على اصوات رئيس الوزراء المنتهية ولايته؛ والسبب في ذلك كما يقول المعارضون له يتمثل في محاولة انقاذ البلاد من محنتها وتخليص الشعب من المآسي التي يعيش في ظلها.

لقد لاحظ الجميع كيف اصطفت جميع القوى الداخلية والخارجية والدول الاخرى باتجاه احداث التغيير المنشود، كما انها سارعت على الفور الى تأييد رئيس الوزراء الذي اعلن انه سيحل محل رئيس الوزراء المستبدل، وتعهدوا بمساندته الامر الذي اعطى املا للعراقيين بالخلاص من المعاناة التي حولت حياتهم الى مآس متواصلة؛ فهل يكتمل الامر بتحقق ذلك فعلا، وخلاص العراقيين من ازماتهم المتفاقمة المتكاثرة، والتوصل الى حلول لمشكلاتهم المعيشية والامنية.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شوط الرئاسات العراقية يبدأ بالتعطيل فهل ينتهي؟
- العقدة العراقية والحل التونسي
- مقدمات الانهيار .. في صلب العملية السياسية
- عودة مظاهر الاستبداد
- الصدامية الخامسة الالكترونية.. تحقير مبتكر لكرامة الناس
- احتضار الدولة الدينية
- العراق .. مقبرة للأحياء .. و بلد في طريق الهلاك
- التضحية بأرواح الناس لأجل سواد عيون العملية السياسة!
- جامعة البنات .. طائفية النوع الاجتماعي
- -أكلونا- الفايروسات!*
- فتاوى مدججة بالسلاح .. أوهام احتكار الفضيلة!
- مواشي الصومال و تمر البصرة
- موقف الحكومة العراقية من اللاجئين السوريين خطأ غير محسوب الن ...
- كي لا تتكرس الكراهية نمطا لحياة العراقيين
- وتبخرت آمال الحالمين بمئة راتب!
- فتاوى إلغاء الآخرين !
- الجولة الثانية من نزال الاستيلاء على شواطئ دجلة
- ملايين الناس بلا مأوى، و قصور الخضراء تستوطنها الكلاب!
- مأزق العملية السياسية المستديم
- الضرائب على الاستيراد، نهب لما تبقى في جيوب الفقراء


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - هل العبادي.. أمل جديد؟