أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الخزعلي - تحية لأبناء العراق الأباة















المزيد.....

تحية لأبناء العراق الأباة


ابراهيم الخزعلي
(Ibrahim Al khazaly)


الحوار المتمدن-العدد: 4545 - 2014 / 8 / 16 - 03:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحية لأبناء العراق الأباة

تحية لأبناء العراق الأباة
وتحية لحاملين السلاح بيد
وعلى راحة الأخرى نبض الحياة
وسلام للرجال وللنساء وللشيوخ
وللرّضّع والأرامل واليتامى
والأمهات الثاكلات
وتحية للحشود التي هبّت للجهاد
لتقمع الشر وأشباحه
المبعوث من خلف الحدود
ومن الكهوف المظلمات
وأيتام صدام الجناة
فتحية والف الف سلام
لجيش العراق الأبي
الباسل المقدام
هذا الذي سموه بالأمس واليوم
بجيش المالكي ..الهالكي
الطائفي ..الرافضي
فهنيئا لك جيشنا بالنصر
وهنيئا لك بالعز ياجيشنا المقدام
وهنيئا لأبن الشعب الأبي
بهذه التهمة البيضاء
فهي فخر لك ووساما
بأنك أول من جمعت رجالات العراق
وجيشه الذي أحله الغزاة
بعد أن دنسوا الوطن الجريح
وكنت اول من بذل ما بوسعه
باعادة هيكلة عز العراق وفخره
المتمثلة بالقوات المسلحة وتسليحها ،
إذ هاجت حينها آلام تقرحات وامراض
نفوس أولائك بصيحات :
(مالنا والتسلح ؟..
وهل هناك من حاجة للأسلحة ؟)
وقرعت الطبول ، وتعالت الأصوات
ضد سعيك
وأنت أدرى بالسبب
وكنت قد إستكشفت المستقبل الذي وقع
وأما الذين وقفوا ضد ما تسعى اليه
فهم ليسوا أغبياء
وما كان في نفوسهم
قد إتضح للناس وانفضح
كوضوح الشمس في رابعة النهار
فانهم كانوا حقا صادقين
لا عن حسن نية
ولا عن طيب خاطر وبال
وإنما عن خبثهم ولؤمهم
حين قالوا هذا جيش المالكي
لأنك أنت .. أنت الذي بنيته
بعد حل وانهيار
وأنت ..أنت الذي أوقفته
بعدغزو وانكسار
ولكن سعيك لا لنفسك
وإنما هو للعراق

نعم ان ما نشهده اليوم من بطولات وتضحيات وبسالة ومقارعة قوى الشر والظلام من بقايا الجرذ صدام
ومن البهائم والأنعام ، ما هي إلاّ تصديقا لحبك للعراق والعراقيين ، ووفاءً لشهداء الأمس واليوم .
فهذا الجيش الجبار الذي سموه بالجيش الرافضي
وجيش المالكي ووووو
فذا هو يحمي العراق ارضا وشعبا بكل أطيافه الجميلة ،
وكذلك يحمي حتى الأبالسة الجبناء
الذين من لبس منهم العمامة والرداء
ومنهم من تقمص السياسة ويدس السم في حلو الكلام
ويحمي كذلك من علم الصبيان برجمه بالحجارة

فتحية لك وسلاما لجيش العراق الذي ما أرادوا له أن يكون ،
وها هو اليوم يسطر اكبرالملاحم والبطولات في ضرب أعداء العراق من الداخل والخارج.
وتحية لك ولكل المناضلين من مختلف الميول والأتجاهات ، حين لم يتركوا العراق فريسة للغزاة والطامعين بارضنا وخيراتنا بعد سقوط الصنم !
نَعَمْ كنتم نِعْمَ الرجال ، وأهلاً للمسؤلية.
وتحية لك أيها الأنسان وتحية لأناملك الكريمة حين وقعت على إعدام أكبر جرذ متوحيش في التأريخ
وتحية لك يوم تحملت مسؤلية بناء دولة العراق بعد خرابها على يد الجرذ المتوحش وفئرانه النتنه ، وعلى يد الغزاة المحتلين ..
فكنت خير من أناطه الشعب المسؤلية ، ووضع فيه الثقة لقدرتك على ذلك
وتحية لك يو ضربت بيد من حديد كل الطائفيين المنحرفين والأرهابيين القتلة من مختلف الألوان ، وكنت الذي لا ينحاز لهذا ولا لذاك
وتحية لك وسلاما يوم أخرجت المحتل من أرض الوطن بخفي حنين ، في الوقت الذي كان أعداء العراق في الداخل والخارج يراهنون على أن الغزاة جاؤا لكي لا يخرجوا ، وان العراق سيبقى محتلاً الى الأبد ، فكنت الأكثر صدقا ونزاهة وإيمانا بخروج المحتل ، والمخيب لأمال أعداء العراق .
وتحية لك وأنت الذي أعدت العراق الى الحياة ، وأنقذته من أنياب ومخالب الطامعين والحاقدين ، فاصبح العراق بوجودك دولة ذات سيادة وحضور بين الأمم بعد ان كان معزولا ومنبوذا .
وتحية لك أيها المناضل الذي ما تلوثت يداه بمال شعبه ، ولا دنت نفسه لشئ من ذلك
وتحية لسموك وتساميك عن اللغو والثرثرة الجوفاء والتهم الصفراء التي ارادوا بها النيل منك ، فكنت الأقوى من الرياح ، والأصلب من الكسر
وتحية لك يوم إتحدت كل قوى الشر والعدوان على الشقيقة سوريا ، ولكنك وقفت حرا أبيا وشجاعا ، فلم تنجر الى غرفهم المظلمة وقراراتهم الدموية بحق سوريا الصامدة ، وللمواقف أثمانها !
وتحية لك حين أبعدوك عن حقك ظلما وعدوانا ، لأنهم ظنوا وتصورا أن مقدار قوتك هو بمقدار حجم الكرسي الذي تركزت أعينهم ونفوسهم عليه ، فأثبت لهم أنك أكبر من كرسي صغير ومحدود وزائل ..
فأن حجم وقوة ارادة المناضلين ومسيرتهم النضالية هي أكبر من موقع ومسؤلية تحملوا وزرها ..
وان المناضل الحقيقي لا يغتر بموقع ، ولا يحجّم بمسؤلية قيادية ، فأن لم يكن المناضل أكبر من مسؤلية محدودة ، فلا يصح القول عليه بالمناضل
وكما يقول المفكر الفلسطيني ادوارد سعيد ( أن دور المثقف هو أن يثير القضايا الأنسانية الملحة من داخل موقعه وفي عقر داره ، وليس المطلوب أن يصبح مسؤلاً في جهاز ثقافي أو مؤسسة إعلامية بل أن يكون مستعدا لأن يبدع في السياق الذي يعمل فيه مهما بَعُدَ عن المركز ) .
وأقول هنا وبدون أي تردد أنه لا مناضلاً ثوريا من دون أن يكون مثقفاً نزيها وصادقا ، ولا مثقفاً نزيها وصادقاً من دون أن يكون مناضلاً ثورياً مدافعاً عن حقوق الأنسان والأنسانية .
وكما يقول عمر المختار :
(أنني أؤمن بحقي في الحرية ، وحق بلادي في الحياة ، وهذا الأيمان أقوى من كل سلاح ) .
فالذين وقفوا ضدك وأشعلوا نار حقدهم وعدائهم عليك ، الكثير منهم كان عداءه أكثر مما هو عليك هو على العراق الجديد وعلى العملية السياسية ، والغاية من إبعادك عن مسؤليتك هو من أجل إرجاع العراق الى عصر سيدهم الجرذ المقبور وحقبة الظلام والدم فتلك هي الشراذم التي مازالت أياديها ملطخة بدماء الشعب العراقي بكل مكوناته وأطيافه
فهناك زمرة ممن تشن حملة عدائها من خندق وخلف ساتر الدولار
وزمرة تحارب من خندق وساترها الظلامية
وزمرة من خندق وساترها الحقد والكراهية
وزمرة من خندق الطائفية وساترها التكفيرية
فتحية لقوتك وقامتك التي اراد لها أعداء العراق من الداخل والخارج أن تنحني لأرادتهم وأطماعهم ، فكنت القوي الذي لا تأخذه لومة لائم في الدفاع عن العراق وعن العملية السياسية ، وكنت الفولاذ الذي لا يكسر ، وبعد ان علموا انهم غير قادرين على كسرك أو ليّك ، أخذوا يتآمرون عليك في السر والعلن لكي يُبْعدوك عن طريق نواياهم الشريرة ، وأطماعهم الدنيئة ، ونفوسهم المريضة ، وأن يوقفوا دورك الذي يسد الطريق امامهم الى ما يضمرون في نفوسهم وما تبوح به ألسنتهم وافعالهم .
وتحية واحترام لك وأنت تخاطب إخوانك في القوات المسلحة بالحيطة والحذر من التآمر والفتنة ، وحثهم على مواجهة داعش وأخواتها ، وأن لا يتأثروا بالخلافات الساسية ، والحذر من إستغلال الطامعين والمتآمرين على العراق تحت ذريعة الدفاع عنك وبالتالي يحققوا مآربهم الخبيثة في تدمير العراق والعملية السياسية .
وتحية إجلال لك وأنت تضع مصلحة البلاد والعباد فوق كل إعتبار ومصلحة ، وذلك بتنازلك عن حقك المشروع ، وأنت تعرف بأنك ليس بأول من يتعرض لسلب حقه ويظلم في التأريخ ، وهكذا هي مواقف الرجال تُكْتب لهم .
وتحية لك وللرجال البواسل في ساحات الوغى المدافعين عن وطننا وشعبنا من المجرمين والقتلة وكل قوى الشر والظلام .
وتحية لقادة الدولة والعملية السياسية الشرفاء .
وتحية للذين يترفعون عن (الأنا) وعن الخلافات الشخصية والفئوية والحزبية ، من أجل دحر أعداء العراق والأنسانية من إرهابين وتجار الحروب وسماسرة السياسة والدين ، ومن أجل نشر الأمن والسلام وبناء عراق ديمقراطي حر وشعب سعيد


الدكتور ابراهيم الخزعلي
16/08/2014
[email protected]



#ابراهيم_الخزعلي (هاشتاغ)       Ibrahim_Al_khazaly#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية الواعظ والسلطان
- دور المثقف الملتزم بقضايا شعبه والأنسانية جمعاء
- وصايا أم- شعر شعبي
- تموتُ القردة
- مثل الغيمة من ترعد - شعر شعبي
- مرثية الى الأنسانة والأديبة فاطمة العراقية
- قصيدة شعبية - آذار
- إغتيال ثورة
- قصيدة - سبع قرارت لسقوط عرش السلطان
- عام الغضب
- اذا الشعب يوما أراد الحياة
- قصيدة - أسْتَغْفِرُ الله
- قصيدة - عيسى يَكْسِرُ صُلْبانه
- قصيدة - مراثي الحب السرمدي
- قصيدة - تراتيلُ الوَجَع المكْنون
- قصيدة شعبية - وصية أم
- ألفَ مَرْحى يا عراق
- قصيدة شعبية - أغنية آذار
- أغنية للميلاد والربيع
- شعر شعبي - ياليل الهجر ياليل


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الخزعلي - تحية لأبناء العراق الأباة